بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 31 مايو 2012

اتحاد الكرة (المؤقت).. (لم) ينجح أحد!

اتحاد الكرة (المؤقت).. (لم) ينجح أحد!
عندما نعتقد أننا أصبحنا قادرين على تقويم عملٍ ما وفق إستراتيجيات معينه فهذا يعني أننا قد أصبحنا مدركين لما تتطلبه مراحل التطوير من أجل تقديم إنجازات ترفع من قيمة العمل والجهد المبذول.

لهذا نحن أمام سؤال مهم يتعلق بعمل الاتحاد السعودي المؤقت لكرة القدم، وربما كنت أستطيع إطلاق هذا السؤال بشمولية أكثر، وأُدخل فيه جميع الاتحادات السعودية للألعاب المختلفة، إلا أني أجد أن الحديث عن اتحاد الكرة قد يفي بالغرض ولو بشكل مؤقت، فهل كان اتحاد الكرة المؤقت ناجحاً خلال فترة التكليف السابقة في تقديم عمل لن نقول إنه مميز على الرغم من أننا نطمح للتميز، لكن سنكتفي بعبارة هل كان العمل (جيداً)..؟.

إجابة سؤال مهم كهذا تحتاج إلى (تتبع) الكثير من القرارات والأحداث الرياضية التي حدثت خلال الفترة السابقة..؟ ومن يريد أن يكون منصفاً ويبتعد عن المجاملات والأحاديث المنمقة فإنه سيبدأ (بحصر) ما قُدّم من عمل في الفترة السابقة، وهي فترة ما بعد التكليف، وتدوين الملاحظات عليها، عندها سيخرج بمحصلة تدل على إيجابية العمل المقدم أو بمجموعة من السلبيات التي أضرت بالعمل من خلال بعض القرارات الخاطئة؛ لهذا دعونا نبدأ من (بداية) تكليف إدارة الاستاذ أحمد عيد كرئيس لإدارة اتحاد الكرة ونحدد أهم الملاحظات التي وُجدت على أرض الواقع.

بعد صدور التكليف بوقت قصير اجتمع أعضاء الاتحاد المؤقت لمناقشة بعض الأمور وتحديد الإستراتيجيات التي تتطلبها فترة التكليف، وكان حينها الشارع الرياضي يعتقد أن تكون فكرة (تأسيس) جمعية عمومية تملك صلاحيات واسعة لتقويم عمل الاتحاد ضمن أجندة أعضاء الاتحاد المؤقت، جمعية يكون لها حق التصويت واختيار رئيس الاتحاد وأعضاء الاتحاد تشرف على أعمال الاتحاد وتملك صلاحية المتابعة، لكن هذا الأمر -مع الأسف- لم يحدث؛ ليستمر العمل وفق السياسات السابقة للاتحاد السابق المستقيل.

في هذه النقطة تحديداً كان يحتاج الاتحاد المؤقت لكرة القدم بعض القرارات التصحيحية التي تُعيد الثقة للشارع الرياضي، وتجعلهم يتفاءلون بعمل جديد وفق سياسة جديدة تعتمد على البحث والدراسة والتطبيق العملي على أرض الواقع، فلو قررت إدارة الاتحاد السعودي حينها تأسيس أو العمل على تأسيس جمعية عمومية مكونة من 63 عضواً، كما هو متبع في الكثير من الدول المتقدمة رياضياً لخرجوا بعمل إيجابي يدعم مسيرتهم العملية في اتحاد الكرة ولوجدوا الدعم اللامحدود من قبل الجميع.

هذه النقطة أجدها -من وجهة نظري- جديرة بالاهتمام، وهي ملاحظة تسجل كمأخذ على إدارة اتحاد الكرة المؤقت، خصوصاً وهم ما زالوا في تلك الفترة في البدايات.

- كما تعلمون فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم يتكون من عدة لجان، وعندما ننظر للعمل بشكل تفصيلي فإننا ندرس عمل كل لجنة على حدة حتى تتضح الصورة بشكل سليم عن مدى فعالية كل لجنة من خلال ما تقدمه من عمل، فعلى سبيل المثال لجنة المال والتسويق ودورها في زيادة إيرادات الأندية من خلال تقديم بعض الحلول الاستثمارية والعمل على فتح نوافذ استثمارية جديدة تساعد الأندية على تحسين مداخيلها المالية من الاستثمار، وعقد ندوات لتوعية الأندية بضرورة الموازنة في الميزانيات بحيث تكون المصروفات أقل من الإيرادات، لم تكن هذه الأشياء واضحة خلال الفترة السابقة، على الرغم من قصر فترة التكليف، لكن الشيء الذي كان ملاحظاً من قبل الجميع هو ظهور نائب رئيس اللجنة الدكتور حافظ المدلج بتصاريح مثيرة، وظهوره في أكثر من وسيلة إعلامية لتبرير تلك التصاريح، في الوقت الذي كان يجب عليه أن يتفرغ لعمله والبحث عمّا يثري الجانب الاقتصادي والاستثماري للأندية السعودية، والعمل على تطوير لجنة المال والاستثمار التي يشغل منصب نائب الرئيس فيها، فهذا هو الأهم حتى لا يصبح عمله من ضمن المآخذ التي أُخذت على إدارة اتحاد الكرة المؤقت.

أما لجنة المسابقات والفنية فقد نجحت في تنظيم بطولة الأبطال، وحافظت على مبدأ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، وهذا أمر إيجابي يصب في مصلحة اتحاد الكرة، لكن الأمر السلبي هو بعض التأجيلات لبعض المباريات في دوري زين والتي لم يكن لها ما يبررها، وأيضاً ما حدث ليلة تتويج بطل دوري زين من فوضى لا تدلّ على أن الجوائز كانت لبطولة دوري محترفين.

ناهيك عن لجنة الانضباط وقراراتها التعسفية في بعض القضايا التي كان من أهمها ما حدث لجمال تونسي الرئيس لسابق للوحدة.

ولا يفوتني هنا أيضاً الحديث عن لجنة الإعلام والإحصاء ودورها المفقود بعد أن أصبح أعضاء هذه اللجنة آخر من يعلم، وأصبحت بعض اللجان تصدر البيانات والتصاريح الإعلامية بصفة مستقلة.

في المجمل لا تكاد تستعرض أي لجنة من لجان اتحاد لكرة إلا وتجد فيها عملاً منقوصاً ومليئاً بالأخطاء والسلبيات، وهذا سببه ضعف وعجز إدارة اتحاد الكرة عن تقديم نفسها وفق منهج واضح ينطلق من مبدأ القوة والمتابعة بشكل مستمر والوقوف على السلبيات من خلال التعاون وفرض النظام الذي يضمن سير العمل بالشكل الصحيح.

هناك أمثلة كثيرة تدل على سلبيات كثيرة وغير مسبوقة ظهرت مع الاتحاد المؤقت، ولم يكن هذا الاتحاد -مع كامل احترامي له- بحجم المسؤولية؛ لذلك من المهم والضروري الإسراع في عقد جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد للاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أن تزداد الأمور سوءاً، وربما ندخل في إشكاليات قد تفقدنا بعض المميزات على المستوى الآسيوي والدولي.

دمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 27 مايو 2012

الوحدة واتحاد الكرة

الوحدة واتحاد الكرة
دائماً ما يستهويني الحديث عن الوحدة، ولا أذيعُ سراً لو قلت إنني لم أتابع الدرجة الأولى في حياتي باهتمام كما تابعتها هذا الموسم حباً في الوحدة هذا الكيان العريق، وتعاطفي معه منذ أحداث الموسم الماضي والقرارات (الجائرة) التي نزلت على محبي هذا النادي الكبير كالصواعق، واليوم -بحمد الله- عاد فرسان مكة إلى مكانهم الطبيعي، على الرغم من كل الظروف التي مرت بهم طوال الموسم وخصوصاً في بدايته.
يتحدث الكثيرون عن (ظلم) الوحدة والقرارات التي تصدر من لجان الاتحاد السعودي (ضد) الوحدة دون أن تكون مكتملة الإدانة من حيث الحيثيات التي تم الاستناد إليها، ولعل آخرها ما صدر في حق الرئيس السابق لنادي الوحدة جمال تونسي.
فخمس سنوات (إبعاد) عن الرياضة دون أن يكون هناك سبب يجعل لهذا القرار منطقاً يجيزه تطرح أكثر من علامة تعجب واستفهام.. (!؟)، وتجعل كل الشارع الرياضي بمختلف انتماءاتهم يقفون بكل دهشة تجاه ما يحدث لجمال تونسي.
فهنا يحكمنا العدل والإنصاف، وتخرج آراؤنا وفق ما نراه (حقاً) بعيداً عن التحيز والمجاملات للحديث عن التجاهل ونكران المعروف.
فجمال تونسي رجل محب، وقدّم لرياضة مكة من العطاء والجهد ما يجعلنا نضعه مع الرموز الذين خدموا رياضة الوطن، فهل تكون هذه هي المكافأة لما قدمه طوال تاريخه الرياضي..؟
أتعجب كثيراً من مثل هذه القرارات في حق نادٍ كالوحدة يمثل أطهر بقعة على وجه الأرض.. !!
أنا شخصياً أنظر للموضوع من جانب بعيد عن القانون وضوابطه؛ لأن القانون في تلك القرارات لم يكن (عادلاًً) ولم يكن منصفاً، فلم يفعل جمال تونسي ما يستحق بسببه هذا العقاب! فهناك من سبقه من رؤساء الأندية وأعضاء شرف لهم مخالفات واضحة وصريحة للعيان، لكن مع الأسف لم تكن القرارات تتناسب مع حجم الفعل..! فلماذا حضرت تلك القرارات الصارمة والقاسية مع الوحدة ورئيسها السابق؟ لعل جواب سؤال كهذا يفتح للعدل نافذة جديدة ليرى الشارع الرياضي في القادم من الأيام ما يعيد الحق لصاحب الحق الذي ظهر في كل وسائل الإعلام يدافع عن نفسه ويروي قصة ظلمه.
لا نريد أن تسوقنا عواطفنا ونجزم (ببراءة) جمال تونسي، كل ما في الأمر هو أننا نريد (التحقيق) فيما قاله جمال تونسي والبحث والتقصي بكل صدق وموضوعية لمعرفة هل هذا الرجل (مُذنب) فعلاً؟ أم أنه كان كبش فداء لتثبيت النظام والقوانين والمحافظة على الذات الرئاسية!
وربما كان هناك من يريد تصفية حسابات مع جمال تونسي لأنه ذهب في البحث عن حقوق الوحدة إلى مكان آخر بعيد عن الرئاسة واتحاد الكرة.. أقول: ربما..
مَن قرروا (معاقبة) جمال تونسي واختاروا هذا التوقيت المميز في مسيرة الوحدة والوحداويين خصوصاً وهم يعيشون أفراح التأهل والعودة لدوري زين مرة أخرى يفتحون كل أبواب (الشك) والريبة على مصراعيها.
أشياء كثيرة تصدر عن اتحاد الكرة ضد الوحدة ورجال الوحدة تجعلنا نطرح أسئلة كثيرة، فالشخص البسيط والبعيد عن القانون ودهاليزه يشعر بأن هناك خللاًً ما في الأمر، خصوصاً عندما يقرأ البيانات الصادرة بحق الوحدة التي تتضمن الحيثيات والقرارات التي صدرت في حق الوحدة ابتداءً من قرار سحب 3 نقاط من رصيد الوحدة وهبوطه للدرجة الأولى في الموسم الفائت إلى قرار تغريم وإبعاد جمال تونسي عن العمل الرياضي لمدة خمس سنوات قادمة.
هذا ما يتعلق بالوحدة ورجال الوحدة مع اتحاد الكرة..
وما دام الحديث هنا عن الوحدة فلن أنسى أن أذكر الأستاذ القدير (علي داود) الذي قدم من الجهد والعمل في سبيل إعادة الوحدة لدوري زين الكثير، وقد نجح فيما يريد.
هذا الرجل استطاع أن يعيد أبناء مكة من جديد حتى يلتفوا حول ناديهم ويدعموه وفق توجهاته وسياسته والإستراتيجيات الناجعة التي كانت ثمارها عودة الوحدة في وقت قياسي لمصاف أندية زين للمحترفين، وربما يكون الموسم القادم في دوري زين للوحدة كلمة مختلفة عن كل المواسم السابقة.
الوحداويون مجروحون ولن تبرأ جراحهم حتى يبرهنوا لكل رياضي سعودي أن الوحدة ظلم ولم يكن ليستحق كل ما حدث له.
أعجبني حديث رئيس الوحدة الأستاذ (علي داود) وهو يتحدث عن المنافسة في الموسم القادم ويضع ميزانية 100 مليون من أجل المنافسة على بطولة الدوري أو تحقيق إحدى بطولات الموسم.
لن تكون مفاجأة كبيرة بالنسبة لي لو استطاع النادي المكي تحقيق إنجاز الموسم القادم لكل أهل مكة، فقد كان قريباً منه الموسم الماضي وهو يلعب على نهائي كأس ولي العهد، فمتى ما توافرت الميزانيات المطلوبة للمنافسة سيحضر الوحدة بشكل مختلف.
ولن يعجز أبناء مكة من الأثرياء في تقديم الدعم المالي الكبير للوحدة، فميزانية 100 مليون لا تعتبر مبلغاً يصعب على رجال مكة تقديمه لناديهم، فأصحاب رؤوس الأموال في مكة كثيرون، وهم قادرون على توفير هذا المبلغ متى ما وُجد شخص بحجم صالح كامل وتبنى أمر تفعيل هذا الجانب.
وأنا على يقين تام من أن أبناء مكة يجدون في (علي داود) شخصية توافقية يتفق عليها الجميع وثقتهم به لا حدود لها، فالرجل رياضي وصاحب خبرة في المجال الرياضي قبل أن يصبح رئيساً للوحدة، وهو قادر -بعد توفيق الله- على توظيف هذه الميزانية لمصلحة الوحدة والمنافسة وتقديم فريق صعب يخشاه الجميع.
دمتم بخير،،

سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...