بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 25 يوليو 2011

الممدوحي !

الممدوحي! هذه المفردة بحذف (ال) التعريف وإضافة (أنا) لتصبح (أنا) ممدوحي .. رددها إعلامي ينتمي للإعلام النصراوي في برنامج رياضي بصريح العبارة ليؤكد لكل النصراويين أن ما يحدث للنصر من انقسامات واختلافات وخلافات أمر حقيقي ولا يقبل الشك وحتى يعي الشارع النصراوي أن الخلل ليس في لاعب أو مدرب أو فكر إداري كما يرسمه هذا الصحفي ومن يقف خلفه بل الخلل في فكر النصراويين أنفسهم ليس لديهم روح المبادرة والتعاون هذا (هو) المختصر المفيد .
في أندية كثيرة يتم تنصيب الرئيس إما بالتكليف أومن خلال عقد جمعية عمومية وانتخابات أو بالتزكية من قبل أعضاء الشرف ويُترك للرئيس بعد ذلك كامل الحرية لتقديم عمل وفق استراتيجيات معينه هو يراها ،وخطط موضوعة بشكل جيد من وجهة نظره . قد لا تتحقق أهدافه إلا في السنة الأخيرة من رئاسته .
ما يخص العمل المقدم طوال الفترة الماضية من قبل إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي يدل على أن الأمور في نادي النصر تسير بطريقة جيدة هناك أخطاء ولا احد ينكر ذلك ولن نجد عملا متكاملا ناجحا لم يسبقه أخطاء تلك هي الحياة ، لكنها لا تصل إلى حد التدخل في عمل الإدارة وفرض الوصايا عليها من خلال المطالبة بإبعاد هذا وتنصيب ذاك ولن يقبل أي رئيس مهما كان حجم الموقع الذي يرأسه أن ينفذ ما يريده الآخرون دون أن يكون له رأي في الأمر .
أعود (للمدوحي) ولماذا يحارب سلمان القريني ويبحث عن كل ما يُسيء له حتى يسارع في نشره وتأليب الشارع النصراوي عليه ، (يقولون) إذا عُرف السبب بطل العجب ،سُئل سلمان القريني عن هذا (الممدوحي) ولماذا يفعل هذا بك ؟ فأجاب سلمان إجابة الواثق بعبارات تدل على رقي وفكر هذا الرجل فبدأ حديثه بـ (هداه الله ) ليس بيني وبينه شيء سوى أني منعته من لعب (البلاستيشن) في المعسكرات مع لاعبي النصر من بعدها ربما الرجل غضب وأصبح يبحث بطريقة أو أخرى عن إقالتي أو استقالتي كما زعم في الفترة الأخيرة عندما قال لدي معلومات بأن القريني سيترك العمل في النصر أنا لم أتحدث في هذا الأمر مع الرئيس أبدا بل بالعكس أنا سعيد بعملي في النصر ومع رئيس النادي ولن اخذله ..انتهى حديث القريني ..
إذن من خلال هذا الحوار يتضح بأن هناك حملة هدفها تغييب النظام في النصر ولن يُغيب هذا النظام إلا بإبعاد القريني ..
(الممدوحي) يريد أن يسرح ويمرح بالنادي كيفما يشاء دون حسيب أو رقيب .
ما اعنيه هنا ومن خلال هذه الأسطر البسيطة شيء واحد فقط : لماذا لا يجتمع النصراويين جميعهم على كلمة واحدة وقلب واحد ويتفقوا على دعم رئيس النصر فيصل بن تركي ويمنحونه الثقة الكاملة حتى يقدم ما يريد وعندما تنتهي فترة رئاسته يتم تقيم عمله وهذا لا يعني عدم نقده لكن وفق الإطار الذي يدعم العمل ولا يؤثر عليه والابتعاد عن تصفية الحسابات وينظرون لمصلحة الكيان قبل كل شيء ، لن يغضب أي رئيس ناد في العالم عندما يستمع لوجهة نظر معينه ولن يجدوا صعوبة أعضاء شرف النصر إذا ما أرادوا الوصول لرئيس النصر وطرح ما يرونه مفيدا دون الحاجة لطرحها عبر الإعلام .
بقي القول : في كل نهاية موسم يقف أعضاء الشرف الحاليون والمبتعدون مع الجمهور النصراوي الكبير ينظرون للذهب والبطولات تذهب لمن حولهم دون أن يكون لفريقهم أي نصيب منها .
سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 17 يوليو 2011

أيها (الذابح)هل من عوده ؟

أيها (الذابح) هل من عوده ؟ لم تتوقف سخونة الأجواء الرياضية مع نهاية الموسم كما يعتقد البعض بل مازال الأمر مستمرا وعادةً ما تكون الأحداث في فصل الصيف بعيدة عن الملعب ويلعب الإعلام الدور الأساسي في هذا الأمر بشكل رئيسي . قضايا كثيرة يطرحها الإعلام ويسلط الضوء عليها بشكل مستمر وتحديدا ما يخص الأندية الجماهيرية ونجومهم ولعل ما يشغل الشارع الرياضي هذه الأيام وتحديدا الجمهور النصراوي قضية نجمهم الدولي السابق سعد الحارثي ، ولا أحد ينكر أن الجمهور النصراوي ربما تكون النسبة الأكبر منهم تقودهم عواطفهم تجاه هذا الأمر .
تجديد عقد الحارثي لا تحكمه العواطف وسعد يعي هذا الأمر جيدا . تجديد العقد يحكمه العطاء داخل الملعب فهل قدم سعد ما يشفع له حتى يطلب ما يريد لتجديد عقده ؟ سؤال كهذا إجابته لن تكون عند سعد بل ستكون لدى النقاد والجماهير والجميع متفقون على قلة عطائه خلال الموسم المنصرم .
في فترة رئاسة الأمير سعد بن فيصل خرجت أنباء ببيع عقد سعد الحارثي للاتحاد بمبلغ كبير جدا وقتها قامت الدنيا وتحرك أعضاء شرف النصر حتى يحافظوا على نجمهم الأوحد في تلك الفترة وكان ثمن ذلك استقالة رئيس النادي وكان العنوان الأبرز حينها استقال الرئيس وبقي النجم .حتى في عقده السابق لم يضطر الحارثي إلى أن يبحث عن النصراويين حتى يقنعهم بما يريد ولم يتجاهلوه النصراويون بل هم من ذهبوا له وقدموا له العروض واختار سعد ما يريد ووقع وفق طلباته ورغباته والسبب لان سعد كان وقتها النجم الأول في الفريق وكان يقدّم أجمل المستويات داخل المستطيل وخارجه بانضباطه ومحافظته على التمارين واهتمامه بنفسه على الرغم من الحالة السيئة التي كان يمر فيها الفريق .
أما الآن فلم يعد سعد (الذابح ) يشكل خطرا على منافسيه ولم تعد الجماهير تضع ثقتها فيه لقد فقد كل تلك المميزات التي ألزمت الإدارتين السابقتين على المحافظة عليه ولا يستطيع الآن أن يفرض شروطه على النادي ومن المنطق أن يقبل بما تقدمه الإدارة أو يعلن الرحيل بعد انتهاء عقده .
في عالم الاحتراف والمال موهبة سعد هي (سلعة) متى ما كانت جيدة سيُقدم لها المبلغ الذي تستحقه وإن كانت عكس ذلك لن تكون الحاجة لها ملحه .
كثيرون ينتقدون إدارة النصر لتجاهلها أمر التجديد مع سعد وعدم البت فيه ومن وجهة نظري من حق الإدارة النصراوية أن تجدد مع من تراه يخدم الفريق وتقدم له العقد الذي يستحق ، لن يذكر التاريخ قضية التجديد مع سعد الحارثي من عدمها للنصر بل سيذكر عدد السنوات التي ابتعد فيها النصر عن تحقيق البطولات . فإذا لم يكن سعد عنصرا مهما ويحقق إضافة للفريق من اجل تحقيق انجاز لن تكون الخسارة كبيرة عندما لا يُجدد عقده ، الخسارة الحقيقية فعلا هي إضافة سنه أخرى من الإخفاقات في تاريخ النصر المجيد .
لن يتوقف النصر بانتقال الحارثي إذا ما حدث ولن يستسلم سعد بسهولة وسيواصل الركض في مكان آخر ليثبت بأنه صفقه رابحه خسرها النصر لهذا ستصبح الدافع عنده لتحقيق ذاته وعودته اكبر من دوافعه لو استمر في النصر خصوصا بعد ما شاهده من تجاهل ومساومته على المتبقي من عقده لهذا ربما تكون عودت (الذابح) من خلال ناد آخر .
كلنا كمتابعين للكرة السعودية نتمنى أن يكون سعد الحارثي مازال قادرا على العطاء حتى نراه في صفوف المنتخب يرفع راية الوطن خفاقة كعادتها في كل المحافل الدولية ،عودة سعد لن تفيد النصر وحده إذا (ما استمر معه) لكنها ستفيد الكرة السعودية ، لهذا أتمنى أن يكون سعد الحارثي مازال قادرا على العطاء .
في زمن الاحتراف والمال يجب عزل العاطفة وقصص ابن النادي يجب أن تنتهي لأنها لن تفيد الاحتراف في شيء بل ربما تؤثر على مسيرته لا مانع من انتقال أي لاعب مهما كانت علاقته بجماهيره ، ناد مثل النصر يحتاج لنجوم تقدم له البطولات وسعد ربما يُعيد اكتشاف نفسه في أي مكان أخر وقد يشكل له ابتعاده عن النصر نقطة قوه وتحدي مع النفس حتى يعود مره أخرى ليثبت للجميع بأنه نجم له قيمته .
سعد الحارثي ومالك معاذ وياسر القحطاني كلهم نماذج لنجوم قدموا أجمل العروض في بداياتهم ونجحوا في صناعة تاريخ جميل لهم وللكرة السعودية وحتى نظفر بعودة هؤلاء النجوم لسابق عهدهم من الضروري تقديم ما يفيدهم حتى وإن كان الثمن التخلي عنهم ولو بشكل مؤقت .



سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

الخميس، 7 يوليو 2011

حيلة (الكوبري) انتهت

حيلة (الكوبري) انتهت الإقرار بالحقوق وتطبيق النظام وفق اللوائح المنصوص عليها مسبقا ستجعلنا نقدم العدل قبل كل شيء ولا يمكن أن نجادل في هذا الأمر بأي حال من الأحول ، لن يقبل أي إنسان في قلبه إيمان بظلم الآخرين حتى وإن جاء هذا الظلم باستغلال ثغرات القانون واللعب عليها ، فالقوانين الوضعية في كل مناحي الحياة بها من الثغرات الشيء الكثير ولا تحتاج إلا لمدرك متخصص بالقانون يفهم اللوائح حتى يستطيع توظيفها وفق مصالحه .
لا يكاد يمر صيف إلا ومسرحية (الكوبري) أول القضايا التي تتصدر الصحف ويناقشها الإعلام بمختلف وسائله ، وهي الحقيقة التي بدأت الأندية تتجه لها بسبب ارتفاع أسعار عقود اللاعبين أو التنازل عن بعض النجوم الذين مازالوا يمارسون اللعبة كهواة وهذا الأمر دائما ما يكون فيه الطرفان على النقيض تماما من الناحية المادية بمعنى تجد ناديا يملك مداخيل وإيرادات مالية مرتفعة وناديا بالكاد يستطيع صرف مرتبات نجومه فالأندية ممن هم محدودو الدخل من ضمن مصادر إيراداتهم النجوم الذين ينتقلون للأندية الكبيرة بمبالغ كبيرة تجعلهم يستفيدون من تلك المبالغ في صناعة نجوم آخرين .. هكذا هي الحياة في مجملها عرض وطلب .
تلك الأندية الصغيرة في عوائدها المالية تتلخص نجاحاتها في هذا الأمر .. تستقطب النشء وتبذل مجهودا في صقل موهبته حتى يصبح ناضجا فنيا ويصبح مطلبا للكثير من الأندية حينها سيجدون من يقدر قيمة هذا النجم ماديا ويتفاوضون على سعره وفق بورصة الانتقالات . فعلى سبيل المثال النجم النصراوي محمد السهلاوي الذي يعتبر أعلى صفقة انتقال في الملاعب السعودية جاء من القادسية إلى النصر بملغ كبير استفادة منه الخزينة القدساوية وقبله ياسر القحطاني والأمثلة في هذا الإطار كثيرة جدا إذن هنا نستطيع أن نقول بأن القادسية حققت انجازا ونجح في بعض استراتيجياته الموضوعة مسبقا .
هذا الأمر جميل جدا ومفيد لبعض الأندية التي لا تطمح بالمنافسة وهدفها دائما البقاء ضمن دائرة الأضواء في دوري زين حتى تسوق لنجومها من خلال الملعب فمتابعة الدوري الممتاز تختلف تماما عن متابعة ما دون ذلك فنجوم الممتاز دائما تحت الأضواء ويسهل اكتشافهم من قبل المدربين ورؤساء الأندية . غير جيد في الأمر لو استمرت حيلة (الكوبري) كما يصفها رئيس لجنة الاحتراف قبل أن يتدخل ويُعيد الحق لأصحابه وأصبح اللاعب الهاوي يستطيع أن يترك ناديه بغرض الاحتراف الخارجي ثم بعد شهر يعود محترفا لكن في ناد آخر ماذا سيحدث لتلك الأندية التي تعتمد في سياستها المالية على هذا الجانب وهل في هذا الأمر يتحقق العدل ؟ وبنظرة بسيطة لهؤلاء اللاعبين نجدهم منذ كانوا في فئة البراعم وهم يتدربون في أنديتهم البسيطة ماديا ينفقون عليهم ويتدربون بالطريقة الصحيحة وفق أسلوب تدريبي عال وفي النهاية يذهبون بعد أن يصبحوا نجوم يشار لهم بالبنان دون أن تستفيد منهم أنديتهم التي احتضنت مواهبهم .. هذا الأمر فيه من الظلم الشيء الكثير وربما تكون عواقبه وخيمة على المدى البعيد لو استمرت حيلة (الكوبري) لأنها ستؤثر على مستقبل الكرة السعودية . من المستحيل بعد هذا الأمر أن تجد ناديا يهتم بالنشء وستتغير استراتيجيات الأندية ذات المداخيل البسيطة وسيبدؤون يهتمون بالنتائج الوقتية والتي تعتمد على شراء اللاعب الجاهز فقط وفق إمكانياتهم .
يعتبر القرار الذي صدر من لجنة الاحتراف قرار جريئا هدفه العدل وعدم الإضرار بالأندية فهو يحفظ لهم حقوقهم في نجومهم .
ولعل ما زاد توتري في هذا الأمر تحديدا أحد الإعلاميين في برنامج رياضي عندما كانوا يناقشون مشروعية انتقال اللاعب الهاوي للاحتراف خارجيا ثم يعود لنادي آخر محترفا غير ناديه الأصلي قال: القانون لا يحمي المغفلين وكنت أتمنى أن يوضح ما هو القانون الذي يحمي المغفلين وإذا كانت القوانين لا تحمي المغفلين على حد تعبيره فمن تحمي إذن!
تلك الأندية يا عزيزي ببساطة شديدة قليلو الحيلة لا يملكون ميزانيات ضخمة تجعلهم يستطيعون المحافظة على نجومهم هم يقدمون العروض التي تتناسب مع إمكانياتهم وحجم مقدرتهم ونجومهم لن يقبلوا بتلك العروض الزهيدة لأنهم يرون حجم الإنفاق على عقود اللاعبين من حولهم مرتفعه جدا ولن يفرطوا في مستقبلهم الرياضي من اجل الولاء والحب وشعارات لا تفيدهم في عالم الاحتراف ، لقد وهبهم الله الموهبة ويريدون أن يطمئنوا على مستقبلهم لأنهم يدركون بأن العمر الرياضي بعد مشيئة الله قصير وهذا حق من حقوقهم .
من يستطيعون أن يدفعون ملايين الدولارات في محترفين أجانب لن يضيرهم شيء لو تنازلوا عن جزء من تلك الملايين وقدموها لنجوم الوطن وأنديتهم ، تلك هي الفائدة الحقيقية طالما اللاعب السعودي مازال بعيدا عن الاحتراف الخارجي ،إذن خدمته داخل وطنه من خلال عقد مُرضي في نادي كبير مطلب مهم والفائدة في نهاية الأمر ستصب في مصلحة المنتخبات الوطنية .


سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 3 يوليو 2011

الهوية العربية في عالم التدريب

الهوية العربية في عالم التدريب
التميز ليست كلمة عابرة نرددها دون أن نعرف كيف نصنعها أو حتى كيف نوفر شروطها ومتطلباتها .. واعترافنا بهذا الشيء يقودنا لأول خطوات التميز، هكذا يصنع الغرب تميزهم في كل شيء .. هم يعملون وقبل أن يعملوا يفكرون ويخططون ولا يقتنعون إلا بالتميز وإتقان ما يقومون به من عمل .. هم تدربوا على هذا الأمر منذ البدايات وأيقنوا بأن النجاحات وتحقيق الذات تحتاج منهم إلى الصبر والتخطيط والعمل ...الخ بينما في عالمنا العربي يكفينا القليل وإن حدث التميز فهو بسيط جدا مقارنةً بغيرنا .طموحاتنا كبيره جدا وأحلامنا اكبر .. دون أن نقدم لها من العمل والفكر ما يوازيها ، في مجملها اجتهادات ومحاولات لا يمكن أن تكون سببا في تغيير الحال ونقله من طور إلى طور ، ليس لنا شخصية واضحة لم نفعل شيء يجعلنا في ميزان التفوق معهم ، ولا نعلم كم من الوقت سنحتاج حتى نصل فيه لمكانه يصبح فيها العربي مطلبا مهم في العالم الأول.قد أجد في موضوعي هذا المتشعب من خلال تسلسل الأفكار التي اطرحها فيه الحلقة المفقودة في مسيرة التدريب والمدربين وارتباط العالم العربي كمنهج تدريبي متخصص في نشاط كرة القدم مع المستوى التدريبي العالمي ما يجعلني اربط بين العلاقة الأساسية في عالم التدريب والمدارس المتعددة في مجال كرة القدم العالمية وابتعاد العالم العربي عن تكوين مدرسة خاصة به تتناسب مع ظروف ومناخ تلك الدول العربية التي لم تجد حتى هذه اللحظة مكانا لها في عالم الاحتراف الحقيقي كما نشاهد في دول أوربا وأمريكا وشرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية . في العالم العربي وتحديدا من هم في رغد من العيش لا يهتمون بهذا الأمر كثيرا ،هم فقط يبحثون عن إنجاز سريع بمعنى أدق نتائج وقتيه من خلال البحث عن مدرب عالمي بملايين الدولارات من أجل عمل نقله نوعيه وفق الإطار العالمي ، تارة يبحثون عن مدرسة أوربية وتارة تتغير الاستراتيجيات في فترة بسيطة ويتوجهون إلى أمريكا الاتينية وهم ينجحون في هذا الأمر متى ما قدموا العرض الذي يسيل له اللعاب  ، عندما يحضر المدرب تجده يُصدم بالواقع فالوضع مختلف تماما في كل شيء عن ما كان يراه في العالم قبل حضوره، يضطر حينها إما أن يقبل الوضع كما هو عليه أو يبذل جهدا مضاعفا لتعديل ما يمكن تعديله. وعلى سبيل المثال كم مدرب عالمي جاء للمنتخب السعودي وجميعهم وبلا استثناء انتقدوا رزنامت المسابقات ولم يقتنعوا بكل المبررات التي كان يسوقها الاتحاد السعودي لكرة القدم ومازلنا على هذا الأمر لم يتغير شيء . وأيضا جميعهم وبلا استثناء أشادوا بموهبة اللاعب السعودي وانتقدوا طريقة تعاطيه مع الحياة والمناخ الاجتماعي من حوله، لهذا نحن كعرب يجب أن نبحث عن هوية لنا في عالم التدريب تتناغم مع أسلوبنا في الحياة ومقدرتنا على التوافق مع شروط الاحتراف . إن أي تجربة تاريخية مهما بلغت قيمتها وفائدتها يجب أن تبدأ من الصفر . لهذا أنا على يقين عندما نبدأ في هذا الأمر سنجد أنفسنا خطوه بخطوه نسير إلى الإمام وسنحقق ما لم نستطيع أن نحققه بأفكار غيرناببساطة شديدة لا يوجد مدرب في عالم كرة القدم لا يتمنى النجاح وتحقيق انجازات شخصية له قبل أن تكون للفريق الذي يدربه حتى ترتفع أسهمه في عالم التدريب ويصبح مدربا له اسمه ومطلبا لكل الأندية أو المنتخبات وحتى ينجح هذا المدرب فهو يحتاج إلى عوامل تساعده على النجاح متى ما توافرت وفق منهجيته التدريبية وبقدر العمل الذي يقدمه بتأكيد سيصبح النجاح حليفه ، كثيرون يربطون نجاح المدربين وتحديدا الأجانب وأستثني منهم المدربين العرب بعدد البطولات والإنجازات التي دونت في سجلاتهم فالمدرب الوطني والعربي مهما حقق من انجاز فهو خارج الحسابات داخليا أو خارجياً وعلى سبيل المثال حسن شحاته من مصر قدم استقالته من تدريب مصر بعد أن حقق مع المنتخب القومي المصري بطولات وإنجازات يفخر فيها الشارع المصري والعربي على حد سواء فهل بعد هذا السجل المشرف سيجد عروضا خارج المحيط العربي ؟ في اعتقادي حسن شحاتة لن يبتعد بإنجازاته في عالم التدريب عن المحيط العربي وسبقه الجوهري في ذلك . بشفافية : أقولها بكل تجرد وبمنتهى الصراحة لا يوجد حاليا في الكرة السعودية نجم مؤثر فنيا ومعنويا داخل المستطيل الأخضر غير محمد نور ، لهذا لم تكن عودة النجم الكبير محمد نور لصفوف المنتخب أمرا مستغربا كما يصفه البعض فكل ما يقدمه هذا النجم داخل الميدان يفرض على أي مدير فني اختياره .. حتى في السنوات الماضية التي ابتعد فيها محمد نور عن المنتخب لم يكن لمستواه الفني أي علاقة بل ربما استبعد لأسباب أخرى . . !! سلطان الزايدي

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...