بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 3 يوليو 2011

الهوية العربية في عالم التدريب

الهوية العربية في عالم التدريب
التميز ليست كلمة عابرة نرددها دون أن نعرف كيف نصنعها أو حتى كيف نوفر شروطها ومتطلباتها .. واعترافنا بهذا الشيء يقودنا لأول خطوات التميز، هكذا يصنع الغرب تميزهم في كل شيء .. هم يعملون وقبل أن يعملوا يفكرون ويخططون ولا يقتنعون إلا بالتميز وإتقان ما يقومون به من عمل .. هم تدربوا على هذا الأمر منذ البدايات وأيقنوا بأن النجاحات وتحقيق الذات تحتاج منهم إلى الصبر والتخطيط والعمل ...الخ بينما في عالمنا العربي يكفينا القليل وإن حدث التميز فهو بسيط جدا مقارنةً بغيرنا .طموحاتنا كبيره جدا وأحلامنا اكبر .. دون أن نقدم لها من العمل والفكر ما يوازيها ، في مجملها اجتهادات ومحاولات لا يمكن أن تكون سببا في تغيير الحال ونقله من طور إلى طور ، ليس لنا شخصية واضحة لم نفعل شيء يجعلنا في ميزان التفوق معهم ، ولا نعلم كم من الوقت سنحتاج حتى نصل فيه لمكانه يصبح فيها العربي مطلبا مهم في العالم الأول.قد أجد في موضوعي هذا المتشعب من خلال تسلسل الأفكار التي اطرحها فيه الحلقة المفقودة في مسيرة التدريب والمدربين وارتباط العالم العربي كمنهج تدريبي متخصص في نشاط كرة القدم مع المستوى التدريبي العالمي ما يجعلني اربط بين العلاقة الأساسية في عالم التدريب والمدارس المتعددة في مجال كرة القدم العالمية وابتعاد العالم العربي عن تكوين مدرسة خاصة به تتناسب مع ظروف ومناخ تلك الدول العربية التي لم تجد حتى هذه اللحظة مكانا لها في عالم الاحتراف الحقيقي كما نشاهد في دول أوربا وأمريكا وشرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية . في العالم العربي وتحديدا من هم في رغد من العيش لا يهتمون بهذا الأمر كثيرا ،هم فقط يبحثون عن إنجاز سريع بمعنى أدق نتائج وقتيه من خلال البحث عن مدرب عالمي بملايين الدولارات من أجل عمل نقله نوعيه وفق الإطار العالمي ، تارة يبحثون عن مدرسة أوربية وتارة تتغير الاستراتيجيات في فترة بسيطة ويتوجهون إلى أمريكا الاتينية وهم ينجحون في هذا الأمر متى ما قدموا العرض الذي يسيل له اللعاب  ، عندما يحضر المدرب تجده يُصدم بالواقع فالوضع مختلف تماما في كل شيء عن ما كان يراه في العالم قبل حضوره، يضطر حينها إما أن يقبل الوضع كما هو عليه أو يبذل جهدا مضاعفا لتعديل ما يمكن تعديله. وعلى سبيل المثال كم مدرب عالمي جاء للمنتخب السعودي وجميعهم وبلا استثناء انتقدوا رزنامت المسابقات ولم يقتنعوا بكل المبررات التي كان يسوقها الاتحاد السعودي لكرة القدم ومازلنا على هذا الأمر لم يتغير شيء . وأيضا جميعهم وبلا استثناء أشادوا بموهبة اللاعب السعودي وانتقدوا طريقة تعاطيه مع الحياة والمناخ الاجتماعي من حوله، لهذا نحن كعرب يجب أن نبحث عن هوية لنا في عالم التدريب تتناغم مع أسلوبنا في الحياة ومقدرتنا على التوافق مع شروط الاحتراف . إن أي تجربة تاريخية مهما بلغت قيمتها وفائدتها يجب أن تبدأ من الصفر . لهذا أنا على يقين عندما نبدأ في هذا الأمر سنجد أنفسنا خطوه بخطوه نسير إلى الإمام وسنحقق ما لم نستطيع أن نحققه بأفكار غيرناببساطة شديدة لا يوجد مدرب في عالم كرة القدم لا يتمنى النجاح وتحقيق انجازات شخصية له قبل أن تكون للفريق الذي يدربه حتى ترتفع أسهمه في عالم التدريب ويصبح مدربا له اسمه ومطلبا لكل الأندية أو المنتخبات وحتى ينجح هذا المدرب فهو يحتاج إلى عوامل تساعده على النجاح متى ما توافرت وفق منهجيته التدريبية وبقدر العمل الذي يقدمه بتأكيد سيصبح النجاح حليفه ، كثيرون يربطون نجاح المدربين وتحديدا الأجانب وأستثني منهم المدربين العرب بعدد البطولات والإنجازات التي دونت في سجلاتهم فالمدرب الوطني والعربي مهما حقق من انجاز فهو خارج الحسابات داخليا أو خارجياً وعلى سبيل المثال حسن شحاته من مصر قدم استقالته من تدريب مصر بعد أن حقق مع المنتخب القومي المصري بطولات وإنجازات يفخر فيها الشارع المصري والعربي على حد سواء فهل بعد هذا السجل المشرف سيجد عروضا خارج المحيط العربي ؟ في اعتقادي حسن شحاتة لن يبتعد بإنجازاته في عالم التدريب عن المحيط العربي وسبقه الجوهري في ذلك . بشفافية : أقولها بكل تجرد وبمنتهى الصراحة لا يوجد حاليا في الكرة السعودية نجم مؤثر فنيا ومعنويا داخل المستطيل الأخضر غير محمد نور ، لهذا لم تكن عودة النجم الكبير محمد نور لصفوف المنتخب أمرا مستغربا كما يصفه البعض فكل ما يقدمه هذا النجم داخل الميدان يفرض على أي مدير فني اختياره .. حتى في السنوات الماضية التي ابتعد فيها محمد نور عن المنتخب لم يكن لمستواه الفني أي علاقة بل ربما استبعد لأسباب أخرى . . !! سلطان الزايدي

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...