بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 مارس 2013

نادي نجران.. معاناة وإهمال

بصراحة لا أدري ما سر تمسك بعض الأندية في زين بالاستمرار في الدوري الممتاز للمحترفين وهي غير قادرة على مواجهة متطلبات وجودها في دوري وضع للمحترفين فقط ؟! فمن لا يملك القدرة على الانسجام مع تكاليف هذا الدوري ليس من الضرورة في حقه المقاتلة على البقاء موسماً آخر، نادي نجران وغيره من الأندية الفقيرة التي لا تملك مصادر دخل ثابتة تُعينها على مواجهة كل الصعوبات المالية خلال الموسم، ما الفائدة من بقائهم موسماً أو موسمين في دوري المحترفين وبقاؤهم لم يجلب لهم أي مردود مالي، ولم يحفز التجار والمستثمرين على رعايتهم وخصوصاً من أبناء المدينة التي يقع فيها هذا النادي الضعيف مالياً؟! ما أفهمه أن النادي الذي يتمكن من الصعود للدرجة الممتازة يكون له أهداف واضحة، خصوصاً في زمن المال والاحتراف، ومن البديهيات أن يكون ضمن هذه الأهداف هو الظهور لدوري أكثر اهتماماً وأضواءً حتى يكون سبباً في زيادة مداخيل النادي من خلال برامج استثمارية ربحية كثيرة تساعد النادي على تأمين الجزء الأكبر من مصروفاته، فإذا لم يستطع تحقيق هذا الأمر فلا فائدة من استمرار بقائه وعليه العودة حيث كان إلى أن يعيد ترتيب أوراقه. أنا هنا لست ضد الطموح، لكن ضد الطموح غير المدروس، ليس مجرد البقاء في دوري المحترفين لمجرد البقاء فقط دون أن يكون هناك عمل واضح يخدم النادي من كل الاتجاهات؛ مستفيدين من وجودهم في دوري كبير يشاهده الجميع، هذا هو التفكير الصحيح. ما الذي يجعل نادياً مثل نجران يعجز عن دفع رواتب لاعبيه؟ يأتي الرئيس في نادي نجران أو أي نادٍ آخر من الأندية المتأخرة بوعود من بعض أعضاء الشرف بالدعم، وعندما ينتصف الموسم ويحتاج هذا الرئيس للدعم ممن وعدوه بذلك لا يجد إلا القليل منهم، يعيش فترة رئاسته -مهما كانت مدتها- وهو ينتظر الهبات دون أن يسلك طريقاً آخر يبحث من خلاله عن مصروفات ناديه، فلو أسس مشروعاً استثمارياً للنادي من خلال ما يصله من هبات يكون له عوائد ثابتة لربما لن يحتاج لدعم أعضاء الشرف بالشكل الكبير. بصدق وتجرد لا يوجد من يحسن قيادة الأندية اقتصادياً باستثناء أربعة إلى خمسة أندية فقط، والرئيس الذي يأتي وهو غير مقتدر مالياً لرئاسة أي نادٍ وجاء لأن أعضاء الشرف طلبوا منه ذلك لن ينجح ما دام ينتظر الهبات والوعود، لكن من يفكر في تأسيس عمل استثماري يفيد النادي حتى لو اعتمد في ذلك على بعض الهبات فهذا رئيس ناجح وقد وضع الأسس الصحيحة لاستثمار ناجح يفيد النادي مستقبلاً. الفكر الاستثماري للأندية مازال دون الطموح والمأمول، ولن يتغير هذا الأمر إلا من خلال خطط استثمارية مدعومة من الدولة بطريقة أو بأخرى، بمعنى أن تكون الدولة هي الممول الرئيسي لكل الأندية، من خلال إعانة ثابتة وكبيرة لمدة معينة من الزمن تكون موجهة لتأسيس بنية اقتصادية لكل نادٍ، وخاضعة لرقابة خاصة من الدولة من خلال تقديم تقارير مالية واضحة ومفصلة عن سبل الإنفاق.. - (أو) تفرض الدولة على الشركات الاستثمارية الكبيرة دعم الأندية كالبنوك المحلية أو شركات الاتصالات وغيرها ممن هم في عالم الاستثمار ويستفيدون من الدولة دون أن يقدموا للدولة ما يتناسب مع حجم الاستفادة. الرياضة والمنافسة الرياضية والوجود الرياضي بالشكل المرضي يحتاج إلى دعم وتأسيس حقيقي، حتى نستطيع أن نتحرك وفق إطار واضح ككتلة واحدة، فعندما تشتد المنافسة في كرة القدم -على سبيل المثال- بين الأندية هذا سيعود على منتخباتنا بالمردود الإيجابي على مستوى النتائج، وسيصبح للعبة اهتمام أكبر لأن الفوارق الاستثمارية بين الأندية أصبحت ضعيفة ويستطيع أي نادٍ من خلال استثماراته أن يبحث عن الجيد والمميز حتى يستفيد منه على المستوى الفني للعبة، وهذا التوجه سينعكس على بقية الألعاب في الأندية، وستكون هناك إنجازات كبيرة على مستوى كل الاتحادات الرياضية. تفعيل الجوانب الاستثمارية في الأندية مطلب ملحّ وضروري قبل أن تتساقط الأندية السعودية واحداً تلو الآخر معلنين إفلاسهم، ما يحدث لنادي نجران صورة لا تقبل الشك ولا تحتاج المراوغة بالعبارات حتى لا نقول الحقيقة واضحة وصريحة، نادي نجران -بكل آسف- يعلن إفلاسه، وأعضاء إدارته يهددون بتقديم استقالاتهم والبقية على نفس الطريق ما دام الحال لم يتغير. على المسؤولين عن رعاية الشباب أن يتحركوا بشكل أوسع وينقلوا معاناة الأندية ومدى ضرورة استمرارها كقطاع حيوي ومهم للجهات العليا في الدولة من خلال تقديم التقارير الخاصة بالوضع الرياضي في البلد والمقترحات التي تهم تطور الرياضة وسبل تطويرها، هذا إذا أردنا إنقاذ أنديتنا من الإفلاس..! ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail. com

السبت، 23 مارس 2013

لغز آسيا حيّر الهلال

يسعى الهلال منذ أن بدأت النسخة الجديدة لبطولة آسيا إلى (تحقيق) لقب البطولة والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، وهذا ما ينقص الهلال حتى يكتمل عِقْدُ البطولات في مسيرته الكروية الحافلة، بل إن أنصار الهلال أصبحوا ينظرون لهذا الأمر بشكل مختلف، ولم يعد يعني لهم أي منجز (محلي) طالما المنجز المهم لم يحضر بعد، وهو تسيّد القارة والحصول على أهم ألقابها. يقول رئيس الهلال: إن اللقب الآسيوي أصبح صعباً على الهلال، وبالتالي هو أكثر صعوبة على أي نادٍ محلي آخر، وربما يكون هذا الكلام صحيحاً إلى حد ما لأسباب كثيرة، لعل من أبرزها مستوى (الإنفاق)، فما ينفق على الهلال يعتبر ضعف ما ينفق على أي نادٍ آخر باستثناء بعض الأندية ذات الحظوة الجماهيرية. قد يقول قائل رداً على مقولة رئيس الهلال:إن الأهلي في النسخة الماضية كان طرفاً في نهائي البطولة، ولو أن طبيعة المسابقة تفرض تساوي الفرص بين الفريقين لربما كان الأهلي السعودي هو البطل. ما أعنيه من هذا الكلام هو أن الأندية السعودية الجاهزة منها لا تستطيع أن تقدم للوطن منجزاً قارياً على مستوى الأندية، على الرغم توافر الإمكانيات، والدعم الكبير الذي تحظى به من رؤساء الأندية وأعضاء الشرف والمداخيل الاقتصادية التي تحصل عليها من الرعاة، ولو درسنا الوضع المالي لمن حققوا هذا اللقب قد لا نجد أرقاماً خيالية كمصروفات كما نجد عند الأندية السعودية والخليجية بشكل عام. نادي السد القطري وضع ميزانية ضخمة يصعب على أي نادٍ في منطقة الخليج توفيرها من أجل أن يحقق هذا المنجز في الموسم قبل الماضي، وبالمقارنة مع فريق أولسان الكوري الذي كان بطلاً للنسخة الماضية نجد هناك (فرقاً) شاسعاً على مستوى الإنفاق بين الناديين، فلم تتجاوز ميزانية الفريق الكوري الموضوعة لتحقيق البطولة 20 مليون دولار، بينما الفريق القطري تجاوز ضعف هذا الرقم حتى يحقق كأس البطولة، لهذا من حقنا أن نربط بين فريق ضخ مبالغ كبيرة جداً وآخر لم ينفق إلا القليل، وكلا الفريقين حققا البطولة..! هذه المقارنة تفرض علينا الخوض في بعض الجزئيات لكلا الناديين..! فالنادي الكوري كيف كان ينظر لهذه البطولة..؟ وما الأهداف التي يتطلع لتحقيقها بعد الحصول على لقب آسيا المهم..؟ وأيضاً نادي السد القطري ماذا كان يريد من تحقيق هذه البطولة..؟ دراسة هذا الأمر بالشكل الدقيق ستقودنا حتمياً إلى أمر واحد يجعلنا نتفهم كيف تطورت الكرة في شرق آسيا وتراجعت في غربها..! هناك في الشرق أيقنوا وأدركوا أن الكرة أصبحت (صناعة) وليست مجرد كلمة يكتبونها من أجل الاستهلاك الإعلامي، هم تعاملوا مع الوضع بأكثر جدية، ورسموا الخطط، بحيث تكون هذه الصناعة وأعني - كرة القدم- ذات فائدة أكبر وأشمل، ومن ثم ستأتي الأمور الأخرى سواء على مستوى النتائج أو على المستوى التطويري وإظهار الصورة الإيجابية لدولهم. نحن في غرب القارة تختلف النظرة لدينا وبالتالي يختلف التفكير..! وهذا يقود لوضع أهداف لا تتوافق مع الإمكانيات الفنية والتنظيمية لدينا. مازالت الفكرة عن كرة القدم أقل بكثير من ما يوجد في الجهة الشرقية من القارة، فنحن ننظر لها من باب الترويح وقضاء وقت الفراغ والتفاخر. أنديتنا في الخليج أكثرها (مديونة) والجزء الآخر تدعمه الدولة، وهذا خلل واضح يدل على أن الأندية في غرب القارة لا تستطيع أن تقدم الحد الأدنى من متطلباتها حتى تسير نحو الطريق الصحيح وتبحث عن التطوير والتقدم، فالمسؤولون عن الأندية لا يشغل فكرهم سوى تأمين مصروفات أنديتهم بالقدر الذي يحقق لهم إنجازاً جديداً بأقل مجهود دون أن يهتم ببعض الجزئيات المهمة في النادي. فعلى سبيل المثال؛ لا تجد من يناقش ويبحث في نوعية التأسيس، أو الأسلوب الفني وما تقتضيه المرحلة، أو البحث عن مصادر دخل ثابتة تعين النادي على الإيفاء بمتطلباته، كل الأمور والنقاشات تدور حول توفير المال (بالهبات)حتى لا يتعطل النادي. بينما في شرق القارة هم يفكرون في الطريقة الصحيحة للحصول على المداخيل المالية، وهذا من وجهة نظرهم لن يتحقق إلا من خلال وضع قيمة فنية للأندية والمنتخبات لديهم. بمعنى أن نادي أولسان الكوري عندما وضع بطولة آسيا من أهدافه حققها ليس من أجل التباهي والمباهاة فقط، بل أدرك أن بطولة كهذه ستعود عليه اقتصادياً بأرباح جيدة تضاعف من مداخيله الاقتصادية، بينما السد القطري لم يستفد من تحقيق البطولة اقتصادياً كما استفاد أولسان الكوري. الحقيقة التي تم تغييبها بشكل أو بآخر هي أن ما يحدث لكرة القدم من تراجع في دول الخليج وفي الكرة السعودية تحديداً مقارنة بالدول في شرق آسيا هو بسبب عدم فهمنا الصحيح للأسلوب الأمثل في تغيير نمط التفكير حتى يتواكب مع ما يحدث في العالم المتقدم كروياً..! متى ما بحثنا عن التغيير الحقيقي كفكر وآمنّا بأن الكرة أصبحت حقاً (صناعة) ولها عوائد اقتصادية بغض النظر عن أي أمور أخرى سنجد أنفسنا أمام العمل الحقيقي الذي ينقلنا للمنافسة الحقيقية على كل المستويات الاقتصادية والفنية. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 17 مارس 2013

اتحاد الكرة ومصالح الأندية

من الطبيعي والإيجابي في نفس الوقت أن يحدث (اختلافات) وتباين في وجهات النظر داخل منظومة العمل الواحد، والهدف عادةً ما يكون لمصلحة العمل، دون أن يؤثر هذا الاختلاف على سير العمل، وفي نهاية المطاف يجب أن يلتقي جميع الأطراف في نقطة واحدة يحدث فيها توافق والتقاء حتى يسير العمل وفق رؤية واضحة تسودها روح (التعاون)، وهذا الأمر في مجمله يعتبر أسلوباً ينم على التحضر والرقي وحسن التجاوب وقبول الرأي والرأي الآخر عن قناعة ورغبة، وهذا ما يجب أن يحرص عليه الجميع في كافة المجالات؛ حتى تتحقق الأهداف، وتصبح فرص إنجاز العمل بشكله الصحيح والمرضي كبيرة، تقودهم إلى إرضاء المستفيدين، دون تعطيل أو تأخير. لكن عندما يحدث العكس ويتمسك كل طرف من الأطراف بوجهة نظره دون أن يمتثل لصوت العقل والحكمة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة فإن الأمر يقود إلى التشكيك بقدرات الأشخاص المعنيين بالعمل، وقد يؤثر على سير العمل؛ مما يجعله يظهر بالشكل غير اللائق، وقد لا يجد المستفيدون من هذا العمل النتائج المرضية أو حتى أدنى درجات الرضا، مع احتمالية أن يفرز الاختلاف بعض الآراء الغاضبة والساخطة من تلك الفئة المستفيدة أو ممن يراقب العمل وينتظر نتائجه. لهذا من الضروري أن يدرك كل إنسان يقع على عاتقه تقديم عملٍ ما أن يتفهم معنى الحوار وتبادل الآراء وقبول وجهات النظر المختلفة دون تذمر أو طعن في السياسات العامة لهذه المؤسسة المعنية بتقديم العمل. هذا الحديث يقودنا رياضياً إلى جزئية مشابهة لهذا الحديث العام، وتتعلق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، فمنذ تأسيسه حتى هذه الحظة وهناك خلافات كثيرة حول بعض (القرارات) الصادرة عنه من قبل البعض، وكلٌّ ينظر لتلك القرارات من منظور مصلحة خاصة تتعلق بناديه الذي ينتمي له من خلال نوعية عمله في هذا النادي إما كرئيس أو إداري أو حتى عضو شرف، لكن من خلال السنوات الماضية لم يكن هناك اعتراض بمعنى الاعتراض على بعض قرارات الاتحاد التي تصب في مصلحة المنتخب السعودي والتي تعتمد في أساسها على دعم مسيرة منتخب الوطن، حيث كان الجميع يبدون وجهة نظرهم في بعض القرارات، وفي النهاية تخضع للدراسة؛ فإن كانت مقبولة وتخدم الصالح العام تنفذ على أرض الواقع وفق المصلحة المذكورة، وإن كانت غير ذلك فيشكر صاحبها، ويتقبل الرأي ويمتثل للقرار دون أن تحدث منه شوشرة أو تأليب الرأي العام ضد القرار. لا أقصد من هذا الحديث شخصاً بعينه، فما سبق قد قام به أكثر من رئيس نادٍ وبعض المهتمين بشأن الأندية في فترات سابقة، ولا أعلم ما السر من تغيير بعض المفاهيم لدى البعض..! فالأمر واضح وصريح، ومن الطبيعي أن يبادر الجميع إلى دعم بعض التوجهات التي تصب في مصلحة المنتخب السعودي، فكما يعلم الجميع أن الوضع الذي وصل له أخضرنا السعودي لم يعد مقبولاً، وسيتحمل اتحاد الكرة الجديد بعد ذلك كل تبعات أي إخفاق جديد لكرة القدم السعودية؛ لذلك كان من الضروري تغليب مصلحة المنتخب على مصالح بعض الأندية التي ربما تكون متضررة من بعض القرارات، فهذا الأمر يحكمه غاية وهدف أهم من مصلحة خاصة، ولن يكون هناك أهم من مصلحة وطن بأكمله أصبح رياضياً -وتحديداً في كرة القدم- من الهوامش على مستوى النتائج، ولا أظن أنه يوجد رئيس نادٍ راضٍ عن الحال التي وصل لها أخضرنا من خلال ترتيبه في قائمة التصنيف الدولي؛ لهذا كنت أتمنى أن (يمتثل) بعض رؤساء الأندية للقرارات الصادرة مؤخراً والمتعلقة بإعادة جدولة دوري زين بعد أن أبدوا وجهات نظرهم لا أن يكون هناك قرارات تحسب على مَن يتبنى فكرة إصدارها كردة فعل علنية على ما حدث من تغيير، فهذا الأمر لن يخدم المصلحة العامة في شيء، وقد يثقل كاهل اتحاد الكرة ويشتت أذهان القائمين على مسيرة الأخضر السعودي، فالمرحلة المقبلة تعد مرحلة حساسة ومهمة في مسيرة اتحاد الكرة، ودعمهم أضحى من المسلمات التي يجب أن تكون حاضرة أمام كل المنتمين لهذا الوسط الرياضي بمختلف توجهاتهم. على اتحاد الكرة أن يعيش مرحلة مختلفة عن كل السنوات السابقة، وعلى الجميع أن يبتعدوا عن المقارنات في بعض الأحداث السابقة وضرورة تطبيقها مع هذا الاتحاد. اتحاد أحمد عيد الجديد لا أعتقد أنه سيرتبط بما كان يحدث في السابق، من وجهة نظري أجده اتحاداً ولد حديثاً، لا يقع على عاتقه أي عمل سابق وليس من حق أي شخص أن يربط ما كان معمولاً به في السابق بما يُعمل الآن، اتحاد له استقلاليته الفكرية والفنية، وبالتأكيد يعمل من أجل أن يقدم عملاً ناجحاً يرضى عنه الجميع وفق نتائج يشاهدها المسؤول قبل المتابع الرياضي. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 10 مارس 2013

نجوم في آخر المشوار ..

دائماً نخوض في أ
مور (هامشية)، لا تقدم ولا تؤخر في صلب القضايا المطروحة على الساحة الرياضية، وأكاد أجزم بأن جل هذه القضايا تذهب في اتجاه مغاير بعيداً عن تحقيق أي هدف تكون له نتائج إيجابية، وغالباً ما تحكمها مصلحة خاصة، دون الرجوع لأي مسلمات حقيقية، تجعلنا نتوقف عند حقيقة معينة حتى نناقشها وفق مصلحة عامة ونخرج بنتائج واضحة تضعنا على الطريق الصحيح من أجل التغيير، وفرض الحلول الصحيحة بالإقناع والاقتناع من قبل المعنيين بتلك القضايا من باب التنوير وفتح المجال للمساهمة بشكل فعلي في دعم بعض جوانب النقص في الأفكار البناءة. لكن مع - المفروض - والمفترض - والواجب - والطبيعي - يختفي كل شيء ولا يبقى سوى القشور نناقشها ونسلي أنفسنا بمتابعتها، لكن لب الأمر ومحصلته لا يعني لنا شيئاً، نبحث دائماً عن السهل، ونرمي بعض أخطائنا في الاتجاه الأسهل والمثير في نفس الوقت، وكأن التقصير يجب أن ينحصر في شخص واحد دون أن يشترك معه مَن حوله في منظومة العمل المقدم، هكذا سرنا بثقافتنا الرياضية وفرضنا على المتابع المهووس بالرياضة تلك الثقافة؛ حتى أصبح يصدق ما يسمع وما يشاهد وما يقرأ دون أن يذهب بفكره لأي اتجاه آخر ربما تكون الحقيقة تقبع في إحدى زواياه المظلمة. نعتمد في كثير من القضايا الرياضة المطروحة والمتعلقة بالأندية والمنتخبات واللجان الأولمبية على معلومات بسيطة، تخرج بطريقة أو بأخرى من مصدرها، ونبني عليها تصورات تدفعنا إلى أن نسلم بأن هذا الإنجاز أو ذلك الإخفاق جاء بسبب ما وصلنا من معلومة، ونحمّل الحقيقة أكثر مما تحتمل، وننهك كاهل المتابع الرياضي بموشحات المدح والثناء أو بعبارات السخط والغضب، وكأن الغيرة على مصلحة الوطن لم تستيقظ إلا بعد خراب مالطا، أتحدث بالعموميات وأجد لما أريد قوله منفذاً يستطيع من خلاله القارئ الكريم أن يفهم الصورة بكل أبعادها وحيثياتها؛ وذلك بعد أن أقدم بعض النماذج كقضايا قائمة في رياضتنا من أجل الاستدلال وإيضاح الفكرة بالشكل المطلوب، فالأمثلة دائماً ما تكون عنصراً مؤثراً يدعم أي وجهة نظر تكون جديرة بالبحث والنقاش. دعوني أبدأ من الاتحاد ومعاناته في هذا الموسم..! وكيف دارت الأحداث داخل أروقته بشكل دقيق يوحي بأن هناك أمراً ما يحاك في الخفاء يستهدف نجم الاتحاد الأول حتى تظهر الصورة للمتابع الاتحادي مشوشة يدور رحاها حول فرد من أفراد المسيرة الاتحادية، والواقع يحكي نجاحهم فيما أرادوا وخططوا له، فالمتابع الاتحادي الآن بدأ يشعر أن حال الاتحاد وإخفاقاته يتحملها نجم الاتحاد وأسطورته محمد نور، صوروا لجماهير الاتحاد أن نور هو الجاني، وهو من قتل الاتحاد ودمره؛ حتى أصبح هشاً لا يقوى على مجارات أضعف المنافسين، قالوا عنه أنه الرئيس الفعلي وأنه المدير الفني، وهو الآمر والناهي في الاتحاد، يجد من الدلال ما يجعله يتغنى بذاته ويسمو بنفسه عن أي شيء آخر حتى لو كان الضحية هو الكيان الاتحادي بتاريخه ومكانته، هم يرددون دائماً ويرسخون فكرة أن الكيان أهم من النجم، وهذه حقيقة يعرفها المشجع قبل ناقلها، لكن هذا المشجع لا يعرف لماذا تقال الآن وما الهدف منها في هذا التوقيت بالذات..! حملوا أسطورة الاتحاد كل شيء وأنهكوا كاهله بالاتهامات وهو ما زال صامداً يحلم بعودة الاتحاد إلى سابق عهده قبل أن (يعلّق) القميص معلناً توقفه.. في الاتجاه الآخر نموذج آخر يؤكد بداية حديثي وهو عملاق آخر وأسطورة لا يقل بأي حال من الأحوال عن نور، وهو حسين عبدالغني الذي أصبح -مع كل إخفاق نصراوي- هو أهم مسببات الإخفاق وأبرزها دون أن يتحمل أي طرف آخر تبعات الإخفاق، حملوه ضياع كأس ولي العهد والبطولة العربية، ما أسهل أن تجد كبش فداء للإخفاقات، ولن تجد مَن يعترض لو أن الحقيقة فيما ذهبوا إليه، لكن أن يُعفى الجميع من الإخفاق ويبقى حسين هو المتسبب الرئيس في غياب البطولات منذ قدومه فهذا الظلم بعينه، النصر خسر بسبب عوامل كثيرة مشتركة ولم يخسر بسبب فرد، تلك هي الحقيقة التي لا يقبلها مَن لا يرون في حسين عبدالغني إلا الجانب السيئ من أجل دفعه لاتخاذ القرار الصعب وإجباره على (التوقف). لن يقدم النجمان نور وعبدالغني أكثر مما قدماه طوال مسيرتهما الكروية.. ولن تتضاعف جماهيرتهما.. وما بقاؤهما في المشهد الرياضي إلا من أجل المزيد من العطاء والتضحية.. وآن الأوان أن (يتوقفا).. فلم تعد الظروف المحيطة بهما مناسبة، ولن يقبل تاريخهما أي سطور جديدة تتعارض مع تلك المسيرة الحافلة بالإخلاص والعطاء.. لذا أزف الوقت وأصبح من الحكمة الترجل وكتابة آخر الأسطر في عالم المستديرة. ودمتم بخير ،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 3 مارس 2013

قانون لحماية الرياضة

منذ أن أصبحت الرياضة السعودية تتراجع، وتضعف إنجازاتها، ونحن نشاهد انفلاتا إعلامياً فاق الوصف، وأصبحت العودة من جديد لطريق الإنجازات أكثر صعوبة من ذي قبل، في ظل غياب الضوابط الإعلامية في عملية النقد وطرح الآراء، ولا أقصد من هذا الكلام أنني ضد النقد وأقف مع المدح والثناء أو الصمت عن بعض الأخطاء، بل على العكس تماماً، أدرك جيداً معنى النقد ومدى أهميته في إعادة وضعٍ ما إلى جادة الصواب، لكن في نفس الوقت حري بنا أن نبحث عن آلية معينة تحفظ للعمل الرياضي المقدم والخطط المستقبلية قيمتها وتحميها من بعض التجاوزات حتى يتمكنوا من إتمام العمل على الوجه الأكمل، ثم بعد ذلك نترك لبعض العقول المتميزة والمدركة لأهمية الرياضة ومسيرتها فرصة للتقييم وطرح بعض الآراء، وهذا العمل يجب أن يكون مطروحاً أمام فئة معينة بمواصفات خاصة لها من الخبرة والفكر ما يجعلهم يقدمون الطرح المناسب الذي يخدم المرحلة، غير ذلك لا أجد أي معنى لقبول آراء الجميع؛ لأن تأثيرها سيكون أقرب للسلب أكثر من إيجابيتها، ففيها إثارة وبلبلة لن تفيد أي مرحلة من مراحل البناء إذا ما اعتبرنا أن الرياضة السعودية يجب أن تعيش حالياً كل مراحل البناء والتأسيس الصحيح حتى تعود مرة أخرى لميادين المنافسة على كافة الأصعدة والمستويات. الدعم المطلوب لمسيرة الرياضة السعودية في هذا التوقيت تحديداً يتمثل في إزالة بعض المعوقات التي قد تعيق من تقدم العمل وإنجازه وفق الخطط الموضوعة له، ولعل من أبرز هذه المعوقات هو الخطاب الإعلامي غير الإيجابي في كثير من أطروحاته، بسبب خروجه عن النص وتحويله إلى مدرج من مدرجات الجماهير، وهذا الأمر لن يحدث له تغيير طالما الأبواب مفتوحة على مصرعيها أمام من يملك أجندة خاصة بأهداف معينة من أجل استمرار الوضع المتردي للرياضة السعودية؛ تحكمها المصالح الخاصة ويغذيها التعصب، وهؤلاء لن يتوقفوا إن لم يتدخل النظام بقوة (القانون) حتى يرتدعوا ويتوقفوا عن الإفساد، فهو كفيل بردعهم وفق (قانون) واضح، وكل مسؤول مسؤولية كاملة عن ما يقوله أو يكتبه؛ لأنه مدرك جيداً أنه محاسب وفق أنظمة وضعت لمثل هذه التجاوزات. لا نكاد نبدأ في عملٍ ما يهم رياضتنا من خلال بعض الخطط والقرارات إلا ونجد من يظهر عبر وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي حتى يقلل من قيمة العمل ويضعف من إنجازه قبل أن يخطو أول خطواته، إما بتجريد مَن اختيروا للعمل من كفاءاتهم، أو السخرية منهم وإغلاق أبواب الأمل وإحباط الفكرة في مهدها قبل أن تكتمل وتظهر نتائجها، مثل هؤلاء لا يجب أن يكون لهم مكان في الساحة الإعلامية، ويجب أن تطولهم الأنظمة بـ (القانون) لمحاسبتهم. لو أن هناك نظاماً معيناً وضع لمثل هذه التجاوزات ينفذ بشكل جدي ومعلن لما شاهدنا هذه التجاوزات الإعلامية في رياضتنا بهذه الصورة المخجلة، والأمثلة كثيرة في هذا الصدد، وربما آخرها تشبيه عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بـ..(الإيدز)!! ما ينقص رعاية الشباب في هذه الجزئية تحديداً هو تعاون وسائل الإعلام معها؛ وذلك من خلال تنسيق معيَّن بين قطاع الرياضة والشباب وبين مسؤولي الإعلام بمختلف تفريعاته بحيث تكون المصلحة العامة هي المنطلق الحقيقي لمزاولة المهنة الإعلامية، ويكون هناك رقابة صارمة على المواد الرياضية قبل نشرها، وهذي مسؤولية رؤساء التحرير ومعدي البرامج الرياضية، فمن تسيطر عليهم ميولهم ليس لهم مكان في الساحة الإعلامية مهما كان دورهم في صناعة الإثارة من أجل إرضاء فئة معينة، فنحن أمام مصلحة عامة وسمعة بلد باتت رياضياً في وضع مخجل يصعب قبوله أو استمراره؛ لذلك كان من الضروري أن نعيد الوضع الإعلامي إلى الطريق الصحيح، فالقائمون على الشأن الرياضي هم بشر يتأثرون بما يخرج عن الإعلام؛ لأنه يملك من القوة ما يجعله مؤثراً بشكل كبير على العمل وأسلوب تنفيذه ونتائجه. صاحب الكلمة وصديقها مسؤول عمّا يكتب، و(القانون) المعد لمحاسبته أيضاً مسؤول عن تنفيذ العقوبات في حقه متى ما خرج عن ضوابط النقد الإيجابي، لكن ترك الأمر بهذا الشكل دون حسيب أو رقيب لن يقدم لنا أي تحسن على الصعيد الرياضي. أنا مع الأمير نواف بن فيصل في ضرورة تدخل (القانون) للقضاء على بعض التجاوزات الإعلامية، لكن قبل هذا يا أمير يجب وضع سياسة تتعلق بالإعلام الرياضي تتضمن قواعد واضحة يمنع بموجب (القانون) تجاوزها، ومن يفعل يجد العقوبة المناسبة وفق نص واضح، هذه السياسة تحتاج إلى مرسوم ملكي لاعتمادها، بهذا الإجراء المثالي نمضي برياضتنا إلى التطوير والتقدم. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com ------------------------------------------

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...