بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 15 ديسمبر 2023

في النصر (القرار الأخطر)

 

 

 

بعد السلام

في النصر (القرار الأخطر)

 



 ربما يكون تصريح المدير التنفيذي لنادي النصر السيد «غويدو فينغا» عن التحكيم المحلي، وقرار اختياره لقيادة مباريات النصر هو الأبرز، بعد أن قدّم مبررات يعتقد أنها مقنعة حتى يعتمد عليه، وقد يكون محقًّا في الجانب الذي يخصّ تفوق الحكم المحلي على الحكام الأجانب الذين يعتمد عليهم الاتحاد السعودي لكرة القدم حاليًّا؛ بسبب أن الحكام النخبة في العالم مشغولون، ولا تتوفر الفرصة لقدومهم، لكن في الوقت نفسه لا يمكن الجزم بأن الحكم السعودي سيكسب الرهان، وقد يجد نفسه (المدير التنفيذي) لنادي النصر في ورطة مع جمهور النصر، حين تصبح الأخطاء مؤثرة في مسيرة فريقه.


إن النيات السيئة والتشكيك خارج إطار حديثي هذا، لكن الضغوط الجماهيرية والنقد القاسي قد يتركان تأثيرًا كبيرًا على حالة الحكم المحلي؛ مما يجعله يرتبك ويصبح عرضة لارتكاب الأخطاء المؤثرة على نتيجة المباريات، فمن الصعب أن تقنع الجمهور الرياضي بأن يقبل فكرة (الأخطاء التقديرية) المؤثرة على نتيجة المباراة في ظل وجود (تقنية الفيديو)؛ لذلك مثل هذه القرارات التي يتخذها المديرون التنفيذيون يجب أن تكون مدروسة بعمق بكل تفاصيلها وأبعادها، ولا أفهم ما الأسس التي استند إليها المدير التنفيذي لنادي النصر في هذا القرار المصيري، الذي يرتبط بنتائج الفريق الأول في نادي النصر؟

قد تكون الصورة ضبابية عند المشجع النصراوي حول قرار كهذا، لكن الأكيد أنه بمجرد حدوث خطأ مؤثر يُفقد الفريق فرصة المنافسة على بطولة الدوري ستكون سهام النقد موجهة ضده.

كما أن هناك أشياء أخرى في «دوري روشن» تساهم في تعقيد الأمور بالنسبة للتحكيم، ولعل من أبرزها عمل «تقنية الفيديو»، واللقطات المطلوبة وزواياها، التي تساعد الحكم على اتخاذ القرار الصحيح، وحالة الجدل المستمرة في الشارع الرياضي ضد التحكيم، يساهم في زيادة وتيرتها (المحللون التحكيميون) في البرامج الرياضية -مع الأسف-، فبعض وجهات النظر المطروحة في تلك البرامج (تضلل) الشارع الرياضي، وكأن هذا المحلل مطلوب منه (وجهة نظر) خاصة بعيدة كل البعد عن (قانون كرة القدم)، فحين يقول محلل تحكيمي: هذه الحالة ضربة جزاء؛ لأن المدافع استخدم يده، ومحلل آخر في برنامج آخر لا يرى أنها ضربة جزاء، ويسرد مبررات غير منطقية، فإن الحالة ستصبح جدلية في الشارع الرياضي، وكل مشجع سيذهب للرأي الذي يخدم فريقه.

نحن في تفاصيل كرة القدم نقع ضحية لبعض الأخطاء التي من الممكن تداركها، سواء كانت في الملعب، أو بعد نهاية المباراة، ومن المهم والضروري التخلص منها.

ودمتم بخير،،،

 رابط المقال

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2150697

 

 

السبت، 9 ديسمبر 2023

الهلال عاش روح (النصر)





 

 

 بعد السلام
الهلال عاش روح (النصر)


 

 

لم تكن مستغربة حالة الفرح الهستيرية التي عاشها نجوم الهلال مع رئيسهم، بعد فوزهم على النصر في ديربي الرياض في قمة الجولة الماضية، هذه الفرحة لها مدلولات لا تخفى على الجميع، فحالة التأثير التي عشها نجوم الهلال مع إدارتهم و جمهورهم بعد خسارة البطولة العربية من النصر؛ أفرزت هذا المستوى من الفرح، تلك الخسارة جعلت الدوافع النفسية لكل المنظومة الهلالية تتوقّد لدرجة أنهم كانوا يشعرون بحالة من الغضب لم تكن مسبوقةً أثناء المباراة، فالجديّة الكبيرة التي خاض بها الهلال المباراة كانت واضحة، وقد اتضح هذا الأمر من الثواني الأولى للمباراة، فحين يتحرك الإنسان بدوافع واضحة تجبره على الخروج من دائرة الخوف والتردد؛ ليقدم نفسه بالشكل الذي يضمن له أن يبقى محتفظًا بمكانته، هذا الشعور يلمسه المتابع، ويستطيع المسؤول عن إدارة هؤلاء اللاعبين داخل الملعب أن يوظفه التوظيف الفني المناسب؛ حينها ستكون النتائج في الإطار الذي يرضى عنه الجميع، حتى لو لم تكن النتيجة كقيمةٍ في سباق الدوري مرضية، لكن الهلال في هذه المباراة حصل على ما يريد بعد أن استطاع مدرب الفريق "جيسوس" أن يعمل على الجانب المعنوي والفني لكسب المباراة، وفي المقابل لم يملك نجوم النصر نفس الدافعية التي كانت عند الهلال، ومَن تابع المباراة يجد أن فكرة الدافعية لم تتجسد عند فريق النصر إلا بعد تسجيل الهلال للهدف الأول، من هذه اللحظة  تحديدًا ظهر النصر  كفريق مرعب، وحاول بكل شراسة أن يعدّل النتيجة، وقد كاد يفعل ويحصل على مبتغاه لولا تدخلات الحكم التي لم تعجب النصراويين، وفي نهاية الأمر حصل الهلال على نقاط المباراة، ولم يتبق لـ "رونالدو" ورفاقه إلا التخلّص من آثار هذه الخسارة بسرعة، والعودة لطريق الانتصارات، لكن هذه المرة يجب أن تعود الانتصارات بقوة، فالجانب المعنوي السلبي بعد الخسارة يجب أن لا يكون له تأثير على نجوم عالميين، لهم خبرتهم وتاريخهم الحافل في الملاعب العالمية. لن يبقى الهلال يقاتل بنفس المستوى، ولن يستطيع النصر أن يكسب كل اللقاءات القادمة، ولعبة الاستفادة من الهفوات قد بدأت من لحظة إطلاق الحكم لصافرته، فالنصر سينتظر هفوات الهلال، والهلال سيفعل الشيء ذاته؛ حتى يمضي قدمًا نحو تحقيق الدوري دون أن يصبح ضحية الضغط والتوتر، متى ما شعر بمنافسة فريق مثل النصر على صدارة الدوري.
خلاصة الأمر: قد أتفق مع مَن يرى أن النصر تضرر من التحكيم في الدوري، وعلى وجه الخصوص مباراة الجولة الأولى أمام الاتفاق، ومباراة الجولة الثانية أمام التعاون، والتي خسر نقاطها بسبب الأخطاء التي وقع فيها حكم المباراة.
عمومًا القادم في دورينا مذهل، فالقادمون من الخلف لم يرموا المنديل بعد، والمنافسة على أشدها.
 
دمتم بخير،،،

الجمعة، 1 ديسمبر 2023

 

 

 

بعد السلام

العالم ينتظر «الديربي»

 

 لن أكون مبالغاً لو قلت إن كثيراً من دول العالم ينتظرون «ديربي» الرياض الكبير، هذه الصورة الذهنية الجميلة تجعل الجميع يفخر بما وصلت إليه المملكة من تفوق وإنجازات، قد تكون مباراة في كرة قدم مؤشراً إيجابيّاً لكل ما يحدث اليوم في السعودية، ونحن بدورنا نبرز هذه الأشياء، ومهما كان مستوى المغرضين ومن يحاولون التقليل؛ مما يجعل الواقع كفيلاً بالرد عليهم.


في «ديربي» الرياض الكبير هناك ترقب غير مسبوق لما سيحدث في هذه المباراة المنتظرة، فالتفاصيل الفنية مشجعة جدّاً لكي يحظى هذا اللقاء بمشاهدة عالمية كبيرة؛ لذا فإن حالة الاستعداد مختلفة لا يمكن مقارنتها بأي لقاء سابق بين الفريقين، ونجوم كبار في الملعب ينتظرون صافرة الحكم؛ حتى يشهد العالم حجم التغيير الذي تشهده الرياضة السعودية.

وفي واقع الأمر وحقيقته من ينظر إلى المشهد على أنها مباراة كرة قدم فقط، لا يجيد قراءة المشهد بصورته الحقيقية. نحن اليوم أمام صورة جديدة ومختلفة كليّاً لمستقبل باهر سيعيشه السعوديون في قادم السنوات.

اليوم المشهد لافت للانتباه، وما زال يرسل عناوين جيدة، تحمل مؤشرات نهضة مختلفة في كل جوانب الحياة، لا أريد أن أخوض في تفاصيل هذا الأمر، فالمساحة هنا لا تكفي، سأبقى في حديث الجمعة القادم، و«الديربي» المنتظر، ومن الفريق الذي تكتمل لديه عناصر الانتصار حتى نبني عليه توقعنا، وفي هذا اللقاء تحديداً كل العناصر متشابهة، وكل الخطوط في الفريقين تشهد تكافؤاً واضحاً على مستوى العناصر، فالحظوظ تكاد تكون متساوية، وفي الجانب المعنوي قد يتفوق النصر لوجود الظاهرة «كريستيانو رونالدو»؛ فوجوده في الملعب يعطي ثقة كبيرة للفريق النصراوي، وقد يجعل الفريق الهلالي يعيش حالة الرهبة التي عاشها في نهائي البطولة العربية، التي خسرها أمام النصر، رغم أن ظروف المباراة كانت لمصلحة الهلال، في يوم الجمعة القادم «كاسترو» مدرب النصر في مهمة صعبة، وكذلك «جيسوس» مدرب الهلال، وكلا المدربين يعيش حالة توتر، رغم مسيرتهما الطويلة في هذا المجال، ولا أحد يحب الخسارة بمفهومها العام، فما بالكم بخسارة من منافس تقليدي على مر عقود طويلة من الزمن، وفي ظل هذا الحراك الفني الكبير، سيكون اللقاء الأقوى والأجمل، هكذا تقول المؤشرات الفنية، فوز الهلال سيمنحه راحة وثقة لمواصلة الصدارة، وفوز النصر سيقلص من الفارق النقطي، وسيجعل الهلال تحت الضغط طوال مسيرة الدوري.

في الختام:

مبروك لمملكتنا الغالية ما حققته من إنجاز في هذا الأسبوع باستضافتها «إكسبو 2030».

ودمتم بخير،،

 

رابط المقال:

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2149572






في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...