انا اتفق مع الجميع على وجود اخطاء في تلك المباراة، جزء منها يتحمله مدرب الفريق والجزء الأكبر يتحمله اللاعبون داخل الملعب باستثناء محمد الخوجلي الذي كان له الفضل بعد الله في قلة الأهداف في المرمى النصراوي فقد كادت ان تتكرر كارثة العام الماضي أمام الشباب.
مدرب الفريق ديمتروف يُشرك إبراهيم ماطر المنقطع عن المباريات والبعيد عن جوها وكأنه يرغب في كتابة السطر الأخير من نهاية لاعب كان يلقب ذات يوم بالشاطر فلم يعد هذا الشاطر شاطراً بل أصبح مملاً يسيطر عليه الاستهتار واعتقد ان ماطر قد انتهى ويفضل ان يعطى خطاب شكر كي يريح ويستريح.
وكذلك اخطأ المدرب باشراك محسن الحارثي وهو أيضاً منقطع لكن الأمر مع محسن يختلف تماماً عن ابراهيم ماطر فمحسن يمكن ان يستمر في النصر واستمراره سيكون مفيداً للفريق بشرط ان يعود تدريجياً لتمثيل الفريق لا ان تسند له المشاركة في مباراة كاملة فالخطأ هنا لا يتحمله محسن بل مدرب الفريق الذي اشركه أمام الطائي وهو مبتعد عن جو المباريات.
ايضا ديمتروف اخطأ عندما اشرك في خط الوسط ثلاثة لاعبين جميعهم في الاصل يجيدون اللعب كمحاور فماطر لم يكن له دور واضح في الملعب وكذلك بدر الحقباني. باختصار ديمتروف في هذه المباراة لم يحسن الاختيار وفشل في توظيف هؤلاء اللاعبين التوظيف المناسب.
لكن يبقى ديمتروف مدربا جيدا وانا ضد اقالته فقد استفاد منه الفريق وقدم عملا جيدا خلال فترة اشرافه الماضية واعتقد ان لديه الكثير لكي يقدمه للفريق كل ما يحتاجه في الفترة القادمة هو التركيز فالأمر لم يعد يحتمل التفريط فالمباريات القادمة نقاطها مهمة حتى يضمن الفريق الوصول للمربع الذهبي وحجز موقع مناسب فيه.
هذا ما يخص المدرب أما ما يخص اللاعبين فالأمر يتلخص في نقطة مهمة.
الروح ..... في الكثير من المباريات هذا الموسم كانت روح النصر غائبة وحتى نتفق على هذه النقطة نحتاج للمقارنة بين مباراة النصر والأهلي والنصر والطائي. الجميع سيجد الفرق بين هاتين المباراتين. مع الأهلي كانت الروح النصراوية حاضرة وقد حسمت المباراة أما مع الطائي فلم تكن هناك روح بل أشباح تلعب تأدية واجب.
كانتظام في التمارين اللاعب النصراوي من أميز اللاعبين على المستوى المحلي عكس ما يكتب في الصحف بأن لاعبي النصر يتغيبون عن التمارين.
...... للأمير ممدوح فقط هذا السؤال: اعلان عن دخول مبلغ أربعة ملايين لخزينة النادي قبل لقاء الطائي بيومين فلماذا لم يتم التجديد مع بدر الحقباني حتى يستطيع ان يلعب المباراة وهو حاضر الذهن؟
في المقال القادم سيكون لي سؤال يا سمو الأمير أتمنى ألا أساله.
الجزيرة 14/شوال/1424هـ
