بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 مارس 2010

النصر .. وحلم آسيا

عودة النصر لتمثيل الوطن في بطولة آسيا مع بقية الأندية المتأهلة بمثابة انتشال هذا النادي العريق من فترة زمنية مريرة دامت “عشر سنوات” تجرع فيها عشاقه أنواع الانكسارات .
بطولة آسيا تعني للنصر والنصراويين الشيء الكثير فهي ستكون بمثابة نقطة التحول في حال النصر الموسم القادم ، لا احد ينكر بأن النصر قد تغير في هذا الموسم ،ولو قدر له وحقق نتائج ايجابية في الدور الأول من دوري “زين” أمام الأندية ذات الإمكانيات المحدودة لربما كان النصر هو بطل الدوري ... بدليل تحقيقه نتائج ايجابية أمام بطل دوري “زين”هذا الموسم .
ما يميز هذا الموسم بالنسبة للنصراويين هو الاستقرار الإداري ،والفني للفريق ،والشيء المهم مرتبط بأعضاء شرف النصر حيث يعتبر هذا الموسم من أفضل المواسم من ناحية أعضاء الشرف ،لأن الخلافات كانت قليلة جدا وتكاد تكون معدومة بعكس الأعوام السابقة لهذا تحققت بعض النتائج الإيجابية .
النصر هذا الموسم حقق مكاسب كثيرة لعل أبرزها وأهمها تولي الأمير فيصل بن تركي رئاسة النصر لأربع سنوات قادمة وهذا دليل على اتفاق أعضاء شرف النصر للمرة الأولى منذ سنوات طويلة .
العمل المنظم سيقود النصر للمزيد من النتائج الجيدة التي تليق بجماهيره الغفيرة والتي تنتظر منذ سنوات مصافحة الذهب .
أي عمل بالدنيا يحتاج إلى نقد وتقويم حتى تتحقق النتائج المرجوة منه ، وأنا عندما أثني هنا على آلية العمل في النصر خلال هذا الموسم لم استبعد أو انفي وجود الأخطاء التي لو تم تلافيها من البداية ربما كانت النتائج مقرونة بإنجاز جديد يسجل للنصر .
يجب أن يعي القائمون على شؤون النصر بأن ما نفذ هذا الموسم ليس سيئاً لكن دون الطموح ، فالمركز الثالث في دوري زين لا يليق بتاريخ النصر ولا يليق بجماهيره الغفيرة ، لهذا يجب أن يكون التحرك الموسم القادم بخطط مختلفة ،وبتنظيم إداري مقنن ، واستراتيجيات فنية واضحة ، بعد تحديد الأهداف المراد تحقيقها خلال الموسم القادم ، خصوصا وأن الموسم القادم يحمل في أجندة النصراويين بطولة قارية غابوا عنها كثيراً ، وها هو الحلم يتحقق .
ولعل النهج الفني الذي نفذه الهلال هذا الموسم ساهم بشكل مباشر في تحقيق بطولة الدوري ، فالتمارين الصباحية جعلت الهلال يغرد وحيدا كبطل متوج قبل النهاية بفترة طويلة .
هناك من ينتقد هذا الأمر ، والغريب لا ادري ما هو السر في ذلك ، فريق جاهز فنيا وبدنيا ويسير بخطى منتظمة طوال فترات الموسم ما ذنبه عندما يتوج بطلاً قبل النهاية بفترة طويلة ، لكل مجتهد نصيب والعمل الجيد يفرز نتائج جيدة هكذا هي الحياة ، فالنجاح مطمع للجميع ولا يوجد على هذه الأرض من يحب الفشل ويبحث عنه .
الاستغناء عن مدرب الفريق ديسلفا خطأ كبير لأسباب متفاوتة لعل من أهمها معرفته بالفريق واللاعبين وبظروف الدوري المحلي والفرق الأخرى ، فبداية المدرب كانت متقلبة النتائج ولكن مع الوقت أصبح النصر يقدم مستوى مميزاً بعد أن استطاع توظيف اللاعبين بالشكل الذي يخدم الفريق ، لهذا من الصعب المجازفة والتفريط فيه .
يفترض في هذه المرحلة تحديدا وبعد ضمان الآسيوية أن يكون العمل القادم جبارا وقويا، ، لأن المشجع النصراوي سينتظر الأخبار الجيدة بفارغ الصبر ، فبطولة آسيا أصبحت مختلفة من ناحية الأهمية على المستوى العالمي وهي مطمع لكل الأندية في آسيا .

الثلاثاء، 16 مارس 2010

معلم التربية البدنية .. ونظرة المجتمع

وأنا أتصفح أحد مواقع التربية والتعليم وقعت عيني على مقال بعنوان (المصيبة في معلمي التربية البدنية أنهم لا يعرفون إلا رمي الكرة)لم ارغب في التعقيب على ما كتبه صاحب المقال بخصوص معلمي التربية البدنية ليقيني بأن هناك معلمين لهذه المادة أجدر وأحق مني بالتعقيب . لكني تفاجأت بالعدد الكبير الذي زار الموضوع ولم أجد من يعقب أو حتى يحاول أن يظهر بعض الحقائق عن مادة التربية البدنية بالمدارس وعن معلميها وكأن كاتب المقال قد ذكر الحقيقة . لهذا وجدت من الظلم أن يمر موضوع كهذا دون أن ابدي وجهة نظري الخاصة بالموضوع ، وهو موضوع جدير بالنقاش .
صاحب فكرة المقال واحد من ضمن آلاف الناس الذين يرفضون إعطاء مادة التربية البدنية حقها الأدبي والتربوي ويشككون بأهمية المادة وبدور القائمين عليها دون أن يكلف نفسه عناء البحث والمعرفة في أهداف المادة التربوية والمعرفية والوجدانية . واكتفى بمتابعة بعض أخطاء المعلمين في بعض المدارس وقد جزم في مقاله بأن جميع معلمي التربية البدنية في المملكة لا يجيدون سوى رمي الكرة على حد تعبيره متجاهلاً في حكمه الظالم المعلم الناجح الذي يؤدي ما هو مطلوب منه وربما يبتكر ويضيف كل ما فيه فائدة بدنية وذهنية للطالب .
يعتبر معلم التربية البدنية والرياضية أساساً في أي مدرسة وهذه حقيقة .. يشعر بها من بالميدان التربوي ،فهو مسؤول عن تحقيق الأهداف التربوية التي يكتسبها التلاميذ من خلال إشراكهم سواء في درس التربية البدنية والرياضية أو في أنشطتها المختلفة .
كما أن مادة التربية البدنية تعد من أكثر المواد إسهاما في تحقيق النمو المتكامل والمتزن لجوانب شخصية الطالب، فضلا عن أنها المتنفس الوحيد له لممارسة النشاط البدني المقنن تحت إشراف المعلم المعد لذلك..
ربما لا يعلم الكثيرون أن مادة التربية البدنية تعتني بالجانبين البدني والذهني بعكس بقية المواد التي لا تعتني إلا بالجانب المعرفي لكنها تشكل مع بقية المواد عقدا مترابطا يكمل بعضه بعضا وهذا ليس تقليلاً من أهمية بقية المواد بل بالعكس كل المواد مهمة وتفيد التلاميذ ولم توضع إلا بعد دراسة مستفيضة من قبل القائمين على المناهج لكن تبقى لحصة التربية البدنية أهميتها في الجانب الحركي من خلال تنفيذ درس البدنية داخل المدرسة .
يعتبر معلم التربية البدنية محبوبا لدى جميع الطلاب وبلا استثناء وذلك لأسباب كثيرة فهي لا تسبب للطلاب ضغوطاً نفسية كالرياضيات مثلا أو أي مادة أخرى وهم يعتبرون المادة كترويح يمارسون فيه ما يحبون حتى لو كان ما يحبون هو كرة القدم فقط .. ولا احد يلومهم في ذلك لشعبية اللعبة وكثرة متابعيها . فمادة التربية البدنية لمن لا يعرف أهميتها هي مادة يتم من خلالها تحقيق أهداف تربوية تنعكس بصورة إيجابية على الطلاب من خلال تعديل سلوكياتهم وجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم لأن معلم التربية البدنية الناجح يستطيع من خلال حصصه معرفة السلوكيات الحقيقية لكل طالب والعمل على دعم السلوك الجيد وتعديل السلوك السيئ بطريقة تربوية تحفظ للطالب كرامته وتقوية شخصيته ، وللتوضيح سأكتفي بهذا المثال الذي يؤكد ما ذكرت رغم أن الأمثلة كثيرة فمثلاً طالب ذو سلوك عدواني يقوم بإثارة المشاكل مع زملائه يتم تعديل سلوكه من خلال تعزيز ثقته بنفسه وإحساسه بأهمية وجوده بالمدرسة وذلك بإسناد بعض المهام الرياضية له مثل الإشراف المباشر على تنظيم الأنشطة الرياضية بالمدرسة وغيرها.
تبقى التجربة التي تحدث عنها كاتب المقال تجربة قاصرة لفرديتها لا يجب تعميمها على جميع معلمي التربية البدنية لثقتي التامة ومن واقع تجربة ميدانية بحتة بأن هناك معلمين أكفاء لهم دور مباشر في تعليم التلاميذ وتسخير المادة بحيث تكون مفيدة يستفيد منها جميع التلاميذ.
أتمنى من كل ولي أمر مهتم بمستقبل أبنائه في كل التخصصات أن يطرح أو يناقش فكرة كيف نغير المفهوم السائد لدى المجتمع عن حصة التربية البدنية والرياضية !! وأن يساهموا في طرح بعض الحلول المناسبة لإعطاء المادة حقها وضرورة تطويرها ، لا أن يهاجموا المادة و معلميها ويشككون في دورهم وأهميتهم داخل المدرسة .
في مقالي هذا لا انفي وجود التقصير والكسل من قبل بعض معلمي المادة بل اعترف بأنه يوجد المقصر ويوجد المميز ولا يجب أن نخلط بين هذا وذاك وتبقى العملية بالنهاية أمانة يؤديها المعلم ومتى ما شعر بأنه مؤتمن على أبناء المسلمين سيكون مردودة جيداً وسيستفيد منه تلاميذه .
(دمتم بكل خير )

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...