بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 2 ديسمبر 2007

من المسؤول عن تدني مستوى الحكم السعودي؟!

من بداية الموسم استبشرنا خيرا بالتحكيم ولجنة التحكيم. مضت الجولات الأولى من الموسم بنجاح كاسح حتى أيقنا حينها بأن الحكم الأجنبي لم يعد له مكان في ملاعبنا فحكامنا قد فهموا الدرس واستوعبوه جيدا لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا فقد ظهر في الجولات الأخيرة ما يعكر صفو تلك الفرحة بداية بظافر أبو زندة في مباراة الأهلي والقادسية مرورا بمباراة الاتفاق والطائي التي قادها مطرف القحطاني إلى مباراة النصر والشباب، أخطاء تحكيمية غير مقبولة كانت مؤثرة في نتائج المباريات. جميعنا نسلم بأن الحكم بشر ممكن أن يخطئ ويصيب لكن أن تتكرر الأخطاء فهذا أمر مرفوض تماما، من لا يستطيع أن يتعلم من أخطائه ويطور نفسه للأفضل ابتعاده أفضل حتى يُريح ويستريح. القائمون على الأندية من مسؤولين وأعضاء شرف يبذلون مجهودا ويضحون بأوقاتهم وأموالهم من أجل المنافسة فعندما يأتي حكم وبصافرة ظالمة ويسلب كل ذلك المجهود الكبير عندها سيجد ذلك المسؤول أو العضو نفسه أمام حقيقة الابتعاد وعدم الاستمرار والمواصلة في خدمة الرياضة وسيبتعد حتما عن هذا المجال بخيره وشره وهناك أمثلة كثيرة لمثل هؤلاء. الجميع يعلم أن هناك مشاكل كثيرة في التحكيم السعودي لكن لم تكن هناك حلول كافية لتفادي تلك المشاكل بل نجد المستوى التحكيمي في هبوط من موسم لآخر ودائما ما نجد مطالبة من الشارع الرياضي بوضع الحلول، أي أن الأمر أصبح واضحا للجميع لأن الكل يشتكي من تدني مستوى الحكم السعودي. كثيرون ممن يهمهم الوضع الرياضي نادوا وعبر وسائل الإعلام المختلفة بضرورة احتراف الحكم السعودي وجعل التحكيم مهنة أساسية يقتات منها الحكم، فكرة القدم لم تعد مجرد لعبة جماعية للتسلية فقط هي احتراف حقيقي ومصدر رزق للكثيرين ولها أهميتها الكبيرة لدى الجماهير، أليست معشوقتهم!! وكرة القدم تحديدا لها في بلادنا، مثلما لها في أكثر الدول، النصيب الأكبر من الاهتمام والمتابعة بل والممارسة بين الشباب.. العمل على تطوير هذه اللعبة أصبح أمرا ملحا وضروريا جدا. المطلوب منا هو كيف ومتى ندرك أهمية التحكيم؟ ومتى نقدم جيلا يتفوق في هذا المجال؟ احترافنا ناقص حتى ولو اعتبرنا دورينا دوري محترفين. نحن بالمملكة العربية السعودية وفي مجال كرة القدم قد تفوقنا في جوانب كثيرة لكننا أخفقنا في جوانب أخرى متعلقة بالاحتراف. الشارع الرياضي أصبح ومن فترة ليست بقصيرة محتقنا بسبب التحكيم، ترى ما الذي جعل الكثيرين سواء كانوا مسؤولي أندية أو أعضاء شرف أو جماهير يخدشون في الذمم ويشككون في النوايا؟ هذه التهم الخطيرة التي لا يقبلها أي مسلم على نفسه، هذا السؤال خطير والإجابة عنه يجب أن تكون بحجمه. في اتحاد الكرة الاهتمام بالتحكيم دون المستوى هكذا نشاهد ونلاحظ بدليل أننا لم نسمع عن برامج للحكم السعودي سواء داخلية أو خارجية ولو افترضنا أن هناك برامج فلماذا لا تعلن عبر وسائل الإعلام المختلفة؟ حتى يعلم الجميع أن الحكم السعودي يتم تدريبه بشكل سليم مما يجعل اتحاد الكرة يعطيه الثقة ويمنحه قيادة مباريات الدوري السعودي. حكامنا أوزانهم مرتفعة وحركتهم داخل الملعب بطيئة هذا يؤكد أن الحكم السعودي لا يخضع لأي دورات تدريبية سواء فنية أو لياقية؛ ما يؤكد ضعف الحكم السعودي وأستثني منهم عبدالرزاق المقهوي. إن الشارع الرياضي وبلا استثناء أول ما يتحدثون عنه بعد أي مباراة هو التحكيم على عكس بقية الدول ومن خلال تصفحي واطلاعي على بعض المواقع الرياضية التي تهتم بالدوريات العربية والأجنبية لم ألاحظ نقدا حادا واتهامات خطيرة لحكامهم بقدر وحجم ما يحدث في ملاعبنا. بعد كل هذا أنا لست ضد الحكم السعودي بل معه بشرط أن يتطور ويواجه أخطاءه. لن تعود الثقة للشارع الرياضي في التحكيم وهو بهذا المستوى. أدعو كل المسؤولين والمتخصصين مراجعة وضع التحكيم لدينا ووضع كل الحلول المناسبة التي تكفل لنا تحكيما مميزا حتى نستطيع أن نقول إن الدوري السعودي قوي وناجح وقبل ذلك يجب أن نكون واقعيين وصريحين مع أنفسنا ونعترف بأن الحكم السعودي مستواه ضعيف مما أثر بشكل سلبي على نجاح مسابقاتنا المحلية.

الجزيرة - 4/ذو الحجة/1428هـ

السبت، 1 ديسمبر 2007

هل سيذهب منتخبنا إلى جنوب إفريقيا؟

هل سيذهب منتخبنا إلى جنوب إفريقيا؟
المتابع للوضع النقطي لمجموعة المنتخب السعودي في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم التي تضم الكوريتين وإيران والإمارات يدرك تماماً مدى صعوبة الأمر، فمنتخبنا من أربع مباريات لم يحصل إلا على أربع نقاط ويتبقى له أربع مباريات باثنتي عشرة نقطة مباراتان منها على أرضنا والاثنتان الأخريان خارج الوطن وهي في غاية الصعوبة. فالمنتخب الإيراني والكوري خارج أرضهم تحتاج لمجهود كبيرة حتى تستطيع أن تتجاوزهم فكيف الأمر عندما يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم، كلا المنتخبين يملكان الخبرة الكافية والقوة وهنا مكمن الصعوبة، فالصراع على التأهل لن يكون سهلاً في ظل الأداء والمستويات الكبيرة التي تقدمها هذه الفرق وفي ظل تطور أدائها لكننا نملك من الطموح ما يمكننا بإذن الله من التأهل وتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات الكرة السعودية.

الواقع يشير إلى احتياج المنتخب السعودي ما بين تسع إلى عشر نقاط من أصل اثنتي عشرة نقطة ومن ضمنها نقاط الكوريتين وهناك احتمالية الدخول في حسابات المركز الثالث للمجموعة وتبعاتها من مباريات التصفية مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الثانية ثم مع مترشح أوقيانوسيا واردة.

من هذا المنطلق فإن منتخبنا يحتاج أن يلعب كل مبارياته المتبقية بشعار الفوز ولا غيره وأن يحصل على كل النقاط المتبقية وأن يقدم المنتخب مستوى فنياً يليق بسمعة منتخبنا العالمية.

المنطق والواقع يقولان إن استقالة الكابتن القدير ناصر الجوهر من تدريب المنتخب في هذه الفترة الحرجة جاءت في وقتها، فالرجل أدرك تماماً بأن استمراره لن يفيد المنتخب والتغيير سيكون بكل الأحوال مردوده إيجابياً على المنتخب، موقف جديد يسجل لهذا الرجل ليضاف إلى سجل المواقف الإيجابية التي قدمها طوال مسيرته مع المنتخب السعودي. اقتنع المسؤولون بالاتحاد السعودي بوجهة نظر الكابتن ناصر الجوهر وتمت الموافقة على طلبه وبدأ التحرك في البحث عن مدرب يستطيع انقاذ ما يمكن انقاذه، ولضيق الوقت فقد أنصب تفكير المسؤولين في البحث عن مدرب يعرف الكرة السعودية وهذا من وجهة نظري كان تفكيراً سليماً، فوقع الاختيار على المدرب البرتغالي بوسيرو المدرب السابق لنادي الهلال.

كنت أتمنى من المسؤولين في الاتحاد السعودي أن يمنحوا المنتخب استقراراً أكبر وتكون فترة العقد التي تم التوقيع عليها مع السيد بوسيرو أكثر من ثلاثة أشهر طالما كان توقيعهم معه عن قناعة تامة بإمكانياته، لما في ذلك من أهمية من الناحية الفنية والنفسية له ولأفراد المنتخب ففترة ثلاثة أشهر ليست كافية لأي مدرب بالعالم مهما بلغت إمكانياته من وجهة نظري.

السيد بوسيرو يعلم جيداً بأن الوضع صعب وموقف منتخبنا في المجموعة ليس بالموقف الجيد والموقف الحالي للمنتخب السعودي قد يكون الأصعب في تاريخه في طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكن البرتغالي بوسيرو قبل التحدي وأثني على نجوم الوطن وراهن على نجاحهم والوصول إلى جنوب إفريقيا لكنه في نفس الوقت ذكر العوامل الواجب توافرها حتى يتحقق التأهل وذكر من ضمنها الإعلام الذي كان يعاني منه ناصر الجوهر وضرورة وقوفه بشكل مناسب مع المنتخب ودعمه حتى يواصل تألقه للمرة الخامسة على التوالي في الوصول إلى كأس العالم.

بوسيرو كان واضحاً أمام الجميع وتطرق لأمور كثيرة تهم المنتخب والفترة القادمة. وأعتقد ومن وجهة نظري سيقدم بسيرو مع المنتخب عملاً يرضي الجميع وبإذن الله سيكون التوفيق حليف الأخضر. ليس لنا اليوم سوى دعم المدرب الجديد بوسيرو، والوقوف معه في مرحلة هي الأصعب في تاريخ الكرة السعودية.

من الأشياء المهمة أيضاً التي يحتاجها المنتخب السعودي حتى يتحقق التأهل التوفيق في المباريات والبعد عن الإصابات والتحكيم الجيد العادل والمنصف متى ما تحققت هذه العوامل مع العامل الفني التكتيكي الجيد سنجد منتخبنا بإذن الله مع منتخبات العالم في جنوب إفريقيا كعادته.

في النهاية يبقى المنتخب السعودي ومهما بلغ اهتمامنا بميولنا الرياضية له النصيب الأكبر من المتابعة والاهتمام لأنه يمثل الوطن الغالي المملكة العربية السعودية فنجاحه وتطوره يدل دلالة واضحة عن مدى تطور المملكة رياضياً.

كنت وما زلت أقول بأن الكرة السعودية هي العنوان الحقيقي لكرة القدم في آسيا شاء من شاء وأبى من أبى تلك هي الحقيقة التي يعيها العقلاء ويرفضها الحساد.

سلطان الزايدي


zaidi161@hotmail.com

الجمعة، 23 نوفمبر 2007

كيف نحاسب الإدارة.. ونترك أصحاب الوعود الواهية؟

نتهى لقاء الديربي لمصلحة الهلال، وبنظرة فنية بسيطة تجد الهلال كسب المباراة لأنه يملك البرنس (طارق التائب).

* على ذكر النجم (طارق التائب) سأروي لكم هذا الموقف؛ اذكر في الموسم قبل الماضي كنت بنادي النصر أتابع مباراة شباب النصر مع شباب القادسية، وكانت مباراة مصيرية هزيمة شباب النصر تعني الهبوط لمصاف الدرجة الأولى. في تلك المباراة حضر أعضاء شرف النصر من أجل رفع المعنويات وكان من ضمن هؤلاء الأعضاء صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود، وبين شوطي المباراة ذهبت للأمير منصور وطلبت منه التعاقد مع (طارق التائب) فكان رده علي: إن طارق التائب غالي ويحتاج مبلغ 2 مليون يورو. من هذا الموقف تتضح علة النصر الحقيقية إذا كان كبير النصراويين كما يحلو لهم تسميته يقول هذا ترى كيف سيعود النصر لمنصات التتويج!!؟

* لم يكن الهلال في تلك المباراة فنياً أفضل من النصر؛ لكن تفوقه جاء من خلال نجمه الليبي (طارق التائب) بينما النصر لم يكن في داخل الملعب يملك تلك الميزة التي تفوق بها الهلال. وقد كنت في مقال سابق أشرت إلى أن إدارة النصر قد تأخرت في ضم لاعب أجنبي ثالث خلال فترة التسجيل الأولى، وعندما بدأ التسجيل كان يفترض أن يكون هناك لاعب متواجد منذ فترة حتى يتسنى تسجيله مع بداية الفترة، لكن هذا لم يحدث، فقدان النصر لللاعب القائد فنياً داخل الملعب أثر على أداء اللاعبين.

* النصر يملك عناصر ممتازة لكن ينقصهم اللاعب المنظم داخل الملعب. كما أشرت علة النصر الحقيقية في قلة المال وفي زمن الاحتراف لن ينعم النصر بأي بطولة وهو بعيد عن صرف المبالغ الكبيرة من أجل جلب النجوم. السياسة المتبعة حاليا أثبتت فشلها، فاللاعب الذي يدفع فيه مبالغ بسيطة لن يحقق النجاح للفريق بعكس النجم الكبير الذي يستطيع عمل نقلة فنية للفريق، فهذا حتما يحتاج مبالغ كبيرة ولنا في محمد نور مع الاتحاد مثال حي لا يقبل التشكيك، وكذلك (طارق التائب) في الهلال، هؤلاء وأمثالهم يحتاجون إلى مبالغ كبيرة من أجل أن يحضروا، فإما أن تتوفر تلك المبالغ إن أراد القائمين على شؤون النصر المنافسة على البطولات والوقوف أمام المنافسين الند؛ لأنه يجب أن يكون من بين نجوم الفريق نجوم بحجم هؤلاء يستطيعون قيادة الفريق فنياً. في اعتقادي لن تتوفر تلك المبالغ دون اجتماع لأعضاء الشرف يتم دعوتهم جميعاً دون استثناء.

* الأمور في النصر لم تتوقف عند الشح المادي فقط، بل تجاوزت إلى أبعد من ذلك؛ ففي صباح مباراة النصر والهلال استيقظ الجمهور النصراوي على بيان جديد من نائب الرئيس ينتقد فيه الشركة التي اشترت تذاكر النصر ولمدة موسم كامل بمبلغ لا يتجاوز المليون والنصف بأنهم قد أخلفوا بوعدهم ولم يسلموا إدارة النادي تلك التذاكر المجانية التي تبرعوا بها هم ومن معهم من بعض أعضاء الشرف (معلومة بسيطة تلك الشركة هي ملك لعضو الشرف الأمير ممدوح بن عبدالرحمن) وأعتقد أنها معلومة معروفة لدى للكثيرين ليرد الأمير ممدوح على هذا البيان بصفته المالك لتلك الشركة. كل تلك الأحداث تحدث يوم المباراة، الخطأ في توقيت البيانين كان على نائب الرئيس تأجيل ذلك البيان إلى اليوم التالي من المباراة والتفرغ لتهيئة الفريق.. المصلحة العامة كانت تقتضي فعل ذلك.

* هناك اختلافات مكشوفة يلاحظها الجميع بين أعضاء الشرف وبين المشرف والمدرب، أموال تدفع في غير مكانها كلها عوامل تعيق أي عمل وستقود هذا النادي الجماهيري إلى الهاوية.0);">الجزيرة - 12/ذو القعدة/1428هـ

الخميس، 8 نوفمبر 2007

النصر بين ماضِ جميل وواقع مريض

في وقت ذهب فيه ماض جميل الى مكان بعيد يصعب الوصول اليه الا بأمور وشروط هي في حقيقة الامر شروط صعبه مرتبطة بوقت طويل.

تلك هي معاناة ذاك الفارس الذي كان ذات يوم مجندلاً لكل خصومه. حاله الآن لا يسر عدو ولا حبيب، وصفات قد طرحت ومازالت تطرح منذ ثمانية أعوام وبتحديد منذ ان فرض العمر وكبره على رجال هذا الفارس بالرحيل اجتهادات كثيرة وأفكار كثيرة اخلاص صادق لخدمة هذا الكيان الكبير لكن دون جدوى فالعلة مازالت قائمة والمرض يصعب تشخيصه فقد أعيا كبار المشخصين عن علاجه، هناك أمراض يصعب علاجها ولا يبقى امامنا سوى الدعاء راجينا من رب العباد ان يعيد كل شيء الى ما كان.

كلمات جادت بها نفسي حزناً على نصر كان ذات يوم إسماً على مسمى قد يعتقد البعض انها كلمات مليئة بالتشاؤم وهي في حقيقة الامر كلمات مليئة بحب كبير أسر الفؤاد منذ ان رأيته وللوهلة الاولى عشت افراحه وها انا الآن ومثلي كثيرون نتجرع انكساراته أبحث مع من يبحث له عن علاج لعل وعسى ان يتغير حاضره المريض، لكنني ومعي ايضاً الكثيرون لم نفقد الامل بعد في عودته فكل غائب سيأتي له يوم لابد ان يعود فيه.

@ يصرخ كتابه ومحبوه عبر الصحف والمدرجات: نريد بطولة انجاز جديد فقد بلغ منا الصبر حده غير انهم يرون ان للصبر شروط بوادر امل هم الآن لا يرونها فلماذا الصبر وهم يعون ويثقون بأن للتصحيح شروطا هي غير متوفرة. قسم كبير منهم يرون ان هذا الجيل سينسي تلك الجماهير كل ذاك الماضي المجيد زمن الأباطرة فقد اعتاد هذا الجيل على روح الهزيمة حتى اصبح لا يعرف سواها.

@ قسم آخر يرى ان الادارة السابقة مع هذه الادارة هم السبب في هذا الحال ناد جماهيري كالنصر لن ينتظر جماهيره موسما واحدا بلا انجاز فما بالكم بثمانية مواسم خلت منها خزائن الاصفر من أي بطولة.

@ يزعجنا كثيراً كجماهير عبارة (نحن نبني فريقا للمستقبل) فهل سينتظر هذا الجمهور حتى يبنى فريق الاحلام؟ وإن انتظروا فلن ينتظروا كثيراً فهناك جيل جديد لا يعرف عن ماضي النصر شيئا ظهر في عصر الاخفاقات يسمع بأن هذا النادي كان صاحب صولات وجولات الا ان عقله يرفض ما يسمع فالواقع مرير لا يشجع بأن يكون منتميا له.

@ في النهاية هو قدري وقدر الكثيرين من ابناء هذا الوطن الغالي ان نعشق النصر.. هو حب لا نستطيع ان نجد له تفسيرا حتى ان أصبحنا نعشق إخفاقاته.. فلا تسألونا لماذا!!.


الجزيرة 22/ذي الحجة /1427هـ

الجمعة، 2 نوفمبر 2007

المؤامرات مرض سيقضي على النصر

مع الهزائم المتتالية، وكذلك مع الانتصارات المتتالية لا تخلو أروقة نادي النصر من المؤامرات، ومع الأسف هناك من يغذي هذه العبارة ويمنحها حق التواجد من حين لآخر فمرورا بكل الرؤساء الذين تعاقبوا على إدارة النصر نجد أشخاصا يسعون جاهدين في إثارة المشاكل وهدفهم إسقاط الرئيس أين كان، وفي اعتقادي لن ينجح النصر وهؤلاء موجودون.

كنت سعيد جدا عندما صرح نائب الرئيس الأمير الوليد بن بدر في أحد اللقاءات التلفزيونية بأنه يعرفهم، وسيعمل جاهدا على إبعادهم وطردهم من النادي حتى يستقر العمل الجبار الذي تقوم به إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن لكن هذا لم يحدث، فهم ما زالوا متواجدين يهاجمون كل عمل تقوم به الإدارة ويتصيدون الأخطاء، بل يبحثون عن الخطأ ويركزون عليه ليس حبا في النصر بل سعيا وراء إسقاط الإدارة.

الذين يطالبون الآن أو في الأيام الماضية باستقالة الإدارة هم أنفسهم من سيطالبون باستقالة من سيأتي بعدهم، وربما يذكر التاريخ النصراوي بأن رمز النصر الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود هو الرجل الوحيد الذي تحمل كل تلك المؤامرات فقد كان- رحمه الله- شجاعا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فقد وقف وحيدا ضد كل المخربين الذي كانوا يسعون جاهدين لإسقاط النصر، وعندما يسقط سيبتعد رئيسه لكن الرمز- رحمه الله- كان يعي ويفهم كل ما يدور، وقد رفض- رحمه الله- أن يبتعد إلى أن جاء أمر الله ورحل.

استمرت الأحوال كما هي ولم يتغير شيء فالبيت النصراوي ما زال مليئا بالمؤامرات.

النتائج الجيدة تحتاج عملا جيدا، والعمل الجيد يحتاج مناخا جيدا أي خلل في أي جانب من الجوانب السابقة سيؤدي إلى الفشل حتما.

رسالتي لهؤلاء لن تطول وسأختصرها في كلمتين النصر الكيان باق مادام هناك رجال مخلصون يعشقونه وجماهير تضحي بالغالي والنفيس من أجله فوفروا على أنفسكم التعب وابتعدوا.

ديربي الكرة السعودية

الشارع الرياضي على موعد في الأسبوع القادم مع الإثارة والندية والتنافس الشريف داخل المستطيل الأخضر، فلقاء النصر والهلال هو العنوان الحقيقي للكرة السعودية.

الاستعدادات على قدم وساق من جانب الطرفين.

النصر يأمل أن تستمر مكاسبه الأخيرة وسيحرص على ذلك، فالخسارة معناها العودة إلى حالة عدم الاتزان التي كان يعيشها الفريق منذ بداية الدوري، فالانتصارات الأخيرة ستنسى تماما عند الخسارة من المنافس التقليدي له.النصر ومن خلال الانتصارات الثلاثة الأخيرة بداية بالأهلي في جدة والوحدة في الرياض وأخيرا نجران في الرياض قد حقق مكاسب كثيرة لعل أهمها عودة الروح للفريق والوصول لثقافة الفوز، كما لا أنسى عودة الثقة للمدرج الأصفر، في عالم كرة القدم تحقيق تلك العوامل صعب والمحافظة عليها سيكون أصعب.من خلال ما سبق سيدخل نجوم النصر مباراة الديربي وهم يحملون رغبة الفوز، وهذه المرة الرغبة ستكون ذات حدين إما ستمنحهم نقاط المباراة أو ستجعلهم يخسرون تلك النقاط إذن المباراة ستكون صعبة وبنسبة للنصراويين ستكون أصعب.

إذا استطاعت إدارة النصر تحضير اللاعبين بالشكل المطلوب ستكون المباراة سهلة على نجوم الفريق.التحضير الذي أقصده هنا بعيد كل البعد عن تصريح الأمير فيصل بن عبدالرحمن الذي قاله بعد مباراة الوحدة عندما سأل عن مباراة الهلال وقلل من أهميتها، ولم يضع لها القيمة الحقيقية لها، فالعالم العربي كافة يعي تماما ماذا يعني لقاء النصر والهلال.. رئيس النصر يقول المباراة لا تتجاوز أهميتها ثلاث نقاط هذا الكلام يا سمو الأمير عار من الصحة المباراة تتجاوز أهميتها الثلاث نقاط بمراحل.

النصر والهلال تاريخ لا يمكن لأحد أن ينقص منه التاريخ سيسجل لمن الغلبة، وكذلك على الصعيد الجماهيري فجمهور النصر سيكون سعيدا عند فوز فريقه على المنافس التقليدي له أكثر من سعادته عندما يفوز على نجران مثلا أو أي ناد آخر تلك هي الحقيقة شئنا أم أبينا.

* أتمنى أن تخرج المباراة بمظهر يليق بسمعة الكرة السعودية، كما أتمنى أن توفق للجنة التحكيم في اختيار الحكم المناسب وتهيئته بالشكل المناسب حتى يستطيع أن يخرج باللقاء إلى بر الأمان وبأخطاء أقل.

فواصل

* بعد فوز النصر على نجران تجاوزت مكافأة الفوز العشرة آلاف.. ترى كم ستصل لو انتهى لقاء الديربي المنتظر لمصلحة النصر؟ علما بأن رواتب العاملين بالنادي ما زالت متأخرة.

* أتفق كثيرا مع الرأي الذي يقول النصر ومن خلال المباريات السابقة التي حقق فيها الانتصار يحصل على النقاط بمستوى أقل من المتوسط، كما أتفق مع من يقول: إن النصر ما زال يحتاج إلى بعض الخطوات التصحيحية التي يجب أن يعمل عليها القائمون على الفريق من خلال فترة التسجيل الثانية.

* اللاعب الأجنبي الثالث أن نجحت اللجنة الخماسية في التعاقد معه قبل مباراة الهلال بفترة كافية سيكون دعامة قوية للنصراويين بشرط أن يكون الاختيار في محله، وبعد دراسة جيدة لحاجة الفريق وقدرات اللاعب الفنية ومدى جاهزيته.

* ما فعله مهاجم نجران مع الكابتن إبراهيم شراحيلي لا يجب أن يمر دون عقاب لكن السؤال هل شاهدت لجنة الانضباط الصفعة؟

* اهتمام الجمهور النصراوي بالنجوم المحليين الذين تنوي إدارة النصر التعاقد معهم في فترة التسجيل الثانية يدل دلالة واضحة على أن الجمهور أصبح يعي ويفهم في كرة القدم لكن المشكلة أن انتهت فترة التسجيل ولم تسجل إدارة النصر نجوم على مستوى تطلعات تلك الجماهير الصابرة!!

الجزيرة 21/شوال/1428هـ

الأحد، 30 سبتمبر 2007

قوية.. قوية يا نصر

أي عمل في أي مكان عندما ينجح لا بد أن يكون هناك أسباب وعوامل أدت إلى نجاحه وعندما يفشل ينطبق عليه نفس الكلام والمتابع الجيد للشأن النصراوي يرى يقيناً وليس ظناً بأن إدارة النصر منذ استلامها للنادي وهي من فشل إلى فشل.

* في الموسم الماضي كان هناك تخبط واضح وأخطاء كثيرة هذا ما صرحت به إدارة النادي في أكثر من مناسبة؛ إذن كان موسماً فاشلاً وسيئاً للنصر لكنهم بعد اعترافهم بأخطائهم وعدوا بأن يكون هذا الموسم من أفضل المواسم للنصر وستجدون (والكلام هنا موجه للجماهير الوفية) فريق جديد قادر على إسعادكم. لكن المؤشرات لا تبشر بخير منذ بداية الاستعدادات فالإعداد لم يكن جيداً ولا يمكن بهذا الإعداد ستكون النتائج إيجابية.

من بداية الإعداد بدأت الأخطاء، الأندية التي تريد أن تنافس بحق على لقب أو لقبين هذا الموسم ذهبت إلى تونس وإلى سويسرا أما النصراويين فقد قضوا فترة الإعداد في جو الرياض الحار وعندما أرادوا أن يعسكروا بحثوا عن المكان الذي لا يكلفهم مبالغ كبيرة بسبب أنهم لا يملكون تلك المبالغ فاختاروا مدينة الطائف ليس لجوها بل لقلة تكاليفها ونسوا لأنهم يقودون نادياً كبيراً له تاريخ وسمعة وجماهير تكاد تكون هي الأميز والأكثر بين جماهير الأندية الأخرى وليس هذا فحسب بل أخذوا يرسلون الرسائل مستغلين جوال النصر في ذلك ويؤكدون نجاح المعسكر وبأن الفريق وصل لمرحلة متقدمة من الجهازية لخوض معترك الدوري، لكن أي جهازية وهم لم يلعبوا أي مباراة تجريبية تستطيع من خلالها الحكم على مستوى الفريق فنادٍ كعكاظ أو الرياض لا يمكن أن يكون اختباراً حقيقياً بكشف مدى جهازية الفريق لتواضع إمكانات كل الأندية التي دخلت في تجربة ميدانية مع النصر.

* رسالة من نائب الرئيس يعلن فيها تأجيل تعاقد النصر مع الأجنبي الثالث للفترة الثانية لثقتهم بنجوم الفريق والحقيقة لم تكن كذلك ولو أنه قال السبب الحقيقي لهذا التأجيل لربما عذرته الجماهير لكن المكابرة يا سمو الأمير لن تأتي بالمال ولن تحل المشاكل.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل ازدادت سوءاً عندما أعلن جوال النصر في اللحظة الأخيرة أن إدارة النصر قد خطفت خالد الشمراني من الوطني في صفقة سريعة أياً كان صاحب فكرة التعاقد مع الشمراني إلا أن صاحب هذه الفكرة لا يمكن أن يكون له علاقة بكرة القدم.. الأندية تتنافس على النجوم والنصر يبحث عن أنصاف النجوم لرخص ثمنهم.

عندما تم تنسيق إبراهيم ماطر وفيصل سيف ومحسن الحارثي كنا ننتظر من إدارة النادي التعاقد مع أفضل منهم فخالد الشمراني لم يكن بأي حال من الأحوال أفضل من إبراهيم ماطر.

* ما يحدث للنصر أمر صعب يفوق الخيال والاحتمال ولا يمكن أن يقبله أحد. من يديرون شؤونه الآن لم يعد لديهم حلول ربما لقلة خبرتهم. ولعل من أكبر الأخطاء أن تأتي إدارة النادي بمشرف على الفريق لا يملك من الخبرة شيء فطلال الرشيد لا يمكن أن يكون هذا مكانه فالأيام الماضية أثبتت فشله وقلة خبرته وأكثر من ذلك؛ فقد بدأ بفقد حب الجماهير التي كانت في فترة سابقة تردد اسمه ولا أخفي عليكم كنت من أكثر الناس سعادة عندما وصلني خبر تعيين طلال الرشيد كمشرف عام على فريق كرة القدم بالنادي غير أن طلال أثبت فشله وعدم قدرته على إدارة الفريق؛ ذلك لضعف خبرته.

* كل ما سبق لا يفيد الآن ما يفيد فعلاً هو تدارك الأمر بشكل سريع يضمن للنصر ولو جزء بسيط من سمعته ويدفعه للمنافسة على مكان في المقدمة ولعل من أهم الأشياء وقفة أعضاء الشرف مع الفريق ومحاسبة المدرب ومناقشته في الأخطاء وعدم الاستعجال في إنهاء عقده كذلك دفع طلال الرشيد إلى تقديم استقالته وعودة الأمير فيصل بن عبدالرحمن بجانب رئاسة النادي إلى الإشراف على الفريق. الاستغناء عن خالد الشمراني وإعلان ذلك للجماهير والبحث عن محترف أجنبي ثالث من الآن وإنهاء كل إجراءاته وقدومه في أقرب وقت حتى يتمكن من الانسجام مع بقية المجموعة كذلك التعاقد مع لاعب محلي مهاجم من فئة الخمس نجوم وإصدار قرار سريع وعاجل بعودة الحارس الأساسي محمد الخوجلي للفريق الأول بعد أخذ التعهد عليه بالالتزام أو الشطب النهائي. ولاعتماد على بعض الأسماء التي كانت مميزة العام الماضي، مثل أحمد المبارك ومحسن القرني وعبدالرحمن البيشي وأحمد الخير وعواد العتيبي كما لا أنسى الإسراع في البحث عن أخصائي نفسي رياضي يستطيع أن يهيئ اللاعبين بطرق علمية سليمة.

* من وجهة نظري تلك هي الإجراءات التي ربما تجعل النصر كفريق كرة قدم يتفادى خماسية جديدة من أحد الأندية الكبيرة التي استعدت لهذا الموسم بشكل جيد. أنا على يقين بأن جماهير النصر أصبحوا يشعرون بالهزيمة تطاردهم في كل مكان؛ فقد فقدوا الثقة بكل نجوم الفريق وهم معذورين فلم يعد النصر يخيف أحداً بل أصبح الجميع يطمع في نقاطه ويعتبرون الخسارة منه الآن كارثة.

كتابتي لهذا المقال تسبق مباراة الطائي وإن حصل وانتصر النصر فيها فهذا ليس بدليل على أن النصر جيد ما لم يحدث تغيير يفيد الفريق ويعيد للجماهير الثقة بالفريق.

* هناك معلومة أن صحت فهي كارثة وجريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها المعلومة تقول بإن العاملين بالنادي أمضوا شهرهم الحادي عشر بلا رواتب ربما عدم التوفيق جاء بسبب دعاء هؤلاء يقول سيد الأمة وحبيبها محمد عليه صلاة وسلام (أعطِ الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).

سأختم مقالي بمسج وصل لي بعد مباراة النصر والاتحاد هذا نصه (قوية قوية قوية قوية قوية) مرسل المسج كررها خمس مرات وأنا لا ألومه لأنه النصر هي فعلاً قوية.

الجزيرة - 15/رمضان/1428هـ

السبت، 15 سبتمبر 2007

ارحلوا... فقد سئمنا..( ألماً)

بعد خماسية نجران وجدت يدي مجبرتاً على مسك القلم وهل نملك غير الورق لنظهر ما بصدورنا من ألم وحسرة!!؟

فليلة الخميس الماضي مرة على كل نصراوي صادق بدموع الحزن والحسرة على كيان كان تاريخه في يوم من الأيام ناصعاً مشرفاً يتفاخر به القاصي والداني ، لم نكن نعلم بأننا سنرى أيام لن أبالغ أذا قلت شديدة السواد ، أصبحنا نخفي حبنا وعشقنا لهذا الكيان أمام الآخرين لا نستطيع تركه ولا نستطيع المجاهرة بحبه ترى ماذا نفعل ؟

هل تملك يا فيصل أنت أو الوليد أو طلال الرشيد إجابة لهذا السؤال ؟

هذا سؤال كل جماهير النصر بصوت واحد .

· غلبتنا مشاعرنا وقتلت فينا أحاسيسنا وأصبح نصرنا مسبة لنا فمن يرحم تلك القلوب من شقائها ؟

· غيرنا أفراحه كل يوم ونحن مشاكلنا كل ساعة

· غيرنا ينظر ويرسم لمستقبل مشرق ونحن ننظر لماضي جميل ونبكي على أطلاله ولا اعتقد أنه سيتكرر والعلم عند الله

· صدقوني تعبنا ولم يعد لدينا القدرة على المزيد ... صدقوني فقدنا الكثير ولم يعد لدينا القدرة على المزيد ...فهل شعرتم بنا ؟ آلا تتحرك بكم النخوة والغيرة !!

انتم يا رجال النصر

أنتم يا سنده بعد الله

كل ما يحدث الآن فيه الإجابة الكافية والوافية فعذرا يا فارس نجد قد خذلوك رجالك نرددها بملء الأفواه ولن نخشى شيئا فما يحدث يجعل الصخر ينطق أفلا ننطق نحن ونصرخ يكفي قهر يكفي حسره يكفي استهتاراً فمن أعطاكم الحق بالعب بنا وبمشاعرنا!!؟

ارحلوا وابتعدوا واتركوا هذا الكيان لمن يملك الغيرة والحب الصادق والقدرة على إسعاد الناس .

سأقول لكل من ينظر لحال نصرنا اليوم ويشفق عليه قد صدقة تلك المقولة الشهيرة (ارحموا عزيز قوما ذل) .

· في مباراة نجران شيء اقرب للخيال وكأنها تمثيلية محبوكة السيناريو ضحّيتُها أناس لا ذنب لهم سواء أنهم يحبون النصر ويعشقونه لم أراء أي تفسير أخر ولم اجتهد في البحث عن غيره .

كنت انظر لتلك النظرات التي تلتقطها عدسة الكاميرة للأمير فيصل بن عبد الرحمن رئيس النادي مع كل هدف تعادل يحرزه النصر ولن يخالفني الأمير إذا فسرت تلك النظرات ولن احتاج إلى سطور كثيرة حتى أفسرها باختصار كانت نظرات العاجز قليل الحيلة وكأنه يقول لو كانت لدي إمكانيات لما تركت هؤلاء يشوهون تاريخ النصر سأراهن على تفسيري وتحليلي هذا أمام الجميع بل أكثر من ذلك سأواجه كل من يرى بأني كنت مبالغا فيما كتبت .

· أعود لمباراة نجران بل "فضيحة" نجران في مواقف كهذه يجب تسمية الأشياء باسمها الصحيح مع احترامي لنادي نجران لكن المنطق والتاريخ والإمكانيات تأبى إلا أن تسميها "فضيحة " .

· أول تلك الأخطاء عبارة عن سؤال للجهاز الإداري المسؤول عن الفريق من سحب شارة القيادة من البحري وسلمها (للمتنرفز )حمد الصقور ؟ الذي ترك دوره بالمباراة وأصبح يطارد حكم المباراة في كل مكان وكأن مهمته مراقبة الحكم لا مراقبة حسن اليامي ورفاقه .

الشيء الأخر أين دور الجهاز الإداري بين شوطي المباراة بعد أن خرج الشوط الأول متعادلاً فقد شاهدت في الشوط الثاني لاعبين النصر أكثر (نرفزة )!!

· هناك قناعه في النصر يجب أن تتغير فالمسؤولين عن النصر مازالوا يرون في النصر ذلك الفريق الكبير كعناصر فقط أما ككيان وتاريخ لا احد يستطيع أن ينكر ذلك ولو أنهم غيروا تلك النظرة وتحولوا في نظرتهم إلى أن يلعبوا على إمكانيات العناصر الموجودة لديهم الآن لا ربما تغير الحال وتغيرت تلك النتائج المخجلة .

· شيئا أخر أين أجانب الفريق ولماذا لم يشاركوا رغم أن رسائل الجوال التي تأتي لنا تفيد بأنهم متواجدين ويتمرنون يومياً مع الفريق إذن لماذا لا يشاركون ؟ وهل احضرتوهم من اجل التمارين فقط ؟ من حق الجمهور أن يسأل ومن واجب إدارة النصر أن تجيب على تلك الأسئلة .

· عبدالكريم النفطي يتشاجر مع احد نجوم الفريق الصاعدين أثناء التمرين إن صحت المعلومات فهل عقابه عدم المشاركة في المباراة !!؟ بهذا أنتم لا تعاقبون النفطي أنتم تعاقبون النصر كان يفترض الخصم عليه من راتبه وتوجيه لفت نظر له ومنحه الفرصة للمشاركة فقد خسر النصر تلك المباراة بسبب غياب صانع العب والممول الحقيقي الذي يساعد المهاجم على التألق والتسجيل.

· بكل أمانه أنا اُحمّل تلك الخسارة الثقيلة إدارة الفريق وأطالب بمسألتهم من قبل إدارة النادي .

· محمد الشهراني وسعد الحارثي وابراهيم شرحيلي من كانوا متواجدين في مباراة نجران والبقية أكملوا العدد القانوني لإقامة المباراة فقط ، من هنا يتضح جلياً حاجة الفريق للمزيد من استقطاب النجوم من أندية أخرى أن أرادوا المنافسة الموسم القادم كما يعدون في كل تصاريحهم .

الجمعة، 14 سبتمبر 2007

في النصر ... إعداد ضعيف لموسم أكثر قوة

في النصر ... إعداد ضعيف لموسم أكثر قوة
بهذا العنوان أضع أمام القارئ الكريم الطريقة التي فكرت بها بغض النظر عن مباراة الشباب، ومما صاحبها من نتيجة ومستوى إلا أن الأمر يبقى محتاجاً لبعض التفسيرات فناد بحجم ومكانة النصر لا ينتظر منه أو من القائمين عليه أي خطأ، فما بالكم بسلسلة كبيرة من الأخطاء، أنا لا أكتب هذا المقال للمعارضة أو أني أتبع سياسة خالف تعرف هذا غير صحيح. لكن الأمر أصبح الآن واضحا، وقد تأخرت في الكتابة حتى يفرغ النصر من مباراة الشباب التي أجدها من أهم المباريات خلال هذا الموسم فالبداية دائماً ما تكون مهمة لأي فريق، فعندما تبدأ قوياً أفضل بكثير من أن تبدأ بمستوى ضعيف ونتيجة سيئة، سأعود للأخطاء التي حدثت خلال فترة الإعداد. أولاً: المتابع الجيد يجد أن النصر قد بدأ في الاستعداد للموسم الحالي متأخراً وهو الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام خصوصاً أن الموسم الماضي كان من أسوأ المواسم التي مرت على النصر والنصراويين خلال تاريخه.. إذن كان من المفترض أن تكون الاستعدادات مبكرة بخطط وبرامج مدروسة بعناية من قبل الجهاز الفني والإداري للفريق. نأتي إلى الإعداد نفسه وما حدث فيه نجد أن لاعبي النصر أمضوا قرابة خمسة أسابيع وهم يتدربون داخل أسوار النادي في هذه الفترة كانت درجة الحرارة في مدينة الرياض مرتفعة جداً مما يؤثر على أداء اللاعب أثناء التمارين، ثم بعد ذلك اتجهوا إلى مدينة الطائف في معسكر مغلق دام أسبوعاً فقط هذه الفترة أنا أعتبرها قصيرة جداً وغير كافية، وكذلك مدينة الطائف وبحكم موقعها الجغرافي غير مناسبة لارتفاعها عن مستوى سطح البحر مما يؤدي إلى قلة الأكسجين مما يجعلها غير مناسبة لإعداد فريق، فقد ذكر مدرب الفريق بعد إحدى المباريات التجريبية أن جو الطائف لم يساعد اللاعبين على تقديم ما لديهم من خلال ما ذكرت يتضح أن هناك تخبطا إداريا وقرارات عشوائية تتخذ دون دراسة. ننتقل إلى خطأ آخر من ضمن مجموعة الأخطاء التي وقع فيها القائمون على تجهيز الفريق لموسم صعب فيه أربع بطولات رسمية وهو تأخر النصر في التعاقد مع الأجنبي الثالث، فلو قمنا بنظرة على كل فرق الدروي الممتاز سنجد أن النصر هو الوحيد الذي لم يكتمل الطاقم الأجنبي لديه بل هناك أندية يملكون أربع أجانب من أجل المشاركات الخارجية، بنظرة فنية بسيطة سنجد أن النصر يكاد يكون النادي الوحيد الذي يحتاج أن يدخل الموسم وأجانبه مكتملون في ظل وجود هالكوكبة الكبيرة من صغار السن لكن يبقى السؤال من المسؤول عن هذا الخطأ؟ من حرم النصر من الاستفادة كغيره من حقوقه؟ لم يكن الشارع الرياضي والنصراوي خاصة في حاجة لأن يخرج نائب الرئيس وعبر جوال النصر بذلك التبرير غير المقنع لي شخصياً، ومثلي كثيرون وأقل ما أصفه بأنه تبرير لامتصاص غضب الجماهير علماً أن الأغلبية لم يقتنعوا بكل عبارة وردت في التصريح، وما زاد الأمر سوءا تلك المقابلة التي نشرتها إحدى الصحف المتخصصة مع الأمير فيصل بن تركي رئيس اللجنة الرباعية المسؤولة عن التعاقد مع اللاعبين لهذا الموسم عندما ذكر أن المحترف الشبابي أترام كان ضمن الخيارات ليرد رئيس الشباب بأنه هو من عرض اترام على النصر وذكر ذلك للمشرف على الفريق طلال الرشيد. لو أن أحداً وجه سؤالا للأمير فيصل بن تركي لماذا انتظرتم كل تلك الفترة ولم تتحركوا إلا في وقت قصير جداً وأنتم تعلمون بموعد إقفال فترة التسجيل للأجانب!؟ أترام كان موجودا والشباب عرض اللاعب على النادي فلماذا لم تظفروا به!!!؟ رغم تحفظي على استقطاب أترام فربما يحتاج الفريق لاعبا آخر في خانة أخرى إلا أني أنتقد تأخر الإدارة في حسم الأمر. لا أريد أن أخوض في تفاصيل كثيرة لكن الأمر واضح.. هناك تخبط وعدم تركيز يظهر جلياً أمامي، فالفكر الإداري مشوش واتجاهاته كثيرة مما أدى إلى ضعف التركيز ليظهر التخبط الواضح في اتخاذ القرارات، فمثلاً تكون الإدارة حريصة في وقت ضيق على تسجيل اللاعب الأجنبي الثالث، وعندما تفشل تبعث برسالة للجماهير تنص على أن الإدارة غير مستعجلة على الأجنبي الثالث، وبأنها تثق في نجوم الفريق، وأنهم سيؤدون ما يسعد الجماهير هناك تناقض واضح لا يخفى على أحد!! تعود أسبابه إلى ضعف التخطيط وعشوائية القرارات. كما أن موضوع النجم الصاعد (ريان بلال) الذي كان حديث الصيف عبر كل الصحف أثار ضجة كبيرة بسبب تأخر إدارة النصر في تسليم باقي قيمة عقد اللاعب لناديه السابق مما أدى إلى تضارب الأنباء هناك من كان يكتب عن فشل الصفقة وبأن اللاعب سيعود لناديه، وكل صحيفة تروي قصة مختلفة، ولا أحد يستطيع أن يلوم كل تلك الصحف فهم لا يتحملون أخطاء غيرهم فلو أنهت إدارة النصر أمر اللاعب مع ناديه السابق بشكل رسمي لانتهى الأمر ولن تجد من ينسج القصص. سمعنا وقرأنا خلال هذا الصيف، ومنذ بدايته عن عجز مادي يهدد بفشل كل الخطط التي وضعتها إدارة النادي من أجل النهوض بالنادي في كافة الألعاب. الضايقة المالية موجودة لدى كل الأندية، وليس النصر وحده لكن السؤال لماذا لم تضع إدارة النادي خططها وفق الإمكانات وما هو متوفر بالنادي؟ الأخطاء نفسها تتكرر في النصر من موسم إلى موسم، والسبب هو اعتماد النادي على الوعود التي تأتي من أعضاء الشرف وعدم استغلال الموارد الاقتصادية للنادي بالشكل المطلوب، فنجد بعض مصادر الدخل التي تكفل للنادي مردودا ماديا جيدا تذهب بطريقة غريبة، وبأقل الأسعار، فمثلاً بيع تذكر المباريات لإحدى الشركات بمبلغ زهيد جداً أعتبره فشلا تتحمل إدارة النادي مسئوليته.. فناد بحجم النصر والكثافة الجماهيرية التي يملكها هل يعقل أن تباع تذاكر مبارياته بمبلغ لا يتجاوز المليون والنصف. ليس همي متابعة الأخطاء من أجل التشفي أو أني ناقم على إدارة النصر بل بالعكس عرض الأخطاء التي أجدها من وجهة نظري أمر صحي، وربما يكون مفيدا، وحتى لا يفهم مقالتي خطأ فقد كتبت في السابق أني مع استمرار إدارة الأمير فيصل، وما زلت بل أكثر من ذلك أنا أتمنى من أعضاء شرف النصر، وجماهير النصر دفع الإدارة الحالية لمواصلة أعمالها وبقائها بعد انتهاء الفترة القانونية لها فترة رئاسية جديدة حتى يتسنى لهم تقديم كل مالديهم من أجل النصر. الجزيرة ـ 1/رمضان/1428هـ

الأربعاء، 12 سبتمبر 2007

البحث عن ابتسامة مواطن

اتجه الكثير من المواطنين وفي ظل ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية الى مقاطعة الكثير من المنتجات الغذائية ايمانا منهم بأن هذا هو الحل الوحيد. وبنظرة بسيطة فالمواطن لا يملك خيارات كثيرة في هذا الموضوع طالما أن الاذان قد أعرضت عن السماع لشكوى المواطن صاحب الدخل البسيط الذي يئن تحت وطأة الغلاء فالمقاطعة يجدها الكثيرون هي الحل الأنسب لوضع كهذا. لكن حدوث المقاطعة أصبح أمرا اجباريا فالكثيرون لا يملكون القدرة المالية على الاستمرار في مجاراة التجار فتجد جزءا كبيرا من هؤلاء المواطنين استغنوا عن الكثير من أصناف المائدة التي كانت عامرة في وقت سابق، هنا ليست مقاطعة اختيارية هنا اعتبرها مقاطعة اجبارية لعدم قدرة المستهلك على امتلاك هذا الصنف الغذائي أو ذاك. اذن المناداة بالمقاطعة وتحرير الاعلان عنها من خلال المنتديات ليست بتلك الفائدة الكبيرة فالمقاطعة اصبحت اجبارية والحقيقة امام الجميع واضحة وذلك من خلال شكوى المواطن. فالمريض متى يعلم بأنه مريض عندما يشعر بألم ليبدأ بالشكوى لطبيبه عن ذلك الألم فالمواطن عبر عن استيائه من الأسعار وارتفاعها بطرقه لجميع الأبواب التي يعتقد بأنها تملك العلاج المناسب لما يشتكي منه. الشكوى كانت واضحة والعلاج اكثر وضوحا اذن لا ينقص هذا المواطن سوى الاستجابة لما يشتكي منه والاستجابة لن تأتي الا من الجهات المسؤولة عن توفير الحياة الكريمة للمواطن. القضية ليست شعارات يرددها كل مسؤول حمل امانة قضاء احتياجات الناس هذه النقطة اعني بها مصالح المواطن لدى وزارة معينة فان لم يجد هذا المواطن تلك الخدمة من الطبيعي انه سيسخط على الروتين والنظام وعلى كل موظفي تلك الوزارة وفي النهاية تعتبر شكوى فردية او شكوى جماعية في مدينة معينة كمشكلة المياه في مدينة جدة مثلا. لكن شكوى المواطنين هذه الايام والايام القليلة الماضية شكوى عامة لا تجد مواطنا بأية محافظة او مدينة في المملكة الا ولديه نفس الشكوى غلاء الأسعار وخصوصا المواد الغذائية. من هذا المنطلق كان اجباريا على المسؤولين الالتفات لشكواهم والبحث بشكل جدي عن حلول لهم تساهم في التقليل من حالة التوتر التي يعانون منها بسبب تلك الأسعار المجنونة.

جريدة عكاظ 1/9/1428هـ

السبت، 1 سبتمبر 2007

لماذا نحن عاطفيون

قبل فترة قام احد وكلاء المدارس بالاتصال على ولي امر طالب يطلب منه الحضور فورا.. حضر الأب وجهه مليء بالحيرة والخوف.. بعد السلام قال الأب: خير يا أستاذ لماذا طلبتم حضوري؟ رد وكيل المدرسة وهو رجل فاضل ابنك وجدنا معه جهاز جوال به مقاطع بلوتوث اباحية حاول الاب المسكين السيطرة على أعصابه بعلامات التعجب التي رسمت على محياه انا ابني يفعل كذا معقول يا أستاذ؟ اين جوال ابني دعني انظر لتلك المقاطع فقام وكيل المدرسة بالسماح للاب ان ينظر لمصيبة ابنه لم يتمالك نفسه هذا الاب وقذف بالجوال وطلب من الوكيل ان يحضر ابنه وعند حضوره كانت المفاجأة لي ولكل من كان حاضرا لتلك القصة ابن هذا الاب من خيرة الطلاب بل من اخيرهم عندها وجدت العذر لهذا الاب الذي سقطت دموعه وهو يردد ابني يفعل هذا؟؟ لماذا؟ يقسم الاب لوكيل المدرسة انه مهتم بابنه وبأنه يسعى جاهدا ليربيه التربية الصحيحة.. الموقف اصبح محزنا من الجميع. الاب يشكر على غيرته على ابنه والابن تعلم درسا سيظل يذكره طويلا. موقف كهذا لو حصل في مدرسة اخرى في اي مدينة اخرى لن تكون هناك احداث مختلفة ليبقى السؤال لماذا نحن عاطفيون؟ نحن كمجتمع سعودي تحكمنا عواطفنا وتؤثر بنا مواقف قد تكون هذه المواقف عادية في بلد آخر. ليس لدينا القدرة على التحكم بمشاعرنا فتجدنا عند الفرح مفرطين وعند الحزن مبالغين.. وفي حقيقة الامر هي دعوة لدراسة الوضع الاجتماعي السعودي والبحث عن سبل تجعلنا اكثر قوة في مواجهة مشاكلنا وحلها بطريقة يكون العقل هو الفيصل لها.

الخميس، 9 أغسطس 2007

لا نريد كأس آسيا

يعيش الشارع الرياضي هذه الأيام فترة حزن كبيرة وخيبة أمل بسبب ضياع كأس آسيا الذي كا ن قريبا من المنتخب السعودي لما يملكه من معطيات التفوق على الصعيد الفني والإداري، ومن جميع النواحي لكني تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

بكل أمانة لا أحد يستطيع أن يلوم أي مواطن سعودي على حزنه فهو شعور ينم عن مدى حبه لوطنه، فالحس الوطني مطلوب في كل المجالات.

نعود لكأس آسيا والمباراة النهائية التي خسرها المنتخب السعودي أمام المنتخب العراقي الشقيق، ولنكن واقعيين في طرحنا ونعترف بأن نجوم الأخضر في تلك المباراة كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم خلال المباريات السابقة، فلم يقدموا ما يشفع لهم بالحصول على الكأس، فقد كان أشقاؤنا في المنتخب العراقي أكثر إصراراً وحماساً داخل الملعب من نجوم الأخضر.

نجوم العراق كان في داخلهم رغبة كبيرة وإحساس أكبر ليس له حد في الحصول على الكأس، بينما نجوم الأخضر، وكما كان واضحاً دخلوا اللقاء وهم ينتظرون وقت التتويج، فمباراة اليابان بدور الأربعة قد منحتهم كأس آسيا، فلم يكن استعدادهم النفسي والذهني بالشكل المطلوب، وربما لم يعطوا المرحلة النهائية من البطولة الأهمية المطلوبة ونتيجة لهذا فقدنا كأس آسيا.

قد يعتقد بعضهم أن ما أكتبه هو نوع من أنواع البكاء على اللبن المسكوب، فالمباراة انتهت والكأس الآن في بغداد، ولا توجد فائدة لمثل هذه الكتابات من يعتقد مثل هذا الأمر قد نسي شيئا مهما ألا وهو أن الإنسان يجب أن يستفيد من أخطائه، ونحن عندما نكتب لا لشيء بل لتوضيح الأخطاء ليتم تلافيها في مشاركة قادمة.

من يعتقد أن منتخبنا خرج من كأس آسيا بلا أي فائدة فهو مخطئ تماماً، في هذه البطولة كانت الإيجابيات أكثر من السلبيات ربما تكون السلبية الوحيدة التي حدثت هي خروجنا من البطولة بلا كأس. أما الإيجابيات فهي كثيرة لعل أبرزها اكتشاف النجوم، فكما كان واضحاً خلال البطولة تألق جميع اللاعبين مما يجعلنا نطمع في الوصول لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي ونقدم أفضل النتائج بهؤلاء النجوم فهذا هو الطموح الذي نبحث عنه ونتمناه لمنتخبنا الوطني، هؤلاء النجوم يجب المحافظة عليهم ودعمهم واكتشاف المزيد من أجل المزيد من الإنجازات.

فقدان كأس آسيا ليس بالأمر الكبير فنحن أبطال هذه القارة لثلاث مرات، ولا أحد يستطيع أن ينكر علينا هذا، إذن المرحلة القارية نحن تجاوزناها منذ زمن، وبالتالي الطموح أصبح أكبر وأهم من كأس آسيا فأي مواطن لو خيرته بين النتائج الإيجابية في بطولة كأس العالم أو الحصول على كأس آسيا بالتأكيد لن تجد من يتنازل عن التشريف العالمي فسمعة الوطن المملكة العربية السعودية أمام العالم أهم وأشمل من بطولة قارية سبق وأن حصلنا عليها.

عباراتي هذه ليست تضميد الجروح أو خلق بعض التبريرات للإخفاق الذي حدث إن اعتبرناه إخفاقا أو فشلا كما وصفه بعضهم نحن خرجنا من كأس آسيا بمكاسب كثيرة، نجوم صغار مدرب ممتاز لديه الحماس والقدرة على زرع التحدي لدى كل نجم من نجوم المنتخب يجيد القراءة الجيدة لكل مباراة أعتقد أن استمراره هو الأنسب والأجدر حتى يجني ما صنع عندما نتأهل لكأس العالم القادمة.

صدقوني ليست مشكلة كبيرة أن نخسر كأس آسيا إذا كان التعويض سيكون كبيراً في كأس العالم العملية يجب أن ننظر من هذا المنظار، لن تكون الفائدة كبيرة لو حققنا كأس آسيا وفشلنا في كأس العالم، فنظرة الأمير نواف بن فيصل الذي بكل أمانة أجده النجم الأول للمنتخب السعودي خلال المرحلة السابقة هي النظرة السليمة والمهمة، الرجل قال مراراً وتكراراً إن حصلنا على كأس آسيا- فالحمد لله- إنجاز جديد حققناه للكرة السعودية، وإن لم نحصل على الكأس فنحن سنحقق ما هو أهم من كأس آسيا أنا شخصيا أثق بكلام هذا الرجل، وكلي أمل بأن يصنع لنا إنجازات عالمية جديدة.

انتظروا مع نواف ونجومه تمثيلا مشرفا مقرونا بإنجاز غير مسبوق، فهذا الرجل يحمل طموحا وتطلعات ستنقل المنتخب السعودي إلى صفوف العمالقة على المستوى العالمي سيضع منتخبنا في الصفوف الأولى عالمياً.

كل ما هو مطلوب الآن هو النقد البناء ورفع المعنويات ودعم هؤلاء النجوم وعدم التقليل من شأنهم متى ما توفرت كل تلك العوامل فنجاح بإذن الله من نصيب المنتخب.

كنت أتمنى أن نحصل على كأس آسيا لكن لا يهم إذا كان التعويض سيكون أكبر وأفضل من كأس آسيا.

عندما شاهدت الفرحة العربية عبر أكثر القنوات الفضائية وأكثر المطبوعات العربية سواء كانت رياضية أو غير رياضية بتحقيق العراق لكأس البطولة تأكدت حينها أن الأخضر السعودي كبير وهزيمته إنجاز لأي منتخب عربي أو آسيوي فما يصنعه أي منتخب عالمي عندما يهزم البرازيل أجد مثله مع المنتخب السعودي إنجازاتنا كبيرة ونجومنا كبار وسنظل كذلك ما دمنا أحياء.


الجزيرة ـ 26/رجب/1428هـ

الجمعة، 20 يوليو 2007

أبناء المدارس على أسوار الأندية

وأنا أتابع بعض المنتديات الرياضية توقفت عند إحدى الصور التي كانت منشورة في المنتدى الرسمي لنادي النصر.. هذه الصورة كانت عبارة عن مجموعة من جماهير النصر يقفون على السور الخلفي للنادي الذي يطل على ملعب كرة القدم من أجل متابعة تمارين الفريق الأول.. عندها وجدت نفسي أمام أمر صعب ومنظر غير جيد.. وبعد التحري والسؤال اتضح لي أن هؤلاء الأشخاص هم طلاب مدارس لا يملكون قيمة العضوية التي من خلالها يستطيعون دخول النادي وممارسة ما يحبون فمبلغ (300) ريال مبلغ بالنسبة لهم كبير.

ترى هل ناقشت إدارة النصر هذه النقطة قبل فرض قيمة العضوية؟ أم أن إدارة النصر تؤمن بالمثل المصري (اللي ما معهوش ما يلزموش) فهل يملك هذا التلميذ مبلغاً كهذا؟ ربما تتمكن أعداد بسيطة من دفع هذا المبلغ، لكن الأغلبية بالتأكيد لا يستطيعون، وإن توفر لديهم مبلغ كهذا فهم بالتأكيد لديهم ما هو أهم من دخول النادي، فالحياة التزاماتها كثيرة وأعباؤها صعبة تضطرهم لتوفير مبلغ كهذا من أجل مساعدتهم للإيفاء ببعض التزاماتهم علماً أن من يدفع مبلغاً كهذا فهو بالتأكيد سيكون زيادة عن حاجته.

فهل من المعقول أن تعلم أنديتنا أبناءنا التلاميذ كيفية القفز على الأسوار!! فكما أعرف ويعرف الجميع ما هي الأهداف التي أُنشئت الأندية من أجلها.. وما الشريحة المستهدفة في المجتمع؟ أليست فئة الشباب!!! والأهداف الجليلة تتمثَّل في استثمار وقت الفراغ!! ولن يكون هناك فراغ أكبر من وقت الإجازات وعطل المدارس.

بعد مشاهدتي للصورة وجدت من واجبي وأنا أملك كل هذه المساحة في الصحيفة الرائدة (الجزيرة) أن أكتب عن هؤلاء وباسمهم لعل ما سأكتبه يصل لإدارة نادي النصر حتى يجدوا حلاً لمثل هؤلاء التلاميذ.. ولتعلم إدارة النصر المتمثلة بالأمير فيصل بن عبد الرحمن والأمير الوليد بن بدر بأن من بين جماهير النصر تلاميذ ليسوا أبناء ثراء ولا يملكون نصف هذا المبلغ حتى يدفعوه من أجل الحصول على العضوية وممارسة ما يحبون.

بكل أمانة هناك تلاميذ أولياء أمورهم يكادون فقط يوفرون ضروريات الحياة لهم وليس لديهم القدرة على دفع مبلغ العضوية فأين يذهب أبناؤهم وقت العطل والإجازات؟

أنا لست ضد التنظيم ولست ضد استخراج العضوية، لكن فات على إدارة النصر تلك الشريحة الكبيرة الموجودة بالمجتمع والمتمثلة بتلاميذ المدارس الذين لا يستطيعون استخراج تلك العضوية بمبلغ كهذا ربما يستخرجها جزء منهم لكن الأكيد أن الأغلبية لا يستطيعون.

شريحة كبيرة من طلاب الجامعات أو المدارس يرون في الذهاب للنادي أمراً يسعدهم وأنهم سيقضون وقتاً ممتعاً فيه، لكنهم يصطدمون بقرارات الإدارة التي تفرض عليهم قبل الدخول تقديم العضوية حتى يسمح لهم بالدخول.

يجب على إدارة النصر وضع نظام جديد للعضوية يكون منصفاً فالموظف ورجل الأعمال يختلفان عن التلميذ ويجب مراعاة هذا الأمر جيداً.. وفي تصوري يمكن أن تحل هذه المشكلة بأن يقدم التلميذ ما يفيد بأنه تلميذ وبأنه حسن السيرة والسلوك بمدرسته أو جامعته.. بعدها يُطلب منه مبلغ رمزي يمنحه حق متابعة تمارين الفريق الأول بالنادي.. بهذا فقط نكون قد قدمنا للمجتمع الرسالة الحقيقية التي وجدت من أجلها الأندية.. نوقف التمادي في تسلُّق الأسوار من أجل مشاهدة التمارين بمعنى أن رسوم العضوية يجب أن تختلف بين التلميذ وغير التلميذ بحيث يبقى مبلغ (300) ريال لغير التلاميذ ويخفض للتلاميذ إلى الربع مثلاً.

معاك يا الأخضر

أنا على يقين بأن الإعلام له الدور المباشر في دعم المنتخب السعودي ومؤازرته وأدرك تماماً مدى التأثير الذي يتركه على الشارع الرياضي سواء بالمملكة العربية السعودية، أو في أي دولة أخرى وإيماناً مني بهذا الدور أجد نفسي أمام بعض الانقسامات التي يسعى البعض لغرسها في عقول بعض الجماهير السعودية فما لحظته خلال الأيام الماضية يجعلني أنتقد كل تلك التصرفات غير المسئولة التي لا تمت للتنافس بصلة، فما ذهب له بعض الإعلاميين خلال اليومين الماضيين أمر مستغرب فمنهم من يهاجم النجم ياسر القحطاني ويسعى للتقليل من مكانته عند إهداره لأي فرصة تهديف بسبب أنه هلالي.. وبالمقابل تجد هناك من يترصد للنجم الآخر سعد الحارثي وينتقده بحصر كل أخطائه أثناء المباراة وذلك لأنه نصراوي.. تينك الفئتين نسيتا أو تناستا إن صح التعبير أن ياسر وسعد يمثّلان الوطن ويلعبان بشعار واحد.. فلماذا نخلق مثل هذه الأجواء التي لن يكون بأي حال من الأحوال مردودها جيداً على المنتخب بل ستكون سبباً مباشراً في الإخفاق إن حدث - لا سمح الله - النتائج التي لحظتها بسبب هؤلاء الإعلاميين على بعض الجماهير سواء كان عبر المنتديات أو الأماكن العامة والتي تتمثَّل في أن الهلاليين يتفاعلون مع كرات ياسر.. والنصراويين يتفاعلون مع كرات سعد وكأنها مباراة الفرص بين سعد وياسر.. فهذا يتفاخر بنجمه.. وذاك يتفاخر بنجمه وتركوا اسم الوطن الذي يجب أن يكون التفاخر به دون سواه.ياسر وسعد نجما المنتخب السعودي ذهبا لتأدية واجب وطني، وليس لكسب إنجازات شخصية.. تلك الأفكار يجب أن تدفن في مهدها ولا تخرج للجماهير، فالتنافس لا يكون بهذه الطريقة.والقلم أمانة: رسالة أوجهها لكل من حمل أمانة القلم بأن يتقي الله قبل كل شيء فيما يكتب ويضع قلمه لخدمة الوطن فتلك هي المواطنة الحقيقية.

سلطان الزايدي (جريدة الجزيرة الخميس 5/رجب / 1428هـ )

الاثنين، 9 يوليو 2007

لماذا خسر النصر في الجزائر ؟

رباعية الاتحاد.. دليل تفوّقه لماذا خسر النصر في الجزائر؟
غادرتْ بعثة النصر في الأسبوع الماضي إلى الجزائر على متن طائرة خاصة لمواجهة وفاق اسطيف بشعار (نكون أو لا نكون) بحكم أنه لم يعد أمام النصر هذا الموسم سوى العربية ليحقّق حلم جماهيره في الحصول على بطولة هذا الموسم أو حتى تحقيق الوصافة، غادر النصر وهو يحمل هموم عشاقه وآمالهم التي طال انتظارها.

قبل يوم المباراة كان جوال النصر يبعث لنا بالأخبار أولاً بأول من الجزائر والتي تفيد بأن الوضع جيد والتمارين تُقام في وقتها والمعنويات مرتفعة والنجوم عاقدون العزم على تحقيق نتيجة إيجابية.. إلخ.

* جاء يوم المباراة والجميع يترقب وينتظر، هناك من كانت أعصابه حديد وكان شجاعاً وقرَّر متابعة المباراة وهناك من كان شجاعاً لكن أعصابه لا تحتمل المتابعة واختار أن يذهب في رحلة برية يغلق فيها موبايله حتى لا يأتيه من الجزائر ما يزعجه.. تلك كانت أحوال جماهير النصر يوم المباراة.

* بدأت المباراة بشكل جيد من الجانب النصراوي وسط حضور جماهيري غفير نصف ساعة تقريباً هي ربما أجمل ما شاهدته للنصر هذا الموسم برغم الظروف السيئة التي لازمت النصر من غياب أهم عنصرين في الخارطة النصراوية أحمد المبارك، وإبراهيم شراحيلي، وكما أن أرضية الملعب لم يعتد عليها الفريق ولم تكن مناسبة لهم إلا أن النصر قدّم مباراة جيدة خلال نصف الساعة الأول ويا ليته استمر لربما كانت النتيجة إيجابية، كان واضحاً في أداء النصر التوازن في جميع خطوطه مما جعل الكثيرون وأنا منهم يتفاءلون بنتيجة جيدة لم يدم الحال طويلاً وجاء هدف المستضيف لتتبعثر الأوراق ويتغيّر الحال وكأن هذا الهدف بمثابة النهاية بالنسبة لبعض اللاعبين داخل الملعب فمنهم من تلاحظ في أدائه البرود وعدم التركيز فلم أشاهد بعد هذا الهدف سوى أربعة لاعبين فقط تشعر بأنهم يقاتلون من أجل تغيير النتيجة وهم (سعد الحارثي، شريفي، ماما سو، محمد الشهراني)، غير هؤلاء لم أجد أحداً، انتهى الشوط الأول وكان يفترض من الجهاز الإداري والفني إعادة اللاعبين لجو المباراة وشحذ هممهم إلا أن هذا لم يحدث ودخل اللاعبون إلى الشوط الثاني وهم أكثر ارتباكاً وتخوّف من نتيجة هذا الشوط فلم يكن هناك أي محاولات تُذكر عدا ركلة الجزاء التي لم يحتسبها حكم المباراة والتي كانت كفيلة برفع الروح وزيادة الجهد والقتال من أجل المحافظة أو التقدم، لكن سامحك الله يا عبد الفتاح فقد حرمتنا من حقوقنا ويا ليتك تعلم كم عاشقاً ينتظر التأهل وكم مضى من زمن وهم ينتظرون التأهل والمنافسة من أجل تحقيق إنجاز.

* بشكل عام لم يكن النصر سيئاً في تلك المباراة ولو كان كذلك فبماذا نفسر خسارة الاتحاد برباعية والنصر يخسر بهدف يتيم؟ ما زلت أقول إن النصر يملك شباباً ينتظرهم مستقبل جيد، كما أني ما زلت أقول بتسريح بقية فهناك لاعبون يحتاجون إلى خطابات شكر وتقدير فلم يعد لديهم ما يقدّمونه للنصر من أمثال عبد العزيز الجنوبي الذي يستحق فعلاً كل الشكر والتقدير فقد خدم النادي بكل أخلاص وليس ذنبه أنه لم يوفق في الكثير من اللقاءات، نفس الكلام ينطبق على خالد السلامة وكذلك سلطان بخيت هؤلاء لم يعد لديهم ما يفيد النصر ومكانهم في أندية بحجم إمكانياتهم شريطة توفير البديل الجيد الذي يستفيد منه الفريق.

* في الأستوديو التحليلي بعد مباراة وفاق اسطيف ظهر علينا الخوجلي والهريفي في مداخلة، الهريفي اعتدنا على صراخه عبر القنوات، لكن الخوجلي الذي ما زال لاعباً يخدم النادي ويمثّله من أعطاه الحق في الظهور والانتقاد ويا ليته انتقد بطريقة مهذّبة وقال ما يفيد، بل على العكس تماماً ليته صمت فالصمت لمثله حكمة. لاعب يتغيّب عن التمارين أكثر مما يحضر لاعب يفترض أنه قدوة لمن بعده تجد منه تصرفات لا يفعلها لاعب مبتدئ وحتى ينكشف الخوجلي على حقيقته ضعوه في مقارنة بسيطة مع محمد الدعيع الذي يحضر إلى النادي في أوقات الإجازات عندها سيظهر الفرق. ما فعله الخوجلي لا يجب أن يمر مرور الكرام يجب محاسبته وإعلان ذلك لجماهير النصر.

* أحوال النصر غريبة حتى عند جماهيره الذين انقسموا إلى قسمين قسم يرى بقاء الإدارة حتى نهاية الفترة الرئاسية وهي أربع سنوات وقسم آخر ينتظر خبر الاستقالة بفارغ الصبر، وربما هناك قسم حائر لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، من وجهة نظري الاستقرار مطلوب وإعطاء الفرصة أمر جيد كما أني لا أستطيع أن أقول إن فيصل والوليد لم يقدّما شيئاً هذا الموسم وإلا سأكون جاحداً وحاقداً، هناك أشياء جيدة قدمتها إدارة النادي من النواحي الاستثمارية وتجهيز منشأة النادي بشكل يتناسب مع مكانة هذا النادي الكبير كما أنها اهتمت بالفئات السنية وربما من أبرز الأشياء التي نسمعها لأول مرة في أنديتنا هو اعتراف إدارة فيصل والوليد بأنهم قد وقعوا في أخطاء أضرت بفريق كرة القدم بالنادي وحمّلت نفسها مسؤولية تدني النتائج وفي تصوري هذا الاعتراف دليل واضح على مستوى الوعي الإداري لهذه الإدارة، في النهائية ومن جهة نظري بقاء الإدارة ضروري من أجل الاستقرار لا يمكن أن يكون للنصر إدارة كل موسم هذا سيضعف الفريق ولن يفيده في شيء.

* دار نقاش بيني وبين المشرف العام على الفريق الأول طلال الرشيد حول أوضاع الفريق وفي الحقيقة قد ساءني ما سمعت منه يقول المشرف: (يجب أن نعترف بأن الفريق لا يوجد به لاعبون يستطيعون تحقيق نتائج إيجابية)، وأنا أقول طالما أنت تقول هذا فلماذا حضرت وقبلت المهمة؟ لا أشكك في حب طلال الرشيد للنصر وأعرف تمام المعرفة مدى حبه وتمسكه بالنصر، كما أني أعلم أنه قال ما قاله من أجل امتصاص غضب الجماهير التي كانت تحاصره بعد إحدى المباريات، طلال ومن خلال حواره مع بعض الجماهير يرسل معلومات أنا أعتبرها من الكوارث عندما قال للجماهير أنتم تطالبون بالعربية وتطالبون بكأس ولي العهد وتطالبون ببقاء النصر في دوري الأضواء وهذا لا يمكن يجب أن نركّز على الدوري من أجل البقاء، هنا اختلفت الصورة تماماً في السابق كان التركيز على الدوري من أجل دخول المربع والآن التركيز من أجل البقاء، أليس هذا الأمر محزناً لي ولكم ولكل رياضي؟! عندما تتنازل عن طموحاتك فهذا أمر خطير يجب أن يعرف طلال الرشيد وغيره أن النصر ناد كبير باسمه وجماهيره وهو مطالب كل موسم بلقب أو لقبين كأقل تقدير هذا هو الفكر الذي نحتاجه في النادي ويجب أن نزرعه لدى كل منتم لهذا الكيان من الناشئين إلى الفريق الأول، إن تغيّرت طموحاتنا فبماذا نختلف عن الفيصلي والخليج والحزم مع احترامي الشديد لها؟

* ما زلت أقول إن بكاء نجوم النصر بعد كل خسارة دليل واضح على أنهم يبذلون مجهوداً مضاعفاً لكنهم لا يجدون التقدير الذي يستحقونه وبذات من المقرّبين وهذا ما وضعهم في دائرة الإحباط وفقدان الثقة، علاج حال النصر يا طلال في إعادة الثقة لهم فهل تستطيع فعل هذا؟

سلطان الزايدي

zaidi161@hotmail.com.

الجمعة، 6 يوليو 2007

للتميز عنوان اسمه (النصر)

من أرض الإبداع الكروي حضر المبدع (دينلسون) لينضم إلى الأصفر البراق صاحب الصفقات الأميز في تاريخ الكرة السعودية والعربية والآسيوية، النصر برجاله (إن حضروا) دائما ما يكون متميزا؛ ففي تميزه طعم آخر نكهة خاصة لن تجدها في أي ناد آخر وهنا يكمن التميز.
* تعيش جماهير النصر هذه الأيام فرحة عارمة رغم أن هذه الفرحة ليست بسبب بطولة جديدة ومنتظرة من سنوات الفرحة سببها النجم البرازيلي (دينلسون) الذي احترم اتفاقه مع النصر وحضر ليكون لاعباً في صفوفه بعد أن تسرب للجماهير أخبار وإشاعات بأن اللاعب لن يحضر بل ذهب إلى الدوري الإنجليزي ليخوض تجربة احترافية هناك.
* لن يستطيع أحد أن يتخيل الوضع النفسي الذي عاشته جماهير النصر بعد أن أعلن جوال النصر خبر التعاقد مع النجم البرازيلي (دينلسون) وهذا ما يفسر تواجدهم بكثرة في مطار الملك خالد وأكاد أجزم أن منهم من ذهب حتى يرى بأم عينه اللاعب ويقطع الشك بالقين وهذا كله سببه فقدان الثقة بالإعلام الرياضي الذي أصبح بعيداً كل البعد عن المصداقية في الكثير مما ينشر عبر الصحف مما أثر على المتابع وأصبح الآن وبكل أسف لا يثق في الكثير مما يقرأ فالعملية الصحفية في مجال كرة القدم أصبحت اجتهادية في المقام الأول دونما مصدر يؤكد أو ينفي أي خبر.
* حضر (دينلسون) في الموعد المحدد وقد شاهدت على وجهه مدى سعادته بتلك الجماهير الغفيرة التي حضرت من أجل أن تستقبله في مطار الملك خالد الدولي فظهر في اليوم التالي إشاعة أخرى مفادها أن اللاعب مصاب بإصابة مزمنة ولن يفيد النصر في شيء، وفي جريدة أخرى اللاعب أتى من أجل أن يتفاوض وربما لن يوقع وسيعود إلى البرازيل بعد أن يلتقط الصور مع النصراويين، فلاعب عالمي كدينلسون سيكون خير من يذيع صيت النصر عالميا وعربيا وآسيويا وبأنه مجرد صفقة دعائية ليس إلا وستتسابق وكالات الأنباء العربية والعالمية لمواكبة الحدث (وكأن) النصر ينقصه الصيت والسمعة العالمية وهو صاحب أول مشاركة عالمية على مستوى الأندية ليرد اللاعب نفسه أنا جاهز وأتيت من أجل التوقيع وليس للتفاوض فالمفاوضات قد انتهت في وقت قياسي مع إدارة النصر، ويقول أيضا شاهدت النصر في بطولة أندية العالم وأعرفه كما أني أعلم أن النصر مبتعد منذ زمن عن البطولات وهذا أحد أسباب موافقتي على أن ألعب للنصر وأتمنى أن أحقق معه إنجازات.من هذا كله يتضح شيء مهم جدا له علاقة بالإعلام الرياضي (الكرة السعودية قد تدنى مستواها في السنوات القليلة الماضية ربما أجد الإعلام الرياضي المقروء خصوصا سببا مباشراً في هذا التدني وأجده شريكا أساسيا في انخفاض مستوى اللاعب السعودي).
* (دينلسون) سيرتدي شعار النصر وبوجوده ستتحقق الفائدة الفنية والإعلامية للكرة السعودية ستعود الحياة مرة أخرى للمدرجات سيساهم وجوده في الارتقاء بفكر اللاعب السعودي وسيتعلم منه معنى أن يكون لاعبا محترفا بمعنى الكلمة.
* بورجيتي والحسن كيتا في الاتحاد و(دينلسون) في النصر سيعيدون للدوري السعودي حضوره العربي المميز وسيكونون نافذة للعالم لمتابعة دورينا.
* ملاعبنا تحتاج لمثل هذه الصفقات العالمية الكبيرة.
* قبل المؤتمر الصحفي الذي عقد في النادي من أجل التوقيع مع البرازيلي (دينلسون) والمدافع الدولي التوجي (ماساميسو) ظهر أحد الصحفيين المحسوبين على النصر في لقاء عبر قناة (art) وكأنه يتحدث باسم الإدارة بتصريح غير مقبول نهائيا ولا يجب أن يقوله وبعبارة أخرى من أنت حتى تطلب من جماهير النصر أن لا تحلم ببطولة هذا الموسم وإن لم تحلم تلك الجماهير ببطولة هذا الموسم بماذا تريدها أن تحلم؟!! معللا ذلك بأن الفريق في مرحلة بناء.. سؤالي: من أعطاك الصلاحيات يا هذا حتى تقول كلاما كهذا؟ يا عزيزي النصر نادي جماهيري مطالب بكل بطولة يشارك بها ولن تقبل تلك الجماهير فكرة البناء كعذر لأي إخفاق -لا سمح الله- وما أدهشني أكثر أن هذا الصحفي سأل رئيس النادي داخل قاعة المؤتمر سؤالا مشابها لتصريحه الذي أدلى به قبل المؤتمر: هل النصر بعد كل هذه الخطوات الإيجابية ما زال في مرحلة البناء؟ ليرد الرئيس الذهبي فيصل بن عبدالرحمن ردا أراح الكثير من جماهير النصر وأخرس الذي تدخل فيما لا يعنيه وأخذ دوراً ليس له عندما قال: (نحن في زمن الاحتراف ولا يوجد شيء اسمه بناء لكن نحن نعمل للصالح العام ونقوم بإيجاد الأسباب لتحقيق البطولات) عندها أيقن الجميع أن النصر بوجود فيصل والوليد لن يعيروا هذا وأمثاله أي اهتمام.
* الجماهير النصراوية ستحظر هذا الموسم كما لم تحضر من قبل ولن تقبل إلا بالمنافسة وتحقيق الألقاب وفي تصوري وبعد كل ما قدمته الإدارة حتى الآن لن ترضى تلك الجماهير الصابرة بموسم تاسع على التوالي بدون بطولة.
خاتمة:
في ذكرى يوم الوطن (كل عام وأنت بخير يا وطني).

الجزيرة ــ 28/شعبان/1427هـ

واقع المرحلة... يؤكد نجاح اللجنة الرباعية




لا أحد يستطيع أن ينكر على إدارة النصر هذه الأيام حجم العمل الذي تقوم به للنادي بشكل عام وليس كرة القدم، هناك تنظيم على أعلى مستوى سيجعل من نادي النصر خلال السنوات القادمة نموذجاً يحتذى به. لكن الجماهير لا تنظر إلاّ لكرة القدم فقط، وكأنّ الأندية وُجدت لكرة القدم فقط، ومع هذا فهم محقِّون في توجُّههم لأنّها الواجهة الحقيقية لأي نادٍ في العالم. نعود للشأن النصراوي: يظهر هذه الأيام استياء واضح وملموس وسط جماهير النصر، بسبب بعض التعاقدات التي أجرتها إدارة النصر في الفترة الماضية استعداداً للموسم القادم، حيث يرون أنّ إدارة النادي سعت وراء التعاقد مع كبار السن .. فمثلاً النجم الكبير والخلوق عبد الله الواكد يرون بأنّ الفائدة المرجوّة منه ضعيفة بسبب كثرة إصاباته وكبر سنه ولا يضعونه من فئة الخمس نجوم، وكذلك مرزوق العتيبي الذي يرون بأنّه احتياط في الاتحاد ولم يكن له مشاركات كثيرة وخصوصاً في الفترة الأخيرة، وبالتالي التعاقد معه يعتبر مخاطرة كبيرة .. وما زاد من الغضب الجماهيري النصراوي كما شاهدت من بعضهم سواء عبر المنتديات أو الجلسات الخاصة، هو تعاقد النصر مع فهد الزهراني فهم لا يضعونه من فئة النجمة الواحدة ويصفون التعاقد معه بالخسارة التي سيدفع الفريق ثمنها، ومنهم من يرى أن الإبقاء على ابراهيم ماطر كان أجدى وأفضل من التعاقد مع الزهراني .. تلك هي ردود أفعال الكثير من النصراويين بشكل مختصر. والملاحظ يرى أنّ ردود الأفعال هذه يغلب عليها التسرع والقسوة على هؤلاء النجوم القادمين من خارج أسوار النادي .. تلك النظرة لا تخضع لأي مقاييس فنية ونسوا أن مرحلة البناء تتطلّب وجود عنصر الخبرة في الفريق، وهذا ما كان ينقص النصر الموسم الماضي، وجعله قاب قوسين أو أدنى من الدرجة الأولى. كل تلك الأسماء التي تعاقدت معها إدارة النصر أجدها أسماء كبيرة لها وزنها في عالم المستديرة، ولديها القدرة على إضافة شيء للنصر، فالواكد وعابر القارات مرزوق العتيبي وفهد الزهراني لكل منهم مميزاته، وفي اعتقادي بل هو اعتقاد يصل لمرحلة الجزم بأنّ هؤلاء النجوم سيعيدون اكتشاف أنفسهم من بوابة النصر. كل المؤشرات تجعلنا نثق بالمقدرة الفنية لأفراد اللجنة الرباعية، اتضح ذلك من خلال لمسهم لاحتياجات الفريق وتدعيم خطوطه، فلم يكن من بين تلك الأسماء لاعب لا يحتاجه الفريق، بل إن النصر يشكو من عجز في مراكز هؤلاء اللاعبين .. فمثلاً المحور الدفاعي نلاحظ أن اللجنة اختارت الواكد والزهراني لإدراكهم الشديد بأنّ المحور الدفاعي في النصر ضعيف منذ زمن ويجب تدعيمه بنجوم يملكون الخبرة الكافية. كثيراً ما تعجني بعض الآراء التي يكون العقل هو مصدرها، فهؤلاء النجوم قد انتهت إدارة النصر من التعاقد معهم إذن ما الفائدة من النقد وتوجيه العبارات القاسية في حق الإدارة واللاعب الذي لا ذنب له، فلم يأت للنصر إلا بعرض من قِبل إدارة النادي وربما تلك القسوة ستؤثر على عطاء اللاعب، وبالتالي يصبح صفقة فاشلة عندها سيكون الخاسر الأكبر هو النصر. موضوع التعاقدات مع هؤلاء النجوم انتهى ولا يوجد مبرر لكل تلك الانتقادات، والأفضل هو دعم هؤلاء النجوم ورفع معنوياتهم مما سيكون له المردود النفسي الجيد عليهم، وعندها سيؤدون كل ما بوسعهم في سبيل إسعاد جماهير النصر التي طال انتظارها. منذ تشكيل اللجنة المعنية باختيار اللاعبين والمكونة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي وعمران العمران وطلال الرشيد وماجد عبد الله وكل الأنظار تتجه نحو قراراتهم واختياراتهم، فكانت إجمالاً موفقة من ناحية قوة الأسماء التي وقع الاختيار عليها وحاجة الفريق إليها ويبقى توفيقهم من عدمه بيد الله. لكن الملاحظ والملموس هو حجم العمل الذي يقومون به .. فالأمير فيصل بن تركي رئيس اللجنة شعلة من الحماس ويسعى جاهداً لتقديم ما يفيد النصر فقد أخذ على عاتقه أهم وأصعب مرحلة، وهي إعادة صياغة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، ووضع نفسه أمام الجماهير كمسؤول عن كل التعاقدات، فإن نجحت كل تعاقداته وأتت بأكلها فستتضاعف عليه المسئولية في المواسم القادمة، وإن فشلت لا سمح الله فسيكون في موقف لا يحسد عليه أمام جماهير النصر .... (بصراحة مخاطرة كبيرة عنوانها الشجاعة). ربما يلاحظ المتابع للشأن النصراوي وتحديداً لعمل اللجنة الرباعية مدى السرية والتكتم وعدم إظهار أي شيء يخص المفاوضات مع بعض النجوم، وهذا ما ساهم بالتأكيد بشكل إيجابي في نجاح كل الصفقات سواء كانت محلية أو أجنبية، فالسرية والتكتم له دلالة واضحة على الحكمة والوعي الإداري لدى رباعي اللجنة. الحق والإنصاف يجعلنا نقدم كل الشكر والتقدير لكل أعضاء اللجنة، حيث بذلوا وذللوا كل الصعوبات حتى يظفروا بتوقيعات كل النجوم الذين تم التعاقد معهم. باختصار شديد وحتى أنهي مقالي هذا يجب أن يعلم الجميع أن اللاعب متى ما وجد المناخ النفسي الجيد سيؤدي وسيكون إيجابياً ومفيداً للفريق الذي يشارك معه .. وهنا يجب على جماهير النصر دعم هؤلاء النجوم وتوفير المناخ الجيد لهم فنجاحهم يبدأ بهم أولاً. في النهاية لا يبقى سوى الدعاء بأن يوفق الله نجوم النصر ليعيدوا لجماهيرهم الذهب الذي فقدوه.

(جريدة الجزيرة _ الخميس 20جماد الآخرة 1428ه)

الجمعة، 22 يونيو 2007

الاستغناء عن (باتريسيو) خطأ كبير

قد تتعدّد الآراء ووجهات النظر قد تختلف، وليس في ذلك عيب على الإطلاق بل هي ظاهرة صحية، وهنا ومن خلال هذا المقال وبحكم متابعتي المستمرة

للشأن النصراوي أجد نفسي ميالاً لبقاء (باتريسيو) موسماً آخر.

ففي الأسبوع الماضي استضافت جريدة الرياضية مدرب النصر البرازيلي (باتريسيو) في حوار مميز.

في حقيقة الأمر لا أدري لماذا راودني الشعور بالغبطة والسرور وأنا أقرأ الحوار فلم ألمس من هذا المدرب إلا كل ما هو جيد، بل ممتاز ولا أدري لماذا أجد إدارة النصر تتجه نحو إلغاء عقده؟! الرجل أجده مخلصاً ويؤدي عمله بطريقة احترافية مميزة أم هي مصروفات بلا فائدة!؟ مدرب جديد يعني أعباء مالية جديدة على إدارة النادي فلو استغل مبلغ التعاقد مع مدرب جديد لتسديد بعض الديون والالتزامات المالية التي نقرأ عنها يومياً في الصحف لربما كانت الفائدة أكبر وأفضل.

في هذا الحوار تطرق (باتريسيو) إلى جوانب عديدة في مسيرته القصيرة مع النصر وهي جوانب مهمة ستفيد النصر الموسم القادم ولعل أبرزها يكمن في ما يحتاجه النصر، حيث ربط عودة النصر إلى ساحة البطولات والإنجازات بالنظام وركز عليه ومضاعفة الجهد والتعاون بين الجميع.

ثم انتقل للأمور الفنية وطلب إحضار لاعبين أجانب إلى أعلى مستوى، أعجبتني عبارة قالها في الحوار عن اللاعب الأجنبي، حيث قال: إن لم يكن اللاعب الأجنبي أفضل من المحلي بمراحل فلا داعي لإحضاره ونعتمد على شباب النادي أفضل.

كان واضحاً من الحوار أن (باتريسيو) لم يفرض أي اسم على إدارة النصر، بل اعترف وكان صريحاً وراضياً عندما ترك الحرية المطلقة للإدارة.

مهمته كانت تكمن في تحديد ما يحتاجه الفريق حتى يتخلص من بعض نقاط الضعف التي يعاني منها الفريق وتدعيمها بلاعبين يستطيعون سد بعض الثغرات ويفيدون الفريق مستقبلاً.

رغم أنني لدي قناعة تامة بأن التحديد مع اختيار الأسماء يجب أن يكون من اختصاص المدرب فهو صاحب الرؤية الفنية الأولى للفريق لكن السيد (باتريسيو) يرى أن إدارة النصر تملك الخبرة الكافية في النواحي الفنية وهو يثق بآرائهم كما كان واضحاً من إجاباته أثناء الحوار.

أعجبني في (باتريسيو) قوة شخصيته، تحدث عن النجم البرازيلي دينلسون الذي قدم للنصر بمبلغ ضخم واعترف بأنه من أبعده عن الفريق، بل قال بصريح العبارة إنه لم يكن يحتاجه، الميزة الوحيدة التي أثنى عليه فيها مواظبته على أداء التمارين لكن إذا لم يفد الفريق ما الفائدة من مشاركته؟

إبعاد دينلسون عن الفريق وعدم الاعتماد عليه دليل واضح على قوة شخصية هذا المدرب وقوة الشخصية أمر مطلوب لنجاح عمل أي مدرب، وتحول النجم الجماهيري (محمد الخوجلي) إلى الفريق الرديف دليل آخر لا يقبل الشك بأن هذا المدرب لا يقبل في الملعب إلا من يعمل بجد وإخلاص.

* على إدارة النصر التفكير مائة مرة قبل الاستغناء عن (باتريسيو) ففي تصوري ووجهة نظر شخصية أجده هو الأنسب للمرحلة القادمة وربما بوجوده بعد توفيق الله وإضافة بعض العناصر للفريق سيتحقق المراد.

(باتريسيو) ومن خلال الحوار كان أكثر ما يخشاه على الفريق الضغط الجماهيري ومطالبتهم المستمرة بالبطولات وقال: هذا الأمر يسبب حملاً إضافياً إلى اللاعب مما يفقده التركيز أثناء المباراة.

وهنا على إدارة النصر أن تتوقف عن إطلاق الوعود وتركز على العمل والعمل فقط، فالتصريحات التي تطلقها عبر وسائل الإعلام بأن الموسم القادم سيكون مختلفاً عن هذا الموسم وسيكون على مستوى تطلعات الجماهير النصراوية سيزيد من حجم الضغط والضحية في النهاية تركيز اللاعب فالمدرب (باتريسيو) لمح لهذه النقطة ووصفها بالمزعجة وتؤثر على العمل الفني.

(باتريسيو) وعبر هذا الحوار أوضح للجماهير والمتابعين حجم الجهد الذي يجب أن يبذله الجميع من أجل النصر ولم يخف أي شيء.

في النصر هذه الأيام قد يكون العمل مميزاً فهم بدءوا بتوزيع العمل على اللجان وبدأت كل لجنة بأداء أعمالها المنوطة بها فكانت أولى الثمار تنظيم مجلس أعضاء الشرف، دعوة الإعلاميين وفتح قناة حوار معهم، التعاقد مع النجم الكبير (عبد الله الواكد)، المؤشرات تبشّر بالخير وتدل على أن رجال النصر يسيرون بنصرهم إلى حيث ما يتمناه كل محب لهذا الكيان.

الجزيرة ــ 6 / جماد الآخرة / 1428هـ

الجمعة، 8 يونيو 2007

(مساميسو) والحقيقة الغائبة

تغيّرت الحياة وتبدلت الظروف ولا تزال القناعات في نادي النصر كما هي يعتقدون بأن الخلاص يكمن في الفرد المنقذ الذي يقف على هرم الإدارة انشغلوا بالرئاسة وتركوا هذا الكيان يغرق يبحث عن طوق نجاة إلى أن نشرت جريدة الحياة وعبر ملحقها الرياضي حواراً مع مدافع النصر المحترف التوغولي (تشنجاي مساميسو) أنا اعتبره الجزء الثاني من فضائح النصر، فالجزء الأول قاله سعد الزهراني العام الماضي.

يجزم القريبون من النادي أن كل كلمة كانت بالحوار صحيحة وأن (مساميسو) لم يكن له مصلحة في تزوير الحقائق إذا ما اعتبرنا أن ما قاله غير صحيح.

فهل كانت الجماهير التي تحضر وتحترق وتتابع الفريق في كل مكان ساذجة ومخدوعة لهذه الدرجة؟ عذراً على هذه الكلمات لكني بحثت في كل قواميس اللغة من أجل أن أجد كلمات لها وقع أفضل في نفسي ونفس القارئ الكريم لكني لم أجد فإلى متى سنظل نزخرف الكلمات ونبتعد عن ذكر الحقيقة؟ فما ذكره هذا (التوغولي) أصابني بالقهر والحسرة ومثلي كثيرون وجعلني أصرخ هل وصل الحال بهذا النادي العملاق إلى هذه الدرجة من السوء إدارياً وفنياً؟!

سيحدث في المواسم القادمة أعظم من ذلك إن استمرت الأمور بلا حسيب ولا رقيب فكيف يكون هناك حسيب ورقيب والنظام غائب.

نعود لما قاله هذا (التوغولي مساميسو) وأترك بعدها الحكم للشارع الرياضي، يقول (مساميسو) الفوضى وعدم الإحساس بالمسؤولية كانت موجودة لدى لاعبي النصر طوال الموسم، (مساميسو) رمى كل هذه الأشياء على شماعة الاحتراف وقال اللاعب في النصر لا يطبّق الاحتراف الصحيح ولست أدري ما علاقة الاحتراف فيما قال؟ ما علاقة الاحتراف في تهاون اللاعبين أثناء التمارين؟ وما علاقة الاحتراف في التدخين في غرفة الملابس؟ بل الأدهى والأمر حدث في مباراة الوحدة بمكة المكرمة فكما وصلني أن أحد نجوم الفريق، لن أذكر اسمه، قام بين شوطي المباراة بالتدخين إن حدث هذا فعلاً فوالله إنها ليس من الكوارث فحسب، بل من أعظمها في الرياضة.

الجماهير تحترق وتصدم وتبكي ومنهم من يرقد في المستشفيات بعد كل خسارة ومن كنا نعتقد أنهم نجوم الفريق يحدث منهم كل هذا (استهتار وتهاون وعدم مبالاة).

مجموعة أسئلة تنتهي بعلامتي التعجب والاستفهام ذكرها (مساميسو) في حواره والتي تدل على الفشل الإداري وقلة التوعية وغياب النظام، شدتني تلك الأسئلة كثيراً لأنني وجدت بها علة النصر الحقيقية سأذكرها كما جاءت في الحوار، طبعاً السؤال الذي فجّر كل هذه الأسئلة كان عن كثرة المدربين خلال الموسم للنصر وهل كان له تأثير على أداء الفريق؟ فكانت الإجابة الصاعقة: لو أتيت بمدرب آرسنال الإنجليزي والحديث هنا (لمساميسو) فماذا سيعمل مع لاعب لا يطبّق النظام الصحي والنوم السليم؟ كيف سيتعامل هذا المدرب مع لاعب لم يتناول أي غذاء وعندما يصل النادي يتناول مشروب الطاقة ويدخل التدريب، إذا لم تخلص وتكون لديك رغبة في تحقيق النتائج الإيجابية فماذا ستعمل؟ وكيف سيحقق الفريق والمدرب النجاح المنتظر؟

نحن في النصر (والكلام ما زال لمساميسو) بعكس جمهورنا المخلص الوفي، الفريق يخسر مباراة واثنتين ومع ذلك فالحضور الجماهيري يتضاعف من مباراة لأخرى. ولم يكتف (مساميسو) بتلك الأسئلة فقط، بل تحدث عن الحلول وما يجب أن يفعله كل من يرتدي شعار النادي، عندما قال يجب أن يعي اللاعبون حجم المسؤولية وأن يقدّموا ما يسعد تلك الجماهير ولن يحدث هذا إلا بتعاون وتقديم كل ما في وسعهم لكسب ثقة الجماهير التي لم تيأس ولم تتخل عن النصر رغم كل النتائج السيئة والمستويات المتواضعة.

هذا الحوار كشف لنا الكثير وفضح المستور وأصبحنا الآن نملك الإجابة الشافية التي تلغى كل علامات الحيرة والذهول لماذا النصر بعيد عن البطولات؟

(مساميسو) لم يستثن من فريق بأكمله شارك طوال الموسم سوى ثلاثة لاعبين فهل ثلاثة لاعبين لديهم القدرة على إحراز البطولات؟

حتى نجم الفريق سعد الحارثي لم تحمه كل تلك الجماهير من انتقاد (التوغولي) ووجّه له تهمة التهاون واللا مبالاة.

إن المتتبع لواقع النصر خلال الموسم الماضي يجد أن كل كلمة قالها (مساميسو) في هذا الحوار صحيحة وبنسبة كبيرة جداً فهل سيعي صنَّاع القرار في النادي حجم الكارثة أم سيتفقون على عدم التجديد لهذا النجم الذي تجرّد من كل الاعتبارات وفضّل مصلحة النصر على كل شيء رغم أنه يعتبر لاعباً أجنبياً ومحترفاً تهمه في المقام الأول والأخير مصلحته إلا أنه شعر بأن جماهير النصر تركض خلف سراب وهم ينتظرون البطولات من نجوم الاستهتار والفوضى وعدم المبالاة.

كل ما ذكره (التوغولي) سببه غياب النظام والانضباط بالنادي كل تلك التجاوزات ستتكرر إلا إذا وجد نظام واضح وصارم يحفظ لهذا النادي العريق مكانته، فمن لا يستطيع أن يقدّم ما يفيد هذا الكيان يجب أن يبتعد ولتكن قاعدة يجب أن يعمل بها الجميع دون استثناء.

الجزيرة _ 21 جماد الأول 1428هـ

الأحد، 3 يونيو 2007

النصر بين اليوم والأمس

في النصر أصبحت الأمور تختلف عن السابق أعني أيام الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله ، فنصر اليوم ليس هو نصر الأمس والفرق كبير وواضح .. في السنوات الماضية كان رمز النصر رحمه الله يتحمل مسؤولية هذا النادي الكبير وكنا في قرارة أنفسنا كنصراويين لا نخاف عليه من الأيام فرمزه كفيل بعد توفيق الله بحل كل مشاكله ، وفجأة رحل الرمز وترك المجد ودخل العالمي في دوامة الله وحده يعلم كيف سيخرج منها ..

فالأمور الإدارية داخل النادي غير واضحة والقرار أصبح مجهولا لأنه لا يملك صاحبه هل هو الرئيس المكلف أم أعضاء شرفنا الموقرون .... أم ماذا؟؟؟؟

  • في الإعلام المقروء والمشاهد في كل مكان أصبح النصر يتيماً ومن حق كل شخص أن يشخص علته ويجد لها دواء ، فهم يرون أن النصر قد سقط في طريقهم ويرغبون في حمله ووضعه في مكانه الطبيعي ... هل هذه هي حقيقة العالمي بعد رحيل الرمز رحمه الله .
  • كنت في السابق أجد من يلومني عندما أكتب مدافعا عن الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله ، والآن وفي ظل ما وصل إليه النصر من تخبط إداري وعدم المبالاة بهذا الكيان أعتقد أن الجميع أصبحوا يقولون ما أحلى أيام الرمز رحمه الله .
  • منذ اكسر من شهرين ونحن نقرأ من خلال الصحف ونشاهد عبر القنوات الرياضية عن اجتماع شرفي موسع يحمل نصرنا إلى بر الأمان وإلى الآن لا اجتماع ولا أمان .
  • كلنا نعرف بأن النصر تاريخ .. ماضي جميل أبدع في صنعه رمز الرموز رحمه الله ومن يعشق هذا الكيان الكبير باسمه وتاريخ أصبح يخشى عليه من المستقبل .
  • أمور كثيرة تحتاج إلى حل الآن وبأسرع وقت ممكن .. البحث عن رئيس يتسلم أمور النادي ، وتسليم اللاعبين وموظفي النادي رواتبهم المتأخرة ، وتجديد عقود اللاعبين ، والتعاقد مع لاعبين أجانب بعد حل مشكلة اللاعب كاريوكا البرزيلي المحترف السابق في النصر .
  • الخوجلي من اللاعبين المميزين في النصر وقد ترك في قلب كل منتم لهذا الكيان بصمة جميلة من الظلم أن ينهي حياته الكروية في نادي غير النصر وإني أعرف مدى إخلاصه وتفانيه في خدمة النصر وأتمنى بقاءه في النصر .
  • ماذا يريد البلوى من الخوجلي وغيره من اللاعبين المميزين ألا بأنه الآن لديه منتخبان في نادي الاتحاد ؟؟ الم يعلم البلوي أن تكديس الممتازين في الاتحاد سيضعف دورينا ، وبالتالي سيضعف منتخبنا ؟ وهل هناك فائدة من تكدسهم في الاتحاد ؟ من أجل حصد البطولات ! منذ ا ن بدأ البلوي في شراء عقود اللاعبين كم بطولة حقق ؟ يكفي أن يجيب على هذا السؤال حتى يعرف مدى نجاحه .
  • الاتحاد قبل البلوي كان يحقق الرباعيات والثلاثيات ومع البلوي اختفت تماما وربما لن تعو ما دام البلوي يتبع هذه السياسة .

الجمعة، 25 مايو 2007

(المناظرة كشفتهم )

لم تكن المناظرة التي طرحت في نادي النصر الأسبوع الماضي ذات فائدة حيث إنه افتقدت إلى أساسها الصحيح، فالمناظرة كما دعت لها الإدارة هي تبادل طرح وجهات النظر بينها وبين من كان يخالف تلك السياسة التي انتهجتها خلال الموسم في النادي وخاصة مع الفريق الأول لكرة القدم وكان من المفترض أن يحضر كل من كان له توجه ورأي يخالف تلك السياسة، لكن هذا لم يحدث، فلم يكن في المناظرة أي شخص ممن كنا نقرأ ونستمع لانتقاداتهم عبر وسائل الإعلام المختلفة.

عندها تحولت المناظرة إلى مجرد مؤتمر صحفي أو لقاء مع جماهير النصر تم من خلاله مناقشة أوضاع النادي ومشاكله ومستقبله وسقطت حجة ورأي كل المعارضين لتوجهات الإدارة خلال الموسم، ورغم أني كنت أتمنى أن تتضح الصورة أمام جماهير النصر ولم تكن لتتضح إلا بحضورهم للمناظرة.

لن أتطرق للأسماء فالشارع الرياضي العام والنصراوي خاصة يعرفهم جيداً ويعرف أهدافهم.

يبقى السؤال قائماً بلا جواب.. ترى لماذا لم يتواجد أحد منهم؟ رغم أن المناظرة كانت في النادي وأمام الجميع وبحضور إعلامي جيد ماذا كان ينقص كل المعارضين حتى يظهروا ويقولوا ما عندهم؟

بعد تخلف أصحاب الرأي الآخر عن الحضور تتضح الصورة بشكل شبه مكتمل من هم!!؟ وما الهدف من اعتراضهم؟

الظهور الإعلامي مطمع والنصر وحده من يستطيع أن يلبي تلك المطامع، ولن نجد سببا آخر لهم فطوال الموسم وهم في الصحف وعبر القنوات الفضائية يثرثرون... (هذا القرار كان خاطئاً)... (والصواب يجب أن يكون كذا) طبعاً بخلاف التشكيك بمقدرة الإدارة وبأنها قليلة خبرة وستقود النصر إلى الدرجة الأولى، مساعي كانت واضحة هدفها تقسيم جماهير النصر ومطالبتها بإسقاط الإدارة.

بكل أسف عدم حضورهم أدى إلى فشل المناظرة لكنه في نفس الوقت قد ثبت للجميع أن إدارة النصر كانت محقة في توجهاتها رغم وجود بعض الأخطاء وما حدث للفريق من تدنٍّ في نتائجه ما هو إلا نتيجة طبيعية لمرحلة البناء وتغيير جلد الفريق.

الآن وبعد أن انكشف حال هؤلاء أصبح لزاماً على جماهير النصر الوقوف وقفة رجل واحد مع الإدارة الحالية ومساعدتها في تطوير الفريق من خلال الوقوف خلف الفريق ودعمه معنوياً في الموسم القادم، وعدم الالتفات لهواة (الرزة والتصاريح) كما وصفهم الأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيس النصر في أحد لقاءاته.

الإدارة وكما أعلنت ستكمل مدتها القانونية إلا إذا ظهر من يقدم الخمسين مليونا ويطلب ترشيحه لاستلام زمام الأمور بالنادي عندها وكما قال نائب الرئيس لن نقف ضد مصلحة النصر وسنقدم استقالتنا فوراً والمهلة أسبوع فقط لمن يريد أن يتقدم لهذا المنصب.

إلى ساعة كتابة هذا المقال لم يتقدم أحد وأعتقد أنه لن يتقدم أحد، فلنا من الماضي القريب عبرة، فبعد وفاة الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله، بقي النادي بلا رئيس فترة طويلة لم يتقدم أحد يطلب الرئاسة.

المنطق والعقل والحكمة مع استمرار الإدارة

من كل ما سبق نخرج بنقطة مهمة ستسهم في عودة النصر إلى جادة البطولات، وهي دعم من يعمل والبعد عن كل ما يفقد العمل الجبار الذي تقوم به إدارة النادي روعته وجماله فالحقائق قد اتضحت أمام الجميع، فأصحاب التصاريح والوعود قد امتنعوا عن الحضور وبقي الحق مع من حضر، وكان لديه القدرة على المواجهة وتوضيح سياسته.

في الموسم القادم يجب أن يُرفع شعار مصلحة النصر أولاً

إدارة النادي مطالبة بتعديل الوضع وتلافي أخطاء هذا الموسم والجماهير مطالبة بالوقوف خلف الإدارة واللاعبين، وأنا متأكد متى توفرت كل سبل النجاح وعوامله سنجد النصر معتلياً المنصات، وكلي أمل أن يكون الموسم القادم بداية الحصاد إن شاء الله.

سلطان الزايدي

الجمعة، 27 أبريل 2007

إعلامنا الرياضي يصنع النجاح أو الفشل

لا تكاد هذه الأيام تفتح ملحقاً رياضياً في أي صحيفة إلا وتجد خبراً سيئاً قادماً من البيت النصراوي، مرة عجز في الميزانية يصل إلى 11 مليوناً، ومرة أخرى لاعب يصرح ليس لديه وسيلة مواصلات خاصة به توصله إلى النادي من أجل حضور التمارين، ومرة خلاف كبير بين المدرب والمشرف العام على الفريق.. أشياء كثيرة تحدث في البيت النصراوي لا تجد لها أي تفسير. هناك من يكتب هذه الأخبار نكاية في الإدارة ودفعها لتقديم استقالتها، وهناك من هو محب وعاشق لهذا الصرح الكبير ويكره أن يمر النصر بكل تلك المشاكل ويكتب باحثاً عن الحل حتى يعود النصر قوياً متماسكاً.

اليوم وفي ظل هذه الظروف القاسية التي تمر على النادي تظهر الحاجة أكبر من قبل إلى أمرين مهمين أولهما عودة أعضاء الشرف والالتفاف حول النصر ودفعه لتجاوز كل مشاكله.الأمر الثاني بناء علاقة جيدة مع الإعلام عن طريق الحوار والتحاور ووضع كل النقاط التي من خلالها تتحقّق المصلحة المرجوة من الإعلام والتي تساهم في خدمة الفريق لا ضرر ولا ضرار، فالنقد الحقيقي المفيد مطلوب ومكانه أعمدة الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، أما نشر الشائعات وترويجها من أجل إثارة جو من التوتر داخل النادي، فهذا أمر مرفوض أياً كانت دوافعه يجب أن نلغي من قاموس الرياضة إعلام هلالي أو نصراوي أو اتحادي، الإعلام يجب أن يكون إعلام وطن فقط لا غير هنا تتحقق المساواة في المنافسة فلا يوجد تميز لهذا النادي عن الآخر، التميز يظهر كل نهاية موسم عندما ينتهي الحصاد ويحقق المميز والقوي ما يميزه عن غيره هنا يجب على الإعلام سواءً صحافة أو قنوات رياضية منحه حقه، فالإعلام عبارة عن مكافأة يحصل عليها المجتهد، ذلك هو الوضع المثالي الذي يجب أن يسلكه إعلامنا الرياضي.

ما دفعني لكتابة ما سبق حوار دار بيني وبين ثلاثة من الصحفيين يعملون في ثلاث صحف مختلفة كان عنوان الحوار: لماذا النصر تُظهر مشاكله وتُضخّم لديكم وبقية الأندية لا نسمع أو نقرأ عنها شيئاً سوى الأخبار الإيجابية؟ وصلت معهم إلى نقطة مهمة مع الأسف لم أكن أعتقد أنها موجودة داخل الوسط الرياضي الإعلامي، حيث اتفق الثلاثة على أن إدارة نادي النصر تحجب عنهم الأخبار وتميّز صحفياً عن الآخر، وبالتالي لا نستطيع تأدية عملنا بشكل سليم والجريدة تريد أخباراً من النادي إذن ما العمل؟ هل نعود لرئيس القسم ونقول له ليس لدينا أخبار؟ بينما جريدة أخرى تنزل خبر عن النادي!! عندها نضطر أن نبحث عن الأخبار من بعض المقربين للإدارة أو من بعض الجماهير الذين يكون حضورهم بالنادي بشكل يومي أو من بعض أعضاء الشرف لأننا لا نجد تعاوناً من إدارة النادي حتى وإن كانت هذه الأخبار اجتهادات ينقصها الكثير من الدقة والوضوح.

هنا الخطأ مشترك بين الصحفي ومسؤولي النادي وهذا ما يؤكّد على وجوب التقاء الطرفين من أجل الحوار.على إدارة نادي النصر أن تحضر ملاحظاتها ونفس الشيء يفعله مسؤولو الصحف والعمل على الخروج باتفاقية تعاون هدفها الحقيقة والنقد البناء بعيداً عن كل تجاوزات قد تسيء للنادي أو للصحيفة، كما يجب أن يعي مسؤولو النادي أهمية دور الإعلام في نجاح أو فشل مسيرة أي ناد، فالمقاطعة والبعد عن بعض الإعلاميين الذين يؤدون دورهم أو تمييز صحفي عن الآخر على حسب الصحيفة التي ينتمي لها أمر به ضرر على النادي قبل أي مؤسسة أخرى.النصر ناد كبير وله شعبية كبيرة إن استمرت السياسة المتبعة من قبل الإدارة تجاه بعض الصحف والقنوات سيخسر النصر يوماً بعد يوم جزءاً من تلك الشعبية.

نعم، هناك أخطاء وتجاوزات من قبل بعض الإعلاميين من كتَّاب أعمده فرضتها طبيعة الميول مع اختلاف توجهاتهم وثقافاتهم بحيث لا يمكن أن نحمِّل إدارة الصحيفة كل تلك التجاوزات، النصر والهلال والاتحاد والشباب والأهلي وبقية الأندية هم عماد المنتخب وبهم سننافس ذات يوم على المراكز المتقدّمة في كأس العالم، فلنحقق المساواة بينهم فقط، ومن يقول إن الإثارة والحماس لا تأتي إلا بتقسيم صحفنا بين الأندية فبالتأكيد هؤلاء لا تهمه مصلحة المنتخب الوطني. فالمنافسة على تحقيق الألقاب من ناحية العدد كفيل بإشعال التنافس والحماس بين الأندية.

ملحوظات من مسيرة النصر هذا الموسم:
- أحمد البحري المنتقل حديثاً لصفوف النصر يتمرن قرابة الشهر في النادي دون أن يستفاد منه رغم الحاجة الملحة لمشاركته ولو لا الله ثم الهلال لما زال موضوعه معلقاً. الأندية يا إدارة النصر تحتاج إلى المال المتوفر وليس المال الذي في علم الغيب أي منطق يقول إن تأخر تسجيل البحري سببه عضو شرف لم يوف بوعده!! أيعقل أن إدارة ناد كبير كالنصر لا تستطيع توفير مبلغ البحري!!

- مباراة الخليج اليوم من أصعب مباريات هذا الموسم بالنسبة للنصراويين، فخلال العشر الأيام الماضية لا تكاد تجد مشجعاً نصراوياً إلا وقد ارتسم الخوف والتوتر على محيَّاه.. (أمر محزن جداً من المنافسة على البطولة إلى الخوف من الهبوط!!)

سلطان الزايدي

zaidi161@hotmail.com


الجزيرة الخميس الموافق 9 من ربيع الآخر

الخميس، 29 مارس 2007

مازلنا في حاجة للحكم الأجنبي

المتابع الجيد لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين هذا الموسم أصبح لديه أكثر من علامة استفهام حول التحكيم وقضاياه، فهذا الموسم شهد قرارات تحكيمية كثيرة بعيدة كل البعد عن الإنصاف، وربما أصابع الاتهام هنا توجه إلى لجنة الحكام التي لم تعط هذا الأمر جل اهتمامها فلن تنجح أي منافسة رياضية شريفة لكرة القدم في ظل هذا التدهور التحكيمي.

* حكامنا للأسف الشديد وبسبب قراراتهم الخاطئة كانوا وراء خسارة بعض الأندية في مباريات كثيرة، ولدي أمثلة كثيرة لا أود التطرق لها، أندية تدفع ملايين الريالات من أجل المنافسة، وفجأة ترى أن تلك الملايين تذهب دون فائدة بسبب صافرة.

* الأمر أصبح خطيرا جداً، والخطط التطويرية التي سمعنا عنها لم نر إيجابياتها حتى هذه اللحظة إذن مازلنا مكانك سر!!!

* كثيرون وأنا أولهم لا نعلم الأسس والمعايير لاختيار الحكام، ولا أدري على ماذا تستند لجنة التحكيم عندما تقرر هل هذا الحكم سيكون جيدا أو غير جيد؟ ضوابط الاكتشاف وتقييم الحكام غير واضحة، ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في من يريد أن يصبح حكماً؟ كل تلك الأسئلة تجد الرياضي العادي والمشجع لا يعلم عنها شيئا، وبالتالي لا أحد يلوم الجماهير عندما يكثرون من استنتاجاتهم غير المنطقية أحياناً.

* الخطأ وارد وأخطاء التحكيم جزء من اللعبة، والحكم مطالب باتخاذ القرار في ثوان بسيطة، وكل هذا يعتمد على هل كان الحكم يقف في مكان تكون زاوية الرؤية واضحة فيه أم لا. كل هذا مفهوم!! لكن من يقنع المتضرر بأن هذه الأخطاء غير مقصودة، وربما لن يقتنع إذا تكرر الخطأ أكثر من مرة في مباراة واحدة.. هنا يحتاج الأمر إلى مثال وسأستدل بحادثة قريبة الحدث، الحكم عبدالرحمن الجروان في مباراة النصر والشباب الأخيرة يغفل أو يتجاهل ضربتي جزاء واضحتين دون أن يحرك ساكنا وأعطى صاحب الحق حقه.

* في هذه الحادثة من يقنع جماهير النصر أن الجروان كان يقف في مكان غير جيد، وبالتالي لم يستطع أن يرى ذلك التعمد في استخدام اليد في كلتا الحالتين لن أتحدث كما تحدث رئيس النصر الأمير فيصل بن عبدالرحمن عندما اتهم عبدالرحمن الجروان بتعمده هزيمة النصر.. لكني أيضاً أحتاج إلى توضيح لماذا أغفل أو تجاهل عبدالرحمن الجروان تلك الجزائيتين للنصر؟

لماذا محمد فودة المحلل التحكيمي لقنوات الرياضة المتخصصة في شبكة وراديو العرب الart لم يعط عبدالرحمن الجروان في تقييمه عن المباراة أكثر من ست درجات من عشر؟ وهي ربما تكون أضعف درجة يحصل عليها حكم هذا الموسم!!!!

* مازلت في مقالي بعيدا كل البعد عن التشكيك في الذمم، ولن أتهم أحدا في ذمته بسبب كرة قدم.. لكن عقولنا تبحث عن إجابة لتساؤلات كثيرة، ولا ننتظر الإجابة عليها من عبدالرحمن الجروان فقط بل من اتحاد الكرة ولجنة التحكيم الحالية والسابقة الأمر لم يعد يُحتمل ومنافساتنا الرياضية في خطر، ومستوى الحكم السعودي من سيئ إلى أسوأ، ومستقبله لا يبشر بخير.

* لدينا خليل جلال فقط.. والبقية يحتاجون إلى إعادة تأهيل ودورات مكثفة لدى خبراء في التحكيم من خارج الوطن بهذا فقط سنرى حكامنا يمثلون الوطن عالمياً.

* كثيرون يظهرون علينا عبر وسائل الإعلام بسؤال أقل ما أصفه بأنه سؤال ضعيف بلا معنى، وليس له فائدة عندما يرددون بماذا يختلف الحكم الأجنبي عن الحكم السعودي؟ إجابة سؤال كهذا تجعلني أعود لمباراة النصر والشباب في الدوري ومباراة الهلال والأهلي في كأس ولي العهد نفس الحادثة تقريباً تتكرر حسن معاذ وعبدالمحسن الدوسري يلمسان الكرة بأيديهما مرتين الحكم المحلي عبدالرحمن الجروان يكمل المباراة، بينما الاسباني الذي أدار مباراة الأهلي والهلالي رفض أن تستمر المباراة بعد أن لمست الكرة يد خالد عزيز، واحتسب ركلة جزاء. أليس في هاتين الحادثتين دليل واضح على وجود الفرق بين الحكم المحلي والأجنبي من هنا يتضح الفرق بين الجيد المتطور والجيد غير المتطور.

* الكثير من حكامنا فقدوا الثقة بأنفسهم يدخلون المباريات وقلوبهم وعقولهم مع ما سيكتب عنهم بعد المباراة يدخلون المباريات، وهم مرتبكون وخائفون من أحداث المباراة، وماذا سيقول رؤساء الأندية عنهم بعد المباراة؟ أصبح لدى الحكم السعودي رهبة من الإعلام.. يخشى منه فإن كتب عنه بشكل جيد سيضمن الاستمرار بسجل جيد ونظيف، وإن هوجم بسبب بعض الإعلاميين المتعصبين سيجد نفسه أمام العقوبة لإيمانه الشديد بمدى تأثير الإعلام على قرارات لجنة التحكيم في كثير من الأحيان أجد لحكامنا العذر لأن مجتمعنا الرياضي لا يرحم.

* لست ضد الحكام السعوديين بل إنني من أشد المطالبين بمنحهم الفرص وإعطائهم المزيد من الثقة. لكن قبل إعطائهم الفرصة يجب إعدادهم من جميع النواحي الإعداد الذي يمنحهم التميز والتفوق لن نصل إلى انعدام الأخطاء فهذا أمر مستحيل في عالم كرة القدم لكن سنصل بحكامنا إلى أن يصبحوا أقل أخطاء.

سلطان الزايدي

zaidi161@hotmail.com
الجزيرة الخميس 10من ربيع الأول 1428هـ

الجمعة، 2 فبراير 2007

(خليجي 18) نجاح تنظيمي وسقوط إعلامي !!

أحداث كثيرة عكرت صفو دورة الخليج الثامنة عشر التي أقيمت في الإمارات، بدأت من أول أيام البطولة، ولعلي هنا أكتب عن أبرزها من وجهة نظري، تبدأ برئيس الاتحاد الإماراتي الذي أطلق تصريحا يتهجم فيه على حكمنا الدولي (خليل جلال) بعد مباراة منتخبهم مع عمان.

* بعد تلك المباراة وقف الكثيرون احتراماً وتقديراً للحكم الكبير (خليل جلال) فقد قاد المباراة بكل اقتدار، أثنى على أدائه جميع الحكام من مختلف الجنسيات ولا أنسى حكم الإمارات المعتزل أبو جسيم الذي كان منصفا وهو يؤيد كل قرارات (خليل جلال)، غضب الاماراتيون وعلى رأسهم رئيس اتحادهم (يوسف السركال) وهو غضب ليس له مبرر؛ فلم يكن (خليل جلال) سببا في هزيمتهم بل سبب الهزيمة كان فنيا بحتا؛ فنجوم الإمارات لم يستطيعوا ان يصمدوا أمام العمانيين الذين قدموا أجمل عروض الكرة في هذه البطولة، وما يحزنني أن حكمنا راح ضحية تصريح هذا الرئيس؛ فقد شن الإعلام الإماراتي في هذه الفترة هجوما مركزا على (خليل جلال) ضيف الإمارات الذي جاء بدعوة منهم فقد تم اختياره بالاسم فلم يفرض عليهم، فهل إكرام الضيف بهذه الطريقة؟ لا أحد يستطيع منع الانتقاد المؤدب الذي يصب في النهاية إلى الفائدة أما ان يتحول النقد الهادف إلى سخرية وعبارات ربما لا تصدر حتى من مشجع فهذا أمر مرفوض يوجب تدخل المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل رد اعتبار حكمنا الدولي المميز (خليل جلال).. سنحترم رأي الإعلام الإماراتي في (خليل جلال) لو كان بطريقة مهذبة، وسنناقشهم لو كانت لغة الخطاب الإعلامي ألطف مما ذهبوا إليه عبر صحفهم وقنواتهم الرياضية.. في النهاية (خليل جلال) بشر يخطئ ويصيب، ولم تكن لخليل مصلحة في هزيمة منتخب الإمارات حتى يتهموه بهزيمة منتخبهم.

* أيضاً من الأحداث غير الجيدة تلك التصريحات من بعض المسؤولين عن الاتحادات الرياضية الخليجية والتراشق ببعض العبارات التي ربما أفقدت البطولة أهدافها التي نظمت من أجلها والمتمثلة في الترابط والإخاء بين شعوب المنطقة، لم يسبق لي ومن خلال دورات الخليج السابقة التي تابعتها أن سمعت عبارة (المؤامرة) فظهور ثلاثة لاعبين من منتخب العراق عبر وسائل الإعلام المختلفة بعد مباراتهم مع منتخبنا السعودي وادعائهم ان المدرب طلب منهم عدم مهاجمة المنتخب السعودي وراءه ما وراءه من سوء نية مبيتة!!! قد لا يكون الأخضر السعودي هو المقصود بهذا الفعل، لكن أياً كانت الدوافع فهي مرفوضة تماماً في مجتمعنا الخليجي. عموما لكل من روجوا حكاية المؤامرة هذا رد مدرب منتخب العراق كما ورد في إحدى الصحف هذا نصه: (لا أحد يصدق ما قاله بعض اللاعبين على الهواء مباشرة عبر الفضائيات وهذه كارثة كروية نسمعها لأول مرة في تاريخ بطولتنا صاحبة التقاليد العريقة فلا نقبل بأن يخرج علينا البعض لتشويه الصورة الجميلة التي نعرفها عن دورات الخليج، أقول لكم أوقفوا هذا النزيف يا أبناء الرافدين، فحرام عليكم وكفاية ما يعانيه الرياضيون هناك من تهديدات وخطف وقتل وجرائم لا يقبلها العقل فأنتم في غنى عن مصائب رياضية أخرى، ويكفي ما يحدث ونرفض التشويش).. ربما هذا الرد يوضح ويثبت أن الأمر يحتاج إلى بحث وتقصٍّ.. لماذا خرج هؤلاء الثلاثة وقالوا ما قالوه؟ ما هي دوافعهم؟ يجب على الاتحاد العراقي لكرة القدم فتح تحقيق مع اللاعبين والمدرب؛ فهذا كلام خطير يسيء للكرة العراقية.

* نسوا هؤلاء الذين يسعون لترسيخ وترويج مثل هذه العبارات أن المنتخب السعودي صاحب الانجازات الأبرز على المستوى الآسيوي ولا يوجد منتخب من منتخبات المنطقة له ولو جزء بسيط من تلك الإنجازات. إذن المؤامرات نحن فاشلون فيها ولا نجيدها ولو كنا نجيدها لما أصبحت إنجازاتنا العالمية على كل لسان واسألوا العقلاء.

* منذ أن بدأت دورة الخليج وهناك من يحاول بث سموم الفرقة بين أبناء الخليج والغريب أن هناك من يساعد مثل هؤلاء على إنجاح مساعيهم أنا لا أشك أن هناك أشخاصاً يسعون وبكل السبل من أجل إلغاء هذه البطولة الغالية على كل ابن من أبناء الخليج انظروا للشوارع في وقت إقامة دورات الخليج ستجدونها خالية؛ فالكبير قبل الصغير أمام شاشة التلفاز يتابع ويستمتع بمنتخباتنا الخليجية. بطولة الخليج فكرة رائدة يجب أن تتضافر الجهود من أجل استمرارها وتطويرها، بطولة الخليج ثروة من ثروات الخليج المحافظة على استمراريتها أمر في غاية الأهمية.

منتخبنا خسر الكأس وكسب النجوم

* بعد هزيمة المنتخب في دور الأربعة من المنتخب الإماراتي بدأت في التنقل بين القنوات الرياضية الناقلة للمباراة وشهدت العجب العجاب من بعض المحللين، وأخص السعوديين منهم، هناك من كان نقده الفني بناء وفي محله وهناك من تشعر في حديثه وكأنه ينتظر خسارة المنتخب حتى يفرغ ما بداخله؛ فبعد أن أطلق حكم المباراة صافرته انطلق هو بلسانه يرمي بالاتهامات وأسباب الخسارة على نجوم الاخضر نجوم المستقبل الذين سيحملون لواء الكرة السعودية في المحافل الآسيوية والعالمية القادمة تبا للأنانية وتبا للحقد.

*نعم، خسرنا وخرجنا من هذه البطولة بلا كأس، لكن هذا لا يجعلنا نقسو على نجوم الأخضر الذين أعتبرهم ومن وجهة نظري جميعهم وبلا استثناء كانوا نجوم الدورة، لم يتفوق المنتخب الاماراتي علينا لأنه كان الأفضل فلو لُعبت هذه المباراة خارج الإمارات لما أفلحوا بالفوز على منتخبنا، الإمارات فاز بسبب الأرض والجمهور ومن يعد لشريط المباراة فسيجد أن المنتخب السعودي فنيا كان هو الأقرب لهز الشباك، وهذا ما أكده الكابتن الكبير محمد عبدالجواد في تحليله المميز الذي اتسم بالعقل والهدوء عكس البقية ممن يفضلون الصراخ وكثرة الكلام وتوزيع الاتهامات في كل الاتجاهات، ونسوا أن في عالم كرة القدم يجب أن تقبل الخسارة حتى تستطيع أن تنتصر.

zaidi161@hotmail.com
رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...