بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 31 ديسمبر 2022

«تاليسكا» كنز النصر

 

 

 

بعد السلام 

 

«تاليسكا» كنز النصر

 




 

 في كرة القدم تتمحور نتائج الفرق ومستوياتها حول بعض العوامل المهمة، ويمكن تلخيصها في مدرب جيد، ومحترفين لديهم كفاءة فنية عالية المستوى، وإدارة مناسبة لديها القدرة على توفير كل متطلبات الفريق، هذه العناصر قد تكون متوفرة في كثير من الأندية في «دوري روشن السعودي» هذا الموسم، لكن تبقى بعض الفوارق التي يتميز بها نادٍ معين عن البقية، وأعني في هذه الجزئية تحديدًا النصر؛ لأنه يضم بين صفوفه المحترف البرازيلي «أندرسون تاليسكا»، الذي استطاع أن يسرق الأنظار في كل مباراة يلعبها بمستواه الكبير والمميز، بما يقدمه للنصر طوال مباريات هذا الموسم، وإصرار «تاليسكا» على تقديم منجز لجمهور نادي النصر جعله يظهر بهذا المستوى المبهر، ويسخّر كل إمكانياته الفنية لخدمة الفريق، وهذا ما نلاحظه منذ بداية الموسم، ولا أتصور أن هذا النجم البرازيلي سبق أن ظهر بهذا التميز والتمكن في كل التجارب السابقة، التي خاضها قبل حضوره لنادي النصر السعودي، فوجود الرغبة هي الدافع الكبير الذي يحرك هذا النجم داخل الملعب، وهي حالة مختلفة قد لا تجدها عند أي محترف آخر في الدوري السعودي للمحترفين، فمن يتابع تحركاته وانفعالاته داخل الملعب وحرصه على الفوز يفهم بالضبط ماذا أقصد.

لماذا أصبح «تاليسكا» بهذه الروح؟ أو مَن صنع هذه الروح لدى هذا النجم المذهل في كل شيء؟ سؤال ربما لا يستطيع الإجابة عليه سوى «تاليسكا» نفسه، لكن في الوقت نفسه ربما نملك من الفراسة ما يجعلنا نتوقع الجواب.



إن الدوافع القوية عادة ما تقود أي شخص لتقديم عمل جيد يرضيه أولًا، ويسعد من خلاله كل الذين ينتمون ويستفيدون من هذا العمل ثانيًا.

وفي تصوري أن حالة الانسجام التي وُجدت بين النجم البرازيلي الكبير «تاليسكا» ومدرج النصر كان لها الدور الأكبر في أن يصنع هذا النجم حالة إبداعية خاصة به داخل المستطيل الأخضر، ولديّ يقين بأن ما يفعله «تاليسكا» على المستطيل الأخضر خارج كل صور النقد المطلوبة في كرة القدم، ومن الصعب أن تجد مَن ينتقد موهبة عظيمة فازت بها الملاعب السعودية، وفي ظنّي مَن يفعل ذلك إما عدو للإبداع والجمال الفني، أو يجهل تفاصيل كرة القدم.

اليوم تعيش الملاعب السعودية أيامًا جميلة، وهي تشاهد نجمًا عظيمًا بحجم «تاليسكا» يركض ليقدم المتعة والإبداع لكل عشاق كرة القدم داخل السعودية وخارجها.

ودمتم بخير،،،

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2122994


الجمعة، 23 ديسمبر 2022

«كرستيانو رونالدو» وتجربة النصر

 

بعد السلام

«كرستيانو رونالدو» وتجربة النصر

 

 

 



 

 في كلّ مرةٍ تخرج فيها الأخبار عن تعاقدات جديدة في الأندية السعودية يحدث الصخب، وتنتشر تلك الأخبار في الوسط الرياضي، وتتسع دائرة النقاشات في كل مكان، هناك مَن يتفق على ضرورة وجود بعض الأسماء في هذا النادي أو ذاك، وهناك مَن لديه رأي آخر، وعادة الأسماء المطروحة في وقت التعاقدات أو مع قربها تكون ضمن الإطار المتاح لأي نادٍ، ولا يمكن أن تجد مَن يتحدث عن النجوم الأهم على مستوى العالم، ومن المستحيل أن تقترن تلك الأسماء بدوريات خارج أوروبا وهذه حقيقة.

فنجم الصف الأول على مستوى العالم لن يكون ضمن اهتماماته الوصول لنادٍ يلعب في قارة آسيا، كل تفكيره منصبٌّ على الأندية التي تلعب دوري أبطال أوروبا، هذا البطولة الأغلى والأشهر على مستوى العالم؛ لذلك من المستحيل أن تجد مَن ينشر خبر انتقال النجم البرازيلي «نيمار» أو الفرنسي «كيليان مبابي» لدوري في قارة آسيا أو لنادٍ لا يلعب في دور أبطال أوروبا، هذا إذا سلمنا أن هناك أندية بمقدورها أن تدفع قيمة التعاقد مع مثل هؤلاء النجوم، فالنادي الذي لديه هذه القدرة المالية لن يكون خارج دائرة دوري أبطال أوروبا؛ لذلك فإن بعض أخبار التعاقدات يمكن نفيها دون الرجوع لأي مصدر من المصادر الصحفية والإعلامية، لكن في حالة النصر و«كرستيانو رونالدو» الأمر مختلف قليلًا لبعض الاعتبارات، أولها أن كرة القدم في السعودية تنشد الانتشار، وهناك دعم كبير لهذا التوجه من سمو ولي العهد «حفظه الله»، وهذا حق مشروع يجب المضي فيه حتى نصل للأهداف المنشودة، ومحاولة تعطيل هذه الأهداف بأي شكل من الأشكال لن يخدم مصلحة الكرة السعودية، ومتى ما كانت أخبار انتقال هذا النجم للدوري السعودي صحيحة، فإن المكاسب التي سنجنيها بعد إعلان انتقاله للنصر أو لأي نادٍ آخر كبيرة على كافة الأصعدة، وطالما اقترن اسم اللاعب بالدوري السعودي، وتحديدًا نادي النصر السعودي، فهذا في حدّ ذاته أمر مهمٌّ، ويخدم الحركة الرياضية في السعودية، ومَن يعتقدون أن «رونالدو» لم يعد قادرًا على الركض، ولم يعد له ذات التوهج الفني داخل الملعب قد خانه التقدير، فنجمٌ مثله تبقى خبرته عنصرًا أساسيًّا في تقديم الفائدة لأي نادٍ يتعاقد معه، خصوصاً أنه خارجٌ للتو من غمار نهائيات كأس العالم؛ لذلك يتمنى الكثير أن تنجح هذه الخطوة، ليشاهدوا نجمًا بحجم «كرستيانو رونالدو» يركض في الملاعب السعودية؛ لأن هذا التعاقد سيفتح الباب لكثير من التعاقدات بهذا الحجم في المستقبل.



وقفة: في الغرف المظلمة تطبخ المكايد.

دمتم بخير،،،

 

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2122446

السبت، 17 ديسمبر 2022

الخروج من قفص المجاملات!

 

بعد السلام

الخروج من قفص المجاملات!

 

 في العمل الرياضي وتحديدًا المرتبط بمنافسات كرة القدم تكون مساحة النقد كبيرة، ويستطيع أي إعلامي أو لاعب سابق أن يقدم نقدًا بنّاءً، يخدم هذا العمل ويكون له دور في عملية الإصلاح الفني والإداري؛ حتى يستطيع أن يساعد في وضع حلول، وتقديم المقترحات التي تخدم كرة القدم في السعودية، بهذا فقط يمكن أن تتكون الأفكار، وينبثق من النقاشات المستمرة بعض الحلول المهمة.

هذا الجانب من المكاشفة -إن جاز لي التعبير- مهمٌّ جدًّا، ولا يمكن أن نهمله تحت أي سبب من الأسباب، المهم أن تكون وجهات النظر المناسبة حاضرة، ولا يمكن أن تخدم المجاملات مسيرة كرة القدم في السعودية.



كل السعوديين كانوا يتمنون أن تكون مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم الأخيرة أفضل مما آلت إليه؛ لأن كل الإمكانيات متوفرة، والعمل كان كبيرًا، والشعب السعودي وقيادتنا الحكيمة كانا يستحقان الفرح، وأن يحظوا بمثل ما حظي به المنتخب المغربي الذي أبلى بلاءً حسنًا في المونديال.


لم تكن الفوارق كبيرة بين منتخبنا وبعض المنتخبات المشاركة في البطولة، ولم تنقصنا المهارة، وكنا نطمح للأفضل من أجل رفع اسم المملكة عاليًا كما حدث بعد مباراة الأرجنتين.


إن المتابع للبرامج الرياضية وبعض الآراء الفنية التي تطرح عبر الصحف، خاصة تلك التي تمجّد المشاركة وتجدها الأفضل، دون أن يقدم فكرة تجعل من هذا التمجيد منطقيًّا، لا أظنه يخدم العمل المنتظر تقديمه، فالثناء في مثل هذه الحالات يتطلب دعمًا حتى نأتي بالأفضل، وليس مقبولًا أن تنحصر مشاركاتنا في كأس العالم على المركز الأخير؛ لذلك من المهم أن تكون الآراء الإعلامية ذات قيمة يستنير بها المسؤول، ويعمل على تكييفها لتصبح جاهزة للتنفيذ، في الوسط الإعلامي الرياضي وغير الرياضي يوجد أشخاص مطلعون ولديهم نظرة واسعة في هذا المجال، ومن الممكن أن تكون اقتراحاتهم مفيدة وتخدم المسؤول في وضع الخطط المناسبة للمراحل القادمة، لكن أن يستمر المديح وإرسال بعض الإيحاءات للمسؤول على أن ما تم تقديمه هو قمة النجاح، وبأن إمكانياتنا لا تتجاوز هذا القدر من النتائج، فهنا تكون المشاركة سلبية، ولن تخدم المصلحة العامة لرياضة الوطن.


لم يكن مطلوبًا إنجازات كبيرة في كأس العالم من أول مشاركة، بل كنا ننتظر التدرج في المشاركات، بحيث يكون لنا في كل مشاركة هدف نسعى لتحقيق، وحين تتحقق تلك الأهداف بشكل تراكمي ستكون الصورة مختلفة عن منتخبنا.


إننا ما زلنا نبحث عن الأفضل، وهذا الأفضل لن يأتي إلا من خلال العمل وتطويره بوضع الأهداف الممكنة لكل مرحلة، ونسعى لتحقيقها وفق برامج توضع من وقت مبكر، ولن نبقى في إطار شرف المشاركة في كأس العالم، وليس مقبولًا أن نستمر في هذه الزاوية كضيوف شرف في كل مونديال نشارك فيه، ولا يناسب مملكتنا الحبيبة مغادرة هذه النهائيات من البداية دون أن تكون لنا بصمة كالبصمة التي تركها المنتخب المغربي.


ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2121827




السبت، 10 ديسمبر 2022

الإنجاز ليس المركز الأخير !

 

بعد السلام

الإنجاز ليس المركز الأخير !

 

 ما زلت حتى هذه اللحظة أتعجّب من ردّة فعل بعض الإعلاميين، وبعض الجمهور السعودي من حالة الفرح التي يعيشونها، واعتقادهم أن ما قدّمه المنتخب السعودي في كأس العالم كان أمراً مفرحاً، ومشاركةً عظيمةً تضاف إلى إنجازات الكرة السعودية، وفي واقع الأمر لم تكن المشاركة جيدةً بدليل خروج المنتخب من دور المجموعات متذيلاً مجموعته، ولا يمكن للعقل والمنطق أن يقبلا فكرة أن المشاركة إيجابية في ظل هذه النتائج السيئة باستثناء مباراة الأرجنتين، نحن في المجتمع السعودي نطمح بمشاركة مختلفة مقرونة بالنتائج الجيدة، تقودنا لأدوار متقدمة في بطولة كأس العالم، تلك المشاركة التي نحلم بها تحتاج إلى عمل كبير من الآن وحتى نصل إلى 2026م، فالأخطاء المتكررة التي لا نتعلم منها لن تجعلنا نسير في الطريق الصحيح، ولن نملك القدرة على خوض بطولة بحجم كأس العالم في السنوات القادمة، ما لم نتدارك الوضع ونعمل في الاتجاه المناسب، إذ لم يعد التأهّل عن قارة آسيا أمراً عظيماً يقنع السعوديين، فقد اعتاد المدرج السعودي وقيادتنا الحكيمة على مثل هذا التأهّل، لكن مع الأسف ما زلنا في دائرة هذا الإنجاز، بينما بعض المنتخبات الآسيوية تخطّت هذا الأمر، وأصبحت ضمن المنتخبات التي تصل لأدوار متقدمة في كأس العالم، مثل اليابان وكوريا وأستراليا، وهذه المنتخبات قد ترفض شعوبها اعتبار دور الـ16 إنجازاً لمنتخباتهم، فسقف الطموح لديهم مرتفع، وبعض المراحل تمّ تجاوزها منذ زمن، ويرفضون رفضاً قاطعاً العودة للخلف، هذا الطموح مرتبط بالعمل ونوعه وطريقة تنفيذه؛ لهذا هم ينتظرون من منتخباتهم أن ينعكس هذا العمل على النتائج.

في كأس العالم المقامة حالياً في الدوحة لم يكن المنتخب السعودي مقنعاً في مباراة المكسيك، التي كانت تضمن لنا التأهل دون النظر في نتائج المنتخبات الأخرى في المجموعة، لكن هذا لم يحدث والأسباب واضحة؛ لم يكن منتخبنا في كامل جاهزيته، خاصةً على مستوى العناصر، فلا يمكن أن تبدأ بطولة كهذه بلاعبين مصابين طوال الموسم، ولم يشاركوا مع أنديتهم، ماذا لو أن السيد «هيرفي رينارد» بدأ البطولة باللاعبين الأجهز، بحيث يكون اللاعب الاحتياطي بنفس مستوى الأساسي في ظل وجود خمسة تبديلات، كيف كان سيصبح شكل منتخبنا، وتحديداً في مباراة المكسيك التي استطعنا تسجيل هدف فيها، رغم حالة الضعف البدني والفني التي ظهروا بها عناصر المنتخب ومن خلفهم مدربهم، هل فعلاً مدرب المنتخب كان يبحث عن النجاح من أقصر الطرق، حين اعتمد على مجموعة كبيرة من لاعبي الهلال، وهل كان يعي خطورة هذا التصرف؟



حقيقةً لا أعلم، ومن المهم أن يكون لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم جواب لهذا السؤال، فهم المسؤولون عن هذا الخروج المؤلم من كأس العالم.

وقفة: في كل العالم قد يحدث الفشل، وقد يكون نسبيّاً، لكن في المجمل الأحداث الكبيرة إن صاحبها الفشل تستوجب الاستقالة.

 

رابط المقال :  https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2121264






في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...