بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 27 نوفمبر 2014

الإماراتيون والموسيقار "عموري"

يقول وليد باخشوين لاعب المنتخب السعودي في ردِّه على مَن اتهمه بتعمد المخاشنة ضدَّ نجم الخليج والإمارات عمر عبد الرحمن (عموري): كرة القدم لعبةٌ تتحكم فيها القوة البدنية بشكلٍ كبيرٍ، ولا تخلو من الالتحامات الجسدية القوية، التي قد تصل أحياناً بفعل الحماس إلى وقوع إصاباتٍ بين اللاعبين، وهذا كلام صحيح، لا يمكن أن نشكك فيه، وفي نفس الوقت يجب أن نظهر حسن النية في عدم التعمد وإيذاء المنافس بأي شكلٍ من الأشكال. إن النجم "عمر عبد الرحمن" لاعبٌ متميزٌ وموهوبٌ، يعول عليه الإماراتيين كثيراً في قيادة منتخب بلادهم نحو مزيدٍ من الإنجازات، ويرون فيه النجم الأبرز في هذه الفترة، لدرجة أن الكثير من الإماراتيين يربطون تفوق الإمارات ومدى قدرتها على تحقيق أي نتيجةٍ إيجابيةٍ لمنتخبهم بوجود "عموري" ضمن التشكيل الأساسي، وهذا الانطباع قد لا يفيد المنتخب الإماراتي كثيراً، وربما كان ضرره أقرب من نفعه، وفي نفس الوقت قد يؤثر على بقية نجوم المنتخب الإماراتي. فكُرة القدم لعبةٌ جماعيةٌ، ولا يمكن أن تقف على لاعبٍ معينٍ، بدليل أن المنتخب الإماراتي حصل له تغييرٌ كاملٌ فنيّاً بعد خروج "عموري" مصاباً في مباراة السعودية، واستطاع أن يعدل النتيجة في الشوط الثاني من المباراة، ويسجل هدفين، ربما الأشقاء في الإمارات لا يُلامون في تضخيم موهبة "عمر عبد الرحمن" وهو يستحق بدون أدنى شكٍّ، لكن يقولون من الحب ما قتل، وإحساسهم هذا قد يكون سبباً مباشراً في زيادة الضغط على اللاعب؛ لهذا وحتى يمكن الاستفادة بشكلٍ عمليٍّ ومنطقيٍّ من موهبة نجمٍ كبيرٍ وموهوبٍ مثل "عمر عبد الرحمن" يجب أن يكون هناك أسلوبٌ جديدٌ ومختلفٌ، يساعد اللاعب نفسه على إظهار كل ما لديه من طاقةٍ، وهذا الأسلوب ربما يتعلق بالجانب النفسي والمعنوي أكثر من الجوانب الفنية. فالبداية يجب أن تنطلق من البحث عن لقبٍ جديدٍ لهذا النجم الموهوب، فالتسمية الشهيرة التي تُطلق عليه "عموري" لا تتناسب مع لاعب كرة قدمٍ، فاللعبة بعيدةٌ عن هذا الهدوء المنبعث من نوعية اللقب أو الاسم المطلق على اللاعب، حتى وإن كان يمثل اسمه من باب التدليع أو التصغير، فهذا التصغير والتدليع إن صحَّ التعبير له تأثيرٌ نفسيٌّ عكسيٌّ يظهر أثناء مشاركة اللاعب في كل مباراةٍ يخوضها، يجعله بعيداً بفعل الاسم عن القوة التي هي جزءٌ مهمٌّ في لعبة كرة القدم، إذ كان من المفترض أن يطلق عليه لقبٌ أكثر قوةً، ليكون دافعاً له يجعله في تحدٍّ مع نفسه، حتى يكون جديراً بهذا اللقب، وهذه الخطوة ستكون أكثر إيجابيةً من الاستمرار على "عموري". إن إحساس "عمر عبد الرحمن" وهو يشاهد الإعلام والجماهير ينظرون له من خلال هذا الاسم، إنه الفتى المدلل للكرة الإماراتية أفقده الكثير من التركيز في كثيرٍ من المباريات، لدرجة أنه عندما نتابع أي مباراةٍ للمنتخب الإماراتي نجد "عمر عبد الرحمن" يتعامل مع المباراة وكأنه الوحيد في الملعب، من خلال تحركات بقية لاعبي المنتخب داخل الملعب، بمعنى أنهم يعتقدون كما يعتقد "عمر عبد الرحمن" نفسه أن الكرة لن تدخل مرمى الخصم قبل أن تمر من أقدام "عمر عبد الرحمن"، وهذا الشعور قد يجعل المنتخب الإماراتي يخسر حتى المباريات السهلة . فإذا أراد الإماراتيون المحافظة على موهبة نجمٍ مثل "عمر عبد الرحمن" يجب أن يعيدوا النظر في التعاطي مع هذه الموهبة على كافة الأصعدة إعلاماً وجماهيراً. "عمر عبد الرحمن" لديه ما يقدمه للكرة الإماراتية، وفي المستقبل قد يكون من أساطيرها إن لم يكن أفضلهم، لهذا من الواجب التحرك لإنقاذ موهبته، وتسخير كل الظروف للاستفادة منه فنياً بشكلٍ يتناسب مع كل ما يمتلكه من حسٍّ كرويٍّ مدعوماً بالمهارة ورقي الأداء. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161تويتر

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

خليجي 22 باهِت

إن المتابع لخليجي 22 والمقام حالياً في السعودية لا يشعر بذات الانطباع الذي كان يشعر به في السابق عن هذه البطولة، ومدى قوة الحماس لها والشوق لقرب موعدها، ولا يمكن لأي متابعٍ أو ناقدٍ أو مسؤولٍ تحديد أسباب هذا البرود الواضح في هذه النسخة...!، فالبعض له وجهة نظرٍ مختلفةٍ، وقريبةٍ من الصواب، وهذا مؤشرٌ غير جيدٍ متى ما استمر هذا الإحساس في الدورات القادمة، وقد يضع المنظمين والمتحمسين لاستمرارية هذا العرس الخليجي في موقفٍ محرجٍ أمام تزايد المطالبات بإلغاء الدورة، وهذا ما لا أتمناه كمواطنٍ خليجيٍّ يعي تماماً ما معنى أن يزداد حبل الوصل والتواصل مع أشقائنا في الخليج في كل المجالات الحياتية، والرياضة تمثل جزءاً مهماً من تلك المجالات، فمن خلالها نستطيع أن نوثق ونقوي أواصل الترابط بين شعوب المنطقة؛ لهذا من المهم بعد هذه الدورة أن يجتمع القادة الرياضيين لكل دول الخليج، لمناقشة بعض الأفكار التي تساهم في عودة بطولة الخليج كالسابق مثيرة وتجذب الأنظار لها من كل مكانٍ. فالأمر ليس صعباً للغاية، ويسهل تداركه عندما نستشعر خطورة الموقف، إذا أردنا لهذه الدورة أن تستمر في السنوات القادمة بنفس الوتيرة والحماس والإثارة. إن إدخال تعديلاتٍ جديدةٍ على دورة الخليج أصبح ضرورةً ملحةً، وهذه التعديلات يجب أن تصب في الجانب المعنوي والفني لكل الدول المشاركة في دورة الخليج، كأن تضاعف جوائز البطولة، مع طرح بعض الأفكار المحفزة التي تجعل للبطل وضعاً جديداً يميزها عن سائر البطولات السابقة. ولستُ ملماً بكل المقترحات في هذا الخصوص، لكن من الممكن أن يكون من ضمن المقترحات، وعلى سبيل المثال: تنظيم البطولة على أرض بطل آخر دورةٍ، ويحتفظ بالتنظيم إذا استمر بطلاً للدورة التي تليها، ففي هذا تحفيزٌ وإثارةٌ وفوائد كثيرةٌ اقتصاديةٌ واجتماعيةٌ، ستعود بالنفع على البلد المستضيف. بالتأكيد توجد أفكارٌ كثيرةٌ لن تحضر إلا عندما يكون هناك لقاءٌ عامٌّ يجمع كلّ مسؤولي الرياضة في الخليج، وسيكون هناك وقتٌ كافٍ تدرس فيه كل دولةٍ مجموعة أفكارٍ تخدم دورات الخليج، وتساعد على استمرارها لفترةٍ زمنيةٍ أطول. فما يحدث في خليجي 22 على المستوى الفني للمنتخبات يجعل المخاوف تزداد على مستقبل هذه الدورة الجميلة التي ألفها أبناء الخليج، فمستويات المنتخبات ضعيفةٌ جداً في هذه الدورة تحديداً، ولا تجذب المشاهد الخليجي، وأكثر متابعيها أصبحوا يتابعون مباريات منتخبات بلادهم فقط، ولا يلتفتون للمباريات الأخرى، عكس ما كان يحدث في السابق، فالمتابع الخليجي كان ينتظر كل المباريات ويتابعها جميعاً، ويحفظ جدولها وتوقيت المباريات، وينظم وقته وفق موعد انطلاق المباريات، ولا أظن أن المتبقي من عمر البطولة سيلحظ أي تحسنٍ على المستوى الفني...! والغريب في هذه الدورة عدم ظهور أي نجمٍ جديدٍ على غير عادة بطولات الخليج التي كانت محطةً لاكتشاف المواهب، ففي كل بطولة كان يظهر نجمٌ صاعدٌ يشقّ طريقه نحو النجومية، وكانت بطولات الخليج أرضاً خصبةً تساعد النجوم على البروز، وتقديم كل ما لديهم من عطاءاتٍ، فالنجوم الخليجيون المعروفون لم يظهروا للجمهور الرياضي إلا من خلال بطولة الخليج. إنني أتفق مع مَن يقول: أن التنظيم السيئ الذي صاحب دورة خليجي22 كان له دورٌ في العزوف الجماهيري، فالإعداد للدورة لم يكن بالشكل المطلوب، ولا يليق بدولةٍ كالمملكة، لديها كل الإمكانيات لاستضافة بطولاتٍ قاريةٍ وعالميةٍ، وليست بطولةً إقليميةً..!! لقد كان هناك خللٌ واضحٌ يجب النظر فيه بعد نهاية البطولة ومحاسبة كل مَن تسبب في هذا الظهور الباهت على المستوى التنظيمي، حتى لا يعتقد أشقاؤنا في الخليج أن المملكة لم تعد تعني لها بطولة الخليج أي شيءٍ. أتمنى صادقاً أن تحتفظ دورة الخليج بمكانتها في قلب كلِّ خليجيٍّ. دمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

الأحد، 16 نوفمبر 2014

لماجد عبدالله ..أتعبت الكلمات

أجمل إحساس يشعر به الكاتب عندما يجد قلمه يتجه بكلِّ ما أوتي من حسِّ يسير نحو تسطير الكلمات وتدوينه، يدفعه في ذلك (إحساسٌ) عميقٌ يتدفق من روحٍ تستمتع بالكلمة وكتابتها عن أمرٍ ما، حتى وإن سبق وأن كتب عنه مراراً وتكراراً، هو إحساسٌ ممزوجٌ (بحبٍّ) ورغبةٍ وشوقٍ لبعض الكلمات التي تدور في (الفؤاد)، خصوصاً إذا ما كانت هذه الأحاسيس تتمحور حول المتعة والإبداع والجمال، أمرٌ كهذا (يستهوي) الكاتب ولا يجده حاضراً في كل مرةٍ يمسك فيها بقلمه. ففي كثيرٍ من المرات تروِّض الفكرة الكاتب، ويجد نفسه يكتب فكرته بشكلٍ تقليديٍّ، تفتقد أحياناً للروح، حتى وهي تحمل هدفاً ومضمونهاً جيداً، يُفصل أمراً ما للوصل إلى الغرض المراد توضيحه، لكنها تبقى أقرب (للجمود) لا روح فيها ...!! ما أجمل الكلمات حين تُكتب (دون) أن تفهم كيف حضرت، سوى أن ما (يغذيها) هو الجمال، إنه إحساسٌ جميلٌ يصعب تخيله، إلا أنه في الأساس اعتمد على جمال مَن (استهدفته) تلك الكلمات وروعته. إن العاشق أقرب لشاعرٍ أو فنانٍ صنع منه (عشقه) إحساسه بالكلمات، حتى وإن لم يستطع نظمها وتحويلها لقصيدة شعرٍ يخلدها التاريخ، وتبقى في ذاكرته وذاكرة كلِّ عاشقٍ صنع منه عشقه إحساس القصيدة. ماجد عبدالله أسطورةٌ حقيقيةٌ (خلدها) التاريخ، عشق الزمان (موهبته)، فرفض أن تكون تلك الموهبة للنسيان، فصمد الزمن طويلاً ومازال صامداً، وهو يجودُ بذكرى موهبة الأسطورة الراقي (ماجد عبدالله)، فالزمان يعلم جيداً ويدرك كثيراً أن الحياة بها (نوادر) تعلق بهم التاريخ، وتأبى صفحاته أن تهترئ أو تمزق بسبب الإهمال والنسيان. ماجد من النوادر الذين جنَّد التاريخ نفسه من أجلهم، وسيظل كذلك ما بقيت الحياة، لا تكاد تمضي سنةٌ إلا وذكرى ماجد (تسطع) في الأفق، إنها ظاهرةٌ ليس لها تفسيرٌ لكنها حيةٌ، شيءٌ عجيبٌ وغريبٌ لكنه حقيقةٌ، ماجد فوق (الوصف)، وإن أردنا وصفه سيكون الفشل أو التقصير حليفنا، لماذا هو كذلك، بل لماذا سيظل كذلك؟ سيظل كذلك لأنه (ماجد) العطاء.. والوفاء.. والإبداع.. والموهبة الخالدة.. سيظل كذلك لأنه ماجد الأسطورة من غيره صنعٍ للأساطير هيبتهم، ماجد هو العضو الدائم في منظمة أساطير الكرة في العالم، قد (يمحو) الزمان مع تقدمه بعضهم إلا أنه سيتوقف عند ماجد.. ماجد هو (صفحات) التاريخ وسطوره. لم تكن (مصادفةً) ولم يشعر في يوم من الأيام أن التاريخ سينسى ما قدمه أو يتجاهله، رسم لنفسه الطريق المناسب عندما شعر أن مكانه بجوار (الكرة) قريباً منها يداعبها، وهي تبتسم له تمنحه إشارة الانطلاق، (سِرْ) أيها الأسطورة وثِق أنني لن أخذلك، فاستجاب الأسطورة وانطلق وهو ينظر لها، لم يكن (يريدها) أن تتوقف لكنها توقفت حباً وعشقاً له، بعد أن (طرزت) حياته بالمجد والإبداع. ربما لم يدر في خلد ماجد أن كل ما (سيفعله) سيدونه التاريخ ليصنع منه إنساناً (فريداً) يصعب على الزمن أن يجود بمثله، لهذا قاده إحساسه بالمجد والإبداع إلى أن يتربع على عرش رياضة كرة القدم (كملكٍ) وأسطورةٍ حقيقيةٍ لكرة القدم.. المعذرة يا ماجد إن أغضبك لقب الأسطورة، فقد سمعتك تردد أنا ماجد عبدالله فقط ولستُ أسطورة، أنا حقيقةٌ ولست خيالاً، أنت فعلاً حقيقةٌ بنمط (الخيال)، هذا العملاق الأسمر (يتعفف) عن الألقاب رغم أنها تطارده بعد سنوات الاعتزال الطويلة، إلا أنه (يتواضع) ليبقى ماجد الإنسان صاحب كل شيءٍ جميلٍ، هل يعلم التاريخ أننا منذ أن أعلن توقفه عن الركض نعاني!!؟ أجل نعاني ونعاني في كل شيءٍ ومن كل شيءٍ..!! مبروك للوطن وغينيس وموسوعته بسيد المجد ماجد. دمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@تويتر

السبت، 8 نوفمبر 2014

لوبيز والفرصة الأخيرة

يستعد المنتخب السعودي لخوض بطولة كأس الخليج، ويتمنى المواطن السعودي أن يكون كأس البطولة من نصيب أخضرنا السعودي، خصوصاً وأن البطولة تقام على أرض السعودية، ومن المفترض أن يقدم فيها المنتخب السعودي كل ما يستطيع من أجل الظفر بالبطولة، وتقديمها عربون صلحٍ مع المشجع السعودي، الذي بات اليوم متخوفاً من كل مشاركةٍ لمنتخب بلاده في أي بطولةٍ، أو حتى مبارياتٍ وديةٍ دوليةٍ، ليطمئن بعدها على وضع الأخضر السعودي قبل أن يخوض غمار أهم بطولات القارة والمتمثلة في كأس آسيا للمنتخبات. إذ لا أحد يلوم المشجع السعودي عندما يُكثر النقد والتذمر من حال منتخبه، فهو في النهاية مواطنٌ غيورٌ على وطنه، وأي شيءٍ يمس وطنه يعني له كثيراً، ليس فقط في الكرة بل في مختلف مجالات الحياة، فربما تُعتبر فطرةً فُطر عليها الإنسان؛ ليكون وطنياً بحجم أهمية وجود وطنٍ ينتمي له؛ لهذا ليس بمستغربٍ أن يقدم كل مواطنٍ رأيه في منتخب وطنه، وهو يعتبر هذا الرأي دعماً منه لمنتخب بلاده، وتقديم الرأي هنا ليس بالمعنى المتعارف عليه، ليس هذا ما أقصده، كل ما أقصده أن المواطن السعودي عندما يُعبِّر عن رأيه من خلال سلوكٍ معينٍ، كأن يهتف من مدرج الأخضر مناشداً بتغيير وضعٍ معينٍ، فهو يقول ذلك من مبدأ أن هناك خللاً ما يزعجه في منتخب وطنه، ولا يعني هذا الكلام أن كل ما يحتج عليه بعض جماهير الكرة السعودية صحيحٌ، لكن عندما تكون نسبة التوافق في نقطة الاحتجاج كبيرةً جداً، هذا يعني أن ما يُطرح يحتاج إلى إعادة نظرٍ من قبل المسؤولين عن المنتخب السعودي؛ حتى لا تظهر الصورة العامة للمشجع السعودي أن منتخب وطنه لا يعني لهم شيئاً، وهم فقط مَن يجب أن يخوضوا فيه ويسيروا به كما يشاؤون، هذا أمرٌ مزعجٌ إن وصل لأذهان جماهير الكرة السعودية ..!! إن مدرب المنتخب السعودي لوبيز يعيش فتراتٍ عصيبة مع الأخضر السعودي، فهو يجد الدعم من المسؤولين عن المنتخب السعودي والثقة غير المبررة بعمله، بينما نسبةٌ كبيرةٌ من النقّاد والمشجعين لا يرون في لوبيز ذلك المدرب الذي من الممكن أن ينقل المنتخب السعودي على مستوى النتائج من الضعف إلى الهيبة والقوة. فهم يدونون بعد كل مشاركةٍ للأخضر السعودي مجموعة نقاطٍ، تكاد تتكرر في كل مرةٍ، وهذا يعني أن المدرب لا يؤمن بالتحاور وتبادل الآراء والمشاركة في اتخاذ القرار، وكأنه يرسم لنفسه إستراتيجياتٍ معينةٍ، يسعى من خلالها إلى إعطاء نفسه كل الصلاحيات باحثاً عن أمرٍ ما نجهله تماماً، والدلائل في هذا الإطار كثيرةٌ لا يمكن أن تخفى عن ذهنٍ أي متابعٍ رياضيٍّ. فأخطاء لوبيز كثيرةٌ ومتكررةٌ وبشكلٍ مستفزٍّ، ومن المفترض أن تكون بطولة الخليج هذه نقطة تلاقٍ بينه وبين المعارضين لوجوده أو انفصاله عن منتخب بلادهم وإبعاده، وذلك من خلال أمرين لا ثالث لهما، إما أن ينجح في مهمته في بطولة الخليج، وتكون النهاية مفرحةً تُختم بكأس البطولة، أو يرحل عن منتخبنا الوطني ويكفي ما جرا منه؛ لهذا هو على المحكِّ وفشله يعني قرار رحيله المنتظر من قبل الشريحة الأكبر من الجمهور السعودي. فقبل البطولة يبدأ لوبيز المهمة بمجموعة أخطاءٍ واضحةٍ، من ضمنها عدم التوفيق في اختيار بعض العناصر لتمثيل المنتخب، وأيضاً اختيار إقامة المعسكر في الشرقية واختلاف جوِّها عن مكان إقامة البطولة دليل تخبطٍ واضحٍ، خلاف بعض الجزئيات التي شغلت الرأي العام في أسلوب لوبيز التكتيكي من خلال المباراتين الوديتين التي خاضها منتخبنا مع منتخب الأوروجواي والمنتخب اللبناني. يجب أن يعي المسؤولون عن المنتخب السعودي أن هذه هي الفرصة الأخيرة لهذا المدرب، ولن يقبل الشارع الرياضي السعودي أي تجديدٍ للثقة معه، وإن حصل وفشل في أول مباراةٍ له أمام المنتخب القطري -لا سمح الله- فيجب أن يكون قرار الإقالة جاهزاً، واستغلال ما تبقى من البطولة كتجهيزٍ للمنتخب لبطولة آسيا. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161تويتر

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...