بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 فبراير 2015

ابن مساعد وعيد وجهان للإخفاق!!

في كلّ مرةٍ يحضر فيها إخفاقٌ رياضيٌّ، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات يظهر مَن يحوّل هذا الإخفاق إلى قضيةٍ عاطفيةٍ لا تمتُّ للعمل بصلةٍ، وكأنه يبحث عن مصلحةٍ معينةٍ عند المُخفق، الذي فشل في تحقيق أهدافه أو جزءاً منها، وهذا التوجه في مفهومه العام لا يقدم أي تطورٍ للرياضة السعودية بشكلٍ عامٍّ، إذ أن الإخفاق حضر بسبب ضعفٍ معينٍ في البرنامج المعدّ والأهداف الإستراتيجية المراد تحقيقها خلال فترةٍ معينةٍ، وهذا الأمر يدخل ضمن باب التقصير، وسوء التنظيم والتنفيذ المبني على اختياراتٍ معينةٍ جانبها الصواب، فالمتعارف عليه أن العمل المبني على أسسٍ صحيحةٍ وفق إمكانياتٍ معينةٍ تكون نتائجه جيدةً، يرضى عنها نسبةٌ كبيرةٌ من البشر، ولا يحتاج المعني بالعمل لهؤلاء الأشخاص حتى يصنعوا له سيناريو حزيناً مؤثراً ينجيه من غضب الغاضبين! اليوم في المشهد الرياضي يتجسّد هذا الأمر بشكلٍ واضحٍ في رئيس اتحاد الكرة من جهة، ومن جهةٍ أخرى في رئيس نادي الهلال المستقيل عبد الرحمن بن مساعد، وكلا الشخصيتين عانتا شديد المعاناة من الإخفاقات، والهجوم المباشر وغير المباشر من اتجاهاتٍ مختلفةٍ إعلاميةٍ وجماهيريةٍ، حتى من داخل منظومة العمل المكلفان بإدارتها، والأسباب واضحةٌ للجميع، والحقيقة جليةٌ لا تحتاج اجتهاداتٍ، فكلا الرئيسين لم يحققا ما تصبوا له جماهير الكرة السعودية كلٌّ في عمله، فرئيس الهلال جدد ولايته لفترةٍ رئاسةٍ ثانيةٍ بعد أن حقق في الفترة الأولى عملاً جيداً، لكن لم يكن ليرضي الشريحة الأكبر من جمهور الهلال، التي مازالت تمني النفس برئيسٍ يقود الهلال لكسر عناد آسيا الذي طال أمده، لهذا ترجّل رئيس الهلال عبد الرحمن بن مساعد قبل أن يكمل فترة رئاسته الثانية، وخرج من المشهد الرياضي بإخفاقات سيذكرها الجمهور الرياضي عامة والهلالي خاصة كثيراً؛ لأنه لم يستطع تحقيق بعض وعوده التي أطلقها عندما قرر أن يرشح نفسه رئيساً لفترةٍ ثانيةٍ، وكان على رأس تلك الوعود الفوز ببطولة آسيا، ولا أظن اللعب على نهائي القارة أمام سيدني منجزاً يفخر به الرئيس المستقيل أو حتى جمهور الهلال. والحقيقة تقول: أن رئيس الهلال فشل في الفترة الثانية من رئاسته للهلال، ولم يقدم العمل المطلوب الذي يليق بالهلال كفريقٍ له اسمه وتاريخه في آسيا، فلم تكن القوة المالية كما كانت في ولايته الأولى، وحتى على مستوى الأهداف والتخطيط على كافة الأصعدة الفنية -المعنية بالكرة ومشاكلها-، أو الاقتصادية -المعنية بالاستثمارات وطرق توزيعها-، لهذا لم يكتب للعمل في هذه الفترة أي نجاحٍ!، وهذا ما شعر به الأمير، وقدم استقالته اعترافاً منه بإخفاقه؛ ولأنه الشاعر الأنيق والرجل الحضاري رفض أن يكابر على الفشل فكانت استقالته هي الحل الأنسب والأصعب، وله الشكر على تفهمه. أما رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد مازال يكابر على الفشل صامداً في وجه كل منتقديه، وبالرغم من شراسة النقد التي يواجهها من الجميع، إلا أنه مازال لديه الرغبة في الاستمرار، وهذه الرغبة مع الأسف لا يظهر مقابلها أي عملٍ يذكر من الممكن أن يجعل لاستمراره معنى، فالناس والرياضيون يريدون أشياءً ملموسةً تلجمهم عن النقد، وتجعل من وضعية استمراره أمراً مطروحاً، يمكن الاختلاف حوله لا أن تحضر أقلام معينة موجهة، توجه مسار العمل إلى منحى عاطفيٍّ بحتٍ، يظهر فيه أحمد عيد كشخصيةٍ محاربةٍ يواجه حملةً منظمةً تهدف إلى إسقاطه، فالعمل في أي مكانٍ يفرض نفسه، ونسبة القبول من عدمها هي التي تحدد مدى نجاحه من عدمه، لا أن يختبئ خلف أقلامٍ صورت له سيناريو الضدية تجاه فئةٍ معينةٍ تطالب باستقالته، والقرار المناسب لهذه الفئة هو الاستمرار ومواصلة العمل دون إنتاجيةٍ تذكر!! أحترم في رئيس الهلال شجاعته بتقديم استقالته، وأنتظر من رئيس اتحاد الكرة ذات الفكر، فالمصلحة العامة تقتضي فعل القرار الأصعب في مثل هذه الظروف. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

الجمعة، 20 فبراير 2015

النصر .. حكاية حكم ..!!

واقع المشهد الرياضي الكروي في ملاعبنا مختلفٌ بعض الشيء عن أي بلدٍ عربيٍّ؛ لواقع حساسية المنافسة بين مجموعة أنديةٍ لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، لكن ما يفرض قوة المنافسة أن هذه الأندية الخمسة لا يمكن لها منافسة بعضها البعض إلا من خلال دخول بقية أطراف الدوري، وهذا ما يجعل من قوة المنافسة تتضاعف، خصوصاً إذا عرفنا أن بعض تلك الأندية بمقدورها إقصاء أحد المنافسين عن بطولة الدوري وذلك بتعطيله، إما بالتعادل أو هزيمته، وهناك من هذه الأندية من كان سبباً مباشراً في أن يخسر أحد تلك الأندية بطولة الدوري، فكل هذه العوامل تجعل المنافسة على بطولة الدوري قويةً جداً. يقولون متى ما حضر العدل، وأخذ كل مَن له حقٌّ حقه كاملاً، بات الناس في راحة وشعروا بالهدوء والاستقرار، هذا التعبير يسري على كل مناشط الحياة، ومن ضمنها اللعبة التنافسية الأولى في العالم -كرة القدم-، فعندما تحدث بعض الأخطاء التحكيمية من قاضي الملعب، والمعنيّ بتطبيق العدل بين المتنافسين، فهذا أمرٌ له تحليلاتٌ متعددةٌ، ففي كثير من الأحيان تحكمها عواطف المحلل متى ما حدث اختلافٌ في وجهات النظر، بسبب حالةٍ جدليةٍ يصعب على حكم المباراة أن يعطي الرأي الدقيق لها، خصوصاً وأن الفيصل بين الحالة واتخاذ القرار جزءٌ من الثانية، وفي هذه الوضعية يكون حكم المباراة قد اجتهد ولا يلام على اجتهاده؛ لأن الجميع اختلفوا على وضعية الحالة، وهم مَن شاهدوها عبر وسائل التقنية الحديثة أكثر من مرةٍ، ومع ذلك تحولت إلى حالةٍ جدليةٍ، وهنا يمكننا أن نبعد حكم المباراة عن أي شبهةٍ أو قولٍ قد يمسه في أمانته ونجد له العذر. لكن بعض الحالات يتفاوت القرار فيها، ويصعب حينها توضيح المشهد برمته، ولا أظنه يمكن فرض حسن النية، خصوصاً أن مثل هؤلاء القضاة، وأعني الحكام لم يؤدوا القسم كأي قاضٍ حمل أمانة تنفيذ العدل، لهذا يكون قبول الحدث من الجمهور الرياضي غير خاضعٍ لأي مبدأ من مبادئ التسامح، فتخرج الأصوات من محيط المعقول إلى اللامعقول، ويتحول الحدث الرياضي برمته من داخل المستطيل الأخضر إلى خارجه؛ لأن المتابع يمكن له تقديم شواهد تدين الحكم من خلال حالةٍ سابقةٍ اتخذ فيها قراراً مختلفاً، مما فتح باب التأويلات على مصراعيه، وأصبح من الممكن الدخول في الذم من قبل المنتقد، خصوصاً عندما تكون الحالات واضحةً، ويحتسب فيها خطأ، لكن تغيير نوع الخطأ هو مَن دفع المتابع إلى فرض سوء النية، فعلى سبيل المثال للتوضيح لا للحصر: مباراة النصر والرائد في دوري عبد اللطيف جميل في الجولة الخامسة عشر، حكم المباراة يحتسب خطأً صريحاً لإبراهيم غالب، لكن تغيير موقع الخطأ هو ما أضر بالقرار..!!، بمعنى أن حكم المباراة احتسب الخطأ، لكن غيّر موقعه ليتحول من ضربة جزاءٍ صريحةٍ إلى ضربةٍ حرةٍ على حدود منطقة الجزاء، هنا يكون التبرير من قبل الحكم أو لجنة الحكام لا منطق له، ويصبح وقعها على المتضرر أقسى من أي خطأٍ آخر، يخوض فيه الجميع ليتحول مع الوقت إلى حالةٍ جدليةٍ، يحتفظ كل طرفٍ فيها بوجهة نظره الخاصة. إن أخطاءً مثل هذه قد تكون سبباً مباشراً في حرمان فريقٍ من حقه في المنافسة، وتحقيق نتائج إيجابيةٍ تسعد أنصار فريقه، وتقربه من تقديم منجزٍ يفخر به جمهوره، فالكرة اليوم لم تعد هوايةً بقدر ما هي صناعةٌ واستثمارٌ يُدفع فيها ملايين الريالات، ووجود الشركات الراعية مرتبطٌ بقيمة النادي الفنية المرتبطة بالنتائج والإنجازات، والتي يحضر معها زيادةٌ في عدد المشجعين، مما يعطي فرصاً لشركاتٍ كبيرةٍ للدخول في هذا المجال، والمنافسة للظفر بعقد رعاية مع هذا النادي أو ذاك، إذاً يجب أن يعي رئيس لجنة الحكام وحكامه خطورة الوضع، وما الذي يترتب عليه بسبب قرارٍ خاطئٍ خرج عن حكمٍ يحمل الشارة الدولية، وسبق وأن اتخذ القرار الصحيح لنفس الحالة في مباراةٍ أخرى ..!! ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@

الخميس، 12 فبراير 2015

أولويات النصر

في عالم كرة القدم وجنونها غير المحدود، لا يمكن أن تجد للمنطق نافذةً تعبر إلى الواقع من خلالها، وتتعايش معه، فاللعبة فيها من الغرائب والأحداث ما يجعلك تفقد إحساسك بالإنصاف والعدل، فبعض مبارياتها القوية ذات الطابع التنافسي القوي يجبرك مناخها -وأعني الكرة- وطقوسها البعيدة كلّ البعد عن الواقع والمنطق والعدل في كثيرٍ من الأحيان إلى قبول كلّ أحداثها الدراماتيكية والمفاجئة، والتي قد تكون ضدَّ الأفضل والأميز أحياناً. ففي كثيرٍ من المباريات المتعلقة بكرة القدم يخرج أحد أنصار الفريقين غاضبين من الخسارة، وفي نفس الوقت راضين كلّ الرضا عن كلّ أعضاء الفريق من لاعبين وإداريين وجهازٍ فنيٍّ، لكنهم يندبون الحظّ العاثر المرتبط بالمستديرة المجنونة. فالنصر في مباراة نصف نهائي كأس ولي العهد خرج أنصاره بهذه الوضعية، لقد كانت ليلةً حزينةً فعلاً، وربما لو لم يقدم فيها فريقهم مستوى قوياً وأداءً فنياً كبيراً وفق الإحصائيات لوجدوا متنفساً لغضبهم ورموا باللائمة على المتسبب، لكنها مباراةٌ لا يُلام فيها أحدٌ سوى الحظّ العاثر، وهذا منطق الكرة في كل مكان!، أحيان كثيرةٌ لا يفوز فيها الأفضل. ففي السابق وخصوصاً مع النصر كان أي تبريرٍ يحضر بعد مباراةٍ يخسر فيها الفريق لا يُقبل عند الجمهور، أما في تلك الليلة لم يكن هناك أي تبريرٍ، واكتفى رئيس النادي بعبارة: "لم نوفّق" فقط ومضى لفريقه، وقد ظهر الحزن على كل نجوم الفريق جلياً، وأجواءٌ كهذه لا تحضر إلا عندما يشعر اللاعب أنه قدّم كل شيءٍ، ولم تقدم له الكرة أقل شيءٍ..!، وهو العدل الذي كان يفرض منطقياً فوز النصر بنتيجةٍ جيدةٍ، وهذا ما يؤكد لجماهير النصر أن فريقهم كان حاضراً فنياً، وقدّم مباراةً تُعتبر هي الأفضل طوال الموسم من الجانب الفني والجهد المبذول داخل الملعب، لهذا تواجدوا في المطار يستقبلون نجوم فريقهم. والحقيقة الواضحة تقول: إن النصر يعيش أفضل حالاته الفنية في هذه الفترة، ويستطيع أن يقدّم موسماً كبيراً حافلاً بالإنجازات عندما تتعامل إدارة النادي مع الوضع العام للفريق وفق الأولويات الموضوعة مسبقاً، والتي وضعت الدوري كهدفٍ أوليٍّ وأساسيٍّ بجانب بطولة آسيا للأندية، ومن ثم بطولة كأس الملك، وهذا بحدّ ذاته نجاحٌ قد يساعد الفريق على الخروج من تبعات خسارة بطولة كأس ولي العهد، فواقع النتائج والأرقام في سلّم ترتيب الدوري يعطي مؤشراً كبيراً أن النصر سيحقق هذا البطولة؛ لذا يكمن النجاح الحقيقي للجهاز الفني والإداري في إخراج اللاعبين من تأثير الخسارة، ودفعهم نحو بطولة الدوري والمحافظة على مكتسباتهم في هذه البطولة؛ حتى يضمنوا الحصول عليها، فليس من العدل أن يخسر الفريق موقعه في بطولةٍ مهمةٍ وقويةٍ كالدوري!. في ظل منطق الكرة الغريب قد يكسب الهلال بطولة كأس ولي العهد، وهو يعيش أسوأ موسمٍ له منذ سنواتٍ طويلةٍ، وسيعتبر إنجازاً جديداً يضيفه الهلال إلى إنجازاته في عالم المستديرة، فالهلاليون يدركون جيداً أن فريقهم لا يُقدم على المستوى الفني أي متعةٍ لعشاقه، ويلاحظون هفواتٍ فنيةٍ كثيرةٍ، لكنهم سيفرحون بمكتسباتهم، ولا يعني لهم منطقية ما يحدث من عدمه، فبطولات النفس القصير لا تخضع لأي مقياسٍ، ولن يسجل التاريخ مَن كان أفضل في المباراة، كل ما سيدونه اسم البطل فقط، بمعنى أن الأهلي هذا الموسم يتفوّق على الهلال فنياً، لكن ليس بالمؤكد فوز الأهلي، رغم أن المنطق المبني على عدة عوامل فنيةٍ يرشّح تفوق الأهلي، لكن كل هذا يختفي وقت المباراة، ويبقى مقياس التفوق هو نتيجة المباراة. وتبقى كرة القدم بعالمها المجنون ونتائجها الغريبة متربعةً على قمة الرياضات، يتابعها كل عشاقها أينما وجدت، ويشجعونها بشغفٍ ولا يملون منها، حتى وإن أغضبتهم وتسببت في حزنهم، هم يعشقونها ويفرحون بها، لذا هي معشوقة ملايين البشر. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي zaidi161@

الأربعاء، 4 فبراير 2015

طردوا التاريخ... طردوا (نور)...!!

لا يمكن لأيّ متابعٍ رياضيٍّ يتصفّح الصحف بشكلٍ يوميٍّ، ولو على عجلٍ، ولا يتوقف عند بعض العناوين المهمة، والتي تكون أحياناً ذات طابعٍ غريبٍ، ففي صحف هذا الأسبوع لمن يعي أهمية التاريخ والتضحية، ولديه إحساسٌ بمعنى الظلم الحقيقي، يجب أن يتوقف أمام خبر (كوارثي) في طرحه، وقاسٍ في نشره، وحزينٍ في مضمونه، وهذا الخبر يتعلق بالأسطورة (محمد نور) أحد أهم الأسماء التي مرّت على الكرة السعودية بشكلٍ عامٍّ، والاتحاد بشكلٍ خاصٍّ، بل هو من صنع (هيبة) الاتحاد. فحوى الخبر يا سادة يا كرام تحويل الأسطورة (محمد نور) للتدريب مع الفريق الأولمبي في الاتحاد..!! وقد يقول البعض ممن أرهقتهم الحياة، وأنستهم تاريخ (نور): ليس في الأمر سوء...!! إن اللاعب أخطأ، وكان يجب أن يعاقب حتى يعمّ الانضباط في الفريق بمثل هذا القرار، ولا اختلف معه، لكن مَن يعرف تاريخ (نور) ويتذكره جيداً مع الاتحاد لن يقبل، وسيشتاط غضباً من أجله. فالحقيقة الغائبة على مَن اتخذ هذا القرار ووافق عليه، إن هذا القرار يدخل ضمن مفاهيم نكران الجميل، وقد يكون له مردودٌ عكسيٌّ على الفئة التي طُلب من (نور) أن يتدرب معها؛ لأن أقلّهم إدراكاً وإحساساً سيتساءل: هل بهذه الطريقة تكافئون التاريخ؟ هل يستحقّ مَن خدم الاتحاد طوال العشرين عام الماضية هذا القرار؟ ماذا ستنتظر إدارة الاتحاد من هؤلاء النشء؟. بالتأكيد، لن يكون الجواب لا وفاء ولا تضحية، فهم مَن قتل هذا الخصلة النبيلة في نفوسهم بجحودهم لقائدهم ومعلمهم (نور)..!! فلو أن إدارة الاتحاد قبل أن تطلب من الأسطورة (محمد نور) أن يتدرب مع الفريق الأولمبي فتحت (دولاب) الكؤوس، وتذكرت كلّ مناسباتها، وما صنعه (محمد نور) من أجل أن تدخل تلك البطولات تلك الخزينة لتريثت قبل أن تجرح مشاعر هذا الأسطورة بقرارٍ كهذا...!! ومهما كان خطأ (نور)، وهو في هذه الفترة التي تُعتبر المنعطف الأخير له قبل إعلان اعتزاله، كان من اللائق به وبتاريخه أن تكون لغة التحاور والتعاطي معه أفضل وأرقى مما حدث، ويمكن تطبيق أي عقوبةٍ تحفظ للطرفين حقّهم في قيمتهم، فعلى سبيل المثال: كان من الممكن الاكتفاء بالخصم عليه من مرتّبه، ومن ثم الجلوس معه ومناقشته وإعادته للفريق، مع شرحٍ مفصّلٍ للمدرب عن مسيرة (نور) وتاريخه في الاتحاد، وإنه أحد أهم رموز النادي منذ تأسيسه، لكن يبدو أن إدارة الاتحاد تريد أن تبعد (نور) دون أن يكون لها أيّ دورٍ في ذلك، بحيث يصبح الأمر واضحاً للجمهور أنه قرار مدربٍ، وفي الخفاء هي تبارك هذا القرار، وتناست أن الاتحاد ونجومه كفيلان بصناعة أي مدربٍ، ولا أظنّ أهمية هذا المدرب توازي أهمية هذا القائد الأسطوري...!! كان من الطبيعي وكما يحدث مع أي نجمٍ (استثنائي)، أمضى سنواتٍ طويلةً في خدمة فريقه مقرونةً بالنتائج المبهرة أن يخرج من الباب الكبير، بتكريمٍ يليق بكلّ مسيرته الرياضية، لا أن يمارس ضدّه كلّ الضغوطات وأساليب التطفيش حتى يعلن اعتزاله مجبراً. يا إدارة الاتحاد (محمد نور) يريد أن يختم مشواره الكروي بإنجازٍ مع عشيقه الاتحاد، يودّع بعدها الملاعب وهو يحمل الرقم الصعب في مسيرة الاتحاد، فهل هذا كثيرٌ على مثله؟. أمام إدارة الاتحاد فرصةٌ لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، والوقوف مع (نور) بشكلٍ فعليٍّ، وذلك بردّ اعتباره، وعودته إلى الفريق بشكلٍ عاجلٍ، مع مخاطبة الجمهور الاتحادي بالتكفّل بمهرجان اعتزالٍ يليق بـ (نور) متى ما قرر الاعتزال، وبهذا التصرّف تكون إدارة الاتحاد ضربت عدة عصافيرٍ بحجرٍ واحدٍ، وأعادت الأمور إلى نصابها، ورسّخت مفهوم الوفاء لدى النشء، وكسبت روح جمهور الاتحاد الذي كان من الممكن أن ينقسم بين الكيان والنجم الأسطوري. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي تويتر@zaidi161

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...