بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 يناير 2023

انتبهوا.. اعترافاتكم خطيرة!

 بعد السلام 

انتبهوا.. اعترافاتكم خطيرة!

 




 

 

 حين يغادر لاعب كرة القدم الملاعب معتزلًا اللعبة ومودعًا المعشب الأخضر، يصبح أمام مرحلة أخرى مختلفة عن المرحلة التي قضاها في الملاعب، ومع الوقت تبدأ الأضواء الإعلامية تنحسر وتبتعد عنه، البعض منهم يبتعد برغبته ويختار حياة جديدة بعيدًا عن كل هذا الصخب، ولا يفضّل أن يقحم نفسه في قضايا ومهاترات ونقاشات إعلامية، كان يرى نفسه في الملعب فقط، ولا يوجد أي مكان آخر يناسبه غير المستطيل الأخضر، والبعض الآخر يظل مهووسًا بالأضواء والإعلام. وفي المجمل كلا الفئتين تضعف أمام الأضواء، لكن بنسب متفاوتة، فالمهووسون بالأضواء والإعلام والقنوات يبقون قريبين حتى بعد اعتزالهم، وهؤلاء تكثر اعترافاتهم المصاحبة لتاريخهم في الملاعب؛ فما كان يصعب قوله وهو لاعب لا يجد فيه ضيرًا حين يقوله بعد اعتزاله، خاصة إذا كان مرتبطًا بمعلومة مهمة ستعيد له الأضواء من جديد، وكأنه ما زال فارس الميدان ومجندل الخصوم؛ وبالتالي يصبح الصديق الملازم للإعلام أكبر فترة ممكنة، عسى أن تخرج منه اعترافات جديدة، تصبح حديث الناس ومادةً مشوقةً يخوض فيها الإعلام لوقت طويل، لتصبح مع الوقت دليلًا تستفيد منه الجماهير؛ لتستخدمه سلاحًا مهمًّا حين يحضر نقاش المتعصبين وغيرهم.

إن أزمة الاعترافات المتكررة التي نعيشها من فترة لأخرى لا يمكن أن تتوقف، طالما أنهم يصنعون الإثارة، ويغذون كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بأحداث جديدة، والأمثلة كثيرة يصعب حصرها، لكن أبرزها حديث قائد المنتخب السعودي الأسبق صالح النعيمة عن الدنبوشي والسحر في أحد البرامج المتلفزة، والذي أخذ أصداءً كبيرة، وما زال المشجع المتعصّب يستخدمه في نقاشاته وكتاباته، وآخرها حتى -لحظة كتابة هذا المقال- حديث صالح الصقري -النجم الاتحادي الخلوق- عن المنشطات في تلك الفترة التي قضاها في الملاعب مع الاتحاد، وحجم ردود الفعل التي حدثت بعد هذا الحوار، وحتى بعد اعتذاره عن هذا الكلام ونفيه، سيبقى حديثه نقطة يستفيد منها المنافسون للتشكيك بإنجازات الاتحاد.


وفي النهاية إن أزمة الاعترافات هذه لن تتوقف إلا بعقوبات، ولكل نادٍ سعوديٍّ رصيد منها لنجوم مهمين مثّلوا تلك الأندية، وربما يخرج لنا غدًا مَن يقدم إحصائيات عن النادي الأكثر فضائح باعترافات نجومه المعتزلين، ولا ننسى الإداريين أيضًا من رؤساء وغيرهم، فلهم جزءٌ جيدٌ من الكعكة.


وفي تصوري سيبقى هذا الباب مفتوحًا ما لم تتحرك الأندية أو الجهات المعنية بتحرير بند الشكاوى؛ لإثبات صحة أي معلومة، أو يصبح أمام عقوبة قد تكون درسًا لغيره.


دمتم بخير،،،

رابط المقال :

https://www.blogger.com/blog/post/edit/4991128240081792450/4341814242066547691

السبت، 21 يناير 2023

إدارة محترفة في النصر

 

 

بعد السلام 

 

إدارة محترفة في النصر

 




 

 في الرياضة السعودية على مر السنوات الماضية، وتحديدًا في لعبة كرة القدم وتفاصيلها، كان أكثر ما يؤرقنا ونكتب عنه، وننتقده باستمرار هو العمل المرتبط بالشأن الإداري بكل أبعاده الفنية والتنظيمية، داخل منظومة الاتحاد السعودي ويمتد إلى الأندية السعودية.

اليوم نحن نعيش عملًا إداريًّا احترافيًّا على أعلى مستوى في أندية كثيرة مشاركة في «دوري روشن»، ونلمس ذلك جيدًا من خلال التعمق في تفاصيل بعض الأندية، فنادي الفتح على سبيل المثال لديه منظومة إدارية مميزة، تقوم بعمل إداري جبّار من خلال رسم الخطط والاستراتيجيات المرتبطة بتنظيم الجانب الاحترافي للاعب داخل النادي على الصعيد الفني والتعاقدي، رغم أنه نادٍ لا ينافس على بطولة الدوري، وكل طموحه البقاء في منطقة الأمان، لكن لديه القدرة على خطف بطولة نفس قصير في أي مشاركة تحدث له؛ وهذا لأن العمل الإداري لديهم واضح للجميع على كافة المستويات، ومهما حدث من مفاجآت توجد خطط بديلة لتجاوز أي أزمة، سواء كانت مالية أو فنية، ويمكن تدارك الوضع في الوقت المناسب؛ حتى لا تكون الخسائر كبيرة تفقده جزءًا مهمًا من خططه واستراتيجياته، كذلك في نادي النصر نلاحظ عملًا إداريًّا مميزًا جدًّا، وحتى أكون أكثر وضوحًا في هذه الجزئية، لا يمكن أن أغفل عن الاستشهاد بما حدث في الأيام القليلة الماضية بعد إصابة لاعب مهم في الفريق بحجم الكولومبي «أوسبينا» حارس المرمى، وفي فترة زمنية بسيطة جدًّا من الإصابة يتم الكشف عنها في نفس الليلة، ثم يسافر في اليوم التالي إلى إسبانيا؛ لعرض الإصابة على أطباء متخصصين في هذا النوع من الإصابات، ثم يتقرر إجراء عملية له، ويقوم بإجراء العملية خارج المملكة، وكل هذه التفاصيل حدثت في ٧٢ ساعة تقريبًا من وقت الإصابة، وكذلك مفاوضات سريعة مع حارس أجنبي بديل، هذا العمل يعطي مؤشرًا جيدًا لوضع البيت النصراوي، ويجعل المتابع لكرة القدم في السعودية يدرك حجم الاحترافية في أنديتنا؛ لذلك كنا نقول في السابق: إن جلّ مشاكل الأندية في السعودية ليست المال فقط، بل غياب الكوادر المتخصصة التي تضع منهجًا لعملها، وخططًا واضحة لمسيرة النادي؛ لذلك حين وجدوا الأشخاص المتخصصين في هذا المجال أصبحت جودة العمل واضحة، والنتائج الإيجابية ملموسة، وهذا يعني أننا قد نجد مع هذه الإدارات المتخصصة الأسلوب الأمثل لإدارة الأزمات وتجاوزها، دون أن تترك أي تأثير على مسيرة النادي.



دمتم بخير،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2124673

السبت، 14 يناير 2023

رياضتنا وضوابط النقد

 بعد السلام 

رياضتنا وضوابط النقد

 


 عندما يتحول النقد إلى معركة بين طرفين متنافسين في الوسط الرياضي، أو حتى أكثر من طرف، سيفقد النقد قيمته ويصبح الخوض في تفاصيل هذه القضية أو تلك جزءًا من هذه المعركة؛ وهذا أمر خطير جدًّا، لم يعد السكوت عنه مستحبًّا؛ حتى لا يفقد النقد قيمته وفائدته.

في وسطنا الرياضي اختلط الحابل بالنابل، ولم نعد نميز بين النقد الحقيقي الذي يهدف لمصلحة عامة من النقد المبطن الذي له أبعاد أخرى لا تخدم المصلحة العامة، والأمثلة في وسطنا الرياضي كثيرة، لعل آخرها قضية إيقاف الهلال فترتين لمخالفته قوانين الاحتراف وأنظمته، والسعي خلف فرصة أو مخرج يعلق هذه العقوبة تحت ذريعة الوطن، وتمثيل الوطن وسمعته في بطولة مهمة كبطولة أندية العالم التي رشّح لها الهلال مؤخرًا، هؤلاء الذين غلفوا مطالبهم بمسببات وطنية تعمدوا تجاهل القوانين والأنظمة من أجل أن يبقى الهلال قويًّا مهما كانت الظروف، هذا التساهل في الطرح ودعمه من أجل الحصول على طلبات ليست مشروعة في الأساس وفق الأنظمة والقوانين الدولية خطير جدًّا، وقد يجعل المسؤول ينساق خلفه محاولًا إيجاد حل يجعل هؤلاء في حالة رضى عنه؛ حتي لا تكون خسائره من شدة هذا النقد كبيرة.



في النقد صلاح لكثير من أمور الحياة، حين تكون أهدافه واضحة تدعم المصالح العامة، ويكون هدامًا حين تتحكم فيه المصالح الخاصة، والأكيد أنه لا يوجد إنسان بعيد عن النقد والانتقاد، فالعصمة للأنبياء والمرسلين فقط، وهذا مبدأ يجب علينا جميعًا الالتزام به، والعمل في إطاره، ولكن المهم أن يكون النقد والانتقاد من أجل الصالح العام والبناء، وليس الهدم، وأن يكون النقد منزّهًا عن المكاسب الشخصية، وخاليًا من التطاول والتجريح والاقتراب من الأمور الشخصية لهذا الشخص أو ذاك، مهما كان وضعه أو منصبه، وحين نؤمن بضوابط النقد ونضعها مقياسًا لكل كلمة نكتبها أو نقولها سيصبح مستوى التغيير الإيجابي جيدًا، ويصل الناقد بصدقه لأن تصبح أفكاره موضع نقاش وفائدة، لكن في وسطنا الرياضي وتحديدًا في الآونة الأخيرة لا توجد إيجابية واضحة من حجم النقد المنتشر في كل مكان، خاصة عبر المنابر الإعلامية الرسمية، إلا في حدود ضيقة ومن أشخاص قلة، عرف عنهم الصدق وتهمهم المصلحة العامة، وليست لهم أطماع في شيء؛ لذلك نجد المنزعجين كثر لما يحدث الآن في الساحة الرياضية، ولعل آخرها ما يواجهه المدرب الوطني القدير «سعد الشهري» من تشكيك وتقليل في عمله، رغم تفوقه وفق الأرقام والإحصائيات، إلا أن الهجوم عليه ما زال مستمرًّا، ولهم مساحتهم في هذا الأمر مع الأسف!

دمتم بخير،،،
رابط المقال : 
https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2124160

الجمعة، 6 يناير 2023

المشروع السعودي و «رونالدو»

 

 

 

بعد السلام

المشروع السعودي و «رونالدو»

 


 

 

 تنوع الأحداث الإيجابية والمبهجة في السعودية، وهي في واقعها ملفتة للنظر بشكل كبير، هذا التنوع فرض نفسه على كثير من دول العالم، ورسم حالة من الذهول والاستغراب والانبهار، فما تحقق خلال السنوات الماضية يصعب تصديقه على كافة الأصعدة، السياسية منها والاقتصادية والرياضية، هذا العمل العظيم والكبير الذي حدث في هذه الدولة العظيمة لم يكن ليحدث لولا أن وجدت الرغبة والشجاعة والقدرة على تحريك كل شيء كان ساكنًا في السابق، نعم هذه هي الحقيقة، فالأمير محمد بن سلمان ولي العهد «حفظه الله» آمن بكل القدرات والإمكانيات التي توجد على هذه الأرض، وفعل ما يجب فعله ويتناسب مع كل الظروف المحيطة بعملية التغيير والتطور، نحن اليوم يا سادة غير، آمالنا عريضة، وطموحاتنا كبيرة، لدينا مستقبل عظيم ينتظرنا، لن ننظر للماضي، ولن نتوقف عند تفاصيل صغيرة تعيق ازدهارنا وتقدمنا، السعودية اليوم تبحث عن المكانة التي تليق بها على مستوى العالم، وتتحرك في كل الاتجاهات بخطى ثابتة؛ لتحقيق كل الأهداف المنشودة، ومن يؤمن بهذا العمل، ويريد أن ينضم له ويسعى من أجله، فالأبواب مفتوحة له، أما من يبحث عن صنع المعوقات، وتعطيل هذا المشروع العظيم فهِمم السعوديين بالمرصاد.

بالأمس القريب تناقل العالم قاطبًا حدثًا رياضيًّا عظيمًا، تمثل في استقطاب نجم الكرة العالمية الأول «كريستيانو رونالدو»؛ لينضم لنادي النصر السعودي، النادي العالمي الأول في قارة آسيا، هذا الحدث العظيم لا يخص نادي النصر لوحده، إنه يخص المملكة العربية السعودية، فمَن سيتحدث عن وجهة هذا النجم العظيم لن يغفل عن اسم السعودية، وسيظل يردَد في كل مكان، ناهيك عن الأعمال الكبيرة التي سيقوم بها هذا النجم الأسطوري لتطوير كرة القدم في السعودية.



إن الإيمان بالمشاريع الكبيرة جزء مهم جدًّا من نجاحها، وعلى حدّ وصف النجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو» حين أعجب بالمشروع المراد تنفيذه في السعودية من أجل تغيير الكثير من المفاهيم والأفكار، وبناء جيل جديد بمفهوم مختلف عن الاحتراف وتفاصيل كرة القدم كما في أوروبا؛ لذلك لا يجب أن تتوقف تلك المشاريع عند وجود مثل النجم «كريستيانو رونالدو»، فالطموح في هذا المجال ما زال كبيرًا، والخطوات المتتابعة سترفع من وتيرة هذه الأفكار وستنقلنا للأفضل بعد توفيق الله.

وقفة: حين تقرر أن تتغير وتغير، فالخطوات المحسوبة بالطريقة الصحيحة جزء مهم للاستمرار.

دمتم بخير،،،
رابط المقال :
https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2123552

 

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...