حملة التصحيح في النصر تستثني القاعدة!!

* تسعى إدارة نادي النصر هذه الأيام إلى تجهيز فريق كرة القدم للمواسم القادمة من خلال استقطاب لاعبين من أندية أخرى والتوقيع مع المدرب الكبير آرثر جورج صاحب السجل التدريبي الكبير، غير أنه يعاب على الإدارة قلة اهتمامها بالقاعدة الشباب والناشئين وهو قطاع مهم ينقصه الكثير من الاهتمام فهم الرافد الأول للفريق الأول بالنادي ضعفه سينعكس على الفريق الأول كما هو حاصل الآن، فمنذ زمن طويل لم نر مواهب تخرج للفريق الأول من الناشئين والشباب، باستثناء سعد الحارثي فهل يعقل أن ناديا كالنصر كان في الماضي يشتهر بتقديم المواهب!!! أصبح الآن يبحث عنها خارج أسواره؟ أنا هنا لا أعيب عملية الاستقطاب أو شراء العقود فهذا زمن الاحتراف لكن!!! يمكن لأي ناد أن يوفر جزءا كبيرا من تلك المبالغ التي يدفعها من أجل شراء عقد لاعب أو طلب إعارته وذلك من خلال الاهتمام بالقاعدة الناشئين والشباب. ما يلاحظ في النصر الآن في درجة الشباب والناشئين قلة المواهب وهذا الأمر لا يخرج عن سببين: أحدهما صحيح إما أن الموهوبين يفضلون غير النصر وهذا أمر أنا استبعده بنسبة كبيرة، والسبب الآخر هو عدم الاهتمام من القائمين على هذا القطاع بالمواهب وهو الأقرب للواقع!!! ما أريد أن أصل إليه هنا أن قطاع الشباب والناشئين يحتاج إلى مدربين لديهم القدرة على اكتشاف المواهب كما لديهم القدرة على التعامل مع هذه المرحلة السنية. من يدرب درجة الشباب الآن في النصر هو فؤاد أنور والناشئين المريشد. فؤاد يحتاج إلى وقت كبير كي يكتسب الخبرة والانخراط في دورات تدريبية حتى يستطيع أن يحقق نجاحات مع هذه الفئة. إذن هو غير جاهز لقيادة شباب النصر!!! بينما المريشد في تصوري وبحكم متابعتي له هو سبب تدهور ناشئي النصر منذ أن تولى المهمة قبل ثلاث أو أربعة مواسم، وها هو ذا يكمل ما بدأ هو يتمنى أن ينجح، والرجل مجتهد غير أن هذه هي إمكانياته. والسؤال المحير: ألا يوجد في عالم تدريب الناشئين غير المريشد؟ في تصوري المريشد أخذ فرصته كاملة في النادي ولم ينجح ونتائجه مع الفريق خير دليل فلماذا الإصرار عليه؟ نحتاج إلى إجابة من ربان السفنية فيصل بن عبدالرحمن؟
* سمو الأمير فيصل.. قطاعا الشباب والناشئين يحتاجان منك إلى متابعة مستمرة والوقوف على احتياجاتهم وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم كما أن عملية اختيار المدربين والإداريين تحتاج إلى بحث بتأنٍّ عن المدرب المناسب صاحب السجل التدريبي الجيد ليس بضرورة أن يكون وطنيا أنا متأكد أن هناك مدربين أجانب متخصصين لهاتين المرحلتين سيكون لهم نتائج إيجابية من الموسم القادم إن نجحنا في عملية الاختيار، أما ما يخص الإداريين فأصحاب الخبرات الرياضية من التربويين في اعتقادي هم الأنسب لمهمة كهذه.
النصر بلا مركز إعلامي!!!
* هناك مأخذ آخر على إدارة النصر فجماهيره وعشاقه يصعب عليهم معرفة أخبار ناديهم مما جعل النادي معرضا لكثير من الاجتهادات التي تصيب مرة وتخطئ مرات كثيرة، سواء عبر الصحف أو المنتديات فلا يوجد في النصر جهة إعلامية توضح أو تنفي أي خبر، فمثلا انتقال النجم سعد الحارثي إلى الاتحاد بنظام الإعارة أخذ فترة طويلة بين (انتقل ولم ينتقل) ولا أخفيكم إلى لحظة كتابة هذا المقال وأنا لا أعلم هل انتقل أم لا؟، يجب أن يكون هناك مركز إعلامي متكامل يديره إعلاميون متخصصون لديهم القدرة على نقل الخبر الصحيح من أصحاب القرار في النادي حتى تنتهي عملية التلاعب بأعصاب جماهير النصر.
النجم طلال المشعل
* طلال المشعل نجم يعرفه الشارع الرياضي. على المستوى الآسيوي هو مكسب كبير للنصر أثبت في المباريات التي لعبها مع النصر بما لا يجعل مجالا لشك أنه لديه الكثير ليقدمه سواء مع النصر إن استمر معه أو للأهلي إن عاد له. هو نجم كبير مفيد لأي ناد يشارك معه. شدني إعجابه بالنصر ورغبته التي أعلنها أمام الجميع بأنه يتمنى أن يستمر مع النصر مواسم أخرى. إن تمكنت إدارة النصر، ونجحت في شراء عقده؛ فهو مكسب كبير فنياً وإعلامياً للنصر وسيُسجل ضمن نجاحات الإدارة.
الحارثي وركلة الجزاء الضائعة
* الكثيرون غضبوا من سعد عندما أهدر ركلة الجزاء أمام المنافس التقليدي الهلال وقد نسوا أو تناسوا أن سعدا كان في كثير من اللقاءات سبب إسعادهم، الحق والإنصاف يقتضيان أن يقال له (فداك ألف بلنتي يا سعد).
آرثر جورج
عندما قرأنا عبر الصحف توجه إدارة نادي النصر إلى التعاقد مع المدرب آرثر جورج قلنا هذا هو عين الصواب ومما زادنا سروراً عندما عرفنا أن مدة العقد تتجاوز الثلاث سنوات مما يساعد على البناء والاستقرار أكبر وقت ممكن فهو مدرب كبير ولا أحد يستطيع أن يقلل من قدراته التدريبية العالية والتعاقد معه يعتبر مكسبا كبيرا للنصر، وأيضاً ما يميز هذا المدرب قدرته على توليف فريق وإعداده بالشكل المناسب والقوي بحيث يكون النصر في المواسم القادمة من الفرق المميزة في الدوري السعودي بأسلوبه وإنجازاته.

الجزيرة ــ 16 / صفر / 1427هـ