بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 أغسطس 2011

بدون مجاملة للإعلام السعودي

نتحدث دائما عن أهمية التحليل الرياضي خصوصا على مستوى كرة القدم لما تملكه هذه اللعبة من شعبية كبيرة في أرجاء العالم لهذا تجد المتابع يبحث عن القناة ذات الإمكانيات العالية والمتفوقة في كل الجوانب كالإخراج الجيد ومقدرتها على استقطاب أفضل المعلقين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة في العالم العربي ،وكذلك تميزها في تقديم محللين يجيدون التحليل الفني ويملكون مخزونا ثقافيا يساعدهم على تقديم ما يثري المشاهد، كلها عوامل جذب للمشاهد حتى يحظى بمشاهدة ممتعة ،لهذا نجد أن الفائدة هنا مشتركة بين المرسل والمتلقي فالقناة الرياضية الناجحة هي التي تبحث عن أكبر عدد ممكن من المشاهدين وحتى يتحقق هذا (الهدف) يجب أن تقدم عملا مميزا يجعلها تنفرد في عدد المتابعين عن غيرها من القنوات الأخرى، فمقياس النجاح هنا مرتبط بحجم المتابعة لهذا نجد أن هناك قنوات تهتم بجودة العمل من كل الجوانب وتضع عوامل النجاح نصب عينها فهي تعي جيدا ماذا يريد المتابع لكرة القدم.

كثيرون يربطون متابعتهم لأي مباراة بالإستوديو التحليلي المصاحب للمباراة مما يشكل هذا الأمر عبئا رئيسيا على القناة من خلال الاختيار الجيد للمحللين المبني على أسس واضحة تجعل المتلقي أمام صورة واضحة يستطيع من خلالها أن يقيّم أداء فريقه من خلال ما شاهده أثناء المباراة .

يعتبر المحلل الذي يستطيع أن يصل لذائقة المتابع وإقناعه بشكل منطقي من خلال الدقة في الشرح الفني وتقديم الإحصائيات الواضحة بالأرقام عن أداء كل لاعب داخل المباراة هو (مكسب) وداعم مهم لأي قناة لأن من خلاله يستطيع المتابع أن يحدد عوامل الانتصار ومسببات الخسارة لطرفي المباراة .

القنوات الرياضية هدفها في المقام الأول جذب المشاهد ومن اجل ذلك هي تبحث عن نجوم الشبّاك السابقين من لاعبين ومدربين بصرف النظر عن المستوى التحليلي والمقدرة على اكتشاف الجوانب الفنية وطريقة اللعب وتحديد ما يجري على ارض الملعب ولا يهم إن خرجوا عن واقع المباراة لأمور إدارية أخرى لا علاقة لها بالمباراة وهذا هو الملاحظ على (بعض) المحللين ، إلى جانب ما سبق هناك محللون تكون آراؤهم غير منطقية وبمعنى اصحّ وأدقّ تكون ذات أبعاد مختلفة ولها أهداف معينه .

دعوني أنقل لكم هذه الواقعة .. فريق في دوري زين ينتصر ويقدم مباراة جميلة إلى حد ما ، المنطق والعقل يقولان ذلك .. لكن نتفاجأ بحديث المحلل الذي وضع الخاسر مكان المنتصر من خلال الإشادة به وبأسلوب لعبه الجيد دون أن يقدم للفائز أي كلمة تدل على حقه بالانتصار بل ما زاد الأمر سوءا وصفه أن الفوز تحقق بمجهود لاعبين فقط بدون أي أداء فني واضح داخل الملعب لتتضح دوافعه بعد ذلك ولماذا خرج عن واقع المباراة ؟..

كل ما أردت طرحه من خلال هذه الواقعة هو توضيح صورة (بعض) المحللين الذين يجبرون المشاهدين على التنقل بين القنوات حتى يحصلوا على الواقعية وقبلها المصداقية في الطرح .

لهذا نحن كمتابعين نتمنى من كل القنوات المهتمة بشأن الرياضي أن تضع معايير وأسسا واضحة لاستقطاب المحللين ولا يمكن اعتبار شُهرتهم أو خبرتهم الرياضية كلاعبين سابقين عنصرا أساسيا حتى يصبحوا محللين،هناك جوانب مهمة تدخل في صلب الموضوع وتفرض على أي قناة النظر لها بشكل مختلف حتى تنجح في أهدافها فالمتابع الرياضي أصبح على قدر كبير من المعرفة والثقافة الكروية ويستطيع أن يميز بين الغث والسمين فالمحلل الذي لا تخدمه مفرداته اللغوية المكتسبة من قدرته على المتابعة وتطوير الذات لا يستطيع أن يقدم عملا مقنعا يتقبله الشارع الرياضي مهما كانت خبرته كمدرب أو لاعب سابق لذلك يجب أن ندرك بأن التحليل الرياضي أصبح أمرا مهما وجزءا لا يتجزأ من كل مباراة تُنقل للمشاهدين .

يحتاج أي أستوديو تحليلي إلى خبراء يساهمون في تطوير اللعبة واكتشاف المواهب وتقديم الفائدة من خلال ما يقدمونه من آراء تخدم اللاعب وتجعله يستفيد من أخطائه حتى يستطيع تداركها أثناء التمارين والتركيز على تلافيها في المباريات القادمة .

(دمتم بكل خير ورمضان كريم )



سلطان الزايدي

Zaidi161@hotmail.com

نواف .. وأمسية الشفافية

نواف .. وأمسية الشفافية المتتبع للوضع الرياضي في الفترة الماضية وخصوصا بعد تولي الأمير نواف بن فيصل دفة الرئاسة والجهود المتسارعة في تطوير الرياضة السعودية يلمس ايجابيات العمل المقدم والفكر المميز الذي يمنح أهل الاختصاص الفرصة كاملة لتقديم عمل في تصوري سيقودنا إلى حيث نجد لطموحنا مكان ، فلم يكن هذا الوطن الكبير الذي يعتبره العالم بمثابة القارة قليل الشأن في أي مجال من مجالات الحياة ، فالطريق صعب وطويل ويحتاج إلى صبر حتى نحقق ما نريد ولن يتحقق هذا إلا بتحديد الأهداف والعمل على بناء الإستراتيجيات ووضع خطط مستقبلية واضحة .
تحدث الأمير نواف بن فيصل في (أمسية الرياضية) بكل شفافية ووضوح وشخص حال المنتخبات السعودية بكل تجرد وهو مدرك جيدا بمكمن الخلل، وقد استشفيت من حديثه أن ما يحدث من تراجع في المستوى الفني لكرتنا سببه الأندية فهي لا تقدم للمنتخبات لاعبين جاهزين من كل الجوانب ،ويوجد نقص واضح في الجانب اللياقي للاعب السعودي، وهنا تكمن خطورة الأمر،وكنت أتمنى ومن خلال تلك الأمسية أن اطرح سؤالا على سموه متعلقا بهذه النقطة تحديدا ، لكن ومع الأسف لم أتمكن من فعل ذلك وسأطرحه هنا .. طالما الأندية يا سمو الأمير تخضع مرجعيتها للرئاسة العامة لرعاية الشباب ، فلماذا لا يشكل الاتحاد السعودي لجنة فنية مكونة من مجموعة من المدربين الوطنيين يكون دورهم فقط متابعة تمارين الأندية وتسجيل الملاحظة الفنية على المستوى التدريبي للاعب السعودي داخل نادية والإطلاع على كافة البرامج والمعسكرات التي تضعها الأندية ؟ فليس من المقبول أن نحدد أسباب الضعف دون أن نسعى جاهدين إلى تذليل هذا الأمر ووضع الحلول السريعة له ،ولعل المقارنة التي ذكرها سموه في حديثة عن هذه النقطة بين منتخب 1994م والمنتخب الآن تؤكد على أهمية الإعداد الجيد وضرورة الاحتكاك بالمنتخبات العالمية .
وجدت في حديث الأمير إشارة واضحة تدل على أن الفترة المقبلة ستكون مرحلة تطوير وقد لمست حرصه على الاستفادة من المدرب الوطني بشكل أفضل فالقرارات الأخيرة خير دليل على هذا الأمر ، وكذلك اهتمامه بالفئات السنية، ولعل ما حققته منتخباتنا السنية من نتائج ايجابية تعتبر ثمرة الأكاديميات التي بدأت تنتشر في بعض الأندية باهتمام واضح من سموه .
ثمة نقطة ايجابية ضمن النقاط الايجابية الكثيرة التي ناقشها الأمير نواف في أمسية الشفافية والتي تمحورت حول إعلان الأمير نواف أنه سيكون وكيل أعمال أي نجم شاب يجد له مكانا في أي دوري أوروبي، أمر كهذا سيقود الشباب الموهوبين إلى أن يغيروا من سقف طموحاتهم، فالفرصة من النادر أن تأتي مرتين وحتى يستفيد النجم الموهوب من فرصة كهذه يجب أن يعمل جيدا على تطوير موهبته ‘ وفي تصوري منتخب الشباب قدم نجما أشادت به بعض الصحف العالمية وهو (معن الخضري) وقد سوق لموهبته بشكل جيد ولن نتفاجئ عندما تحضر العروض الخارجية له ،وكنت أتمنى من الأمير نواف أن يدعم فكرة تسويق نجوم المملكة المحليين خارجيا بالاتفاق مع أنديتهم وتسهيل أمر انتقالهم أو إعارتهم . قد يبدو الأمر صعبا على الأندية خصوصا الأندية التي تملك قاعدة جماهيرية لكنها خطوة مهمة نحو احتراف حقيقي أسوةً بغيرنا من الدول المتقدمة كرويا .
التفت الأمير نواف لأشياء كثيرة كان يعتقد أنها جزء مهم من مراحل التغيير وعمل على تهيئة الجو المناسب للعمل أدرك بأن العمل الناجح يجب أن يكون بمشاركة الجميع من كل جوانبه المحيطة به وحتى يتحقق الانسجام في هذا الأمر رفع شعار الشفافية والوضوح مع الجميع .
ما نشاهده من حراك في كل الاتجاهات من اجل تصحيح وتطوير حال الكرة السعودية أمر مريح جدا فالجميع استشعروا بأهمية المرحلة من أعلى سلطة في الدولة إلى كل من له علاقة بالشأن الرياضي. فالأفكار والمقترحات والحلول أصبحت أكثر جديه وذلك من خلال تأسيس فكر تطويري يدار من خلال منظومة عمل واحده تعمل وفق أهداف واضحة لتحقيق نتائج ايجابية مبنية على أسس علمية تتوافق مع واقع المرحلة ، وقد وجدت في التشكيل الجديد للجان الاتحاد السعودي ما يبعث الارتياح والتفاؤل وأن الكرة السعودية تسير نحو التصحيح بخطوات واضحة للجميع .
ما قدمه منتخب الشباب في كولومبيا يعتبر أمرا ايجابيا وليس هو سقف الطموح بالنسبة لنا لكنها تعتبر خطوة جيدة تعيد لنا بارقة الأمل في تغيير الحال والعودة للنقطة التي كان من المفترض أن تكون تحول في حال الكرة السعودية وأعني هنا فترة التسعينات الميلادية .. لكن هذا لم يحدث !
(دمتم بكل خير ورمضان كريم)

سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

الاثنين، 15 أغسطس 2011

الأندية تريد (إدارة)

الأندية تريد (إدارة)
في المجال الرياضي وتحديدا كرة القدم تكون البطولات هي المقياس الحقيقي للعمل بغض النظر عن الأمور الأخرى ، فعندما يتمكن أي ناد من تحقيق بطولة فنحن سنكون أمام إنجاز يلغي كل العيوب فقد تحقق المعيار الحقيقي للنجاح . فالمنافسة في كرة القدم تكون الكلمة العليا لصاحب الانتصار بينما الخاسر مهما قدم من جهد وعطاء لن تشفع له ولن يكون لها ذكر في سجلات النادي وتاريخه . يبقى أن نبحث عن جزئية مهمة ونتتبع تفاصيلها بشكل واضح ولنبدأ بطرح بعض الأسئلة :
لماذا دائما تكون الأندية الكبيرة هي صاحبة البطولات في السعودية ؟ بمعنى لماذا لا نجد من يرشح نادي الفتح أو نجران مثلا لبطولة الدوري ؟ ما هو سر تراجع بعض الأندية عن فكرة الفوز بالمركز الأول ولماذا لا تنهض وتنافس على البطولات ؟ كالاتحاد والهلال والشباب والنصر والأهلي ولماذا النجوم في الأندية الصغيرة لا يشتهرون إلا عندما ينتقلون منها إلى أندية كبيرة؟
وحتى تصبح الفكرة واضحة نسوق هذا المثال هل سيكون النجم خالد الزيلعي نجم أبها السابق ضمن صفوف المنتخب لو لم ينتقل للنصر؟
لماذا الأندية الصغيرة تقبل بأن تصبح أندية ظل بينما هي تستطيع أن تتميز وتنافس ؟
جميعها أسئلة تدور حول عوامل نجاح أساسية مرتبطة ببعضها ولعل السؤال الأهم هنا حتى أستطيع تفسير ما يحدث ولو من وجهة نظر شخصية .. كيف استطاع نادي القادسية تحقيق بطولة كأس الكؤوس الآسيوية وهو يعتبر ناديا محدود الإمكانيات ولا يعتبر ناديا جماهيريا ؟
عندما نبحث عن الأسباب الحقيقية التي فرضت أندية البطولات وأندية الظل لوجدنا أن المشكلة لها علاقة كبيرة جدا بالوضع الإداري للأندية فلو كانت هناك إدارة (قوية) ومتميزة لكل الأندية الصغيرة فإنها بالتأكيد ستستطيع أن تحقق نقله جيدة في مسيرتها الرياضية .
أعجبني تصريح مهم جدا أطلقه الإداري المميز فهد المطوع رئيس نادي الرائد عندما قال بعد موسمين سننافس على الدوري مما يعني أن الشأن الإداري في الرائد استشعر بأهمية الدور الإداري في صنع الإنجازات وبدأ يبحث عن تنمية إدارية تتواكب مع حجم الطموح بمعنى أن الفوز يعود سببه للإدارة والخسارة تتحملها الإدارة ،لأن الإدارة هي التي تختار الجهاز التدريبي الذي يستطيع تقديم عمل يقود للفوز ، والإدارة هي التي تضع الخطط المستقبلية للمواهب وتعمل على المحافظة عليها حتى ترتقي بمستواها وتستطيع أن تعطي .. الإدارة هي التي توفر موارد مالية للنادي وهي التي تجمع أمواله من خلال البحث عن شريك استراتيجي وكذلك من اشتراكات أعضاء الشرف والجماهير وهي التي تنفقها وفق ما تراه مناسبا لدعم خططها المدرجة مسبقا ..
الإدارة التي لا تستطيع جلب الأموال ولا تسجيل أفضل المواهب ولم تتعاقد مع أحسن المدربين وليس لديها حلول من أجل أن تبني قاعدة جماهيرية عريضة هي إدارة (مقصرة) ، وعلى سبيل المثال خالد البلطان رئيس الشباب يستطيع أن يفعل كل شيء في الجوانب المالية والاقتصادية للنادي ولا يجد صعوبة في هذا الأمر لكنه يعتقد أن عمله مازال (ناقصا) فلم يبني القاعدة الجماهيرية التي تحقق له النجاح المطلق على المستوى الإداري في الأندية وهو مازال يضع الحلول لتجاوز هذا الأمر ولعل فكرة استهداف النشء والاعتماد عليهم في تكوين القاعدة الجماهيرية أمر في غاية الذكاء خصوصا عندما ينجح في تغيير اللون الأساسي للفريق إلى اللون البرتقالي إضافة للونين الأبيض والأسود .
إذن وباختصار (الإدارة) هي المفتاح الأساسي لصنع النجاح خصوصا في هذا الزمن ومع كل المجالات وبالذات مجالنا الرياضي ولذلك نجد أن الإنجازات تقتصر على بعض الأندية وتبتعد عن بقية الأندية هذا ما نجده عندما نتتبع العوامل التي ساهمت في صنع تلك البطولات ، في زمن الاحتراف تعتبر (الإدارة) هي النجم الأبرز لان الإنجازات سترتبط بالقيادة الإدارية والتاريخ سيذكر الإدارة الناجحة بعد أن يربطها بإنجازاتها .
(دمتم بكل خير ورمضان كريم )



سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

أخضرنا .. والغد المشرق

أخضرنا... والغد المشرق
في زمن العلم والسرعة لن ينتظرنا العالم حتى نصحو من سباتنا ونشعر بكل المتغيرات من حولنا ولن تقبل الأجيال القادمة تقاعسنا وستنظر لنا بمنظار الشفقة والبعد عن المسؤولية ولن يكتب التاريخ في حقنا سطرا واحدا جميلا نفخر به فالحياة سائرة ولا تنتظر أحدا ، ولم يكن المستحيل مطلبا أو غاية ننشدها حتى نضحي بكل شيء من اجل الحصول عليه كل ما في الأمر وما نحتاجه هو أن نسير وفق مناهج التطوير التي تدور من حولنا في كل بقاع العالم نتعرف على أهدافهم وسبل تحقيقها ونعمل على توظيفها وفق معطياتنا الدينية والاجتماعية والاقتصادية لا نريد التفوق بجهلنا بل بعلمنا ومقدرتنا على صنع الانجازات التي تعيدنا للواجهة .. من هنا تكون البداية .
عندما تتوافر الرغبة الصادقة في التغيير المرتبطة بالعمل سيصبح كل شيء على أفضل حال ، الخطأ أمر وارد والتصحيح مطلب حتى تعود خطوات العمل إلى مسارها الصحيح ويصبح الأمل في الغد بكل متغيراته . عندما نجد أنفسنا قد اكتسبنا كل مقومات النجاح وأصبحنا قادرين على لعب الدور المهم في خارطة العالم عندها فقط سيصبح لنا مكان في صفحات التاريخ ولن نجد من يختصر إنجازاتنا أو يهمشها لقلتها .
وجدت ما سبق مدخلا مهما لما أريد طرحه هنا وكتحليل ربما أجده اقرب للصواب من عدمه بعد ما عشت غضب الشارع السعودي في الأيام الماضية عندما تناقلت وسائل الإعلام العالمية خبر تعاقد منتخبنا مع الهولندي الشهير (فرانك ريكارد) وقد وصفوا هذه الخطوة من (ريكارد) بالغريبة وفيها مجازفة بتاريخه وقد تُضعف من أسهمه في عالم التدريب لأنهم يرون المنتخب السعودي اقل من أن يقوده فنيا مدرب بحجم (ريكارد) فما ذكره كبير الكتّاب في هولندا عن ما تُعانيه الكرة السعودية من ضعف مما يجعلها بيئة غير محفزّة لأي مدرب يمتلك سجلا تدريبيا حافلا كما هو حال (ريكارد) .
من يملكون الطموح والغيرة والرغبة بالمنافسة لن يقبلوا بهذا الوضع ومن وصفوا قرار السيد (فرانك ريكارد) بأنه قرار أحمق ومتسرع يجب أن نثبت لهم عكس ذلك ولن يحدث هذا إلا بالفكر والعمل والاستفادة من تجارب الآخرين وترسيخ فكرة الاحتراف الحقيقي المبني على أسس صحيحة والتي تهدف لتنظيم الأنشطة الرياضية في مجتمعنا لهذا يجب أن يكون الاحتراف هو أساس المنضومة الرياضية بكل جوانبها الاقتصادية والفنية والإدارية ، يجب أن يرى العالم بأسره وضعا مختلفا لرياضتنا وتحديدا كرة القدم في مونديال البرازيل القادم .
لدى (ريكارد) مدرب المنتخب رغبة وتحد مع النفس ليثبت أمام العالم أن قراره كان صائبا وتدريب الأخضر السعودي يُعتبر إضافة لمسيرته التدريبية عكس ما كانوا يتوقعون ومن جانبنا يجب أن نستغل هذه الرغبة ونحرص على الاستفادة بالشكل الصحيح من خبرته ونقبل كل انتقاداته ونوفر كل احتياجاته وندرس كل التقارير التي يقدمها بشكل جيد مهما حملت من سلبيات ونعمل على تغييرها وفق احتياجاتنا وإمكانياتنا ،هي فرصة حقيقية لتغيير الحال والظروف مواتية لذلك .
باختصار ولعل الأمر يبدو مزعجا بعض الشيء لكنها الحقيقة مازالت المقومات الأساسية لتفوق الكرة السعودية وتحقيق التقدم عالميا ضعيفة ونظام الاحتراف لدينا متطلباته كثيرة وتحتاج منا جهدا وعملا متواصلا حتى نستطيع مواكبة ركب التطور من حولنا ويصبح لدينا رياضة منتجة من خلال جيل لديه روح العمل والإبداع .

سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...