بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 9 أكتوبر 2004

قمة الهرم نصراوية

قد أكون مستاء بعض الشيء ، ففارس نجد لم يأت هذا الموسم ببطولة ، لكني لم أصل إلى درجة أن ابتعد أو أن اذهب بمشاعري المحبة لهذا الكيان إلى موقع آخر . أدرك تمام الإدارك أن النصر خرج هذا الموسم بدون بطولات واصبح هذا الموسم هو الموسم الخامس الذي يبتعد فيه عن البطولات المحلية ، ليس هذا معناه أن فارس نجد كان دون المستوى أو كان سيئا ابداً ، ربما لم يكن في مستوته الطبيعي وهو التوهج والابداع هذا صحيح لكن لم يكن سيئا خلال المواسم الخمسة الماضية .. والدليل حصوله على كأس السوبر . والأكبر والأجدر من هذا كله كان فارس العرب في اكبر تجمع عالمي ينتظره العالم كله . ليست مواساة على ما فقدناه ولكنها الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع . فالنصر كبير وما زال كبيرا ، وما حدث له (كبوة جواد أصيل) سيقوم منها إن شاء الله . لا أملك دليلاً على كلامي ولكنه احساس ينتابني بأن النصر سيعود للبطولات من جديد . ستعود يا نصر وتعود امجادك من جديد ،فقمة الهرم لك طال الزمان ام قصر . عد يا فارس الفرسان عد يا قاهر الابطال .. نجد تنتظر فارسها هذه مشاعري تمكنت مني وكان يجب أن اخرجها على هذا الورق سأتوقف عن أي كلمة آخرى وستنتهي علاقتي بهذه الكتابة ولن أعود إلا إذا عاد النصرنا مرة آخرى فهو النور الجكيل الذي يشبع طموحنا الرياضي ، الشمعة المنيرة في كل ملاعبنا . يعلم الله أني لست متعصبا ولكنها الحقيقة التي أراها ويجب أن يرها الإعلام الرياضي أولاً ثم جماهير العالم العربي ثانيا جمهور النصر الحبيب القادم احلى والمستقبل نصراوي بإذن الله فالكبار لا يظهرون إلا في المحن ونعرفهم بصبرهم وتكاتفهم ،لم نخسر شيء مادمنا نرى المستقبل أمامنا يفتح لنا أبوابه ،فبتعاون والاخلاص لهذا الكيان سيعود وتعود امجاده ، فالنصر لم ينتهي ولن ينتهي إن شاء الله ما دام هناك رجال مخلصون يعشقون هذا الكيان وعلى راسهم الأمير عبدالرحمن بن سعود .الذي يملك حبا كبيرا للنصر وغيرته على هذا الكيان هي التي ستدف به إلى الذهب .

الجمعة، 8 أكتوبر 2004

الثنيان آخر جيل العباقرة

باعتزال يوسف الثنيان انتهى جيل المشاهير انتهى الجيل الذهبي للكرة السعودية وانتهت ظاهرة اللاعب الجماهيري ويبدو انه كانت ظاهرة صحية فلم يعد في ملاعبنا من تستطيع ان تطلق عليه اللاعب الجماهيري.
اعتزل نجم النجوم ماجد احمد عبدالله ثم تبعه الكوبرا محيسن الجمعان ثم لحق بهم موسيقار الكرة السعودية فهد الهريفي وهاهو فيلسوف الكرة السعودية يوسف الثنيان يترك الكرة ويعتزل.
من بقي في ملاعبنا الآن؟ فجميع اللاعبين في مستوى واحد تقريباً من الصعب ان تميز هذا عن ذاك يوسف الثنيان كان يمتع الجماهير باختلاف ميولهم داخل الملعب الجميع كان يستمتع عندما يشاهده في الملعب حتى لو كان وجوده ربما يتسبب في خسارة فريقهم.
لقد فرض يوسف الثنيان محبته في قلوب الجميع. عرض انواع المهارات الكروية لفت انتباه الكل منذ ان ظهر في ملاعبنا كل من شاهده من مدربين ونقاد لم يملكوا سوى ان يشيدوا به فكل موهوب يستحق الاكثر فما بالكم بأبي الموهوبين يوسف الثنيان لم يستطع أحد ان يفعل مثله او حتى يقلده فكل من حاولوا تقليده قد فشلوا لانه من الصعب تقليد موهوب وفنان مثل الفيلسوف. وبامانة شديدة يوسف الثنيان من النوادر التي من الصعب ان تتكرر هذا ما كتبه يوسف في ملاعبنا طوال مشواره الرياضي.
عندما تابعت المؤتمر الصحفي الذي عقده الثنيان كنت اتمنى في داخلي ان لا يعلن اعتزاله وفي نفس الوقت كنت اقول هذه سنة الحياة. وكنت انظر لكل من حضر هذا المؤتمر فلم أشاهد إلا الحزن يملأ الوجوه على نجمهم الأوحد. وخرجوا وهم يتساءلون أي رقم بعد الرقم 15سيزين مدرجاتهم؟ لمن ستقف الجماهير بعد نمر الملاعب؟
بكل الحب والحزن وبصوت واحد من جمهورك الوفي نقول لك وداعاً. الآن وبعد ان اعلن يوسف اعتزاله يجب ان يفكر الجميع كيف يكون وداعه وبأي صورة يجب ان يخرج لكل محبيه.
طوال مسيرة الثنيان الكروية كان مميزاً في ادائه افرح الجميع في الكثير من مشاركاته مع المنتخب والهلال ساهم وبشكل واضح في حصول منتخبنا وناديه الهلال على بطولات كثيرة. اذاً فهو يستحق ان يكرم وبشكل مميز يليق بتاريخه الحافل.
يجب ان يتكاتف الجميع من مسؤولين في الاتحاد السعودي واعضاء شرف الهلال في تقديم حفل تكريم يليق بفيلسوف الكرة السعودية ويكون عنواناً لكل من يخلص ويقدم لوطنه كل تضحية هذا ما يستحقه نجم مثل نجمنا يوسف الثنيان.
كم اتمنى من يوسف ان لا يبتعد عن الكرة بعد اعتزاله بل يتفرغ لتعليم النشء.
باعتزال ماجد ومحيسن والهريفي والثنيان توقف الابداع وقل الامتاع وابتعد الجمهور فهل من الممكن ان نستنسخهم.



الرياض 23 ذو القعدة 1424

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...