بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

الهلال ومجد الخمسين

على قدر أهل العزم تأتي العزائم مقولة كهذه لا تستطيع أن تقولها في الوسط الرياضي إلا وأنت تتحدث عن الهلال صاحب الإنجازات المتتابعة ، تلك هي الحقيقة ، ولن تجد في عالم كرة القدم من يستطيع أن ينكرها أو يتجاهلها.-في الهلال منافسة من نوع خاص ،في الهلال حب من نوع فريد ،في الهلال مجد يستحق أن يُدرّس كمنهج أكاديمي لكل من يريد أن يصبح بطلاً.عباراتي السابقة ليست أحجيات تحتاج إلى تفسير أوحلول ،عباراتي هي واقع نعيشه في عالمنا الرياضي، فريق يملك كل مقومات البطولة ،يعشق النجاح بفكر كل من تعاقبوا على قيادته خلال تاريخه المجيد.فلماذا لا تجلس بقيت الأندية في لحظة صفا وبفكر حاضر وتدرس كيف أصبح الهلال زعيم القارة !!؟ بهذا فقط سيجد الهلال من ينافسه وربما يتفوق عليه.الأمير عبدالله بن مساعد عضو شرف الهلال ورئيسه في فترة سابقة يظهر في تصريح بعد كأس ولي العهد ويقول صرفنا على الهلال فلوساً (تعوّر القلب)!! من هنا يظهر تميز الهلال كبطل يخشاه منافسوه ، أي رئيس نادٍ يستطيع أن يقدم نصف المبالغ التي تصرف على فريق كرة القدم في الهلال لن يغادر أي موسم بلا إنجازات ،فالمبالغ التي صرفت على الجهاز الفني في الهلال حتى يحظوا بمدير فني قدير كسيد جيريتس دليل على رغبة الإدارة الصادقة في جعل الهلال يظل متميزاً ورفيقاً دائماً للبطولات.لم تقف إدارة الهلال عند هذا الحد بل أحضرت أجانب من فئة الخمسة نجوم وبمبالغ كبيرة جدا ليقينهم بأن مهر البطولات غالٍ ولن تأتي بأقدام أنصاف النجوم.الهلال تميز هذا الموسم والموسم الماضي بأجانبه وهم من صنعوا الفرق داخل الملعب وساهموا بشكل كبير جدا في الحصول على بطولة الدوري قبل نهايته بثلاث جولات وكأس ولي العهد وسيكون لهم كلمة في باقي البطولات متى ما استمروا يقدمون تلك المستويات الكبيرة.الهلال الفريق الأكثر إنفاقا على جهازه التدريبي وعلى اللاعبين والأكثر تنظيماً في الجانب الإداري والاستثماري فكيف لا يكون بطلا ويحصد البطولات.عندما تقرر إدارة الهلال كشف المبالغ التي صُرفت على أجانب الفريق عندها فقط سيرى المتابع الرياضي الفرق بين فريق يبحث عن البطولات وآخر طموحه محدود ينتظر الحظ والظروف تلعب لصالحه دون أن ينفق تلك المبالغ الكبيرة.في الهلال هذا الموسم تحديدا جهود مميزة من الجميع (إدارة وجهاز فني ولاعبين )خطط واضحة وأهداف موضوعة ،فتظافرت الجهود من قبل الجميع فكانت المحصلة البطولة رقم (50 )في الهلال تميز واضح في صناعة النجوم واستقطابهم حتى يستمر في توهجه ولا تقتصر إنجازاته على فترة زمنية محددة كما هو حاصل في بعض الأندية كالنصر والاتفاق.في نهائي ولي العهد لم يترك الهلال أي طريقة من طرق وخطط كرة القدم لم يقدمها أمام الأهلي حتى وهو متأخر بنتيجة المباراة فرص محققة ضاعت لتتحقق المقولة إن لم تسجل فانتظر هدفا في مرماك وهذا فعلا ما حدث فقد تمكن الأهلي من التسجيل لكن الهلال استمر على حاله وقدم كل ما هو جميل في عالم المستديرة إلى أن جاءت لحظة التعديل بعدها تحرر نجوم الهلال من الضغط وخصوصا أجانبه الذين يقدمون للهلال أجمل المستويات وقادوه للحصول على بطولة جديدة.bold;">الهلال يحقق البطولة رقم(50) في تاريخه وطموح الهلاليين لن يتوقف عند هذا الرقم وجماهيره لن تقبل بغير الذهب وهم الآن يعدون العدة لبطولة آسيا ويعتبر الهلال فنياً هو اقرب المرشحين لها ، ففريق يملك كل مقومات النجاح ، ومتوفر أمامه كل شيء لا ينقصه سوى التوفيق من رب العالمين. للمجد الأزرق بقية وقد (لا) تنتهي أمجاده ولا تتوقف طموحاته وسيصبح الرقم (50) ذكرى جميلة لن يقف عندها الهلاليون طويلا ً.

الأربعاء، 17 فبراير 2010

الوحدة .. وذكريات الماضي المجيد

استبشر الجمهور الوحداوي هذا الموسم بعمل جبار يعيد نادي الوحدة إلى الواجهة التي غاب عنها مواسم طويلة جداً بعد أن اتفق أعضاء شرف الوحدة هذا الموسم على ترشيح عبدالمعطي كعكي كرئيس للنادي بالتكليف لمدة موسم واحد، قدم الرئيس الجديد عملاً ربما يراه بعض عمل جيد كبداية له، فقد وضع استراتيجية خاصة بفريق كرة القدم بالنادي هدفها اكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها للفريق الأول بالنادي، استراتيجية الرئيس الجديد جعلت الوحدة ينافس في بعض فترات الموسم على المراكز المتقدمة في الدوري وقد دعم هذا التوجه وجود مدرب جيد كبوريكو جوميز، وهذا أمر جيد يصب في مصلحة الإدارة الجديدة المكلفة. هناك سؤال مهم تردده جماهير الوحدة باستمرار وهم يضعون أمام هذا السؤال الكثير من علامات التعجب.. متى تعود وحدة ما قبل 40 عاما؟ من يبحث عن إجابة لسؤال كهذا يجد نفسه أمام استنتاجات كثيرة يصعب تحديد الأقرب منها للحقيقة، جماهير الوحدة تدرك تماما بأن ناديهم كبير ولا يليق به سوى تواجده مع الكبار فهذا هو ماضيه الذي يبحث كيف يعود له من جديد!!؟ أشياء كثيرة تفرض على هذا النادي تغيير مساره والبحث عن حلول سريعة تجعل مستقبل هذا النادي مصدر فخر للجمهور المكي. عندما نبحث في تاريخ الوحدة خلال الأربعين عاما الماضية من خلال الإدارات المتعاقبة عليه نجد المحصلة النهائية لم ينجح احد، فجميعهم فشلوا في صياغة تاريخ جديد لهذا النادي العريق. نادي الوحدة طوال السنوات الماضية كان يقدم للساحة الرياضية نجوما مميزين، لكن مع الأسف لم تتم الاستفادة منهم فنياً ربما الفائدة هي مادية بحتة، وهنا يتضح أمام الجمهور جزء مهم من أسباب إخفاقات الوحدة المتتالية خلال العقود الأربعة الماضية. الشيء المشترك بين كل تلك الإدارات تلك الوعود التي كانوا يطلقونها قبل نهاية أي موسم مليء بالإخفاقات بأن الموسم القادم سيتغير الحال وسيكون للفريق وضع مختلف، وسنحقق البطولات طمعا في الاستمرار في مناصبهم لموسم آخر، علما بأن مقومات الفريق البطل لم تتوفر في الوحدة طوال الفترة الماضية والحالية وربما يحتاج الجمهور المكي العاشق لهذا الكيان وقت طويل حتى يرى تلك المقومات التي تتوج الوحدة كبطل يحمل الذهب ويقاتل من أجله. بالمختصر جمال تونسي أسس نهجا إداريا مميزا كان يجب على الإدارة الحالية التمسك بهذا النهج وتطويره حتى يتحقق الاستقرار وتكون النتائج جيدة طوال الموسم. لستُ ضد ترشيح الإدارة الحالية لأربعة مواسم قادمة بل أجد نفسي ميالا لهذا الأمر بشرط أن تجهز هذا الإدارة ملفا متكاملا يحمل في طياته كل الأهداف المراد تحقيقها خلال الفترة الرئاسية مع ميزانية واضحة المعالم بكل تفاصيلها. طوال المواسم السابقة لم يجتمع المال والإدارة الجيدة في شخص واحد فلو حدث هذا الأمر ذات يوم سنجد الأمر مختلفا تماما وسيقف الوحداويون على أبواب مجد جديد. سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأربعاء، 10 فبراير 2010

دوري زين لم يكن زيناً

في العام الماضي حقق الدوري السعودي للمحترفين مرتبة متقدمة بين الدوريات في العالم حسب إحصائية الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء وكنا سعيدين بهذا الإنجاز المميز ، وكنا نتطلع بأن يكون هذا الموسم أفضل ويحمل لنا إنجازاً أو رقماً جديداً متقدماً بين الدوريات العالمية إلا أن هذا الأمر لم يحدث!!.
ودوري زين هذا الموسم لم يكن في مستوى الطموحات سواء على المستوى الفني أو التنظيمي وأكثر الأندية هذا الموسم كانت تعاني من ضعف الأداء ، النادي الوحيد الذي كان محافظاً على أدائه طوال الموسم هو بطل الدوري الهلال والبقية لاحظنا عليهم الضعف الواضح في أدائهم كالاتحاد والأهلي والشباب ، النصر بدأ بداية ضعيفة تدرج حتى وصل إلى مستوى المنافسة لكن بعد فوات الأوان .
الهلال حصل على بطولة الدوري بأقل مجهود فامتلاكه لأدوات الحسم والتميز جعلته يتوج بطلاً قبل النهاية بثلاث جولات .
معنى أن تحسم المنافسة قبل النهاية بثلاث جولات دليل واضح على ضعف المستوى الفني بشكل عام وبأن الدوري لم يكن فيه منافسون أقوياء ، فالدوري القوي لا تظهر صورة البطل فيه إلا في آخر جولة كما حدث في العام الماضي عندما تأجل أمر حسم بطل الدوري حتى الجولة الأخيرة والتي كانت بين الاتحاد والهلال .
لهذا يجب أن يطرح الإعلام الرياضي أمام المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم السلبيات التي ساهمت في أن يخرج دوري زين لهذا الموسم بتلك الصورة والعمل على تلافيها في المواسم القادمة حتى نحظى بمرتبة متقدمة تليق بمكانة المملكة العربية السعودية وتتناسب مع حجم الإنفاق الذي يحظى به الدوري السعودي .
ولعل من أبرز السلبيات التي كانت سبباً في ضعف دورينا التأجيلات المتواصلة لمباريات الدوري فقد ساهمت في غياب المتعة و عنصر الإثارة والتشويق فلا يخلو أي موسم من بعض التأجيلات وقد اعتدنا مع الأسف على المبررات التي يطلقها أعضاء لجنة المسابقات كل موسم ،علماً بأن هذا الأمر لا نجده في الكثير من الدوريات في العالم بل بعض الدول وخصوصا في الكرة الأوربية لديهم روزنامة واضحة ومتكاملة لفترة زمنية طويلة يتضح فيها وقت وزمن كل المنافسات والمسابقات الداخلية لديهم وتتوافق مع المشاركات الخارجية سواء لمنتخباتهم أو أنديتهم بحيث لا يدخلون في دوامة التأجيلات،ويحتفظون بدوري ناجح ومميز يحظى بمتابعة واسعة .
من السلبيات الموجودة ايضاً أنظمة الاحتراف بكل لوائحها فلا يخلو أي موسم من قضية تظهر على السطح بسبب سوء تطبيق تلك الأنظمة أو ضعف في فهم اللوائح وعلى سبيل المثال قضية احمد الدوخي وما رافقها من شد وجذب بين تسجيله وعدم تسجيله .
سلبيات المسابقات الرياضية لدينا كثيرة ولا تتناسب مع وجود الاستثمارات في المسابقات السعودية ومع دعم الدولة .. لهذا يجب أن يكون الدوري السعودي صاحب المكانة الأبرز على الخارطة الآسيوية فالاستثمارات التي تحققها الأندية يجب أن يكون لها الأثر الايجابي على الرياضة السعودية بشكل عام .
والدوري السعودي قادر على جذب الاستثمارات الرياضية متى ما ارتفعت وتيرة المنافسة فيه وأصبح هدفاً تسعى له الشركات الاستثمارية ،فتطور كرة القدم السعودية على مستوى دوري المحترفين، وما تفرزه من ارتفاع في المستويات الفنية والتنظيمية ، والحضور الملفت سيجعلها في مركز الصدارة على مستوى البطولات العربية والآسيوية ، وهذا كله مرتبط بدعم الشركات الراعية.
لست مع من يقول بأن الأمر لا يدعو للقلق فالنتائج الأخيرة للمنتخب السعودي هي نتاج ضعف واضح في مسابقاتنا المحلية وخصوصا الدوري ، عندما وصل المنتخب السعودي في السنوات الماضية لنهائيات كأس العالم كانت مسابقاتنا تغلي إثارة وإمتاعاً ، والآن الأمر مختلف هناك فتور واضح حتى على المستوى الإعلامي بين الأندية .
سياسة الإثارة بين الأندية التي يمثلها الإداريون بقيادة رؤساء الأندية اختلفت عن المواسم السابقة فلم تعد التصريحات المثيرة موجودة كالسابق والتي تترك أثرها على اللاعب داخل الملعب وعلى الجماهير في المدرجات.وكلها عوامل ترفع من وتيرة المنافسة ليرتفع الأداء الفني للأندية ليصبح بطل الدوري مجهولاً حتى الجولة الأخيرة بهذا فقط ستعود هيمنة الكرة السعودية على آسيا .

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...