بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 28 يونيو 2020

بين النصر وكأس الدوري ديربي



 

 

بعد قرار عودة الدوري السعودي للمحترفين، أصبح أمام كل الأندية المشاركة في الدوري تحديد أهدافها من هذه البطولة بشكلٍ أدقّ، آخذين في عين الاعتبار فترة التوقف الطويلة بسبب جائحة كورونا، فبعض الأندية قد تحتاج لرسم أهدافٍ مختلفةٍ عن السابق، خصوصًا تلك الأندية التي لا تنافس على بطولة الدوري، وليس عليها خطرٌ من الهبوط، ولا تجد لها حظوظًا في المشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم القادم، وهم أقل الأندية قلقًا، وستكون مشاركتهم في المباريات بارتياحٍ نفسيٍّ وبدنيٍّ كبير، فالخطط الموضوعة لهم من قِبل الجهاز الفني بالاتفاق مع الجهاز الإداري في النادي هي الاستفادة من فترة استكمال الدوري لتجهيز الفريق للموسم القادم، وهذا الهدوء قد يلعب دورًا كبيرًا في تحديد بطل الدوري، وتحديد الفِرق التي ستهبط، وستصعد للوصول إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا بسبب قلة الضغوط عليها، من هنا تأتي مخاطر هذا الهدوء على بعض الفرق في الدوري. في النصر تكاد تكون الصورة منحصرة في مباراة الديربي المرتقبة، ففي حال فاز النصر على الهلال في بداية جولة الاستكمال، سيمضي النصر نحو تحقيق اللقب، بعد أن يكون الفارق النقطي قد تقلّص إلى ثلاث نقاطٍ فقط، والمتبقي 7 جولات؛ لذا من المفترض أن مدرب النصر سيعمل في الفترة القادمة على تجهيز الفريق بكلِّ قوة، فالمباراة الأولى لن تقبل غير الفوز، وأي نتيجةٍ أخرى ستجعله خارج المنافسة بنسبةٍ كبيرةٍ جدًّا، وتضمن للهلال بطولة الدوري. إن مسابقات كرة القدم التنافسية مرتبطة بحالة الإعداد، وقوة الهدف، خصوصًا في بطولة الدوري التي توقفت لفترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ، وعادت مرة أخرى لاستكمالها بسبب ظرفٍ صحيٍّ من النادر أن يحدث؛ لذا فإن ظروف العودة ستكون مختلفةً من ناحية القوة والهدف، فالقوة مرتبطةٌ بالهدف المنشود، وفي حالة النصر بعد قرار استكمال الدوري يجب أن يكون العمل البدني والفني في الفترة القادمة قويًّا، إن كان الهدف هو المحافظة على لقب الدوري، ولا أظنه هدفًا صعبًا متى ما استشعر الجميع بقوة المرحلة وفرصة تحقيق الهدف. في الهلال الوضع أقل خطورةً، فهو يتفوق على النصر في مجموع النقاط، وحين يحقق نتيجةً إيجابيةً كالتعادل أو الفوز، يكون قد اقترب بشكلٍ كبيرٍ من تحقيق اللقب، وبالتالي ستكون الضغوط عليه قبل مباراة الديربي أقل من النصر، الذي سيعيش حالةً من التوتر والقلق كلما اقترب موعد الديربي. وبالمجمل ستنعكس حالة الإعداد على قوة الدوري المستكمل والدوري الجديد، وعلى حالة الاستمتاع التي من المفترض أن يعيشها المتابع الرياضي، وما زال الوقت مبكرًا لكي نحكم على هذا الأمر، فالأمور كلها مرتبطة الآن بالمديرين الفنيين للأندية الذين سيحددون قوة الدوري من عدمه من خلال البرامج المعدَّة لذلك. رغم كل الظروف السابقة، وما قد يحدث في المستقبل، سيظل دوري الأمير محمد بن سلمان محتفظًا بقوته، فالحالة التنافسية بين الأندية والمقترنة بالأهداف في قمة توهجها.

دمتم بخير،،،

رابط المقال:

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2030433#.XvfCkjfTeXk

الخميس، 25 يونيو 2020

هل من مراجعة لقرار استكمال الدوري؟





     تحدثنا منذ بداية جائحة كورونا عن المسابقات الرياضية وطرق استكمالها، متى ما توفرت المعلومات الصحية التي تدعم فكرة الاستكمال، وكل المتفائلين وقفوا في اتجاه هذا القرار لثقتهم بالله سبحانه وتعالى بأن يزيل هذه الغمة عن البلاد والعباد، ثم بالإجراءات الاحترازية التي قامت بها المملكة منذ ظهور هذا الوباء، وجميعنا لمسنا كل تلك الجهود من قبل دولتنا لحماية الناس، رغم تكبد الدولة خسائر اقتصادية كبيرة تركت بعض الآثار السلبية على إيرادات الدولة واستثماراتها، لكن هذا لم يكن مهمًّا بقدر أهمية الإنسان وسلامته، من هذا المنطلق لا أظن إن حدثت بعض التطورات غير الجيدة بعد عملية الكشف الطبي للاعبين المشاركين في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وثبت وجود بعض الإصابات، في هذا التوقيت سيكون أمر استكمال الدوري مجديًا، فالظروف تحتم أحيانًا الانسياق خلف القرارات الصعبة، والتي من الممكن أن تكون مضرّةً أحيانًا في بعض التفاصيل الخاصة لمستقبل البطولة، لكن ستكون الجهة المعنية بالقرار ملزمة باتخاذ القرار الأصعب .
     الجميع يدرك أن من الثوابت الأساسية للاستمتاع بمنافسات كرة القدم هي فترة الاستعداد، فمتى ما أصبحت فترة الاستعداد قوية فإن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على البطولة والعكس صحيح، وهذا يجعلنا اليوم نضع مؤشرات غير مشجعة عن فترة الإعداد لكل نادٍ، متى ما ثبت صحة المعلومات التي تفيد بأن هناك لاعبين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وهذا يعني أن هؤلاء اللاعبين لن يتمكنوا من العودة للتدريبات قبل 14 يومًا، وهي مدة الحجر الصحي المطلوبة للشفاء من هذا الفيروس اللعين .
     حتى الآن وحسب ما نسمع من أخبار متواترة، تسير الأمور بصعوبة شديدة نحو استكمال الدوري، ومهما كانت الغاية من استكمال الدوري يبقى القرار المرتبط بصحة اللاعبين هو الأهم، ومن هذا المنطلق فإن المراجعة المطلوبة في هذا الأمر يجب أن تكون واضحة وشفافة، بحيث أن يعلن كل نادٍ عن عدد الإصابات في النادي، دون ذكر الأسماء، حتى تكون الأمور واضحة للمشجعين، وتكون فرصة المنافسة عادلة للجميع، من حق المشجع أن يعرف مدى جاهزية فريقه لاستكمال المنافسة.
     وفي مثل هذه الظروف الصحية يجب أن تختفي كل المصالح والاعتبارات الخاصة والعامة من أجل سلامة اللاعبين هذا أولًا، ثانيًا البحث عن الجزئيات الأخرى المتعلقة بموضوع استكمال الدوري مثل التجهيزات المناسبة، وحالة الوعي، والقدرة على تنفيذ البرتوكول الصحي لمواجهة هذا الوباء، وكذلك الأخذ بالاعتبار الحالة الصحية للاعبين، فقد تكون النتائج بعد الفحص سليمة للبعض، لكن من يضمن أن تبقى سليمة حتى فترة استكمال البطولة؟.
     وفي تصوري ما تزال ظروف هذا الوباء غامضة، واستكمال الدوري بهذا الشكل أمر لا يخلو من المخاطرة، وفي النهاية يبقى القرار مشتركًا بين وزارة الصحة والرياضة هم من يملكون كل المعطيات للاستكمال أو الإلغاء.
دمتم بخير،،،

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...