بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

النصر .. وحال جمهوره

لا احد يشكك في دور الجمهور الرياضي وهو أساس نجاح كرة القدم في كل بلد ، الـكل يعـرف تأثير الجمـهور فـي كـل بقـاع العـالم..!!فمهـما بـلغت من السلطـة والـذكـاء والـسطـوة.. فبـغير جمـهور أنت ولا شيء.
لا يختلف اثنان على أن دور الجمهور يعتبر مؤثرا جدا في نجاح أو فشل منتخبات وأندية كثيرة في كل دول العالم التي تمارس كرة القدم. ولعل السبب المباشر الذي دفعني لكتابة هذا المقال حالة الغضب التي تعتري الجمهور حين لا يرضى بالنتائج أو المستوى المقدم أمامه ، وهنا علينا دائما أن نحسب تصرفاتنا ونحكم أحاسيسنا ومشاعرنا لنطلق لها العنان في الوقت المناسب فقط لكي لا يكون لها مردود عكسي تماما للذي نريده.
ولعل ما يؤكد أهمية هذا الكلام خروج الرجل الأول في إدارة النصر الأمير فيصل بن تركي عن صمته بتصريح ينتقد فيه الجمهور النصراوي على بعض تصرفاته تجاه نجوم الفريق ولهذا دلاله واضحة على أهمية دور الجمهور في جلب الانتصار أو الهزيمة فعندما شعر رئيس النصر بضرورة الخروج وتوجيه رسالة عاجلة للجمهور وبعض الصحفيين والكتاب الذين يلعبون دور مهم في تأجيج غضب الجماهير ضد نجوم الفريق.
تصريح الأمير فيصل دليل واضح على أن الرجل يخشى على العمل الكبير الذي قام به خلال الفترة السابقة ، ويدرك رئيس النصر أهمية دور الجماهير في رفع معنويات أي فريق كما يدرك تماماً دور الجمهور في فشل أي فريق سواء بعدم الحضور وهجر المدرجات أو إصدار بعض هتافات الاستهجان والتجريح التي تصل لمسامع اللاعبين داخل الملعب مما يفقدهم التركيز وخروجهم من جو المباراة وهناك شواهد كثيرة تثبت هذا الأمر خصوصا في نادي النصر.
تصريح رئيس النصر الأخير قد يُغضب جماهير النصر لكن تبقى مصلحة النصر هي الأهم.
دائما الجماهير تتحدث وتنتقد وتهتف استجابة لعواطفهم ولن تجدهم جميعا متفقين على رأي واحد هناك من يرى بأن هذا ألاعب ممتاز ومفيد وغيره يرى عكس ذلك وهناك من يطالب باستقالة المدرب وآخر يقول المدرب ممتاز لكن لا يملك عناصر التفوق، كل هذه الأحاديث في المدرج النصراوي تحديدا.
المتابع الرياضي والحريص على التواجد في المدرجات يلاحظ قسوة جمهور النصر على نجوم الفريق رغم وفائهم لناديهم وحبهم لفريقهم.
يقولون” من الحب ما قتل” وهذا هو حال النصر مع جمهوره طوال العشر سنوات الماضية يؤسفني أن أقول بأن هناك نجوماً لهم ثقلهم ووزنهم بالفريق استغنى عنهم النصر بسبب أن الجمهور لا يريدهم بالفريق.
تصرفات الجمهور أو ثلة منهم.. تهدم كثيراً مما يبنيه الآخرون فاللاعب نفسيته مرتبطة بما يقوله الجمهور.
لم يكن تصريح الأمير فيصل بن تركي اعتباطيا بل جاء بعد تفكير شديد بعد أن لمس خطورة الموقف بعد أن شاهد عبارات غير لائقه تصدر من المدرج النصراوي تجاه أفراد الفريق داخل الملعب واختار هذا الوقت ليخرج عن صمته حتى لا يجد نفسه نهاية الموسم بلا إنجاز واستشهد في حديثه بلاعب النصر السابق ابراهيم مدخلي الذي تم استبعاده بسبب الجمهور وليس سببا فنياً وهذا يؤكد قدرت الجمهور النصراوي على التأثير على صاحب القرار في النادي سواء في هذه الإدارة أو الإدارات السابقة باستثناء إدارة الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود “رحمه الله”.
بعد أن تسلم الأمير فيصل بن تركي زمام الأمور بالنصر اختفى عن الإعلام وعمل طوال فترة الصيف بصمت وأنهى الكثير من الصفقات التي غيرت شكل الفريق، بعدها خرج بتصريح يطلب من الجمهور النصراوي الصبر ويعترف بأنه لم يقدم سواء 20% من طموحاته فلماذا جمهور النصر لا يقيم الـ 20% فقط ويصبر حتى يكتمل العمل!!؟.
هناك من يخشى على رئيس النصر من الإحباط بسبب جمهور النصر وهناك من يخشى عليه من الممتدحين الذين لا يرون في عمله إلا الجانب الإيجابي ويغضون أبصارهم عن السلبيات لمصالحهم الشخصية في كلتا الحالتين النصر لن يتقدم وستستمر مواسم الإخفاقات.


الأحد، 11 أكتوبر 2009

الوحدة والنجاح

يلعب مجلس الإدارة في أي ناد دورا بالغ الأهمية في تحقيق بطولات الأندية وفي إبراز النادي كواجهة مشرفة من واجهات التنظيم العام للوضع الرياضي في أي بلد ، لهذا نلاحظ تفوق بعض الأندية عن الأخرى بسبب تفاوت العمل الإداري والتنظيمي بين ناد وآخر . ولعل ما يحدث في نادي الاتفاق على سبيل المثال دليل واضح على سوء التنظيم الإداري داخل هذا النادي العريق . من هذا المنطلق تظهر أهمية التنظيم الإداري لأي نادي .
عندما نعترف بأهمية هذا الأمر نبدأ العمل على تطوير الجانب الإداري في الأندية ، والتطوير يبدأ باحترافية هذا العمل بمعنى أن يتوقف العمل التطوعي في هذا المجال ويطبق نظام الاحتراف الخاص بالإداريين في كل الأندية .
لدينا كوادر وطنية مميزة في الجانب الإداري تحتاج إلى مزيد من التدريب حتى تقدم للأندية عملاً منظماً يساهم في تحقيق الإنجازات ، فالتنظيم الإداري من أهم أسباب فشل أو نجاح أي مشروع وفي مختلف المجالات .. حتى في المجال الرياضي الذي يحتاج إلى تنمية إدارية تتصدى للعديد من المشاكل والعوائق التي قد تؤثر على مسيرة أي ناد في تحقيق النجاحات وتطلعات جماهيره .
دائما ما نسمع عبارة فريق قوي وآخر ضعيف والفريق الذي لديه إمكانيات مادية كبيرة يصنف بالقوي ويوضع مع الأقوياء والضعيف يفتقد لتلك الإمكانيات هذا الأمر صحيح .. لكنه ناقص .. فالإمكانيات المادية وحدها ليست كافية لجعل القوي مميزا وسجله مليئاً بالإنجازات ، هناك عوامل أخرى تدخل في صلب الموضوع وتؤثر فيه لهذا يجب أن يتغير مفهوم القوة في الوسط الرياضي . فالفرق بين الأندية الكبيرة والأندية الصغيرة إنما يكمن في المهارة الإدارية .. وفي القيادة الإدارية الجادة ، ونادي الشباب عنوان واضح وصريح لموضوع كهذا، فالشباب قبل خالد البلطان يملك المال ويحقق الإنجازات لكنه بلا جمهور ، جاء البلطان وكان هدفه واضحاً وصريحاً وقد ذكر ذلك في تصريح له عندما قبل مهمة رئاسة الشباب بأن هدفه بناء قاعدة جماهيريه للشباب وقد نجح في هذا الأمر لحدا ما بدليل مباراة الأهلي الأخيرة التي تواجد فيها أعداد ليست بقليله يشجعون الشباب ويرفعون شعاره .
تصريح رئيس الوحدة الأسبق الأستاذ أحمد الدهلوي يؤكد أهمية العمل الإداري فقد انتقد في تصريحه عمل الأستاذ مناحي الدعجاني المشرف على فريق كرة القدم بالوحدة وقد طلب في تصريحه بضرورة الاعتماد على النجوم المخضرمين ليشرفوا على الفريق .أي مشكلة في أي ناد هي في الأساس مشكلة إدارية .. أو تقصير إداري .
ما أريد أن أصل له هنا هو إمكانية تفوق الأندية ذات الموارد المالية الضعيفة متى ما وجدت الإدارة الجيدة التي ترسم أهدافها وتضع خططها المستقبلية بشكل واضح ومنظم .
كثيرة هي الأندية التي تملك المال لكنها فرطت في البطولات .. وكثيرة هي الأندية التي وفرة المال ثم صرف من قبل الإداريين في التبذير والبذخ ، لهذا على الأندية الضعيفة أن تهتم بالجانب الإداري وتعمل على تنميته داخل النادي .
في الكثير من دول العالم المتفوقة رياضياً نجد أن الإدارة تشترك مع الجهاز الفني المتخصص في صناعة النجم بينما في الدول النامية إن جاز التعبير نجد مسؤولية صناعة النجم خاصة بالجهاز الفني وحده مما افقد أنديتهم الكثير من المواهب .
الإدارة في أي ناد في العالم لها دور كبير في خفض أو رفع مستوى الفريق ، فاهتمام الإدارة بالفريق وبشؤون النادي ينعكس على اللاعب فيشعر بحرص الإدارة على البطولة ، فبهذا الشعور المتبادل بين الطرفين سيكون نتاجه الحصول على البطولة .
فمثلاً نادي مانشستر يونايتد الانجليزي كيف كان وضعه قبل ربع قرن تقريباً ووضعه الآن! في تلك الفترة تم عرض النادي للبيع وبثمن بخس واليوم هو في القمة والسبب في ذلك العمل الإداري الجيد فالمتتبع لمسيرة هذا النادي طوال الربع قرن الماضي سيجد العمل الإداري وراء وصوله لهذه المكانة المرموقة عالمياً .
باختصار شديد فإن تحسن مستوى اللاعب والفريق يعتمد على التنظيم الإداري وإذا كنا لا نولي هذا الجانب اهتماماً كافياً فإننا لن نحصل على نتائج إيجابية ، قد تصنع الإدارة لاعباً بارزا فهل يستطيع هذا اللاعب أن يصنع إدارة ؟.

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...