بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 30 أكتوبر 2020

الهلال لا يخسر..!!؟

 

 

 

 الحكم السعودي يعيش هذه الأيام أفضل حالته الفنية، فقد كانت البداية حتى الآن مثالية، وحين يستمر بهذا العطاء، فهو بالتأكيد سينجح أكثر في الأيام القادمة متى ما اشتدت المنافسة، وأصبح حجم التنافس كبيرًا ويدخل في مرحلة الضغوطات والتوتر، ومن هنا ستكون فرص النجاح أكثر وضوحًا للمتابع الرياضي.

أما الحكم الأجنبي فكان على العكس تمامًا، فالأخطاء أصبحت كثيرةً لا يمكن تجاوزها؛ لأنها مؤثرةٌ على النتيجة في كثير من المباريات، ولعل آخرها ما حدث في مباراة الهلال وأبها في بطولة كأس الملك، والتي لم يحسن إدارتها الحكم البارغوياني «إيبر أكوينو»، حين تغاضى عن طرد لاعب الهلال جوستافو كويلار بعد تعمده التهور واستخدم قوةٍ مفرطةٍ تجاه لاعب أبها، كذلك عدم احتسابه لركلة جزاء لفريق أبها، وهذه قراراتٌ خاطئةٌ تسببت في خسارة أبها وأثَّرت على نتيجة المباراة.




والأسوأ من ذلك أن يخرج محللٌ تحكيميٌّ -له اسمه في عالم التحكيم السعودي، وسبق وأن كان رئيسًا للجنة التحكيم في الاتحاد السعودي- ويقول كلامًا خطيرًا معلّقًا فيه على بعض الحالات في مباراة الأهلي والنصر الأخيرة في كأس الملك حين قال: القانون ينصّ على احتساب خطأ مع رفع البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي يطرد اللاعب، لكن حكم المباراة لم يفعل ذلك، ولو كنت مكانه لفعلت ذات الشيء، وجعلت اللعب يستمر كما فعل حكم المباراة!! حكمٌ أجنبيٌّ يخالف قانون اللعبة داخل الملعب، وحكمٌ خبيرٌ يحلل الخطأ ويعترف بوجوده وبالقرار الإداري المفترض تنفيذه، لكنه يؤيد الحكم في تصرفه..! هذا أمرٌ عجيبٌ وغريب، ولن يكون مفيدًا لأي حكمٍ سعوديٍّ يتابع مثل هذه الفقرات التحكيمية ليستفيد.

يبدو أن الخلل مشتركٌ في الجانب الذي يخصّ التحكيم السعودي، فالمنظومة المعنية بتطوير الحكم السعودي ما زالت تعاني من بعض الجوانب الثانوية، كأن توسِّع نشاطها وتتحاور مع الحكام السعوديين وغير السعوديين المرتبطين بعقودٍ مع القنوات التلفزيونية الناقلة، أو البرامج الرياضية التي تغطي أحداث الموسم الكروي السعودي لتجاوز بعض الأخطاء، فالقانون ليس فيه وجهة نظر، وهو نصٌّ واضحٌ يجب أن يطبق داخل الملعب.

ما زال الحديث يتمحور حول الفريق الأكثر استفادةً من أخطاء التحكيم، ولن ينتهي هذا الجدل طالما أن البعض يتحدث عن قانون كرة القدم، وكأن مواده عبارةٌ عن اجتهاداتٍ وضعها المشرع، ويمكن لأي شخصٍ تفسيرها حسب وجهة نظره، وهذا خللٌ واضحٌ في التعاطي مع قانون كرة القدم، ويتضح ذلك جليًّا حين تنتهي أي مباراةٍ، وتجد هناك جدلًا على بعض الحالات بين المتابعين، الذين ينقسمون حسب عاطفتهم مع المحللين التحكيميين، وكأن المحلل التحكيمي يبحث في تحليله للحالة عن رضا الجمهور الأكثر؛ حتى يتمسك بمكانه دون أن ينظر للقانون وتفاصيله في تلك الحالة.

سيظل التحكيم مشكلةً مثيرةً للجدل طالما أن هناك مَن يقدم قانون لعبة كرة القدم بطريقةٍ خاطئة، فبعض التفاصيل الثانوية تحتاج إلى معالجة حتى لا تشكل خطرًا على مسيرة الحكم السعودي.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2046515

الخميس، 29 أكتوبر 2020

إمارة الإرهاب لن تتوقف عن رعاية نادي باريس سان جيرمان.

 

 

 


 

 

     إن موجة الغضب العارمة التي اجتاحت كل الدول الإسلامية -حيال تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون والمسيئة للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم- كان تأثيرها السياسي واضحًا، وكثير من الدول الإسلامية اتخذت موقفًا رسميًّا تجاه هذه التصاريح، من خلال بعض البيانات الرسمية التي ترفض هذا التصرف، وكان لكل دولة طريقتها في انتقاد ما حدث وفق وجهة نظرها.

     ففي السعودية صدر بيانٌ عن هيئة كبار العلماء، دعت فيه إلى إدانة الإساءة للأنبياء والرسل، مؤكدة أن الإساءة إلى مقامات الأنبياء لن تضر أنبياء الله ورسله شيئًا، وإنما تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة.
     وردّة الفعل التي حدثت في بعض المجتمعات الإسلامية ليست مستغربة، وتعاطف حكومات بعض الدول الإسلامية معها كان دعمًا واضحًا لهذا الغضب، وهو بمثابة الاستجابة لردّة فعلهم، لكن في تصوري لن يذهب الموقف الرسمي لبعض الدول الإسلامية، خصوصًا الدولة التي أصدرت بيانات رسمية في هذا الاتجاه، وهو رفض هذا النهج الذي يتخذه الجانب الفرنسي كمجتمعٍ وموقفٍ حكوميٍّ تجاه الإسلام وتعمد الإساءة للرسول الكريم، وعدم الدخول في موضوع الديانات، والابتعاد عن مثل هذه النعرات الدينية التي لن تكون نتائجها جيدة في المستقبل متى ما استمرت  .


   

 

 وأعتقد أن الدول الإسلامية التي استجابت لغضب شعوبها تجاه ما يحدث لرسول الأمة، قدّمت ما تستطيع في هذا الوقت، كما أعتقد أنها اكتفت بذلك، ولا أظن الأمر سيأخذ منحى آخر تتضرر منه بعض الدول المرتبطة اقتصاديًّا مع فرنسا، وأخصُّ بالذكر دولة قطر، التي انتهجت في بيانها الصادر عن وزارة الخارجية إلى دعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام مسؤوليته في نبذ الكراهية والتحريض، ولن تحدث أي ردة فعلٍ أخرى من قطر خصوصًا وأنها تعتمد في سياستها على كسب أكبر دعمٍ دوليٍّ ممكن؛ حتى لا تخسر مكانتها الدولية وتفقد بعض الامتيازات التي تسهل لها الحركة في المنطقة.

     لو كان لدى قطر أيّ ردّة فعلٍ حقيقيةٍ تجاه هذه الأزمة لربما وجدنا قرارات فعلية تبدأ بالأقل ضررًا، كأن ترفع يدها عن الاستثمارات الرياضية في فرنسا على سبيل المثال، وتتوقف عن رعاية نادي باريس سان جيرمان، وتحجب نقل الدوري الفرنسي عبر قنواتها (بي إن سبورت)، وعن نقل أي بطولة تشارك فيها المنتخبات الفرنسية وأنديتها إلى أن يتغير الخطاب الديني في فرنسا.

     عمومًا يحسب لبعض الشعوب الإسلامية ردة الفعل التي حدثت تجاه ديننا الإسلامي ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وكذلك يحسب لبعض حكومات الدول الإسلامية موقفها واستجابتها لنصرة الدين الإسلامي، ومن المؤكد سيكون لها تأثيرٌ دوليٌّ كبيرٌ تجاه هذه القضية تحديدًا، ولا أظن أن تواصل فرنسا كموقفٍ حكوميٍّ تعنتها تجاه هذا الغضب الملموس من المجتمعات الإسلامية التي تشكل نسبةً كبيرةً من العالم، وقد حدثت في سنواتٍ سابقة مثل هذه التجاوزات وانتهت بمثل ما ستنتهي الآن، بصدور بياناتٍ حكوميةٍ تستجيب فيها لشعوبها الغاضبة وتنتهي الأزمة في هذا الإطار.

السبت، 24 أكتوبر 2020

هل النصر في خطر؟

 

 

 

 

أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا سابقًا يقضي بضرورة وجود المدربين السعوديين في دوري المحترفين كمساعدين لمدرب الفريق الأول، ولا أعلم لماذا لم يستمر هذا القرار؟ فالأندية السعودية المحترفة -وبغضِّ النظر عن مستوى كل فريقٍ وأهدافه- هي بحاجة لوجود المدرب السعودي بجوار المدرب الأجنبي لتبادل الخبرات، فالنظرة السابقة للمدرب السعودي (المساعد) هو أن يستفيد من خبرة المدرب الأجنبي، لكن الواضح في الفترة السابقة ومن بعض التجارب أن المدرب الأجنبي يحتاج للمدرب السعودي بشكلٍ فعليٍّ؛ لتوضيح بعض الجوانب الفنية التي قد يجهلها المدرب الأجنبي عن اللاعب السعودي، والمرتبطة ببعض الظروف التي تحيط بتكوينه وتأسيسه، بمعنى أن بعض المدربين الأجانب يشتكون من مرحلة التأسيس عند اللاعب السعودي، وهو مدربٌ محترفٌ قادمٌ لدوري محترفٍ ومتطورٍ لن ينظر إلا للاعب الجاهز الذي يخدم أسلوبه ورؤيته الفنية داخل الملعب، وبالتالي تكمن هنا ضرورة وجود المدرب السعودي الذي من المفترض أن يتابع مع المدير الفني تفاصيل العمل، وقد تكون فترة التدريب غير كافيةٍ للاعب السعودي حتى يصل إلى مرحلة النضج الفني الذي يساعده على ذلك، ومن خلال المتابعة يستطيع المدرب السعودي (المساعد) مناقشة المدير الفني حول هذا العمل، فليس من المقبول أن يحضر المدير الفني فترة العمل ورسم الخطة العامة للحصة التدريبية على أن يقوم اللاعبون بتنفيذها كما هي، وبمجرد أن ينتهي الوقت يذهب الجميع إلى منازلهم دون أن يكون هناك مَن يقيم جودة العمل أثناء النشاط البدني وقت التدريبات.


إن بعض الأندية تحضر مدربين عالميين لهم تاريخٌ مشرفٌ وإنجازاتٌ كبيرةٌ، حتى يكون هو صاحب القرار الأول والأخير دون أن يكون هناك مراحل تقييم لعمل هذا المدرب من البداية حتى النهاية، ومن المفترض حين قدوم أي مدربٍ عالميٍّ يترك له فترة زمنية لتقييم العمل الفني في النادي، ثم يُطلب منه تقريرٌ مفصلٌ لما شاهده، ثم يبدأ العمل مع متابعةٍ إداريةٍ وفنيةٍ، وهنا تتضح حاجة الأندية للمدربين الوطنيين، ويفضل المبتدئون في هذا المجال بعد أن يحصلوا على شهاداتٍ في تدريب كرة القدم، تكون من الفئة المتقدمة في هذا المجال، عندها سيلمس الجميع حالة التغيير التي تحدث على المدرب والفريق، فحين تصل بعض الأفكار الجيدة من خلال المدرب الوطني (المساعد) إلى المدير الفني، وكذلك الملاحظات، فبالتأكيد العمل سيكون أكثر فائدة، وسيشعر الجمهور أن الفريق يتحسن، فكثير من الأوضاع الفنية مرتبطة بوجود مدربٍ مساعدٍ، حين يخسره الفريق يتضح حجم أهميته من خلال تدني النتائج الفنية أو من خلال انخفاض المستوى الفني للفريق.

في النصر مدربٌ عالميٌّ، لكن لا يجد من يناقشه بعد كل مباراة، خصوصًا المباريات التي تكون فيها الأخطاء واضحة، وهو متيقنٌ أن كل مَن حوله من الطاقم الإداري ليس لديهم دراية بالفكر الحديث لكرة القدم، وهم لا يملكون الخبرة الكافية لأن يقدموا له الملاحظات التي يرونها ويراها الجمهور، والتي من وجهة نظرهم تحتاج تعديلًا.

ودمتم بخير،،،


رابط المقال :
https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2045686

السبت، 17 أكتوبر 2020

فيتوريا والعمل العذب

 

 

 

 في المستقبل سيصبح التريُّث مهمًّا من قبل إدارات الأندية في قرار إقالة المدربين، وهذا التفكير يتطلب عناصر مهمة حتى يصبح لهذا التريث مبرر ومعنى، من ضمنها الاختيار الجيد المبني على أسسٍ صحيحةٍ، تتعلق بأهداف فريق كرة القدم المشارك في دوري المحترفين، وأيضًا بكل تفاصيل كرة القدم في النادي بمختلف فئاته، هذه الجزئية مرتبطة بقرار الحوكمة الذي تطبقه وزارة الرياضة في ضبط المصروفات، وعدم تحميل الأندية ما لا طاقة لها به من أعباءٍ مالية، والتي كانت سببًا مباشرًا في فترة سابقة لأن تصبح أنديتنا وبشكلٍ متكررٍ في أروقة المحكمة الدولية وترقب العقوبات في كل موسم، وحين تقرر الجهة المنظمة والمشرّعة لمشروع كرة القدم في السعودية ضبط هذا الجانب من عمل الأندية، فهي تسعى بكل السبل لإعادة الأندية إلى حالة التوازن؛ حتى تصبح قادرةً على دعم نفسها وتحقيق أرباحٍ ماليةٍ مناسبة، هذا المشروع الرياضي كان من المفترض أن يصبح مشروعًا رياضيًّا استثماريًّا في سنواتٍ مضت لولا بعض الظروف التي كانت عائقًا أمام تقدم هذا المشروع، ولعل أهمها الحالة الاستثمارية والاقتصادية لكل الأندية السعودية، وعزوف رجال الأعمال والشركات عن الانضمام للرياضة ودعمها بغرض الفائدة، فالعوائد المالية في السابق لم تكن مجزيةً حتى تعطي الشركات فرصة المنافسة على الدخول في الاستثمار الرياضي بهدف تحقيق أرباحٍ مناسبة.



اليوم الوضع اختلف قليلًا، مع إيماننا التام بأن الخطوات المبدئية في هذا الطريق بدأت وبشكلٍ واضحٍ من خلال وضع بعض التنظيمات الإدارية، والمساهمة في الحثّ على ضرورة الاستقرار الإداري للأندية، مع وضع خططٍ واضحةٍ بالاتفاق مع وزارة الرياضة في عملية التنظيم المطلوبة، وستتحمل الدولة جزءًا كبيرًا من نفقات الأندية في الوقت الحاضر، وهذا أمرٌ مهمٌّ إلى أن تستطيع الأندية الاعتماد على ذاتها، وتصبح قادرةً على السير في استثماراتها وتحقيق الأرباح المناسبة، مثل كثيرٍ من الأندية الأوروبية وغيرها.



إن الحديث المستمر عند الجمهور الرياضي حين يخسر أيّ فريقٍ ينصبُّ حول تغيير المدرب، يدعمهم في ذلك بعض الأعضاء الذهبيين وخصوصًا الداعمين منهم، وهذا في حدِّ ذاته تأثيره النفسي غير جيدٍ على الفريق والجهاز الفني والإداري في النادي، ولا يمكن لهم أن يتجاهلوا هذه المطالب حتى لو كانت من فئةٍ محدودةٍ، تنتمي للنادي كما يحدث الآن مع مدرب النصر "فيتوريا"، الذي يحظى بدعمٍ كبيرٍ من النسبة الأكبر من جمهور النصر وأعضائه الذهبيين، ومع ذلك لا يمكن تجاهل رأي مَن يطالب بإقالته، وسيظلون يرددون نفس الكلام مع كل إخفاق يحدث للنصر.

لقد أعجبني كثيرًا حديث "فيتوريا" حول هذه الجزئية حين قال: "أنا مدربٌ محترفٌ، وأعرف أني في نادٍ جماهيره كبيرة، لكن يجب أن أتقبل كلّ الآراء، وأن أتعايش معها دون أن يكون لها تأثير على عملي". إن مدرب النصر "فيتوريا" عندما يتحدث فهو يقدم أسلوبًا جديدًا يعطي انطباعًا إيجابيًّا بأن هذا المدرب مكسبٌ كبيرٌ للنصر بشرط أن يأخذ وقته لينقل كل خبراته الفنية والمعنوية للفريق، ومن المناسب جدًّا أن يركز معه الجميع، ويستفيدوا قدر الإمكان من كل ما يقدمه.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2044831

السبت، 10 أكتوبر 2020

أردوغان... فساد المنهج والخطاب

 

 

 

 إن حالة التراجع الملحوظ في الخطاب التركي الذي يتزعمه أردوغان أصبحت أكثر وضوحًا من السابق، فالعمل السياسي السيئ الذي يقدمه للعالم أصبح مفضوحًا لدرجة الاشمئزاز، فلم تكن السياسة في يوم من الأيام بهذا الانحطاط العدائي البائس، فالرئيس التركي أصبح يتزعم الخطابات العدائية، ويبحث عن نشر الشر في كل مكان، فجرائمه الإرهابية لم تتوقف عند بعض الأحداث التي تتسم بالغدر والخسة والخيانة، بل أصبحت واضحة للعالم من خلال بعض المواقف السيئة التي تصدر عنه، هذا الرئيس الهمجي العدائي أصبح يصدر الكراهية في كل مكان ويحلم أحلام الشياطين، وهذا أمر أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على كل من حوله، فقد سمح لنفسه بالتدخل في شؤون الغير، وهذا تصرف لا يمكن السكوت عنه، ويجب أن تقابله قرارات سياسية صارمة، فمن المنطق أن الأطماع حين يتم تجاهلها تتزايد، وفي النهاية سيكون مصيرها إلى مزبلة التاريخ. هل يدرك أردوغان أن هذه السياسة التي ينتهجها نهايتها وخيمة؟ هل يعلم أن التاريخ يتحدث دائمًا عن نهاية كل طاغية تجرد من إنسانيته وأصبح ككلب مسعور وجب التخلص منه؟.




إن أغلب السياسيين المهمين في كل دول العالم وخصوصًا الذين طالهم أذى أردوغان يعلمون جيدًا أن تركيا تسير مع هذا الطاغية إلى الانهيار، والمؤشرات اليوم أكثر وضوحًا من السابق، فالحالة الاقتصادية في تركيا أصبحت في أدنى مستوياتها وتذمر الشعب التركي لم يعد سرًّا كما في السابق، فحين يحدث الضرر للناس تعلوا أصواتهم ليبحثوا عن حلول تعيد لهم الاستقرار المعنوي والنفسي.



كل الذين يحاولون أن يجدوا لهذا الطاغية أردوغان مبررات لكل أفعاله أصبحوا الآن يشعرون بخيبة الأمل، ولم يعد أمامهم إلا تجنب الصدام معه، ولا أظن هذا الحال سيستمر طويلًا به في تركيا، فأكثر الدول الأوروبية تقف مع فرض العقوبات الاقتصادية على تركيا، وترفض كل ممارسات هذا الطاغية في الشرق الأوسط أو مع الدول المجاورة، ولن ينصلح حال هذا الطاغية وهو يضمر العداوة للدول العربية والإسلامية، ويحلم بتنفيذ مشروعه العثماني الإرهابي.

إن العالم كله اليوم يشاهد حالة الصدام التي يسلكها الدجال أردوغان، وهو يعلم جيدًا أن حالة الصبر التي يلمسها من كثير من الدول لن تطول، وحين تنفذ سيجد نفسه أمام نهاية بشعة لن تقل سوءًا عن نهاية كل طغاة العصر، وسيكتب التاريخ في تركيا أن هذه الدولة مرت في فترة من الفترات بحالة من الهمجية تزعمها دجال لا يعي معنى العمل السياسي، ولا يملك أبسط الأسس في إدارة شؤون الدولة؛ لذا لن يكون مستغربًا حين يسقط ويطرده العالم شر طردة، فنهاية هذا الطاغية أصبحت وشيكة، وهو في كل يوم يكتب سطرًا جديدًا في نهاية طاغية تجرد من كل مشاعر الإنسانية وطالت شروره دولاً ومجتمعاتٍ كثيرة، ولعل خطاباته العدائية التي يصدرها بين الفينة والأخرى، والتي لا تنمُّ عن وعي سياسي أو حكمة تعزز من حتمية هذه النهاية.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال /  https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2044109

الجمعة، 2 أكتوبر 2020

ابحثوا عنهم ولا تنسوهم..!

 

 

 

 في المملكة العربية السعودية رموزٌ كثيرةٌ في كل المجالات والقطاعات، بنوا هذا الوطن وساعدوا في تفوقه من البدايات حتى هذه اللحظة، لا أحد ينكر فضلهم، ولا يجب أن نتجاهلهم، الأحياء منهم والأموات، ولم تكن دولتنا في يومٍ من الأيام ضدَّ الوفاء، بل إنها داعمٌ حقيقيٌّ لهذا الجانب السلوكي في الحياة، ولا يمكن لأي مواطنٍ سعوديٍّ حقيقيٍّ أن يشكّك في وفاء الدولة ورجالاتها المخلصين، الذين سعوا جاهدين لتصبح السعودية في مقدمة مصاف دول العالم في كل المجالات، لكن مع التطور وتزايد المشاغل يحدث بعض النسيان، ويمكن أن يكون سببًا مباشرًا لأن تصبح الحالة بشكلها الظاهر مرتبطة بعدم الوفاء.



في الجانب الرياضي اهتمت وزارة الرياضة ومن قبلها هيئة الرياضة بالنجوم الكبار، الذين خدموا الرياضة السعودية، فقد عملت على دعمهم وتلبية احتياجاتهم، ولعل من أهم تلك الخطوات تأسيس جمعية قدماء اللاعبين التي يترأسها الأسطورة ماجد عبدالله، هذه الجمعية تقدم عملاً جيدًا وفق الإمكانيات المتاحة، وتسعى جاهدةً لتوفير كل الأشياء الحياتية التي يحتاجها اللاعب السابق، الذي لا يملكها لظروفه المعيشية الصعبة، وما زالت هذه الجمعية تتحرك في هذا الاتجاه كعملٍ إنسانيٍّ يعزز قيمة الوفاء في المجتمع السعودي.



لا يزاولني الشكّ في أن كل قطاعٍ أو مجالٍ لديهم مثل هذه الجمعية، ولو بشكلٍ مختلفٍ نسبيًّا، لكن من الممكن أن تكون حالة الاهتمام متفاوتةً من مكانٍ لآخر؛ لذا من المهم أن تعمل الدولة على تأسيس جمعيةٍ عامةٍ، يكون دورها متابعة كل الرموز في السعودية، ودراسة حالتهم وحالة ذويهم، فمَن مات بقيت خلفه أسرةٌ تحتاج الدعم والمتابعة، كأقل تقدير لكل جهوده التي بذلها في حياته لخدمة الوطن، هذا أمر أصبح مهمًّا، ويجب الالتفات إليه بوضع معايير معينةٍ تساعد على أن تكون أهدافها واضحةً مع تحديد الرموز الذين كانت لهم بصمةٌ في مسيرة الدولة، علمًا أن السعودية منذ تأسيسها تعمل في مجالات الخير المختلفة، وتقدم مساعداتٍ عامةً لكلِّ العالم، ولن تبخل على أبنائها الذين تميّزوا في عملهم، وكان لهم دورٌ بارزٌ في حياة المجتمع.

إن التفكير في هذا العمل الذي ينمُّ عن الوفاء والتقدير لكل الأجيال السابقة، الذين أثروا الوطن بإبداعاتهم بطريقةٍ مختلفةٍ عن السابق، بحيث يأخذ حيِّز اهتمام أكبر أصبح اليوم مطلبًا، من أهم أسسه هو حصر المبدعين السابقين، والبحث في تلمِّس احتياجاتهم واحتياجات أسرهم، هذه الصورة الجميلة متى ما اكتملت بالشكل المطلوب والمرضي ستكون عنوانًا صارخًا لمملكة الحب والإنسانية، وأنا على يقينٍ بأن السعودية دولة خيرٍ ووفاءٍ، ولولا ذلك لما كانت مملكة الإنسانية التي يشهد لها القاصي والداني.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2043325

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...