بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 أغسطس 2014

«الهلال» بطل آسيا

بعد تأهل الهلال لدور الأربعة في البطولة الآسيوية، أصبح قريباً جداً من تحقيق كأس البطولة أكثر من أي وقتٍ مضى، فالمؤشرات والمعطيات التي نشاهدها على أرض الواقع، ويقدمها الفريق الهلالي (الجديد) تجعل نسبة التفاؤل كبيرةً لأنصاره ولمشجعي الكرة السعودية بشكلٍ عامٍّ. فالهلال اختلف كثيراً عن الفترة الماضية، وشخصية البطل الآسيوي الغائبة منذ سنواتٍ طويلةٍ في هذه النسخة قد حضرت، فهلال آسيا بشخصيته الجديدة يقدم عطاءً مميزاً ومختلف يكفل له البطولة الآسيوية، فالواقع والمنطق المبني على تصورٍ عامٍّ لكل منافسيه على اللقب يدل على أفضلية الهلال من كل الجوانب، ويملك كل أدوات التفوق، فالشمس لا تحجب بغربال. في دور الأربعة الهلال سيقابل العين الإماراتي، وهو فريقٌ منظمٌ، لا يختلف عن السدِّ القطري كثيراً، ربما كلاهما في نفس المستوى، وهذا يعني وفق ما نشاهده في الهلال من عناصر وتنظيم يجعلنا واثقين أن العين سيلحق بالسدّ، وربما العين يختزل تفوقه الفني داخل الملعب في لاعبٍ واحدٍ فقط وهو (عموري)، متى ما احكمت رقابته تفوق الهلال بنتيجةٍ جيدةٍ في مباراة الرياض لتأمن تأهله في الإمارات، وهذه الخطوة ليست صعبةً على الهلال أو مربكةً له؛ لأن الهلال يملك كل الأدوات في هذه النسخة، ولا أظنه يفرِّط في كأس البطولة، خصوصاً إذا ما عرفنا- وفق التقارير الصحفية- أن النهائي لن يشكل ضغطاً كبيراً على الهلال، خصوصاً بعد التعديل الأخير لهذه النسخة من بطولة آسيا؛ لأن أندية شرق القارة لم تعد بتلك القوة قبل موسمين أو ثلاثة، فقد ضعف المستوى الفني لدى أهم دولتين في شرق القارة- اليابان وكوريا الجنوبية- ونتائجهما المتراجعة تؤكد هذا الأمر. إذاً الهلال بقليلٍ من التركيز وعدم الاستعجال والإفراط في الثقة سيحمل كأس آسيا، وسينهي معاناته مع هذه البطولة بحلتها الجديدة، وسيكون متواجداً في المحفل العالمي ليصبح الفريق الثالث عالمياً على المستوى المحلي بعد النصر والاتحاد. ولا يمكن أن يكون هذا الطموح مستغرَباً على فريقٍ مثل الهلال، ولا يمكن أن يقبل فشله في هذه البطولة متى ما استمر- لا سمح الله-، فالحديث بالمنطق والمعطيات يمنع فرضية بُعد فريقٍ كبيرٍ مثل الهلال عن كأس البطولة، وهو زعيم القارة بعدد الألقاب المكتسبة في هذه البطولة تحديداً. إن الفرصة اليوم كبيرةٌ للهلال، والمعطيات كلها إيجابيةٌ تخدم مصلحة الفريق، وهذا الجهد المبذول طوال الفترة الماضية لم يكن مقتصراً على الشق البدني فقط، فالجميع مشاركٌ في هذا العمل الجيد إلى الآن، بدايةً بإدارة النادي والرغبة الشديدة في إنهاء هذا الجفاء الآسيوي، والعمل بكل جدٍّ لتحقيق البطولة، يتضح ذلك من قوة الانفعالات الظاهرة قبل أيّ مباراةٍ وأثناء المباراة وبعدها، وهذا كله يؤكد حجم الرغبة التي انعكست بشكلٍ إيجابيٍّ على كل عناصر الفريق، وهذا ما ترك ردة فعلٍ إيجابيةٍ داخل الملعب، وأصبحت الرغبة هي وقود الفريق نحو المجد الآسيوي. إن الهلال اليوم هو ممثل الوطن الوحيد بعد خروج الاتحاد من دور الثمانية، والمصلحة تقتضي أن يقف الجميع خلف الفريق، فلم تعد المسافة بعيدةً بين الهلال وتحقيق لقب البطولة، وهذا يعني أن الكرة السعودية بدأت تخطو نحو العودة لسيادة القارة من جديد. وأكثر ما يمكن أن نخشاه على الهلال هو الإفراط في الثقة، وعدم احترام فريق العين الإماراتي؛ لهذا من المهم أن تكثَّف الجهود في هذا الشأن، والتركيز على مباراة الرياض، فالفريق العيناوي على أرضه يؤدي بشكلٍ قويٍّ، والانتصار عليه في الإمارات ليس بالعمل السهل، لذلك متى ما أراد الهلال الذهاب لنهائي البطولة عليه أن ينهي مسألة التأهل من الرياض كما فعل العين مع الاتحاد، وجاء إلى جدة بثقة المتأهل، فكان له ما أراد بنتيجةٍ إيجابيةٍ وتأهَّل. إن بطولة آسيا أصبحت قريبةً جداً من الزعيم الهلالي، وكابوسها أوشك على النهاية... أيامٌ ويصبح حلم العالمية حقيقةً. دمتم بخير.

السبت، 23 أغسطس 2014

في الأهلي أزمة رئيس

في الرياضة السعودية أسهل شيءٍ ممكن يعمله أي رئيسٍ نادي تقديم استقالته، طالما الأمور تتعلق بالشؤون المالية للنادي، والرئيس الذي لا يحقق ناديه عوائد استثمارية بالشكل المرضي على أقل تقديرٍ ليس مجبراً على الاستمرار، خصوصاً إذا ما عرفنا أن الأندية التي تعاني مادياً لا تحقق أي إنجازاتٍ على مختلف المستويات، فالأزمة المالية لا تترك الفرصة لأحدٍ أن يبدعَ، ويقدم عملاً يرضى عنه الجمهور الرياضي، خصوصاً إذا كان هذا النادي له قاعدةٌ جماهيريةٌ كبيرةٌ وكثيفةٌ في كل أرجاء الوطن. الجمهور لا يفهم معنى استقالة رئيسٍ أو ترشيح آخر، ولا ينظر لهذا الأمر بشكله (المهم)، ما يعنيه هو أن مَن يتسلم دفة الرئاسة يجب أن يضع في حسبانه إسعادهم نهاية الموسم، وأن يكون المدرج في قمة فرحه وسروره، غير هذا لا يتدخلون في شيء، فالجمهور ليس مخولاً له أن يختار الرئيس، ويزف به نحو كرسي الرئاسة، وليس من شؤونه كما هو دارجٌ لدينا أن يُستشار فيمن يرضونه رئيساً لناديهم، لهذا هم لا يهتمون كثيراً بمن يكون الرئيس بقدر ما يهتمون بمدى قدرته على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، فإن فعل أطلقَت عليه الألقاب وتغنوا ببطولاته، ليصبح اسمه في أول أهزوجةٍ تخرج من مدرجهم، وإن لم يحقق لهم الفرح والسرور سيصبح في مرمى سهامهم، ولن ينجو من سخطهم، وستكون استقالته مطلبهم، فأي مبررٍ سيقوله لهم ليس له معنى. هذه القاعدة لها استثناءاتها، إذ لا يمكن تعميم الأمر، فهناك رؤوس أنديةٍ لم يلتفتوا لمطالب الجماهير، وقرروا الاستمرار في التجربة، حتى لا يكتب التاريخ في سجلات أنديتهم عن مرحلة فشلٍ ارتبطت بهم، وقد يكون رئيس النصر الحالي فيصل بن تركي نموذجاً للرئيس، الذي وقف صامداً في بداية فترته الرئاسية حتى تحقق له النجاح، وعلى النقيض تماماً رئيس الاتحاد السابق محمد الفايز، الذي حاول أن يصمد في وجه الساخطين فترةً طويلةً، إلا أنه لم يقدم أي عملٍ له بوادر إيجابيةٌ تعيد ثقة الجمهور الاتحادي فيه، ليضطر مجبراً لإعلان استقالته. إذاً في أنديتنا كل شيءٍ مرتبطٌ بالمال، فمعهُ يحضر كل شيءٍ، وبه يمكن معالجة كل جوانب الخلل، وذلك باستقطاب أصحاب الفكر والخبرة لإنجاح العمل. إن رؤوساء الأندية الكبيرة في السعودية، وربما في كل العالم لديهم مَن يدير أمور أنديتهم من خلف الستار، لينسب المشهد برمته لصاحب القرار في النادي، بمعنى أن رئيس النادي سيتحمل كل نتائج قراراته الصادرة في الأساس من خلف ذلك الستار، وهو أمر ذو حدين مرتبطٌ بنوعية الاختيار. فرئيس الأهلي سلك الطريق المتعارف عليه، ألا وهو تقديم استقالته؛ لأن النادي يعاني من ضايقةٍ ماليةٍ، وليس بمقدوره التصدي لها لوحده، فقرر الابتعاد وربط عودته بتوفير سيولةٍ ماليةٍ للنادي، تكفل له حل الأزمة، وفعلاً تحقق له ما أراد، لذلك قرر الاستمرار. الحقيقة التي لا مناص من ذكرها أن رئيس الأهلي رغم دماثة أخلاقه وروحه الجميلة، إلا أنه ومن خلال الفترة الماضية لم يقدم العمل الإداري الجيد بالشكل الذي يليق بنادٍ كالأهلي له جمهوره الكبير، لا على المستوى الاستثماري، ولا على مستوى النتائج، فلم يقدم جديداً في العمل الإداري للأهلي، كل ما فعله الاستمرار بنفس الفكر الإداري المتعاقب على النادي الأهلي منذ سنواتٍ طويلةٍ، والواقع يُشير إلى صحة هذا الأمر. إن جمهور الأهلي يريد رئيساً يصنع الفارق، بجلب استثماراتٍ بملايين الريالات للنادي، ويحقق لهم حلم الدوري الغائب منذ 30 عاماً تقريباً، ويصعد بهم إلى قمة آسيا ليضيء الأهلي سماء العالم في المحفل العالمي، هذا كل ما يريده المشجع الأهلاوي، وهذا ما لم يحسن فعله رئيسه الحالي. دمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161تويتر

السبت، 16 أغسطس 2014

الموسم الجديد يبدأ بأخطاء الماضي

من الحقائق المسلَّم بها في العمل الإداري أنَّ القائد الضعيف لا ينجح في مهمته، ولن يتحقق معه أيُّ إنجازٍ مهما حاول، فالقوة عنصرٌ أساسيٌّ لتنفيذ الأفكار، فقد تجد إدارياً يملك الفكر والذكاء ويستطيع تأسيس برامج تنظيمية، لكنه يفتقد للقوة الإدارية في اتخاذ القرار، وإن فعل واتخذ قراره، فهو بحاجةٍ إلى القوة حتى يستطيع متابعة عملية التنفيذ. إنَّ القوة لا يعني أن تخالف آراءً متفقاً عليها، أيضاً القوة ليست في فرض قناعاتك في نفس الوقت الذي تجد فيه مَن يقدم لك أدلةً تثبت فشلها، القوة ربطٌ بين الفكر والمعطيات من حولك، والقدرة على التعامل مع كلِّ ما يدور حولك في سبيل إنجاح العمل حتى تتحقق النتائج المرجوة . ونجد في اتحاد الكرة برئاسة أحمد عيد شيئاً مما سبق، بمعنى أن الرئيس المنتخب لديه من الفكر الرياضي والخبرة ما جعله يتربَّع على رئاسة أهمِّ اتحادٍ بين الاتحادات الرياضية السعودية، لكنه يفتقد إلى القدرة على توظيف إمكانياته الإدارية بالشكل السليم، فهو يملك الفكر والخبرة المكتسبة من كل تلك السنوات، ويستطيع من خلالها أن يقود اتحاد الكرة لمكانةٍ أفضل من ناحية التنظيم والنتائج، وهذا هو المأمول. لكن الواقع مختلفٌ، فرئيس اتحاد الكرة لم يقدِّم منذ أن تسلَّم دفَّة الرئاسة أيَّ جديدٍ يقنع المتابع الرياضي، وكل ما يحدث لا يعتبر نقلةً مهمةً في اتحاد الكرة، فالمشاكل السابقة المتعلقة باللجان والشؤون التنظيمية مازالت مستمرةً، وربما يُضاف إليها الجوانب الاستثمارية، وجميعها قضايا تنقصها الحلول الواضحة على أرض الواقع، والحقيقة تقول: متى ما شعرنا بالنتائج الإيجابية لكل القضايا المتكررة الشكوى سنقول: أنَّ اتحاد الكرة بقيادة رئيسه اتحادٌ ناجحٌ، وسيجد منا الثناء والإشادة. إذا كان رئيس اتحاد الكرة يعتقد أن (القوة) تتمثل في السير ضدَّ التيار، وعدم الالتفات لكلّ ما يُطرح حول الشأن التنظيمي للاتحاد، فهو بهذا يكون قد عجز عن توظيف كلِّ الأدوات المتاحة له التوظيف المناسب، الذي يقود العمل إلى الطريق السليم، بمعنى أن تثبت التجربة فشل بعض القرارات الصادرة عن اتحاد الكرة، ويتجاهل رئيس الاتحاد هذا الفشل، ويستمر في السير فيه ليثبت للجميع أن اتحاده قويٌّ ولا يتأثر بكل ما يكتب عنه، فهذا قمة الخطأ ولا يعبِّر عن قوة شخصية الاتحاد..!! فالكمال لله وحده، والإنسان طالما أنه يعمل ستكون له أخطاءٌ، ولكن التمادي والاستمرار على نفس الخطأ لإثبات أمرٍ لا يخدم العمل هو الفشل بعينه. في الموسم الماضي كانت أكثر لجان الكرة أخطاءً هي لجنة التحكيم والانضباط، وكان من المتوقع أن تتغير في هذا الموسم، وهذا لم يحدث!؛ ليبدأ اتحاد الكرة بدايةً غير موفقةٍ، ناهيك عن قضية النقل التلفزيوني، الذي وقف اتحاد الكرة موقف المتفرج، ينتظر مثله مثل أي متابعٍ رياضيٍّ ينتظر النتائج. إن الصلاحيات الممنوحة لرئيس الاتحاد لا تستخدم وفق المصالح المرجوة منه، وهناك مَن يؤثر على قراراته بنفس المنهجية السابقة للاتحاد وهذا هو الملاحظ. فالشيء الظاهر والواضح لنا أن اتحاد الكرة يسير بعيداً عن عيون الإعلام، ولا يتابع ما يطرح بالشكل الإيجابي، فردة فعله غير جيدةٍ تجاه بعض القضايا التي يشير إليها الإعلام، بل إن هناك اتفاقٌ كاملٌ إعلامياً على بعض الأخطاء أحياناً، إلا أن اتحاد الكرة لا يعيرها أي اهتمامٍ، ويسير وفق رؤيته المناقضة تماماً لتوجه الإعلام، والشواهد واضحةٌ لا تحتاج إلى توضيحٍ أكثر. وربما استمرار عمر المهنا رئيس لجنة الحكام وإبراهيم الربيش رئيس لجنة الانضباط في منصبيهما خير دليلٍ على موقف اتحاد الكرة من الإعلام. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@تويتر

الأحد، 10 أغسطس 2014

شكراً أبا متعب

إن الحديث عن المشاريع الرياضة، المتعلقة بالملاعب الرياضية بعد مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة المضيئة" أصبح أمراً خالياً من النقد بشكلٍ فنيٍّ على أقل تقدير، وهذا يعود سببه للقدرة العالية التي تتميز بها شركةٌ عملاقةٌ، مثل "أرمكو" السعودية في هذا المجال. في السابق كانت المشاريع الرياضية تتأخر كثيراً؛ لأنها كانت تحضَّر على الورق فقط، وليس لها وجودٌ على أرض الواقع، ولأسبابٍ كثيرةٍ من أهمها وأبرزها البيروقراطية، التي كانت تقتل أيّ مشروعٍ في مهده، ومنها أيضاً بعض الجوانب الفنية والهندسية، بسبب ضعف القدرات الفنية لكثيرٍ من الشركات التي تعمل في مجال الإنشاءات والمقاولات، خصوصاً التي تتعلق بالمشاريع الرياضية؛ لذلك كان حجم الانتقاد واسع الأفق، ويسهل على أيّ ناقدٍ اختيار ما يشاء من المعضلات ليكتب عنها، وهو على ثقةٍ أنَّ ما يكتبه يمثل الحقيقة بعينها. اليوم وبعد نجاح "أرمكو" السعودية في الجوهرة اختلف الأمر، وأصبح موضوع المنشآت الرياضية المتعلقة بالملاعب والإستادات الرياضية بعيداً كلَّ البعد عن أن يطاله قلم ناقدٍ، وهذا لم يكن من فراغٍ، بل لأنَّ العمل المنظم المبني على أسسٍ فنيةٍ وإمكانياتٍ عاليةٍ، لا يمكن أن ينتج عنه إلا نتائج إيجابيةً، تفرض الاحترام، وتكون مفخرةً للمنفذين وللبلد . وبعد قرار الملك بإنشاء 11 ملعباً، بدأت "أرمكو" السعودية في العمل، ورسمت الخطوط العريضة لخطة العمل، وحددت الفترة الزمنية الملزمة لمن أراد الدخول ضمن منظومة المنفذين لإنهاء الملاعب، والتي حددتها بالسنتين، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، فكانت البداية بورش عملٍ كثيرةٍ ومتنوعةٍ، تضمُّ شريحةً كبيرةً من الشركات في مجال المقاولات، لمناقشة كراسة العمل، وفق اشتراطاتٍ معينةٍ، تضمن نجاح العمل، وتسييره بالطريقة المناسبة . إن إيجابيات القرار الصادر عن خادم الحرمين الشريفين بإنشاء 11 ملعباً كثيرةٌ، واختيار شركةٍ كبيرةٍ وعملاقةٍ مثل "أرمكو" السعودية، خصوصاً بعد نجاح تجربتها مع ملعب الجوهرة في جدة، ترك أثراً إيجابياً كبيراً لدى المواطن السعودي، وذلك بعد أن اشترطت "أرمكو" السعودية على كل مقاولٍ رئيسٍ في "برنامج الملك عبد الله لإنشاء الملاعب الرئيسية في المناطق المشار إليها في قرار الملك بتوفير سبعة آلاف عاملٍ لكلِّ إستاد بمجموع 77 ألف عامل لـ 11 ستاداً، مع إلزام كلّ الشركات الفائزة بعقود التنفيذ بتوفير عشرة آلاف وظيفةٍ مخصصة للسعوديين، مع تقديم المستندات التي تثبت التوظيف، وهذا يعني أن نسبة التلاعب بشرطٍ كهذا ضئيلةٌ جداً، إذا ما عرفنا أن "أرمكو" السعودية تتبع نظاماً دقيقاً في سياسة المتابعة لشروطها المتفق عليها، وهي تضع بنوداً أساسيةً، تكفل لها المصداقية في تنفيذ سياستها وشروطها الموضوعة، وكل ما تحتاجه خطة العمل التنفيذية . إذاً وبغضِّ النظر عن الفائدة الكبيرة التي ستعود على شباب الوطن من إنشاء تلك الملاعب، هذه المشاريع الضخمة والكبيرة ستكون سبباً مباشراً في إيجاد فرص عملٍ جيدةٍ لبعض الشباب السعودي، فعشرة آلاف وظيفةٍ رقمٌ ليس بالبسيط، وهذا يعني أن عشرة آلاف مواطنٍ عاطلٍ سيجد له باب رزقٍ؛ بسبب هذه المشاريع الكبيرة التي سيكون نطاق منفعتها كبيراً أثناء التنفيذ وبعده، وأيضاً هذه المشاريع ستكون مشجعةً لزيادة المشاريع الخاصة بتطوير البنية التحتية في المملكة، وهذا سينعكس اقتصادياً واجتماعياً على المواطن السعودي، فكلما ارتفعت نسبة المشاريع زادت الفرص الإيجابية لهذا المواطن من كلِّ النواحي . فيما مضى عندما كنا نسمع عن إنشاء مشروعٍ رياضيٍّ أو صيانة بعض المنشآت، ولا نجد تفاصيل توضح خطة العمل ومواعيد التسليم، كالتي تصدر عن شركة "أرمكو" السعودية؛ لهذا السبب مشاريع كثيرةٌ كانت تتأخر، وما أعنيه هنا أن أي عملٍ يخضع للدراسة الجيدة، وإعداد الخطط اللازمة لهذا العمل، بحيث تتناسب مع نوعية العمل والإمكانيات المتاحة، حتماً ستكون نتائجه جيدةً يرضى عنها الجميع، عندها ستتحقق الفائدة المرجوة من هذا العمل في أسرع وقتٍ. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

الأحد، 3 أغسطس 2014

سوبر النصر

في بداية الحديث يجب أن نؤمن أنَّ نتائج أيّ فريقٍ مرتبطةٌ بشكلٍ مباشرٍ بمستوى الإعداد للموسم الرياضي الجديد والطويل، وهذه حقيقةٌ لا يمكن أن يجهلها أيُّ رياضيٍّ أو متابعٍ، وعندما نستقرئ المستقبل ونضع توقعتنا فهي بناءً على فترة الاستعداد، فمَن يقول أنَّ الموسم لم يبدأ، وكيف نطلق توقعاتنا نحن معشر الكتاّب ينسى أو يتجاهل أهمّ فترةٍ في خطة العمل لأيّ فريقٍ، ألاَّ وهي فترة الإعداد!!. واليوم في ظلّ وجود هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة لم يعد الأمر خفياً على أحدٍ، فالتقارير الصادرة عن كلِّ فريقٍ والموثقة تكشف حال كلِّ الأندية قبل أن تبدأ صفارة البداية، إذاً ومن خلال المتابعة لفترة الصيف التي صاحبها استعدادٌ عامٌّ لكلِّ أندية عبد اللطيف جميل، يمكن أن نحصر الأندية المنافسة على بطولات الموسم بين ثلاث إلى أربعة أنديةٍ دون ذكر أسماء. وهذا ما يجعل حظوظ النصر والشباب أكثر من غيرهم في نيل البطولات، لأنَّ بدايتهم ستكون مختلفةً، عنوانها بطولةٌ فوريةٌ اسمها السوبر، وتحقيقها لأيٍّ من الفريقين يعني أنَّ الموسم سيكون إيجابياً بالنسبة له، وسيخوض غمار منافسات الموسم بأقلّ ضغوطٍ مقارنةً بغيره من الأندية الآخرى، لهذا نلاحظ ووفق متابعتي أنَّ إدارة النصر أكثر حماساً من إدارة الشباب في كسب هذا اللقاء، وجمهور النصر يعي جيداً معنى أن تكون البداية بتحقيق بطولة. هذه الفترة الذهبية التي يعيشها النصر المنتشي من الموسم الماضي بالبطولتين التي حققها، إذا لم تستغل بالشكل الإيجابي، وتوظف التوظيف الصحيح، قد تكون نقمةً يعاني النصراويون من آثارها إلى نهاية الموسم؛ لذلك من المفترض للقائمين على الفريق أن يضعوا في الحسبان مضاعفة الجهد، وتقديم كلّ ما يطلبه الفريق بدايةً بتسليم اللاعبين كلَّ مستحقاتهم المالية المتأخرة من رواتبٍ ومكافآتٍ، حتى يعي لاعب النصر أنّه أمام واقعٍ حقيقيِّ، يتطلب منه بذل المزيد من الجهد والعمل، فلو تهاونت إدارة النادي في صرف المستحقات لن يكون هذا مردوده جيدٌ على الفريق، حتى وإن اعتمد رئيس النصر على بعض الجوانب المعنوية، كقربه من اللاعبين. الفريق البطل لا يبقى بطلاً أو قريباً من المنافسة وضمن إطارها إلاَّ من خلال توفر كلِّ العوامل المساعدة على الاستمرارية، فالمنطق والعقل يفرضان على إدارة النصر والشباب أن تسعيان لكسب السوبر، وإعطاء هذه البطولة أهميةً كبرى قبل أن تركل كرة البداية، لهذا من المفروض قبل أن يحضر موعد اللقاء أن تكون إدارتي الفريقين قد أنهيا كلَّ الأمور المتعلقة بحقوق اللاعبين، ووضع الكرة في ملعبهم، وحثّهم على بذل كلِّ الجهد والعطاء داخل الملعب، وخصوصاً في اللقاء المرتقب على كأس السوبر. وأكثر ما يخيف الجمهور النصراوي مدرب الفريق، الذي اشتهر بالتعادلات، والبعض يرى أنّه مدرب إعدادٍ فقط وليس بمدرب تكتيكٍ، ولا يعتمد على الجوانب المعنوية التي كانت ضمن أسلحة كارينيو في الموسم الماضي، ولا أحد يلوم الجمهور في تخوفهم من أداء كانيدا، خصوصاً وهو صاحب تجربةٍ في الملاعب السعودية، وفي تصوري لن يقبل جمهور النصر ببقائه مع الفريق متى ما كانت نتيجة السوبر في غير صالح النصر، ومن هنا ستكون شرارة التوتر في البيت النصراوي، لهذا يجب أن يعي كانيدا أنَّ مباراة السوبر تعني له فترة استقرارٍ أكثر للوضع الفني للفريق، وقبول الجمهور بقيادته الفنية للفريق، والمدرب الذكي يستغل مثل هذه الفرص التي تمنحه فرصةً أكبر للاستمرارية، والواقع يقول: أنَّ ما هو متاحٌ الآن لكانيدا ليس متاحاً لأيّ مدربٍ آخر، فأول مباراة ببطولة. موعدنا السوبر... وكلُّ عامٍ وأنتم بخير. سلطان الزايدي zaidi161@تويتر

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...