بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 16 أغسطس 2014

الموسم الجديد يبدأ بأخطاء الماضي

من الحقائق المسلَّم بها في العمل الإداري أنَّ القائد الضعيف لا ينجح في مهمته، ولن يتحقق معه أيُّ إنجازٍ مهما حاول، فالقوة عنصرٌ أساسيٌّ لتنفيذ الأفكار، فقد تجد إدارياً يملك الفكر والذكاء ويستطيع تأسيس برامج تنظيمية، لكنه يفتقد للقوة الإدارية في اتخاذ القرار، وإن فعل واتخذ قراره، فهو بحاجةٍ إلى القوة حتى يستطيع متابعة عملية التنفيذ. إنَّ القوة لا يعني أن تخالف آراءً متفقاً عليها، أيضاً القوة ليست في فرض قناعاتك في نفس الوقت الذي تجد فيه مَن يقدم لك أدلةً تثبت فشلها، القوة ربطٌ بين الفكر والمعطيات من حولك، والقدرة على التعامل مع كلِّ ما يدور حولك في سبيل إنجاح العمل حتى تتحقق النتائج المرجوة . ونجد في اتحاد الكرة برئاسة أحمد عيد شيئاً مما سبق، بمعنى أن الرئيس المنتخب لديه من الفكر الرياضي والخبرة ما جعله يتربَّع على رئاسة أهمِّ اتحادٍ بين الاتحادات الرياضية السعودية، لكنه يفتقد إلى القدرة على توظيف إمكانياته الإدارية بالشكل السليم، فهو يملك الفكر والخبرة المكتسبة من كل تلك السنوات، ويستطيع من خلالها أن يقود اتحاد الكرة لمكانةٍ أفضل من ناحية التنظيم والنتائج، وهذا هو المأمول. لكن الواقع مختلفٌ، فرئيس اتحاد الكرة لم يقدِّم منذ أن تسلَّم دفَّة الرئاسة أيَّ جديدٍ يقنع المتابع الرياضي، وكل ما يحدث لا يعتبر نقلةً مهمةً في اتحاد الكرة، فالمشاكل السابقة المتعلقة باللجان والشؤون التنظيمية مازالت مستمرةً، وربما يُضاف إليها الجوانب الاستثمارية، وجميعها قضايا تنقصها الحلول الواضحة على أرض الواقع، والحقيقة تقول: متى ما شعرنا بالنتائج الإيجابية لكل القضايا المتكررة الشكوى سنقول: أنَّ اتحاد الكرة بقيادة رئيسه اتحادٌ ناجحٌ، وسيجد منا الثناء والإشادة. إذا كان رئيس اتحاد الكرة يعتقد أن (القوة) تتمثل في السير ضدَّ التيار، وعدم الالتفات لكلّ ما يُطرح حول الشأن التنظيمي للاتحاد، فهو بهذا يكون قد عجز عن توظيف كلِّ الأدوات المتاحة له التوظيف المناسب، الذي يقود العمل إلى الطريق السليم، بمعنى أن تثبت التجربة فشل بعض القرارات الصادرة عن اتحاد الكرة، ويتجاهل رئيس الاتحاد هذا الفشل، ويستمر في السير فيه ليثبت للجميع أن اتحاده قويٌّ ولا يتأثر بكل ما يكتب عنه، فهذا قمة الخطأ ولا يعبِّر عن قوة شخصية الاتحاد..!! فالكمال لله وحده، والإنسان طالما أنه يعمل ستكون له أخطاءٌ، ولكن التمادي والاستمرار على نفس الخطأ لإثبات أمرٍ لا يخدم العمل هو الفشل بعينه. في الموسم الماضي كانت أكثر لجان الكرة أخطاءً هي لجنة التحكيم والانضباط، وكان من المتوقع أن تتغير في هذا الموسم، وهذا لم يحدث!؛ ليبدأ اتحاد الكرة بدايةً غير موفقةٍ، ناهيك عن قضية النقل التلفزيوني، الذي وقف اتحاد الكرة موقف المتفرج، ينتظر مثله مثل أي متابعٍ رياضيٍّ ينتظر النتائج. إن الصلاحيات الممنوحة لرئيس الاتحاد لا تستخدم وفق المصالح المرجوة منه، وهناك مَن يؤثر على قراراته بنفس المنهجية السابقة للاتحاد وهذا هو الملاحظ. فالشيء الظاهر والواضح لنا أن اتحاد الكرة يسير بعيداً عن عيون الإعلام، ولا يتابع ما يطرح بالشكل الإيجابي، فردة فعله غير جيدةٍ تجاه بعض القضايا التي يشير إليها الإعلام، بل إن هناك اتفاقٌ كاملٌ إعلامياً على بعض الأخطاء أحياناً، إلا أن اتحاد الكرة لا يعيرها أي اهتمامٍ، ويسير وفق رؤيته المناقضة تماماً لتوجه الإعلام، والشواهد واضحةٌ لا تحتاج إلى توضيحٍ أكثر. وربما استمرار عمر المهنا رئيس لجنة الحكام وإبراهيم الربيش رئيس لجنة الانضباط في منصبيهما خير دليلٍ على موقف اتحاد الكرة من الإعلام. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@تويتر

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...