بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 3 أغسطس 2014

سوبر النصر

في بداية الحديث يجب أن نؤمن أنَّ نتائج أيّ فريقٍ مرتبطةٌ بشكلٍ مباشرٍ بمستوى الإعداد للموسم الرياضي الجديد والطويل، وهذه حقيقةٌ لا يمكن أن يجهلها أيُّ رياضيٍّ أو متابعٍ، وعندما نستقرئ المستقبل ونضع توقعتنا فهي بناءً على فترة الاستعداد، فمَن يقول أنَّ الموسم لم يبدأ، وكيف نطلق توقعاتنا نحن معشر الكتاّب ينسى أو يتجاهل أهمّ فترةٍ في خطة العمل لأيّ فريقٍ، ألاَّ وهي فترة الإعداد!!. واليوم في ظلّ وجود هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة لم يعد الأمر خفياً على أحدٍ، فالتقارير الصادرة عن كلِّ فريقٍ والموثقة تكشف حال كلِّ الأندية قبل أن تبدأ صفارة البداية، إذاً ومن خلال المتابعة لفترة الصيف التي صاحبها استعدادٌ عامٌّ لكلِّ أندية عبد اللطيف جميل، يمكن أن نحصر الأندية المنافسة على بطولات الموسم بين ثلاث إلى أربعة أنديةٍ دون ذكر أسماء. وهذا ما يجعل حظوظ النصر والشباب أكثر من غيرهم في نيل البطولات، لأنَّ بدايتهم ستكون مختلفةً، عنوانها بطولةٌ فوريةٌ اسمها السوبر، وتحقيقها لأيٍّ من الفريقين يعني أنَّ الموسم سيكون إيجابياً بالنسبة له، وسيخوض غمار منافسات الموسم بأقلّ ضغوطٍ مقارنةً بغيره من الأندية الآخرى، لهذا نلاحظ ووفق متابعتي أنَّ إدارة النصر أكثر حماساً من إدارة الشباب في كسب هذا اللقاء، وجمهور النصر يعي جيداً معنى أن تكون البداية بتحقيق بطولة. هذه الفترة الذهبية التي يعيشها النصر المنتشي من الموسم الماضي بالبطولتين التي حققها، إذا لم تستغل بالشكل الإيجابي، وتوظف التوظيف الصحيح، قد تكون نقمةً يعاني النصراويون من آثارها إلى نهاية الموسم؛ لذلك من المفترض للقائمين على الفريق أن يضعوا في الحسبان مضاعفة الجهد، وتقديم كلّ ما يطلبه الفريق بدايةً بتسليم اللاعبين كلَّ مستحقاتهم المالية المتأخرة من رواتبٍ ومكافآتٍ، حتى يعي لاعب النصر أنّه أمام واقعٍ حقيقيِّ، يتطلب منه بذل المزيد من الجهد والعمل، فلو تهاونت إدارة النادي في صرف المستحقات لن يكون هذا مردوده جيدٌ على الفريق، حتى وإن اعتمد رئيس النصر على بعض الجوانب المعنوية، كقربه من اللاعبين. الفريق البطل لا يبقى بطلاً أو قريباً من المنافسة وضمن إطارها إلاَّ من خلال توفر كلِّ العوامل المساعدة على الاستمرارية، فالمنطق والعقل يفرضان على إدارة النصر والشباب أن تسعيان لكسب السوبر، وإعطاء هذه البطولة أهميةً كبرى قبل أن تركل كرة البداية، لهذا من المفروض قبل أن يحضر موعد اللقاء أن تكون إدارتي الفريقين قد أنهيا كلَّ الأمور المتعلقة بحقوق اللاعبين، ووضع الكرة في ملعبهم، وحثّهم على بذل كلِّ الجهد والعطاء داخل الملعب، وخصوصاً في اللقاء المرتقب على كأس السوبر. وأكثر ما يخيف الجمهور النصراوي مدرب الفريق، الذي اشتهر بالتعادلات، والبعض يرى أنّه مدرب إعدادٍ فقط وليس بمدرب تكتيكٍ، ولا يعتمد على الجوانب المعنوية التي كانت ضمن أسلحة كارينيو في الموسم الماضي، ولا أحد يلوم الجمهور في تخوفهم من أداء كانيدا، خصوصاً وهو صاحب تجربةٍ في الملاعب السعودية، وفي تصوري لن يقبل جمهور النصر ببقائه مع الفريق متى ما كانت نتيجة السوبر في غير صالح النصر، ومن هنا ستكون شرارة التوتر في البيت النصراوي، لهذا يجب أن يعي كانيدا أنَّ مباراة السوبر تعني له فترة استقرارٍ أكثر للوضع الفني للفريق، وقبول الجمهور بقيادته الفنية للفريق، والمدرب الذكي يستغل مثل هذه الفرص التي تمنحه فرصةً أكبر للاستمرارية، والواقع يقول: أنَّ ما هو متاحٌ الآن لكانيدا ليس متاحاً لأيّ مدربٍ آخر، فأول مباراة ببطولة. موعدنا السوبر... وكلُّ عامٍ وأنتم بخير. سلطان الزايدي zaidi161@تويتر

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...