بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 فبراير 2012

النصر وسقف الطموح

لا أدري لماذا يصر المشرف على فريق كرة القدم في نادي النصر الوليد بن بدر على عبارة (سقف الطموح) التي يرددها منذ قدومه لمهمة الإنقاذ التي كلف بها..! هل يريد من جماهير النصر أن تقبل بحال فريقها المتهالك..؟ أم أن النصر فريق لم يكن له حضوره القوي على خريطة البطولات المحلية والإقليمية حتى يكون طموح جماهيره كما يريد المشرف..!
هل هو (العجز) عن تحقيق طموحات الجماهير التي اعتادت على الأمجاد؟ ما (الفائدة) من رجوع الوليد بن بدر للعمل في النصر؟ ولماذا قبل بالعودة؟ ألم يستقِل من منصبه كنائب للرئيس قبل أن تنتهي فترته..! وحينها علل سر استقالته بعدم مقدرته على تقديم أي جديد يخدم النصر، ما الجديد الذي يحمله المشرف حتى يعود للعمل في النصر؟ نحن لم نرَ شيئاً يخدم فكرة عودته..! لم يتغير شيء، فالروح هي الروح، والخسائر هي الخسائر، والضعف كما هو يضرب أطنابه في كل أرجاء النادي!!
في تصاريح (المنقذ) الوليد بن بدر يركز دائماً على أن مهمته تتلخص في تقليص العجز المادي..! ولا أعلم ما الجديد في هذا الأمر!! العجز المالي يحتاج إلى شخص يدفع حتى يتقلص العجز المالي، فهل دفع المشرف ليتقلص العجز المالي؟ من الطبيعي أن يحتاج النصر إلى مبالغ باهظة متى ما أراد العودة للبطولة؛ فهذا الأمر يحتاج ميزانية ضخمه لأننا في زمن الاحتراف، ولن يحضر النجم المميز الذي يستطيع أن يصنع الفارق الفني إلا بميزانية مرتفعة.
لا أدري لماذا لم تقنعني مبررات المشرف! وأين مكمن الخلل؟ قلت في السابق، وما زلت أقول: ابحثوا عن (الإدارة)، فهناك أندية في زين لو صُرف عليها 40% مما صُرف على النصر لأصبحوا ضمن خريطة الإنجازات.
رئيس الاتفاق الأستاذ عبدالعزيز الدوسري يقدم فريقاً رائعاً بكل المقاييس، وهو يعمل دون شريك إستراتيجي وبميزانية متواضعة مقارنةً بالأندية الأخرى، وفريقه ينافس على الذهب ويتقدم للأمام!! والنصر منذ رحيل الرمز وهو بين المتواضعين؛ تارةً يتقدمهم وتارةً يتذيلهم، والحال هي الحال، لا حراك مثمراً، ولا فكر مقنعاً تتغير من خلاله حال النصر المريض.
الغريب في الأمر.. أن النصر هو الفريق الوحيد الذي استقطب مجموعة كبيرة من العناصر، ومعظمهم كانوا مطمعاً لبعض الأندية؛ كالسهلاوي وبرناوي والزيلعي وخالد راضي وعمر هوساوي.. وغيرهم، وكان المشجع النصراوي ينتظر منهم الكثير، إلا أنهم توهجوا قليلاً ثم اختفوا وانخفضت مستوياتهم بشكل مخيف، هل وجودهم في نادٍ جماهيري كالنصر أثّر في عطائهم بسبب ضغوط جماهيره؟ إن كان هذا فعلاً ما يحدث في النصر فهنا مكمن المشكلة، وهي بعيدة كل البعد عن نجوم الفريق، وهي في الوقت نفسه دليل فشل الإدارات المتعاقبة على الإشراف على فريق كرة القدم، وهم من يجب أن يُلاموا لإخفاقهم وتواضع عملهم.
قبل عدة مواسم وصل النصر للمركز الرابع في بطولة كأس خادم الحرمين وهو محروم بقرار من الفيفا من تسجيل أجانب إبان فترة رئاسة الأمير ممدوح، إلا أن نجوم النصر حينها قّدموا نتائج جيدة، والسر في ذلك هو التجهيز المعنوي الجيد، وارتفاع روح الفريق وحماسه، وهذا ما ينقص الفريق الآن، الفريق يحتاج إلى إداري يملك الحماس والمقدرة على شحذ الهمم وصياغة العبارات المحفزة والمؤثرة التي تدفع الفريق إلى تقديم نفسه بشكل مناسب، وحتى لو كانت هناك بعض النواقص الفنية إلا أن التهيئة النفسية والحماس أمور قد تزيل تلك النواقص وتجعل الفريق في حالة أفضل.
جميع ما ذكرت لا أجده متوافراً في شخصية الرئيس الحالي ولا في المشرف، فهما لا يجيدان عملاً كهذا، ومن المفترض أن يتم البحث عن شخصية تجيد القيام بهذا الدور، ولا أخفيكم سراً أنني كنت أتمنى أن يكون الأمير ممدوح بن عبدالرحمن هو من يقود حملة الإصلاح بدلاً من الوليد بن بدر، أو على أقل تقدير أن يُطلب منه الحضور والوقوف مع اللاعبين في الفترة القادمة، ففي تصوري أن الأمير ممدوح يملك المقدرة -بعد توفيق الله- على تغيير حال الفريق، وربما يدفعه للمنافسة على بطولة كأس الملك.
بقي القول: إن التعامل مع وضع النصر يجب أن يكون وفق طموح يقود لتحقيق الإنجازات، هذا هو (السقف) الحقيقي لفريق كالنصر، ولن يقبل عشاقه أقل من هذا الطموح.
دمتم بخير ،،،




سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com
>

الاثنين، 6 فبراير 2012

هل غاب العدل في قضية إيمانا؟

هل غاب العدل في قضية إيمانا؟
أثار "بتال القوس" الشارع الرياضي مرة أخرى في قضية إيمانا عبر برنامجه الشهير في (المرمى) الذي تقدمه العربية، عندما نقل المؤتمر الصحفي المصاحب لانتقال النجم الكاميروني إيمانا للدوري الإماراتي، وقد حصلت العربية على تصريح من إيمانا على هامش المؤتمر يعترف فيه بفعلته التي أنكرها في حينها، وذهب ضحيتها مجموعة من الإعلاميين، كانوا يمثلون صحيفة إلكترونية تؤدي عملها الإعلامي بكل وضوح ومصداقية، الصحيفة فقدت مصداقيتها بعد إنكار اللاعب للحادثة وأن هناك من استغل مهارته في الفوتوشوب وغير الحقائق، والآن بعدما ثبت عكس هذا باعتراف اللاعب نفسه، ترى ما الذي سيتغير؟ هل ستعتذر الإدارة الهلالية "لحسن عبدالقادر" رئيس تحرير صحيفة هاتريك؟ وهل سيرد للمصور اعتباره وعودته لممارسة عمله كمصور في الملاعب السعودية؟ أم سيختفي كما اختفى في المرة الماضية..! إن لم يترتب على هذا الموضوع إلا رد اعتبار هذا المصور ورئيس تحرير الصحيفة باعتذار معلن فهذا يكفي.. وهو أقل ما يقدم لعودة الحق لأصحابه؛ حتى لا نخسر من قيمنا أهمها وهو الاعتذار عند الخطأ، أما إن لم يحدث هذا فيجب أن يفتح تحقيق جديد في الحادثة مرة أخرى حتى يأخذ العدل مجراه ويتحقق الإنصاف، وأتمنى من بعض لجان الاتحاد السعودي أن تبادر بعمل كهذا لحفظ حقوق الوطن والمواطنين من تصرف مشين كالذي حدث من إيمانا.
ما يحز في النفس أن القضية تم التحقيق فيها من قبل لجنة الانضباط، وتم استجواب اللاعب، وبحثوا عن المصور الذي اختفى حينها ولا أحد يعلم حتى هذه اللحظة سر اختفائه، والإعلام تناول هذه القضية من كل جوانبها حتى أن بعض وسائل الإعلام استضافت بعض الفنيين والمختصين في برامج الكمبيوتر، وأثبتوا أن الصورة حقيقية.
السؤال المهم هنا: لماذا يحدث هذا التقاعص في تنفيذ القوانين الرياضية لدينا؟ وبمعنى أدق: لماذا تتباين الأحكام القانونية من حالة لأخرى على الرغم من تشابهها؟
يعلم الجميع أن القوانين شرّعت للتنظيم والعدل وحفظ حقوق الآخرين، فإن لم تطبق على أرض الواقع فلن نجد عملاً واحداً ناجحاً.
لا أريد أن أدخل في جزئية الخوف والسطوة الإعلامية التي تحظى بها الأندية الجماهيرية، فهذا الأمر يقود إلى التخاذل واتهام مباشر للأشخاص القائمين على تطبيق القانون، لكنني في الوقت نفسه لم أجد مبرراً آخر أضعه وأقنع نفسي به.
قضية إيمانا كانت واضحة، ولو جرى التحقيق والبحث والتقصي والتأكد لطبق العدل حينها ونفذت اللوائح ورفع الظلم عن هذا المصور الذي كان ذنبه الوحيد أنه مارس عمله بكل مصداقية، فهو لم يطلب من إيمانا أن يفعل ما فعل، بل قدم عملاً مميزاً يجعلنا نفخر بغيرته على وطنه والآداب العامة لأهل البلد من خلال تقديم مخالفة مشينة حدثت أمام عدسة كاميرته وأمام الجماهير، وحاول هذا المصور إبراز الجانب الأخلاقي لبلدنا من خلال رفض هذا التصرف.
لو أن لجنة الانضباط اتخذت العقوبة المنصوص عليها في لوائحها لتناقلت وكالات الأنباء هذا الخبر في كل أنحاء العالم، ولنقلنا الصورة الإيجابية عن الرياضة في السعودية من حيث تطبيق القوانين، وأنها لا تخضع لنجومية أحد كائناً من كان. إلا أن هذا الأمر لم يحدث مع الأسف، ولا أعتقد أنه في قادم الأيام سيحدث شيء حيال هذا الأمر، بل أظنه سينتهي كما انتهى في المرة السابقة، وتغلق القضية دون أن تعلن أي نتائج في هذا الصدد.
أقول وأكرر من خلال هذا المقال: لو لم يحدث إلا الاعتذار للمصور والصحيفة التي يعمل بها فهذا يكفي؛ حتى يعرف الناس أن الحق عاد لأصحابه وثبت صدق المصور وأنه لم يكن متجنياً على أحد، أو قادته ميوله لفعل هذا، وأتمنى أن يفعل رئيس الهلال هذا الأمر ويبادر بالاعتذار باسمه واسم الهلال لهذا المصور والصحيفة حتى لا نعدم العدل والإنصاف في رياضتنا وندخل في باب القوة والسطوة؛ لأن القانون من المفترض أنه لا يعرف صغيراً أو كبيراً، والجميع يجب أن يخضعوا لكل بنوده، وتنفذ في حق كل المخالفين دون أي استثناءات .
دمتم بخير،،،

سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

الخميس، 2 فبراير 2012

التحكيم كان جيداً.. فهل هَوَى؟

في إحدى حلقات البرنامج الرياضي (في الملعب)، وتحديداً ليلة مباراة الهلال والتعاون استضاف البرنامج المحلل التحكيمي علي المطلق؛ ليحلل بعض لقطات المباراة، وهذا أمر تفعله القناة بعد كل جولة وليس بمستغرب، لكن الغريب حديث المطلق عن (الأخطاء) التحكيمية المؤثرة و(الأخطاء) غير المؤثرة في المباراة، فهو يرى - من وجهة نظره- أن في مباراة الهلال والتعاون كان بها (خطأ) مؤثر على نتيجة المباراة وهو ضربة الجزاء الصحيحة التي تجاهلها حكم المباراة مطرف القحطاني، بينما ركلتا الجزاء اللتان حدثتا في مباراة النصر والأهلي لم تكونا مؤثرتين على نتيجة المباراة، ولا أعلم لماذا تتباين آراء المطلق في كثير من الحالات؟ وما دوافعه في ذلك؟ وهل يجد ضغوطاً معينة حتى تختلف آراؤه من مباراة لأخرى..! ومع الأسف وأقولها بكل حزن: إذا كان فكر حكامنا بهذا المنطق فلن تقوم للتحكيم قائمة بعد اليوم.
عزيزي أستاذ علي المطلق، كلامك هذا فيه إساءة لك في المقام الأول، ولمهنة التحكيم بشكل عام، ولن تجد من يقبله ؛ لأن الحق أبلج وأبلغ من كل تعابيرك اللفظية وحججك المتناقضة.
وأتمنى - وهي نصيحة- من كل الحكام الذين يجدون في أنفسهم المقدرة على تقديم أنفسهم بشكل مميز من خلال هذه المهنة الحساسة أن يبتعدوا عن مثل هذه الآراء، حتى لو جاءت من خبير تحكيمي كعلي المطلق؛ لأن حديثاً كهذا لن يقدم لكم إلا الإخفاق والفشل، وستجدون أنفسكم تحت طائلة النقد المستمر، وستخرجون من هذه المهنة بفضائح ليس لها أول ولا آخر؛ لأنكم ستفقدون الثقة عند كل متابعي كرة القدم كما فقدتها أنا شخصياً في تحليل أستاذنا علي المطلق بعد تلك الليلة، بل وأزيد في هذه الجزئية هذا التساؤل: ما الضير لو أن علي المطلق تفوه بكلمة الحق ووضع المرداسي والقحطاني في منزلة واحدة في عملية القرار (الخاطئ) في المباراتين دون الحاجة إلى مخالفة الحقيقة التي شاهدتها وشاهدها كل متابعي دوري زين؟!
ضربة الجزاء هي حق مشروع لكل فريق متى ما وقعت، حتى لو كانت النتيجة أكثر من عشرة أهداف!! فالعدل والإنصاف أحق أن يتبع، لكن التبرير ومحاولة إيهام الناس بأن ما حدث في مباراة النصر والأهلي من (أخطاء) تحكيمية وبخاصة ركلتا الجزاء تختلف عن ركلة الجزاء التي كانت للهلال من ناحية التأثير على نتيجة المباراة فهذا أمر مضحك ومبكٍ في نفس الوقت.
وطالما أن الحديث هنا عن التحكيم؛ فيجب أن أُعرّجَ على لجنة الحكام بقيادة الرجل الخبير (حقاً) الأستاذ عمر المهنا، وأهمس في أذنه ببعض الأمور التي توافرت له ولم تتوافر لمن سبقوه، ولعل آخرها القرار الذي صدر من اللجان القضائية التابعة لاتحاد الكرة والذي يضمن عدم التصريحات ضد الحكام والتحكيم، فبهذا القرار تكون الأجواء صحية ومناسبة لتقديم عمل مميز ومختلف عن كل السنوات السابقة؛ إذ إنه من المفروض أن تقل أخطاء التحكيم عن السابق ويصبح الحكم أكثر راحة ومقدرة على تقديم نفسه بشكل أفضل من السابق، فلم تعد تلك المشاكل التي كانت تواجه الحكام موجودة الآن من كل النواحي المالية منها والمعنوية، وأصبح الحكم ينعم بحماية قوية تفرض عليه العمل بشكل يليق به كقاضٍ مؤتمن على تقديم العدل أولاًً وقبل كل شيء.
في ظل هذه الظروف المميزة يجب أن تعمل لجنة الحكام بقيادة عمر المهنا على تطوير حكامهم والبحث عن آلية مناسبة تعالج بعض جوانب النقص التي نشاهدها في بعض الحكام في بعض المباريات، وهو أمر يندرج تحت عبارة (سوء في أداء الحكم) دون الدخول في النوايا، وهذا السوء يحتاج إلى وقفة وحلول عاجلة حتى لا تفقد اللجنة مكتسباتها الجيدة التي حققتها منذ بداية هذا الموسم.
دمتم بخير،،


سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...