بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 30 يوليو 2021

حقيقة الدعم..!

 

 

 


 

 

 إن أكثر المواضيع نقاشًا وسخونة هذه الأيام في الوسط الرياضي السعودي هي عن داعمي الأندية، وهو سؤالٌ جديرٌ بالنقاش؛ لأن المحترفين الموجودين الآن في الدوري السعودي عقودهم الاحترافية ضخمةٌ جدًّا، وهذا بالتأكيد يصبُّ في مصلحة الدوري حتى نصل لمستوى كبيرٍ من المنافسة والانتشار؛ وبالتالي يكون المردود التسويقي لدورينا عاليًا، وطالما أن التوجّه هو رفع قيمة الدوري السعودي كاستثمارٍ وكقيمةٍ فنيةٍ تصبُّ في مصلحة كرة القدم السعودية، التي نتمنى قريبًا أن تنعكس القوة في هذه التعاقدات على مستوى المنتخبات الوطنية، وتصبح نتائج منتخباتنا في المحافل القارية والدولية تليق بحجم هذا الإنفاق.

نعود لصلب موضوع المقال، والذي نناقش فيه الداعمين الذين يدعمون صفقات الأندية في هذا الموسم تحديدًا، وهو تساؤلٌ جديرٌ بالنقاش، ولا أظن أن إخفاء أيّ دعمٍ لأيّ نادٍ له مردودٌ إيجابيٌّ؛ لأن هذا الأمر قد يذهب لتفسيراتٍ وتأويلاتٍ لا يجب أن تكون حاضرةً في ذهن المتابع الرياضي، حتى لا ندخل في باب المظلوميات، وأن هذا النادي أو ذاك حقق البطولات؛ لأنه يجد دعمًا ماديًّا كبيرًا، لا يتوفر لبقية الأندية التي تعاني من سوء الحالة المادية، وهي واقعةٌ في شَرَك الديون، ولا تكاد تخرج من أزمةٍ إلا وتقع في أزمةٍ أكثر شراسة.



في النصر على سبيل المثال: كل تفاصيل الدعم واضحةٌ بقيادة الرمز الأمير «خالد بن فهد بن عبد العزيز» وعبر القنوات الرسمية لنادي النصر، فجلُّ تعاقدات النصر كانت مرتبطةً باسم الأمير، ويعلن عنها في حساب النصر الرسمي، ولا ننسى نقطةً مهمةً هي أن النصر يعتبر النادي السعودي الوحيد الذي يضمُّ قائمةً ذهبيةً يتجاوز عددهم الخمسين عضوًا، وهذا لا يوجد في أيّ نادٍ آخر غير النصر، هذا الأمر معلنٌ وبإشراف وزارة الرياضة.

إذًا في الجانب النصراوي كلُّ الأمور واضحةً ومعلنةً من خلال قنواتٍ رسميةٍ تخصُّ نادي النصر، يمكن الرجوع لها لتحفظ حقوق الداعمين الذين تشرّفوا بخدمة كيان نادي النصر، لكن في بقية الأندية يكاد يكون هذا الأمر مجهولًا، وكل ما نلاحظه أن الأندية تتعاقد دون أن نعلم مَن تكفّل بالصفقة، وأعني هنا تلك الصفقات الكبيرة التي تحتاج فعلًا لوجود داعمين يساعدون على إتمامها.

في الرياضة -وتحديدًا منافسة كرة القدم- يجب أن تكون كل الأمور واضحةً أمام الجمهور، حتى يشعروا أن الكفّة متساويةٌ بين الجميع، فقصص الماضي القريب عن الدعم والداعمين ما زالت في أذهانهم، بعد أن وجدوا حجم الديون الضخمة التي خلّفتها تلك التعاقدات بسبب الإدارات السابقة، ولولا تدخل سيدي سموّ ولي العهد وحلَّ كلَّ تلك المشاكل المالية لربما غادرت أنديةٌ كبيرةٌ وكثيرةٌ مشهد المنافسة، وربما أعلنوا إفلاسهم، وعاش الجمهور في حيرة التساؤلات؛ لذلك لا أحد يتمنى أن يتكرر هذا المشهد، وليس سرًّا حين يتساءل الجمهور عمَّن يقف خلف كلّ تلك الصفقات والتعاقدات التي تعلن بشكلٍ مستمرٍّ في الأندية السعودية، فمَن يملك أعضاء ذهبيين يحقّ للجمهور أن يتفاخر بهم حين يتم الإعلان عنهم، والنادي الذي يملك استثماراتٍ ضخمةً يحقُّ لجمهوره أيضًا أن يفرح بهذا الشيء، فنجاح الاستثمار لأي نادٍ جزءٌ مهمٌّ من نجاح العمل المقدم لهذا النادي.

سيظلُّ هذا السؤال قائمًا حتى تحضر إجابته، فالجمهور السعودي عاشقٌ لكرة القدم، وتهمُّه أدقّ التفاصيل؛ حتى يشعر بعدالة المنافسة ويستمتعوا بمشاهدة الدوري القوي الذي تكون مسببات القوة واضحةً بموجب عملٍ واضحٍ أُسّس له بشكلٍ واضح، فالنادي الجماهيري ممكن أن يكون أحد مصادر دخله اشتراكات الجماهير؛ وبالتالي حجم الانفاق سيختلف عن نادٍ آخر لا يملك قاعدةً جماهيرية، لكن أن تجد حجم الإنفاق بين نادٍ جماهيريٍّ وغير جماهيريٍّ متساوٍ هنا ستكون الأسئلة حاضرةً وصوت الشكوك مرتفعًا؛ لذلك من الأفضل أن يكون لاتحاد الكرة دورٌ في هذا الأمر حتى لو يستعين بوزارة الرياضة لضبط هذا الأمر، فالأندية السعودية معروفةٌ في حجم استثماراتها تقريبًا، ومعروفٌ عدد الداعمين في المشهد الرياضي، ومن هذا المنطلق من الممكن أن يكون أمرًا منطقيًّا حين تقترن تلك الصفقات الكبيرة في جانب التعاقدات الأجنبية بالمصدر الرئيس أو الممول للصفقة، فما الذي يضرّ حين يعلن الشباب أو الاتحاد أو الأهلي أو الهلال أو أيّ نادٍ آخر عن مصدر تمويل الصفقات؟!

ودمتم بخير،،،

رابط المقال 

 https://www.okaz.com.sa/sport/na/2077018

الخميس، 22 يوليو 2021

الحكم السعودي والقرار المحبط

 

 

 

 إن التحكيم في لعبة كرة القدم عنصر مهم جدا لنجاح مسابقات كرة القدم بكافة أشكالها ومناسباتها، ولن تكون هذه اللعبة في قمة توهجها إلا حينما تكون كل ضوابطها وتفاصيلها مكتملة الأركان ودون أي نقص، ففي كل الاتحادات حول العالم المتخصصة في لعبة كرة القدم تولي جانب التحكيم اهتماما كبيرا، وتسعى لتجهيز حكام أكفاء على قدر كبير من المسؤولية، فالتجهيزات للمواسم الرياضية لا تقتصر على الأندية أو المنتخبات، بل على كل العوامل المتعلقة بنجاح مسابقات كرة القدم من تجهيز ملاعب، وتنظيم جداول، وإعداد حكامٍ يقودون تلك المسابقات، ومثلما أن لعبة كرة القدم تحتاج للاعب موهوب وجاهز بدنيا ونفسيا ومعد إعدادا جيدا، فالحكم الذي سيقود هذه المسابقات يحتاج لنفس الشيء، فالحكم الذي يملك كل موصفات القيادة ولديه الموهبة والرغبة في أن يصل لمستوى متطور في هذا الجانب المهم والحساس في لعبة كرة القدم، يحتاج إلى الثقة والدعم من الجميع، وحين يفشل بعد أن يحظى بكل الدعم والتجهيز فهنا يكون الخلل في ضعف موهبته، ويمكن أن نقول: اختياره في أن يصبح حكما كان خاطئا تماما.

ففي الدوري السعودي مثلا الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ سنوات طويلة مضت يهتم بالحكم السعودي، ويسعى لكي يقدم مجموعة حكام مميزين من خلال برامج متنوعة ومتعددة، وهذه حقيقة يعرفها كل متابع لكرة القدم في السعودية، وما زال يفعل ذات الشيء على أمل أن ينصلح الحال ويصبح الحكم السعودي ضمن الخيارات المتاحة في كل العالم، بعد أن يقدم نفسه لكل العالم، ويصبح هدفا مطلوبا في كل الدوريات أو المسابقات المهمة في العالم، فمعنى أن نشاهد حكما سعوديا يشارك في بطولات مهمة عالميا كبطولة كأس العالم، هذا إنجاز عظيم يحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم، وسيفخر به كل سعودي، لكن ما يحدث في السنوات الماضية في هذا الخصوص لم يكن جيدا، ولم تكن النتائج مرضية بدليل القرار الأخير الصادر عن اتحاد الكرة، بفتح سقف الاستعانة بالحكم الأجنبي في الموسم القادم.



كثيرون كانوا ينظرون للحكم السعودي كمشروع يحتاج إلى الاهتمام؛ حتى يصبح مشروعا ناجحا يضاف للنجاحات التي يقدمها اتحاد الكرة في كثير من البرامج المرتبطة بالمسابقات والمنتخبات، لكن ما زلنا نعيش في ذات المعضلة، فالحكم السعودي ما زال يعيش حالة الفشل والأخطاء الكبيرة المتكررة التي يقع فيها، ولا يمكن قبولها، وحتى في ظل وجود تقنية الفيديو نجد الحكم السعودي يفشل في اتخاذ القرار الصحيح لبعض الحالات، ناهيك عن سوء استخدام التقنية والحالات المصاحبة لها، فنحن في المسابقات السعودية -مع الأسف- أصبحت أخطاء تقنية الفيديو مصدر نقاش وجدل في الوسط الرياضي السعودي وربما خارج محيطنا.

إن الاتحاد السعودي الآن أمام فرصة كبيرة لتقديم حكام جدد بعد أن رفع عنهم الحرج بقراره الأخير -المرتبط بمنح الأندية فرصة الاستعانة بالحكم الأجنبي دون تحديد عدد معين- وذلك من خلال الاهتمام بهم وفق أسس واضحة، والمهم أن تكون الموهبة والشخصية حاضرة، وهذا الشيء مرتبط بوجود أشخاص يستطيعون اكتشاف المواهب الجديدة في التحكيم.

وكل عام وأنتم بخير..

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/sport/saudi/2076243


 

 

الجمعة، 16 يوليو 2021

المجهول رشاش...!!

 

 


 

 في السعودية عظماء كثر منذ تأسيسها وحتى وقتنا الحاضر، وهم نماذج مشرّفةٌ ومشرقة، فلو ذهبنا في هذا الاتجاه وبحثنا في سيَر بعض هؤلاء العظماء، وتمّ طرحها في مسلسلٍ دراميٍّ ضخمٍ، سيكون العمل أكثر منطقية من قصة مجرمٍ امتهن الإجرام، كذلك في حروبنا ضد الإرهاب خسرنا رجالًا يستحقون تخليد سيرتهم، ولا ننسى الحدّ الجنوبي الذي فقدنا فيه رجالًا ضحُّوا بكلّ شيءٍ من أجل الوطن في ملاحم عسكريةٍ تستحق أن تروى للناس، وأن تكون دافعًا قويًّا وتحفيزيًّا للأجيال القادمة؛ حتى يساهموا في الذود عن الوطن ويسعوا بكلّ جهدٍ لحمايته من أي موقعٍ يشغلونه.

هذه النماذج المشرقة كثيرةٌ في السعودية، ولا يمكن حصرها، منها على سبيل المثال لا الحصر: معالي الوزير غازي القصيبي -رحمه الله-، فقد كان رجل مرحلةٍ وقدّم تاريخًا عظيمًا في العمل الإداري في الدولة، كما كان سببًا مباشرًا في تغيير المنهج الإداري في كلّ الوزارات التي استلم ملفاتها، فمثل هذا الرجل يستحق أن يكون عنوانًا ضخمًا في الدراما السعودية، لكن الإشارة للفاشلين والمجرمين بتخليد سيرتهم أمرٌ مزعجٌ ولا يليق بالمجتمع السعودي.



عادةً وفي كلّ دول العالم يخلّد التاريخ سير العظماء ويدين لهم بالفضل الكبير، وهذا هو العمل الجيد الذي يجب أن تنطلق منه الأعمال الفنية التي تختصّ بتجسيد سير النبلاء والعباقرة والعظماء، ومناقشة كلّ الأحداث التي حدثت في مسيرتهم؛ لأن هذه النماذج هي التي تحفظ للدول والشعوب قيمتها، وتكون خير وسيلةٍ لشرح معنى الوفاء والتضحية.

إن مسلسل «رشاش» الذي يُعرض حاليًّا على منصة شاهد لا يمكن أن يصبح نموذجًا يخلَّد أو حتى يعرض ليتابعه النشء، فالجريمة لا يمكن أن تصبح في يومٍ من الأيام عملًا بطوليًّا، حتى وإن حاول القائمون على المسلسل إخفاء هذا الأمر، إلا أنهم يضطرون لصنع عملٍ دراميٍّ بين الخير والشر من خلال تضخيم الشرّ؛ حتى تكون صورة الانتصار أكثر تعبيرًا، وهذه وجهة نظرٍ سليمة، لكن لا تمنع بعض صغار السنّ من الميل في مشهدٍ من مشاهده إلى سلوكٍ عدوانيٍّ، ويُنظر له من زاويةٍ أخرى على أنه عملٌ بطوليٌّ لمجرم، ويكفي أنّ عنوان المسلسل باسم هذا المجرم الخارج عن القانون، وهنا تكون الإشكالية الأكثر سوءًا، إذ لم تكن هذه السيرة تستحق مثل هذا العمل الضخم، ولو أن ميزانية هذا العمل وضعت في عملٍ دراميٍّ عن بعض رجالنا المقاتلين في الحدّ الجنوبي، وحجم البطولات والتضحيات التي قدّموها للوطن، وما زالوا يقدمونها من أجل الدفاع عن حدود الدولة والذود عنها أمام براثن الحوثي المعتدي لربما كسب العمل منطقيةً أكثر وصدى أوسع.

‏ فالمصريون حين بحثوا في سجّل بطولاتهم وأمنهم الوطني وجدوا نماذج كثيرةً تستحق أن تتحول لعملٍ دراميٍّ يصل لكلِّ المصريين ولكلِّ العرب، فعلى سبيل المثال: «رأفت الهجان» الذي كان عنوانًا مشرقًا يعكس مدى قوة الشعب المصري.

وقفة: قصص الخير والنجاح البطولية تحفّز المجتمعات وتصنع أجيالًا تعرف معنى الخير لتنتصر له.

ودمتم بخير،،،

 

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/sport/saudi/2075674

الجمعة، 9 يوليو 2021

إمرابط والموقف النبيل

 

 

 

 إن حديث «نور الدين إمرابط» في القناة الهولندية عن السعودية وطبيعة الحياة فيها أثلج صدر السعوديين على وجه الخصوص، فمثل هذه الإشادات والتي تصدر عن أشخاصٍ نالوا شرف العيش في السعودية هي بكل تأكيدٍ تعطي انطباعًا إيجابيًّا في الخارج عن السعودية، حتى لو تعمّدت القناة أو الوسيلة الإعلامية استفزاز الضيف أو توجيهه في اللقاء لكي يركز على أشياء معينة قد ترضي أهدافه من اللقاء، وربما أن استضافة النجم المغربي «نور الدين إمرابط» لم تكن لتتم إلا عندما علموا أن هذا النجم الخلوق لن يكمل مسيرته في السعودية، وأن عقده قد انتهى وليس هناك نية للتجديد معه، وقد يكون صيدًا سهلًا يستفيدون من ردّة فعله ويتحدث عن السعودية بكلّ سلبية، وهذا بالطبع لم يحدث؛ لأن الواقع يفرض نفسه، وإن وجد مَن يفعل ذلك فلن يجد أحداثًا تحدث في السعودية، يستطيع أن يتحدث عنها وتكون نبرة الصدق واضحةً في كلامه، فالحديث عن الأشياء الحقيقية أكثر صدقًا من البحث عن قصصٍ ينكشف فيها تضليل المتحدث وكذبه.

جميلٌ أن تصبح السعودية بهذا المشهد، وبهذه الصورة الرائعة في ذهن كلّ من يأتي إليها، هذا العمل رائع، وسيزداد روعةً حين تكتمل كلُّ المشاريع التي تجعل العالم يأتي إما للعمل أو للسياحة، وهم في قمة اشتياقهم لفعل هذا الأمر.



سنوات طويلة مضت والصورة النمطية لدى بعض دول العالم عن السعودية غير جيدة، وكنّا نحتاج لعملٍ كبيرٍ من أجل أن نغير هذه الصورة، وهذا العمل كان مرتبطًا بمشروعٍ ضخم، وتغييرٍ شاملٍ أحدثه ولي العهد السعودي -حفظه الله-، واليوم نلمس بعض جوانبه ونتطلع لأن يكتمل هذا وتصبح بلادي العظيمة مكانًا يرغب البشر في زيارته والبقاء فيه فترةً زمنيةً طويلة.

إن الحديث المستمر عن دور الإعلام السعودي في الخارج، وعن التقصير الذي ارتبط بهذا الجانب وينتقده البعض ليس دقيقًا بالدرجة التي يتخيلها الناس؛ لأن الإعلام هو وسيلةٌ تقدم من خلالها الصورة المثالية كأسلوبٍ يتّبع في كثيرٍ من الدول، لكن أن يكون هناك عملٌ يقدّم نفسه ويفرض كلّ تفاصيله في كلّ العالم، وتكون الإشادة من جهاتٍ خارجيةٍ، فهنا تكون الصورة أكثر وضوحًا ومصداقيةً عن السعودية، كما فعل «نور الدين إمرابط» وهو نجمٌ دوليٌّ كبيرٌ في كرة القدم.

من هذه النافذة الرياضية يمكن أن نسلّط الضوء على هذه الحقيقة، بأن نضرب أمثلةً عن نجومٍ محترفين جاءتهم عروض احترافٍ كبيرةٍ في أنديةٍ سعوديةٍ، وهذا المحترف قبل أن يعلن موافقته من عدمها أو حتى يفكر بالعرض يبحث عن أيّ محترفٍ آخر من بني جلدته أو صديقٍ من دولةٍ أخرى؛ ليسأله عن السعودية والحياة فيها، هنا تكون الصورة أكثر وضوحًا للعالم، ففي السابق كان كثيرٌ من المحترفين يرفضون الذهاب إلى السعودية، رغم أن المبالغ التي ستدفع لهم في تلك الفترة لم تكن قليلة، وكذلك المدربون كانوا يرفضون العمل في السعودية لأسبابٍ كثيرة، بعضها مرتبطٌ بنوع الحياة في السعودية.

أما الآن الوضع مختلف، وجواب السؤال عن الحياة في السعودية قد اختلف وأصبح النسبة الأكبر يقبلون بعروض العمل التي تقدم لهم؛ لهذا نجد أن وزارة الرياضة تستحق الإشادة والتقدير حين تفطّنت لهذه النقطة، وعملت على حفظ حقوق كلّ المحترفين والمدربين الذين أتوا للعمل في السعودية، بعد أن أغلقت كل التزامات الأندية الخارجية بدعمٍ من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وقررت وضع ضوابط صارمة تحفظ للمملكة سمعتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والسيطرة على كمية الشكاوى التي تخصّ الأندية السعودية في أروقة الفيفا.

ودمتم بخير،،،


رابط المقال :

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2074828

الجمعة، 2 يوليو 2021

أمم أوروبا للفائدة مع التحية!

 

 

  في هذا الصيف الساخن عاش المجتمع الرياضي السعودي مع بطولة أمم أوروبا كحدث رياضي مهم، يستحق المتابعة والاستمتاع بكل تفاصيله وأحداثه، في هذه البطولة تحديدا يستطيع المتابع لكرة القدم أن يقيّم أي عمل فني يخص الأندية أو المنتخبات أو الجهات المنظمة للبطولات، سواء كانت فنية أو إدارية أو حتى تنظيمية، ولا أخفيكم سرا، ربما من الأشياء الجميلة في هذه البطولة والتي قد يتفق عليها الجميع الحالة الفنية العالية للمنتخبات المشاركة، وقد يكون السبب واضحا، فمعظم هؤلاء اللاعبين محترفون في أهم الدوريات الأوروبية ذات الطابع التنافسي العالي، الذي يُفرض فيه على اللاعب أن يكون على قدرٍ كافٍ فنيا لمجاراة هذا النوع العالي من العمل الفني الكبير، ونحن كسعوديين تحديدا يهمنا أن ننظر بعين الاستفادة إلى ما يحدث في بطولة مهمة كهذه، حتى نرفع مستوى المنافسات الكروية؛ وبالتالي ينعكس هذا الأمر على منتخباتنا الوطنية.

اللافت للانتباه اعتماد كثير من المنتخبات على لاعبين لم تتجاوز أعمارهم الـ 22 عاما، وهذا أمر مبهر وجميل، حين تجد نجما بهذا العمر يشارك في بطولة مهمة بهذا الحجم، هذا الأمر من الأشياء المهمة التي يجب أن تؤخذ في الحسبان في ملاعبنا، فالأمر مزعج حين ترى إنفاق كل هذه الملايين على لاعبين أجانب ولا نشاهد أحدا منهم يلعب في بطولة مهمة كهذه، وقد يكون مؤشرا سيئا يضر بدورينا لما يملكه من الضخ المالي الكبير!



كذلك من الأشياء المهمة والتي ربما لاحظها كل متابع لهذه البطولة، وتحدثوا عنها في مجالسهم ومع أصدقائهم التحكيم الرائع الذي كان يدير البطولة بكل قوة وتمكن، فالاعتراضات على قرارات الحكام تكاد تكون غائبة؛ لأن جميع المنتخبات مشغولة بما يحدث في الملعب، وبطريقة الوصول إلى مرمى المنافس دون أن يلتفتوا لقرارات الحكم، أو أن يعتقدوا أن قراراته تعيق تقدمهم وتحقيق الانتصار، وحتى حكام المباريات يتعاملون مع أحداث المباراة بكل خبرة واحترافية، لا تجدهم يعودون للفار إلا في حالات قليلة جدا وفي نطاق ضيق، غير أنه حين يذهب لمشاهدة الحالة من خلال تقنية الفيديو لا يستغرق وقتا طويلا، بل مجرد بضع ثوانٍ ويعود بالقرار الصحيح الذي يصفق له الجميع.

الدروس كثيرة ويجب أن نتعلمها من بطولة أمم أوروبا، إذا أردنا أن نتغير ونتحسن في هذا المجال بكل مكوناته، فالنقل التلفزيوني عالي الجودة، يجعل المتابع يعيش حالة استمتاعٍ تفوق الوصف، كذلك جودة الملاعب، والحالة المبهرة التي يلمسها المتابع وهو يشاهد نجوما بهذا التفوق الفني، يؤدون أدوارهم الفنية بكل أريحية؛ مما يضفي متعة فنية فائقة الوصف داخل الملعب؛ لذا من المهم أن نكتسب الخبرة المناسبة من مثل هذه البطولات.

وقفة: منافسات كرة القدم القوية ليست في أن نحضر نجوما عالميين كبارا للعب في دورينا، بل إن كرة القدم عمل كبير مرتبط بمكونات كثيرة، يجب أن تكون جميعها ذات جودة عالية؛ حتى يكون المنتج ذا أهمية عالمية يستحق المتابعة.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2074004



في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...