بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 ديسمبر 2020

إحصائيات فيتوريا لن تحقق البطولات!

 

 

 

 يقول صديقي الرياضي المخضرم: إن الإحصائيات في لعبة كرة القدم داخل المستطيل الأخضر لا يمكن أن تكون صحيحةً وفريقك يخسر، بمعنى أنه حين تكون إحصائية أي فريقٍ داخل الملعب عاليةً ليس بالضرورة أن هذا الفريق قد كسب المباراة وحقق نتيجةً إيجابية، وهذا بالفعل ما يحدث مع السيد فيتوريا مدرب النصر، ففي كل المباريات تقريبًا تكون إحصائيات النصر هي الأفضل، وفي عملية الاستحواذ يتفوق النصر، وفي عدد الهجمات المحققة للتسجيل يتفوق النصر دائمًا، وفي الهجوم الضاغط أيضًا النصر يتفوق، لكن في النهاية يقبع النصر الآن في مرتبةٍ متدنيةٍ في سلّم الترتيب، ولا تليق بالنصر البطل الاستثنائي الذي حقق في السنوات الأخيرة مكتسباتٍ كبيرةً خصوصًا في بطولة الدوري، وهي البطولة الأصعب في الموسم.

فقد حقق الدوري ثلاث مراتٍ في آخر عشر سنوات، وهذا رقمٌ يشكل انتصارًا كبيرًا له، وطوال العشر سنوات الماضية أيضًا كان منافسًا شرسًا على الدوري، ومع فيتوريا كاد النصر أن يصل لنهائي القارة لولا بعض الأخطاء الفنية والتحكيمية، وحالة الإجهاد البدني التي صاحبت آخر بطولة، لكنه مع فيتوريا في موسمين وصل للأدوار المتقدمة في آسيا، وقد تكون الثالثة ثابتة، وفي تصوري لو أن النصر حقق البطولة الآسيوية القادمة سيكون إنجازًا كبيرًا وغير مسبوق، فتحقيق بطولة آسيا حين تقرر أنها هدفٌ استراتيجيٌّ من أهداف النادي في غضون ثلاثة مواسم، فهذا أمرٌ كبيرٌ وجديرٌ بالاحترام متى ما تحقق ذلك.




إن ما يجب أن نعرفه ونصل له في هذا الجزء من المقال أن الإحصائيات مهما بلغ حجمها لأي فريقٍ داخل المستطيل الأخضر لن تكون سببًا يبرر الخسارة، ففي عالم المستديرة كل شيءٍ يُنسى إلا النتيجة، هي التي تبقى في ذاكرة الجمهور، فتفاصيل المباراة لا تعني الجمهور في شيء، ولا تفيد السجل الشرفي للفريق، لذا الاهتمام بها أمرٌ جيد، لكن ليس على حساب أن يخسر الفريق نقاط المباراة، أو تكون سببًا في الخروج من بطولةٍ مهمة، في كل مباراةٍ يجب أن يعي أي مدربٍ، وحسب ما يتمناه أي جمهورٍ هو الفوز بأي طريقة، هذا الأمر هو المهم عند الجمهور والإعلام، بمعنى أن القاعدة الأساسية في كرة القدم ومنافساتها تتمحور حول الطرق الصحيحة التي تجعل الفريق ينتصر، فحين ينفق على فريقٍ معينٍ ملايين الدولارات ويفقد البطولات بطولةً تلو الآخر، فهذا يعني أن هناك خللًا ما في العمل الفني أو العمل الإداري، ويجب متابعته وتصحيحه، والأسوأ حين يحقق فريقٌ آخر البطولة بميزانيةٍ لا تصل لربع ميزانية بعض الفرق الكبيرة، كما حدث مع «أولسان الكوري» الذي حقق كأس آسيا مؤخرًا بميزانيةٍ متواضعةٍ جدًّا، أقل بكثيرٍ من ميزانية بعض الأندية في غرب القارة، ومن ضمنهم النصر السعودي؛ لذا من المهم أن يعمل كلّ مدربٍ على أن تكون قناعاته مرنةً في الجانب التدريبي، وأن يعتمد على الأسلوب الأنسب لكسب المباراة لا على الأسلوب الفني الذي يجعله يكسب إحصائيات المباراة، هكذا هي كرة القدم، وهكذا هي ثقافة جمهور كرة القدم.

ودمتم بخير،،،

 

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2052706

الجمعة، 18 ديسمبر 2020

«حمد الله» يبعثر انضباط النصر!

 

 

 

 لا يمكن لأيّ لاعبٍ مهما بلغت قدراته الفنية أن يخرج عن النص الانضباطي للفريق، وهذه الحقيقة حين لا تكون حاضرةً في ذهن أيّ لاعبٍ مهما بلغت أهميته، ستكون نتائجها عكسيةً عليه بالمقام الأول ومن ثم على الفريق، وسيخسر الكثير من أنصاره مهما بلغ حجم محبته، ولعل ما يحدث من «حمد الله» في النصر خير مثالٍ على ذلك، حمد الله الذي يعيش هذه الفترة أسوأ حالاته الفنية ربما في كل مسيرته الكروية، وكان من المفترض أن يبحث عن أسباب تدني مستواه بدلًا من إثارة المشاكل داخل البيت النصراوي، ومن المشاكل المزعجة لأي فريقٍ حين يشعر أحد اللاعبين أنه أكبر من الفريق، وأن الفريق لن يسير للأمام دون وجوده، هذه الحالة المرتبطة بالغرور وحبّ الذات لا يمكن أن تعيش في نفس المستوى، فالعامل النفسي في منافسات كرة القدم مهمٌّ ويحتاج إلى أمورٍ كثيرةٍ، من أهمها أن يدرك لاعب كرة القدم أن الكرة لن تبتسم له في كل فتراته، بل سيأتي وقتٌ وتخذله، حتى وهو يؤدي العمل المطلوب منه في فترات التدريب، فما بالكم بمن يهمل عمله الفني، ويترك لنفسه حرية زيادة الوزن والتقاعس عن القيام بواجباته البدنية والفنية ليخسر الكثير من عطائه داخل الملعب لشعوره بأن الفريق لن يحقق الانتصارات بدونه.



إن ما يفعله «حمد الله» في النصر أشبه بمن يبحث عن القفز من المركب دون أن يكون له دورٌ في عملية الإنقاذ والنجاة، وهذا أمرٌ مذمومٌ ولا يليق بأخلاقيات المهنة وشرفها، وبكل التفاصيل التي تدعم روح الفريق الواحد؛ لذا يجب أن يكون هناك ردة فعلٍ مناسبةٍ من الإدارة لإيقاف تلك التجاوزات المتكررة من قبله، ويجب أن يفهم أن النصر ككيانٍ لا يقف على أحد، وقد عاش كل سنواته العظيمة يصنع النجوم، ويقدمهم للوسط الرياضي بسبب تاريخه وجماهيره العريضة؛ لذا من المهم أن يتعلم «حمد الله» معنى الوفاء لهذا الكيان وجمهوره، ويعمل جاهدًا على أن يصنع الفرح والنصر لهم أو يقدم اعتذاره عن الاستمرار مع الفريق، وفي كلا الحالتين يكون قد قدّم نفسه بشكلٍ مناسبٍ يليق به وبموهبته.



وبعد كل الأحداث المتتابعة التي تحدث في النصر في الفترة الأخيرة يجب أن تكون الوقفة كبيرةً من الجميع لحماية النصر، وإعادته لوضعه الطبيعي بعد كل هذا الإنفاق لتجهيز فريقٍ قوي، ولعلّ من أهمها الانضباط وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وبأن الجميع تحت النظام، ولا يمكن لأي أحدٍ مهما بلغت جماهيريته أن يتجاوز على النظام أو يستثنى منه، وهذا الدور منوط بإدارة الفريق هم مَن يجب أن يحفظوا النظام ويراعوا قواعد الانضباط، والانصياع للتعليمات طالما أن المسألة تدار وفق بنود عقدٍ احترافيٍّ موضوعٍ مسبقًا، ومتفق عليه من كل الأطراف، ففي العمل يبقى كلُّ شيءٍ مرهونٌ بالقدرة على تطبيق النظام وترسيخه من خلال منظومة العمل.

رابط المقال : https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2051918
ودمتم بخير،،،

السبت، 12 ديسمبر 2020

النصر صديق الأزمات!

 

 

 

 إن نقطة الانطلاق لأي عملٍ في الحياة هي الإدارة المناسبة، التي تجعل من هذا العمل ذا طابعٍ إيجابيٍّ ومثمر، فحين تكون الإدارة جيدةً وملمّةً بتفاصيل العمل المراد تنفيذه ستكون النتائج جيدة، لكن حين تتوقف النتائج الجيدة فإن الخلل يكون في عمل الإدارة المسؤولة عن تنفيذ هذا العمل، وهذا هو الانطباع السائد عند الناس عن الإدارة، وحالة التغيير المطلوبة تكون مصاحبةً للنتائج المتردية لمنظومة العمل، وهذا حلٌّ مهمٌّ لكي يتحسن العمل، ويحقق كل أهدافه؛ لذا نحن نلمس ترديًا واضحًا وعلى كافة الأصعدة في العمل الإداري في نادي النصر، فليس من المقبول أن يقدم للنصر كل هذا الدعم الشرفي وهذه الاستثمارات ولا يمكن أن تستغل الاستغلال المناسب، والسبب أن التنظيم الإداري ناقصٌ على صعيد الخطط والتطبيق.

في كرة القدم تكشف النتائج حال أي فريق، وتجعل الأسئلة تدور حوله حين يحدث الإخفاق ويتكرر، ورئيس النصر الدكتور «صفوان السويكت» رجلٌ حديث عهدٍ بالعمل الإداري الرياضي، وتنقصه الخبرة، وحتى يتحسن أداؤه في هذا المجال يحتاج وقتًا، وهذا الوقت لن يخدم ناديًا مثل النصر، يملك كل هذه الشعبية، وأحد أهمّ أضلاع الكرة السعودية؛ لذا كان من الأفضل أن يختار نائب رئيس يملك الخبرة في الإدارة الرياضية يعينه على العمل وتذليل الصعوبات من أجل استقرار النصر على كافة المستويات.



إن اختيار الكابتن المعتزل «حسين عبدالغني» كمديرٍ تنفيذيٍّ لكرة القدم في نادي النصر أمرٌ إيجابيٌّ، حتى لو كان هذا القرار متأخرًا بعض الشيء، لما يملكه حسين من خبرةٍ طويلةٍ في هذا المجال، وقد بدأنا نلمس بعض التحسينات الانضباطية على الفريق، ولو أن هذا القرار كان مبكرًا لربما وجدنا الوضع الفني للفريق مختلفًا عما يحدث الآن، فحسين لن يسمح بكثرة الإجازات، ولن يقبل بعض تصرفات فيتوريا في الحصة التدريبية، وسيناقشه على كل شيءٍ حتى لا يفقد الفريق قوته، كما حدث في الجولات السابقة.

والكل يتفق على أن النصر يملك أقوى العناصر في الدوري السعودي، لكن يحتاجون لجرعاتٍ تدريبيةٍ مكثفةٍ حتى يستعيدوا مستوياتهم.



إن كل ما حدث في النصر الفترات الماضية تتحمله إدارة النصر، بسبب الأخطاء الكثيرة، ولعل آخرها مشكلة لاعب الفيحاء السابق عبدالله السالم، الذي كان من المفترض تنفيذ قرار لجنة الانضباط والأخلاق، والمتضمن دفع مبلغ 3 ملايين و50 ألف ريال خلال 30 يومًا، لكن إدارة النصر فشلت في تأجيل دفع المبلغ، وفشلت في توفير المبلغ حتى آخر يوم من المهلة، والتي تحرّك لحلّها العضو الذهبي عبدالعزيز بغلف.

لم تمرّ على تاريخ النصر إدارةٌ بهذه التخبطات بدليل مركز الفريق في سلم الدوري، وقد يقول قائل: ما علاقة فريق كرة القدم بالنادي والمركز الذي يقبع فيه بالإدارة الإدارية في النادي، فهذا جانبٌ فنيٌّ مسؤولٌ عنه المدرب؟ قد يكون هذا السؤال في محلّه، لكن الإدارة هي المسؤولة عن العمل، وعن النظام، وعن تنظيم العمل، وعن متابعة المدرب، وعن الإيفاء بالالتزامات المتعلقة باللاعبين، جميعها أشياء تصنع شخصية العمل، وتجعل منه أكثر تفوقًا وإيجابية.

ودمتم بخير،،،

الجمعة، 4 ديسمبر 2020

مشكلات التحكيم لا تنتهي!

 

 

 

 

مشكلات التحكيم لا تنتهي!

 

 موضوع التحكيم في مسابقات كرة القدم شائك جدًا؛ لأن بعض تفاصيل الأخطاء المتكررة مزعجة جدًا للمتابع الرياضي، خصوصًا في الدوريات القوية في العالم، لكن في المسابقات الكروية السعودية الوضع أكثر صعوبة، فبحكم متابعتي لبعض الأحداث الكروية في الدوريات المهمة لا يوجد شراسة في الطرح كما يحدث في مجتمعنا الرياضي، طبعًا الأسباب واضحة ومعروفة تتمثل في التعصب، وتأجيج الشارع الرياضي ببعض المواقف والأطروحات خصوصًا في بعض البرامج والصحف التي أخذت على عاتقها منذ سنوات ممارسة هذا الأسلوب زعمًا منهم أنه نوع من أنواع الإثارة، طبعًا نتحدث عن الظاهر كمبرر لهم مهما كان نوع هذا المبرر ودرجة خطورته على المجتمع الرياضي.

هذا الحديث لا يعني أن دورينا أو بقية مسابقاتنا الكروية لا تخلو من الأخطاء التحكيمية، بل إن الأخطاء التحكيمية بصورة أو بأخرى تغذي التعصب، وتشعل فتيل الإحساس بالظلم بين الجماهير، ما أريد قوله هنا إن الأحداث المرتبطة بالتحكيم مع بعض الأطروحات الإعلامية لن تساعد المسؤول على تطوير الجانب الرياضي التنافسي على العمل، وتقديم الجهد المطلوب للارتقاء بكرة القدم السعودية، وهذا الأمر واضح، فحين تحضر الشكوك بسبب التحكيم، ويغذي هذه الشكوك الطرح الإعلامي غير المتزن فإن المسؤول مع فريق عمله سيدخل في دوامة البحث عن الحقيقة، وبالتالي هذا الأمر سيؤثر على خطط العمل الموضوعة، بدليل لا تخلو لقاءات وزير الرياضة الإعلامية من الحديث عن مشكلات كرة القدم والمتمحورة في قضايا التحكيم المتكررة!




ويجب أن ندرك أن الأخطاء الكثيرة تحرج المسؤول عن العمل في اتحاد كرة القدم؛ وبالتالي هذا الإحراج سيطول المسؤول الأول عن الرياضة، وكل هذه التداعيات سيكون لها مردود سلبي على نوعية العمل المراد إنجازه والمرتبط برياضات أخرى.

إن حصر مشكلات كرة القدم في مسابقاتنا الكروية ليس بالأمر الصعب، والسعي لمعالجتها وفق منهج واضح يرتكز على النزاهة وتحقيق العدل بين الجميع سيجعلنا نعيش وضعًا كرويًّا جماهيريًّا وإعلاميًّا بشكل جيد، وسنلاحظ انخفاض وتيرة الاحتقان الجماهيري، ومن أهم المشكلات المراد معالجتها التحكيم، ولن يتم علاج هذه المشكلة إلا حين ندرس أبعادها وكل تفاصيلها، وذلك من خلال تفاصيل معينة تعتمد في المقام الأول على الاختيارات المناسبة سواء على مستوى لجان التحكيم، أو من خلال نوعية اختيار الحكام، ومدى قدرتهم على التعامل مع دوري قوي مثل دورينا، سواء كان هؤلاء الحكام محليين أو أجانب، فالمحليون ستكون مسؤولية الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا في لجنة التحكيم مرتبطة بعملية التأسيس، والتدريب المناسب، ووضع البرامج الجيدة لصقل الحكم السعودي إلى أن يصل إلى ميادين كرة القدم ويكلف بالمباريات، ومن ثم تبدأ عملية التوجيه والتقييم، أما الحكام الأجانب الذين يأتون لإدارة المباريات، فيجب أن تتمحور مسؤولية لجنة التحكيم حول نوعية الاختيار، ومن هم الحكام الذين من المفترض أن يقودوا بعض المباريات في المسابقات السعودية، إذن من هنا يجب أن تكون الصورة واضحة للجميع، فجزء من مشكلات التحكيم يكمن في الاختيار، فالاختيارات الجيدة تقلل من عملية وقوع الحكم في بعض الأخطاء التحكيمية، وأيضًا وضع ضوابط للعمل الإعلامي والمتعلق بالفقرة التحكيمية التي أصبحت مرافقة لكل البرامج الرياضية، بحيث إن الطرح يكون واضحًا، والحديث لا يخرج عن سياق قانوني بحت، بمعنى أنه لا يمكن أن يقبل المتابع اختلافًا في قانون واضح وصريح، فمواد القانون واضحة، والحديث عن الحالات التحكيمية لا يجب أن يخرج عن إطار القانون.

ودمتم بخير ،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/sport/na/2050484

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...