بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 أكتوبر 2022

الملهم وحديث المونديال

 

 

بعد السلام 

 

الملهم وحديث المونديال

 


 

 لا يخفى على أحد اهتمام القائد الملهم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بالرياضية بشكل عام وبكرة القدم بشكل خاص، فبعد تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم في الدوحة أصبحت المسؤولية أكبر على الجميع، وأصبح الطموح مرتفعاً، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد تغييراً كاملاً في كل التفاصيل الإدارية والتنظيمية في لعبة كرة القدم في السعودية، فالدعم الكبير الذي تحظى به منافسات كرة القدم غير مسبوق، وما زالت كل المؤشرات تدل على المضي قدماً في هذا الاتجاه؛ كي نصل بكرتنا لمصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، ويصبح لنا دور كبير في خارطة كرة القدم العالمية.

بالأمس اجتمع الأمير محمد بن سلمان بنجوم المنتخب الذاهبين للمونديال في قطر، ولم تكن كلماته لهم إلا من باب التحفيز والاستمتاع بالبطولة، دون أن يتحدث معهم عن إنجازات أو أدوار معينة أو طلبات تخص هذا المونديال، تلك الكلمات كفيلة بأن تضع كل لاعب أمام قدراته الفنية، ومدى قدرته على العمل وتطوير نفسه؛ حتى يظهر بالشكل المناسب الذي يفرض على كل المنتخبات التي ستواجه منتخبنا القدر الكافي من الاحترام، حينها فقط ستكون النتائج مقبولة في المونديال، فالإحساس بالمسؤولية تجاه شعار المنتخب بعد لقاء «قائد مملكة المستقبل» سيتضاعف، وسنشاهد منتخباً عظيماً ينازل أقوى المنتخبات، ويفرض شخصيته على الجميع، وقد يتحقق في هذا المونديال جزء بسيط من الطموحات المنتظرة، فالتأهل عن دور المجموعات للأدوار الإقصائية هو حلم ومنجز تاريخي كبير لكرة القدم السعودية، الذي سيكون شريكاً رئيساً فيه دون أدنى شك سيدي سمو ولي العهد، الذي حفزهم ودعمهم وأزال عن عاتقهم هم المسؤولية، بعد أن منحهم حرية العمل في الفترة القادمة، وجنبهم أي مسؤولية متى ما حصل الإخفاق -لا سمح الله-، هذا الموقف المهم من قائد المرحلة سيكون له مردود إيجابي في المونديال، وتحديداً داخل المستطيل الأخضر من نجوم منتخبنا.



أيام معدودة ويفتح الستار عن بطولة كأس العالم، وكل الطموحات والأماني بأن يحقق منتخبنا الوطني نتائج جيدة ترضي الطموح وتسعد شعب المملكة.

إن ما فعله ولي العهد في هذا اللقاء هو دليل على اهتمام سموه بكل المجالات، ومتابعته لكل التفاصيل من أجل أن تتحقق كل الأمنيات، وتصبح دولتنا شريكاً مهمّاً في كل الإنجازات الإقليمية والعالمية في كافة مجالات الحياة.

ودمتم بخير....

 

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2117865

السبت، 22 أكتوبر 2022

كريم بنزيما"..حكاية نجاح

 

 

 

 

بعد السلام

"كريم بنزيما"..حكاية نجاح

 

 

 


 

في عالم المستديرة هناك تحديات مختلفة ومتنوعة مرتبطة بكل عناصر لعبة كرة القدم، فالمدرب يعمل على نفسه، ويعمل بجد من أجل أن يصبح المدرب الأول في المحيط الذي يعمل به، ولاعب كرة القدم يفعل الشيء ذاته، يتعب ويجتهد من أجل أن يصبح لاعبًا مهمًّا في فريقه، وكذلك الإداري وغيرهم، كلٌّ يجتهد حسب المسار الذي يعمل به، وكل هؤلاء يواجهون من الصعوبات والتحديات والإحباطات أحيانًا الشيء الكثير، ويبقى النجاح الحقيقي في القدرة على الاستمرارية ومواجهة كل المعوقات بقوة وجرأة على صنع الفرص واقتحامها، فالاستسلام يعني النهاية، والنهاية تعني التوقف، والاكتفاء بالحياة التي يغلب عليها الطابع الممل أحيانًا، والتي تخلو من أي إنتاجية، وهذا بالتأكيد إحساس صعب، خصوصًا لكل من كان لديه طموح، ويسعى في هذه الحياة لتحقيقه، لكن مع أول اختبار يسقط ويعلن استسلامه بالتوقف عن الاستمرار في هذا الطريق؛ لتحقيق ما كان يصبو له ويتمناه.

في الحياة نماذج مضيئة كثيرة يمكن أن تكون عنوانًا حقيقيًّا للكفاح والإصرار، ففي عالم المستديرة، هناك نجوم كثر عاشوا حياة الإحباط والانكسارات قبل أن يصبحوا نجومًا يشار إليهم بالبنان.



إن حصول النجم الفرنسي «كريم بنزيما» على جائزة الكرة الذهبية يجسد كل ما سبق، فمن نجم يكاد يكون مصدرًا للتنمّر والسخرية قبل سنوات مضت إلى أن أصبح النجم الأول في العالم بعد حصوله على هذه الجائزة -التي يستحقها دون أدنى شك-، والأكثر تأثيرًا في مسيرة فريقه ريال مدريد.

يعتبر النجم الفرنسي الذي ينحدر من أصول جزائرية النموذج الأبرز في كرة القدم حاليًا ليس فقط لموهبته، ولا لحجم التأثير الفني على أداء فريقه، بل لأنه عنوان لمعنى الإصرار والاستمرار في تقديم ما يجعله الأول في عالم المستديرة، لم يحبطه وجود «كريستيانو رونالدو» معه في الفريق نفسه قبل سنوات، ولم تغيّبه آراء الجماهير، بل قرر الاستمرار إلى أن جاءت لحظات التتويج، وحصد النجاح الذي وقف عليه العالم كله، لذلك من المهم أن تكون هذه المسيرة الكبيرة لهذا النجم الكبير درسًا لكل من لديه طموح وهمة؛ لكي يصبح ذا شأن عظيم في الحياة.

وقفة: حديث النجاح يصنع ابتسامة الحياة.

دمتم بخير...

 

 

 

 

الاثنين، 17 أكتوبر 2022

معطوبو المشهد الرياضي

 

 بعد السلام

معطوبو المشهد الرياضي

 


 

بعض المشاهدات الإعلامية في الشأن الرياضي، في كثير من المواقف تحمل تناقضات كثيرة في الآراء وفق ميول خاصة تفرض تبنّي بعض وجهات النظر لأهداف مرتبطة بالعاطفة، ولا أظن المتابع الرياضي يحتاج فراسة خارقة حتى يكتشفها ويقرر التحفظ عليها، أو يلغي مصداقية هذا البرنامج أو ذاك، وخاصة التباين في الآراء المستهلكة والمتكررة في كل مرة. دون أن يكون لها فائدة واضحة تساعد على إحداث التغيير المناسب الذي يصب في مصلحة الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، وبكل أسف هناك من يعمل على تعزيز بعض الأفكار السيئة دون أن يشعر، هؤلاء لا يحتاجهم المتابع الرياضي، ولا يمكن أن يضحي بوقته الثمين حتى يتابع مثل تلك الآراء السطحية والبليدة!
فحين يخرج إعلامي شهير، ويتحدث عن عدم ضرورة الصدق والتعاطي مع الأحداث الرياضية بكل وضوح وشفافية في الإعلام الرياضي حسب وصفه، ويروّج لأمور خارج إطار الحقيقة، هنا سنفقد قيمة الحقيقة، ولن يكون لها أي تأثير مع مرور الوقت، هذا الاعتراف خطير وغير مقبول في أي مجال من مجالات الحياة، فالإعلام وجد لأن يكون صوت الحقيقة، وسيظل رسالته، ومهما كان حجم الحقيقة يجب أن تبقى عنوانًا لحياة تنبض بالصدق والمواجهة لحل الكثير من المشاكل، وحين نفرض الإثارة الإعلامية المفتعلة على حساب الحقيقة، فنحن نضحي بأهم مبدأ من مبادئ الإعلام الراسخة في كل المجتمعات حول العالم، ومن يساعد على تجاوز الحقيقة والتقليل من شأنها بحجة المتابعة وزيادة المشاهدات، لا يمكن يكون ملمًا بكل أبعاد هذا العمل ومدى ضرره على المجتمع .
اليوم نحن في الوسط الرياضي أمام مساحة كبيرة من الحرية في الطرح، ومن المهم أن يكون لهذا الطرح ضوابط مرتبطة بالحقيقة وحين يخرج هذا الطرح عن مسار ه الصحيح، معللين ذلك بحرية الرأي وطرح وجهات النظر المختلفة للنقاش، من المهم أن يتوقف هذا العبث بتدخل المسؤول بشكل عاجل لتقييم وتقويم هذا العمل، فالرسالة الإعلامية مرتبطة بمنظومة عمل دورها التوجيه والمتابعة دون وضع أي استثناءات، مهما كان نوع العمل الإعلامي وقيمته .
اليوم لم يعد العمل الإعلامي مقتصرًا على الممارسات الإعلامية في بعض وسائل الإعلام الرئيسة كالصحف والقنوات المتلفزة، فالإعلامي الذي يمثل صحيفة معينة أو قناة تلفزيونية مطالب بالصدق مع المتابع، حتى وإن كان خروجه بشكل خاص بعيد عن مؤسسته الإعلامية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، كشخصية إعلامية من المهم أن تكون شخصية الإعلامي في أفضل حالاتها، وتتحرك وفق ضوابط إعلامية في إطار عام يضع الحقيقة عنوانًا رئيسًا لعمله أمام المتلقي .

وقفة: بعض الأفعال سيئة وغريبة وغير لائقة، وقد تكون المبررات أكثر سوءًا!

السبت، 8 أكتوبر 2022

تاليسكا والمتربصون !

 

 

 

بعد السلام

تاليسكا والمتربصون !

 

 

 في الوسط الرياضي يتعمَّد الإعلام أحيانًا إثارة بعض القضايا المرتبطة باللاعبين، وأعني هنا (نجوم الشباك)، فالإعلام الرياضي من سياساته صنع الإثارة؛ حتى يصبح الجانب التسويقي في أفضل حالاته، وحين يتمكن أي إعلامي من تقديم مادة مثيرة مرتبطة بالنجوم والأندية الجماهيرية، فهذا عملٌ مهنيٌّ يخدم مصالحه الإعلامية، ومقياس النجاح في هذا الأمر هو الجمهور وحجم ردّة فعله.

ومن المتعارف عليه أن دور لاعب كرة القدم المحترف في الملعب فقط، فقد تمّ التعاقد معه من أجل هذا الغرض، وأي أدوارٍ أخرى خارج المستطيل الأخضر غير مهمة، وربما يكون لها تأثيرٌ سلبيٌّ على اللاعب وفريقه؛ وبالتالي ستصبح الفائدة الفنية منه في أقل درجاتها، هذا الحديث لا يمكن أن نستثني منه أي لاعب، مهما كانت قدرته على التعايش مع الضغوطات، والأمثلة في هذا السياق كثيرة، ولو عدنا بالذاكرة قليلًا للوراء، وتحديدًا في الموسم الماضي، وتابعنا تفاصيل انتقال محترف النصر البرازيلي «أندرسون تاليسكا»، وما صاحب هذا الانتقال من صخب واستفزاز للمنافسين، وكيف كان تأثيره على اللاعب وعلى النصر طوال الموسم، الذي فقد فيه النصر فرصة المنافسة ومن وقت مبكر على كل بطولات الموسم، فالنادي الذي يملك القدرة المالية على استقطاب أفضل النجوم يجب أن يكمل مهمته في هذا الاتجاه، ويُبعد نجوم الفريق عن أي مؤثرات قد تكون سببًا في وضعهم تحت الضغط، ويجب أن يكون كل التركيز منصبًّا على كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من هؤلاء النجوم؛ حتى يصبح المردود الفني منهم مميزًا، وبالتالي تنعكس على نتائج الفريق داخل الملعب.



في هذا الموسم يتكرر الأمر مع محترف الاتحاد المغربي «عبدالرزاق حمدالله»، فاللاعب اليوم يعيش ضغوطاتٍ كبيرةً داخل الملعب وخارجه، ولعل خارج الملعب بات أكثر تأثيرًا من داخله، وهذا بكل تأكيد ساهم وبشكل مباشر في انخفاض مستوى اللاعب، وعدم قدرته على تجاوز أزمته الفنية داخل الملعب.

لذا من المهم أن تعمل الأندية على تلافي مثل هذه الأخطاء، وتسعى جاهدة لأن يبقى دور اللاعب داخل الملعب.

إن تهيئة البيئة المناسبة للاعب هو عملٌ إداريٌّ مهمٌّ، ربما لا يقل أهمية عن العمل الفني أثناء التدريب، لكن محاولة إقحام نجوم الفريق في صراعات إعلامية لأهداف معينة تخدم مصالح الإدارة، فهذا الأمر لن يتحقق معه أي نتائج إيجابية تصعد بالفريق لمنصات التتويج!!

وقفة: تأمن من كلِّ شيءٍ إذا أمن منك كلُّ شيء.

دمتم بخير،،،

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2116350

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...