بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 أبريل 2012

القدوة وأهميتها في إعلامنا الرياضي

في كل مجال من
مجالات الحياة أسماء بارزة لها وزنها وثقلها لما يقدموه من عمل أو فكر من خلال نقد متواصل هدفه الإصلاح والبناء، وهؤلاء هم قدوة حسنة يحرص الإعلام على استقطابهم والحديث معهم حول ما يريدون إيصاله وفق آداب إسلامية محضة يتعلم منها الأجيال القادمة معنى حب الله ثم الإخلاص في العمل، هؤلاء الأفاضل نلمس من خلالهم المعنى الحقيقي لحياة كريمة نتمناها بشكل دائم، وهذا التوجه النبيل من الإعلام يجعلنا نحترم ما يُطرح من قبل هؤلاء الأفاضل، وهنا ليس للتعميم مكان، على الرغم من أني أتمنى ذلك ويصبح التعميم بالأشياء الإيجابية والمفيدة دون النظر لسواه، لكن عندما يتغير الأمر -ولو بشكل نسبي- يصبح الأمر واجب الحديث عنه دون إغفاله؛ حتى لا يتفشى ويصبح منتشراً يصعب حينها السيطرة عليه، وتنقلب بعدها الموازين في القيم النبيلة التي حثّ عليها ديننا الحنيف.
عنوان مقالي واسع الأفق ومتشعب؛ لأننا نجده في كل جوانب الحياة ونرفض تماماً ما يتنافى معه؛ حتى ونحن نتحدث عن المجال الرياضي ونربطه بكل جوانبه بعنوان وقيمة كهذه، وربما يكون المجال الرياضي أكثر خصوبة من غيره لتعليم قيمنا السامية والنبيلة، ولعلّي هنا أهدف من كتابة هذه المقدمة أن أوضح مدى الربط بين من يملك المبادئ ويدرك جيداً عندما يخرج أمام الملأ أن هناك عقولاً قد تجد فيمن يتحدث قدوة حسنة ويتعلمون ما يجب أن يفهموه عن قيمنا وأخلاقنا لأنها تؤمن بما تقول وتقود إلى فعل الصواب وفق مبادئ منصوص عليها هدفها تغذية البشر بمن يستطيعون تقديم الخير، ولن يحدث هذا إلا من خلال ما يقدمه المجتمع من أفراد يظهرون عبر المنابر الإعلامية ليتعلم منهم الناس وبخاصة النشء.
ما تزال الأحداث الرياضية تتواصل في كرتنا داخل حدود الوطن وخارجه دون الانتظار أو التأمل في بعض جزئياتها والتفكير فيما يحتاج منها إلى توقف ومعالجة سلبياتها على كافة الأصعدة: الفنية والإدارية والإعلامية، أشياء كثيرة تكشفها الأحداث التي تفرزها النتائج الإيجابية والسلبية لكل أندية الوطن، لن أتحدث عن الأشياء الطبيعية التي تكون ضمن المسموح والمأمول من الجميع، بل حديثي سيذهب إلى القسم الآخر الذي ينافي المأمول جملةً وتفصيلاً.
بدأت بالمقدمة السابقة حتى لا يعتقد البعض أن المجال الرياضي هو الأكثر سوءًاً بين كل مجالات الحياة المختلفة، لكن خصوصية الرياضة وكثرة المنتمين للوسط الرياضي من كافة الطبقات تجعلها الأكثر متابعة ومنافسة، وحتى يتناسب ما سبق مع ما يُطرح من خلال الرياضة كمجال حيوي ومهم ويتناغم معه فأنا أحتاج إلى أدلة وبراهين تجعلني أستشهد بالإيجابيات التي يقدمها الذين أبرزهم الإعلام الرياضي للمجتمع السعودي والعربي بشكل عام، فعندما يظهر إعلامي مخضرم له اسم ومكانة كبيرة لدى المجتمع الرياضي السعودي على الهواء مباشرة من خلال قناة خليجية نحترمها ونقدرها بصورة مقززه تشمئز منها النفس وهو يستعرض الكذب والتعالي، ويتحدث بفوقية متناهية، ويفرض على المشاهد أنه هو المقوّم الحقيقي لأي عمل رياضي يحدث في المملكة العربية السعودية، فهنا لا يمكن أن ندرج مثل هذا الفرد ضمن من اختارهم الإعلام كمفكّر تستفيد من آرائه الأجيال القادمة، فالأدبيات التي يتحدث من خلالها لا يمكن أن يقدمها الإسلام ويتحلى بها أبناء الإسلام، فمن يذهب لمثل هذه التصرفات وهذا الفكر لا يقل بأي حال من الأحوال عمّن اتهمهم رئيس الشباب بالابتزاز حتى يتحدثوا عن فريقه بما يليق؛ لهذا -من وجهة نظري- فالإعلام بكل أقسامه وتفرعاته في هذه الفترة أمام تحدٍّ كبير يتطلب التأني والعودة للسياسة التي بُني عليها منذ البدايات قبل أن يتشعب ويفرط الأمر ويصبح مَن لا يعي ما يقول كالمدرك والمتمكن من أدواته، وأنا على يقين تام بأن هناك من سيسقط أمام تلك المواد الواضحة التي كان من المفترض أن يسير عليها إعلامنا الرياضي.
الإثارة مطلوبة وحميدة وترفع من وتيرة الحماس وترغّّب كل العاملين بالوسط الرياضي من تقديم عمل مميز يقف خلفه إعلام ناقد يملك من الموضوعية والمصداقية ما يجعله مرآة وعيناً للحقيقة، لكن أن يصبح الإعلام الرياضي مرتعاً لكل من هبّ ودبّ؛ فهنا ستكون المحصلة غير جيدة، وسنجد من يقود المتابع الرياضي إلى منحى آخر بعيد عن الرياضة وروحها وأهدافها، إما بالقول أو ببعض السلوكيات. وهذي من الإشكاليات الرئيسية التي أضرت بالأندية وامتد ضررها إلى العمل الرياضي بشكل عام.
لم تكن مخرجات الإعلام الرياضي في السنوات الأخيرة -مع الأسف- جيدة باستثناء البعض، لكن ربما يكون الأكثرية من وجهة نظري بعيدين كل البعد عن أدبيات الحوار والنقاش المثري والمفيد، لقد تحولت أكثر البرامج الرياضية إلى صراخ وفوضى ولا تحمل في مضمونها أي محاور تجعل المشاهد أمام صورة واضحة مليئة بالموضوعية والفائدة، لم تعد ذائقة المشاهد مهمة، كأنهم أرادوا تحويل البرامج الرياضية الحوارية إلى فصول مسرحيات هزلية لإضحاك المشاهد فقط دون النظر لسلبيات ما يُطرح من عبارات وكلمات جارحة.
نحتاج إلى تدخل عاجل وسريع لإعادة صياغة البرامج الرياضية وفق أهداف تربوية بعيداً عن كل ما يشوّه الذوق العام، واختيار الشخصيات والنماذج المميزة فكرياً التي تعتبر قدوة لأجيالنا؛ حتى لا تصبح بعض السلوكيات الخاطئة من المسلمات الرئيسية في المجال الرياضي.

سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

رياضتنا بين جيلين

رياضتنا بين جيلين
من يتابع الرياضة خارج حدود الوطن -وتحديداً في أوروبا من خلال الإعلام أو من خلال مجالس المهووسين بالأندية الأوروبية- يلاحظ الفرق الشاسع حتى في أسلوب الحديث، فهم مختلفون حتى ونحن نتحدث عنهم، وتجد من ابتُلي -إن صح التعبير- بمتابعة الدوريات العربية يندبُ حظه، فلم يكن هواه ورغبته موفقة، ولعل الجيل السابق ممن ارتبطت متابعتهم بطبيعة الفترة الزمنية التي كانت منغلقة إعلامياً عمّا يحدث في الخارج هم المعنيون بهذا الحديث، فلم تكن تلك اللقطات البسيطة التي كانت تحضرها النشرات الإخبارية في ذلك الوقت كافية حتى يتغير هواه ويتابع كرة القدم في أوروبا كما هو حاصل الآن مع جيل التقنية والإعلام المفتوح.

وعلى الرغم من الانفتاح وتوافر المعلومات وإمكانية الاستفادة مما يحدث في أوروبا إلا أني لا أجد حراكاً على المستوى الرياضي بالشكل المطلوب، في ظل بقاء الأفكار القديمة المتمثلة فيمن خدموا منذ تلك الحقبة الزمنية حتى يومنا هذا، فمشكلتنا... أو عفواً مشكلة هذا الجيل المثقف والمتخصص، وكما ينظرون بمنظورهم أنهم (مظلومون) ممن سبقوهم وممن يملكون قرار التغيير، وهم ينتظرون الفرصة ويتحرونها بفارغ الصبر، هكذا أجدهم عندما يدور النقاش مع القلة القليلة منهم ممن حباهم الله ببعض الجوانب الإبداعية كالفكر المميز والجرأة والقيادة وغيرهم كثيرون، ومع الأسف تجدهم في أماكن لا تضيف لهم أي جديد إلا مزيداً من الحسرة عندما يشعرون بقدرتهم على تقديم أفكار جديدة مرتبطة بروح العمل ومبنية على أسس واضحة هدفها في النهاية المصلحة العامة لرياضة الوطن.

ولعل ما كان يطرح في السابق إلى فترة قريبة كان امتداداً لفكر قديم كانت نتائجه واضحة من الإخفاقات والنكسات التي أصبحت مصاحبة للرياضة السعودية في السنوات العشر الأخيرة؛ لأن كل من حولنا أيقنوا أن الرياضة بمفهومها العام أصبحت صناعة مرتبطة بشكل مباشر بالجانب الاقتصادي والاستثماري، وهي مصدر من مصادر الدخل المهمة في كثير من الدول، بهذا المفهوم هم بحثوا عن التطوير وتعزيز هذه الفكرة بإضافة ما يجعلها أكثر رواجاً وفائدة، بينما نحن هنا في السعودية لم يكن يعني لنا هذا الأمر شيئاً حتى صُدمنا بواقعنا السيئ، إلى أن قادت هذه النتائج المعنيين من أصحاب السيادة في جهات تنظيمية وتشريعية وتنفيذية في المملكة العربية السعودية بالاهتمام والبحث عن حلول سريعة ومناقشة المسؤولين عن الرياضة في بعض الإخفاقات وأسبابها واقتراح الحلول المناسبة حتى تجتاز الرياضة السعودية هذا النفق المظلم، ولعل هذا التوجه يصحح المفهوم السابق عن الرياضة ومدى أهميتها لشباب الوطن.

يعتبر الحراك الدائر مؤخراً والأحاديث المتبادلة بين مجلس الشورى والرئاسة العامة لرعاية الشباب خطوة جيدة ومهمة في طريق عودة الرياضة السعودية إلى الواجهة، وتحقيق إنجازات أكثر تفوق ما كانت عليه في السابق، وتتناسب مع ما تملكه السعودية من إمكانيات مادية وبشرية.

البداية الحقيقية -من وجهة نظري- تمثلت في الاجتماع الذي دار بين الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب مع رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى، وهذه الخطوة تفتح باب التفاؤل وتوحي بأن هناك من أيقن بأن الرياضة لم تعد هواية أو أمراً محبباً للنفس وتساعد على قضاء وقت الفراغ. خطوة كهذه ينقصها البحث عن الكوادر المتخصصة والمتحمسة، ولستُ هنا أرمي باللوم على من عملوا في السابق أو أبحث عن إقصاهم نهائياً عن المشهد الرياضي - لا - فربما نستفيد منهم كخبراء بعيدين عن القرار كجهة استشارية يُعتمد على بعضهم، فهذا هو التوجه الأنسب لهم.

البحث عن المتخصصين في الإدارة الرياضية والاستثمارية من خريجي الجامعات السعودية من المتميزين أمر في غاية السهولة، فلو فعّلت رعاية الشباب جانب التعاون مع الجامعات السعودية أو مع الجامعات الخارجية التي تضم مبتعثين سعوديين بالشكل المطلوب والمثمر، كأن تقوم باستقطاب بعض المتميزين أكاديمياً وفكرياً من خلال سيرتهم ومنحهم الفرصة بشكل تدريجي، مع تنمية قدراتهم من خلال إرسالهم لبعض الدول المتقدمة رياضياً، وجعلهم يتابعون أسلوب العمل الرياضي هناك وطريقة معالجة بعض الإشكاليات التي قد تصاحب العمل الرياضي على المستوى التنظيمي أو الاستثماري، أو تبني بعض المشاريع التي تهدف إلى استقطاب بعض الشباب الموهوبين والمهتمين بالتطوير الرياضي داخل الجامعات بمتابعة مباشرة من رعاية الشباب، وتكون رعاية الشباب هي المسؤولة عن كل ما يتعلق بهذا المشروع، لو فعلنا هذا لأصبح لدينا عمل جيد يحقق نتائج جيدة في فترة زمنية قياسية.

منظومة العمل الرياضي تحتاج إلى فكر تنظيمي وتطويري وخطط مدروسة، وإقامة ورش عمل تناقش كافة الجوانب المتعلقة بتطوير الرياضة دون النظر إلى النتائج الوقتية مهما بلغت قسوتها على كافة الأصعدة الرياضية، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب من خلال تقويم مسيرة كل مَن ينتمي لمنظومة العمل الرياضي من اللجنة الأولمبية إلى عمل الاتحادات ووسائل الإعلام، الجميع يجب أن يخضعوا للمتابعة والمحاسبة وفق ما يقدم من عمل خلال فترة العمل المنصوص عليها، فالكوادر الناجحة يجب أن تكون الاستفادة منهم إما بالتمديد لهم أو بنقلهم إلى مكان آخر إما بالترشيح أو بالتكليف حتى تتحقق الفائدة المرجوة.

سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

الخميس، 5 أبريل 2012

الحل في الاقتناع .. إعلامنا الرياضي والشفافية

الحل في الاقتناع إعلامنا الرياضي والشفافية - في ظل هذا الكم الكبير من وسائل التواصل التي هي نتاج ثورة تقنية ومعلوماتية يصعب على أي شخص في أي مجال حيوي أن يًخفي معلومة ما عن الإعلام، فقد تعددت الوسائل، وما كان في السابق في طيّ الكتمان اصبح الآن مكشوفاً وعلى الملأ؛ لهذا كان من المفترض عند إنجاز أي عمل أو تقديم أي مشروع يُفيد المجتمع أن تكون الشفافية هي الشعار الأبرز حتى يصبح النجاح -بعد توفيق الله- حليفاً لهذا العمل. فقد أضحت الشفافية جزءاً مهماً من نجاح أي عمل وعاملاً مساعداً يخدم تطور العمل من خلال تقديم المقترحات والأفكار الجديدة، فقد انتهى زمن العمل بصمت والبعد عن مشاركة الآخرين فيما يقدم لهم من جهد، فالعمل الذي يقدم فائدة للناس يترتب عليه منطقياً مشاركتهم فيه بطريقة أو بأخرى؛ لهذا نجد الآن بعض صنّاع القرار لأكثر المؤسسات الحكومية التي تعمل من أجل المواطن السعودي يسلكون هذا المسلك حتى يتحقق لهم النجاح بعد توفيق الله، وإن حدث عكس ذلك فلن تكون ردة الفعل قوية ومحبطة لأن العمل كان يدور وفق متابعة من الجميع، بينما ستختلف ردة الفعل من ناحية القوة وتأثيرها على المجتمع عندما تُغيب الشفافية والمصداقية.
- في ظل هذه المقدمة أجد أن ما يحدث في بعض الجوانب الرياضية في رياضتنا مخالف تماماً لهذا الأمر؛ لهذا تجد الجميع يتسابقون إلى إحضار المعلومة الغائبة من هنا أو من هناك، سواء كان الأمر يتعلق بالرئاسة العامة لرعاية الشباب أو خاصاً بالأندية التابعة لها وما تحظى به من متابعة دقيقة لدى شريحة كبيرة من المجتمع، وهنا يلاحظ الصحفي المخضرم الناقل للخبر الذي عاشر الجيلين (جيل ما قبل الثورة الإعلامية وهذا الجيل) الفرق من حيث المجهود في استقاء المعلومات بشكل صحيح، ففي السابق لم تكن هناك مصادر متعددة يستطيع الإعلامي الاعتماد عليها، ومعظم الأخبار كانت تخرج من مصادرها الرسمية، فقد كان هذا العمل في شكله ومضمونه عملاً منظماً يستفيد منه المتابع لأنه محفوف بالمصداقية الرسمية، حتى إن كانت الشفافية في تلك الفترة تكاد تكون غائبة، إلا أن العمل الرياضي حينها كان يسير وفق خطى واضحة ومدروسة بشكل جيد؛ بدليل النتائج التي كانت تتحقق والتي ساهمت في بناء اسم المملكة العربية السعودية رياضياً على مستوى القارة بشكل خاص، وعالمياً بشكل عام، بينما المصادر الآن متعددة، ومن يجيدون التكهن والتوقعات في كل وسائل الاعلام المختلفة متوافرون بشكل بارز، فمن لا يملك مصدراً واضحاً وصريحاً لمعلوماته تجده يتجه للعبارة الأكثر رواجاً في الأوساط الإعلامية فتجده يقول: "وفق رؤية شخصية" أو "مصادر خاصة"، ثم يبدأ في تقديم معلومته، وقد يندرج هذا الأمر تحت مسمى الحس الصحفي، وهذا لا اعتراض عليه، لكن أن يصبح هو ديدن إعلامنا الرياضي ويجد المتلقي نفسه أمام كمّ هائل من الأخبار المغلوطة، فهذا أمر يجعلنا نتوقف ونعيد تقويم العمل الإعلامي بشكل أكثر واقعية ومصداقية حتى لا نخسر أحد أهم أضلاع التفوق التي تساهم في تقدّم الرياضة في المملكة العربية السعودية. فالإعلام شريك في كل الحالات عند التفوق وتحقيق الإنجازات وعند الإخفاقات أيضاً؛ لهذا فنحن نؤمن بأن الإعلام أداة مهمة يترتب عليها نجاح أو فشل أي عمل.
- في الهلال تخرج أخبار مهمة وحساسة عن البيت الهلالي في الإعلام يتناولها الشارع الرياضي كأنها أخبار حقيقية، ثم نُفاجأ بخروج رئيس الهلال ينفي عبر مواقع التواصل تويتر أو من خلال بعض وسائل الإعلام المختلفة الخبر جملةً وتفصيلاً، وهي أحداث كثيرة ومتكررة، وخصوصاً في هذا العام، وفي هذا أضرار كبيرة يترتب عليها تشتيت ذهني وبعض الإحباطات النفسية لكل العاملين بالنادي؛ مما يؤدي إلى ضعف النتائج، وما يحدث للهلال في بطولة آسيا جزء منها سببه الإعلام وضغوطه وتأويلاته.
- في النصر الحال أكثر سوءاً، من تردّي النتائج وضعف الأداء الفني والإداري إلى السحر!! هموم كثيرة لا تجد لها بين أروقة هذا النادي الكبير حصراً، الخلل في كل جزء من أجزائه، (غياب) الفكر المدبر الذي يعي ما يريد وماذا سيقدم من عمل وفق أهداف واضحة تظهر نتائجها على أرض الواقع بدعم إعلامي وجماهيري منقطع النظير ساهم -بكل الأشكال- في سقوط النصر من أعلى سُلّم المجد إلى أن أصبح يصارع وهو منهك القوى لا يقوى أن يتقدم إلى أن أضحى من (فرق) الوسط، وابتعد بشكل كبير عن الأندية المنافسة على البطولات، من يملك القدرة على تحليل حال النصر لن يغفل عن علاقة النصر ككيان يمثله بعض الأشخاص بالإعلام، وسيجد أن التأثير الإعلامي ساهم بشكل بارز في تدني نتائج الفريق. ولأني أحب ربط بعض الأحداث من باب الاستشهاد وتثبيت ما أطرح حتى تكون الصورة على أدق تفاصيلها واضحة وسهلة الفهم أمام القارئ الكريم؛ لهذا أن أسوق هذه الحادثة حديثة العهد - قناة خليجية تعرض شعار النصر في الأستوديو الذي يقدم برنامج يشاهده مئات الألوف ويهتم بالقضايا الرياضية السعودية عبارة مُسيئة للنصر دُوّنت في منتصف الشعار - هذه الحادثة وغيرها كثير لا يُقبل فيها اعتذار غير معلن أو تتجاهله أكثر وسائل الإعلام؛ لأن التأثير النفسي على لاعبي النصر في مختلف الدرجات في النادي ليس بالأمر (الهين)، فاللاعب هو في الأصل يعيش وسط مجتمع رياضي في مجمله وله أصدقاء قد يتعاملون مع عبارة كهذي بطريقة تحبط هذا اللاعب.
ما حدث في إعلامنا خلال الأيام القليلة الماضية من تصعيد لبعض القضايا لا يخدم المصلحة العامة ويشتت ذهن المعنيين بإعادة توهج الرياضة السعودية، من قضية هواتف العملة التي أطلقها حافظ المدلج، إلى قصة السحر وما صاحبها في نادي النصر!! والقادم ربما يكون أكثر سوءاً.
نحن ننشد التقدم وتحسين النتائج، وإعلامنا الرياضي ينقلنا إلى مكان آخر..!!

سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...