بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 14 نوفمبر 2010

اليمن .. وحق التنظيم

اليمن .. وحق التنظيم
اليمن بلد مجاور وخليجي في نفس الوقت وحق الجوار يلزمنا بالوقوف إلى جانبها في كل مجالات الحياة وعدم تركها لمن يريد استغلال أوضاعها الأمنية ويجعلها بعيدةً بكل إمكانياتها عن منضومة العمل الخليجي الموحد . قال تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) فالتعاون مع الأشقاء باليمن في كل مناشط الحياة أمر يزيد من قوتنا ويعزز من ترابطنا وتقدمنا لتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي على مستوى دول الخليج ، والاستجابة للمؤثرات الخارجية التي تزرع الفرقة وضياع أللحمه الخليجية .. (كالإرهاب) مثلاً ستبعدنا عن تحقيق أهدافنا وتجعلنا نستسلم لكل توجهاتهم ، ولعل ما أثير حول إقامة دورة الخليج في الأيام الماضية وخروج من يهدد بأعمال العنف والتخريب أن تمت البطولة على ارض اليمن يؤكد رغبتهم بعزل اليمن وفرض وصايتهم عليها لهذا لاحظنا تخوف كل دول الخليج من إقامة البطولة في موعدها ، فمنذ أن تقرر إقامة بطولة كأس الخليج باليمن لا تكاد تذهب لأي مطبوعة إعلاميه خليجية إلا وترى حاله من الرعب والخوف والتشاؤم من الوضع الأمني في اليمن الشقيق ، ولعل ما يحدث من توتر أمني من فترة لأخرى وبعض الأحداث والعمليات الإرهابية تزيد من وتيرة هذا الخوف لدى أكثر الإعلاميين المنتمين للوسط الرياضي الخليجي .
أنا مع حق الأشقاء في اليمن بالتنظيم لإبراز مقدرتهم على ارض الواقع وفي نفس الوقت أنا مع المتخوفين من إقامة هذه البطولة في هذا التوقيت المتأزم أمنياً في اليمن ، وقد يصف البعض إقامة البطولة في اليمن بالمغامرة وهو وصف منطقي عطفاً على ما يحدث هناك من تهديدات ومحاولات تخريب مستمرة لو لا الله ثم يقضت قوات الأمن اليمنية لا ربما استمرت أعمال الشغب والتخريب حتى هذه اللحظة . الأمر الايجابي في تنظيم البطولة في اليمن ما حدث ويحدث من عمران وتجهيزات واسعة في عدن خصوصا في البنية التحتية من خلال تجهيز الملاعب التي سيستفيد منها أهل عدن. والاستفادة من تنظيم البطولة في اليمن لم تقتصر على المشاريع الرياضية فقط بل ستعم الفائدة كل المجالات سواء سياحية أو اقتصادية . وأيضا من الأشياء الايجابية التي لمستها من خلال تصاريح المسؤولين في الاتحادات الخليجية ودعمهم لموقف الأشقاء في اليمن أمر يبعث الارتياح ويوثّق من آواصل المحبة والإخاء بين الأشقاء في منطقة الخليج لهذا كان من الضروري استمرار بطولة كأس الخليج . لستُ هنا في صدد حصر الايجابيات وتحديد السلبيات من إقامة البطولة على ارض اليمن بل أريد تدعيم موقف اليمن ولو من خلال رأي بسيط مدعوم ببعض المعطيات الجيدة . ولعلي هنا استشهد بإصرارهم كشعب ومسؤولين على تنظيم البطولة على أرضهم برغم من كثرة الصعوبات والمعوقات التي كانت تهدد إلى وقت قريب بتأجيل البطولة . طوال الفترة الماضية وأشقانا في اليمن يعملون ليل نهار على التجهيز لهذا العرس الخليجي ... يصعب الآن وفي هذا التوقيت تحديداً تجاهل كل تلك الأعمال والمطالبة بالتأجيل ... الأمر لا يحتمل هذه الفكرة . خصوصاً بعد تعهد الأشقاء باليمن بأن تكون البطولة كتنظيم مفخرة لكل الخليجيين ولن يكون هناك بعد توفيق الله ما يدعوا للقلق والخوف بحسب تصريحات نائب وزير الداخلية اليمني الذي أكد في تصريحات كثيرة عبر وسائل الإعلام بأن اليمن جاهزة لاستضافة البطولة وبأن المشاركين سيكونون محاطين بالأمن أينما ذهبوا وفي أي مكان يتواجدون فيه . قد تكون كل تلك المخاوف دافع معنوي كبير للأشقاء في اليمن وتكون سبب مباشر لنجاح عظيم على الصعيد التنظيمي مما يعزز موقف الأشقاء على المستوى القاري في استضافة مناسبات رياضية أهم واكبر في المستقبل. لن تتوقف حياتنا بسبب الإرهاب .. فمنذ سنوات طويلة ونحن في الخليج نخوض حرباً مع الإرهاب ومن فضل الله استطعنا كسب المعركة مع اعنف وأشرس الفئات التي استهدفت خليجنا العربي . سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...