بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 13 مايو 2010

حظ الهلال ... بالمرصاد

حظ الهلال ... بالمرصاد لم تكن ليلة الخمسة اله
لالية مقياساً حقيقياً لضعف النصر بل بالعكس كانت دليلاً واضحاً على تغيُر جلد النصر، فالنصر بشبابه وبكل ظروفه خرج من قمة الوسطى مرفوع الرأس بشهادة الجميع . أسألوا محمد عبدالجواد لماذا رفع عقاله في الاستديو التحليلي المصاحب للمباراة؟ اسألوا كل المحللين المحايدين كيف كان النصر الجديد ؟ هذا لا يجعلني ابخس حق الهلال في الفوز فقد قدم مباراة تكتيكية كبيرة جدا ،استطاع مدربه قراءة المباراة قبل أن تبدأ ،وهنا يحدث الفرق بين فريق وآخر ، بينما مدرب النصر اخفق في هذا الجانب خصوصا الشوط الأول فلم ينجح في اختيار العناصر المناسبة . شباب النصر في ليلة الخمسة قدموا روحاً وحماساً كبيراً جدا فقد تفوقوا على النقص خصوصا في الشوط الثاني، فمدرب النصر تنبه لوضع الهلال وأغلق ثغرة المحور بأحمد المبارك ، بعدها استطاع الفريق التحرر والانطلاق إلى الأمام حتى والهدف الرابع يُسجل إلا أن الإصرار والعزيمة قادتهم لتقريب النتيجة وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتيجة ربما كان سيذكرها الشارع الرياضي طويلا . كانت مباراة ممتعة تليق بسمعة الكرة السعودية استمتع فيها العالم العربي ، أداء عالٍ من الفريقين، جمل تكتيكية مميزة تدل على قدرة اللاعب السعودي وتفوقه . مباراة الديربي هي العنوان الحقيقي لكرة القدم بالسعودية وبعيدة كل البعد عن المستويات الضعيفة التي رأيناها بدوري زين هذا الموسم ،مباراة النصر والهلال في كأس الأبطال أعادت الروح والأمل للكرة السعودية . كنت أتابع قبل أيام ديربي الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك وكنت أتمنى وقتها بأن يظهر لقاء النصر والهلال بنفس المستوى وقد تحقق لي ما تمنيت فثمانية أهداف في لقاء واحد ولقاء يعتبر هو المنتظر والأهم على الساحة السعودية من قبل المتابع الرياضي دليل على أنها مباراة للنجوم فقط . قدم النصر في ليلة الخمسة نجوماً شباباً قارعوا خبرة الهلال وتكامله ترى لو كانت الكفتان متساويتين هل كنا سنشهد لقاء أكثر إثارة وجمالاً ..؟ الهلال بالهدف الخامس حفظ لنفسه الفرصة الأكبر في ضمان التأهل للمباراة النهائية وهم يستحقون ذلك بلا شك فريق متكامل فنيا وإدارياً ويزخر بالنجوم المميزين هكذا شاهدت الهلال هذا الموسم . لن تكون مباراة الإياب سهلة ولن يستطيع النصر تحقيق نتيجة كبيرة كثلاثة صفر حتى يضمن التأهل في ظل تكامل الهلال واستقراره، من هذا المنطلق يفترض على الجهاز الفني النصراوي الدفع بأكبر عدد ممكن من شباب النصر حتى يكتسبوا الخبرة ، فاللقاءات الكبيرة دائما ما تكون سبباً مباشراً في اكتشاف النجوم. في مباراة الذهاب وبسبب النقص العددي للفريق قدم النصر نجماً صغيراً قادماً من درجة شباب النصر اسمه مصعب العتيبي ولم تكن مخاطرة كما كان يصفها البعض بل بالعكس كانت جرأة فنية تحسب للمدرب فقد قدم هذا النجم الصغير لمحات فنية جيدة وهو ينتظر الفرصة ومعه مجموعة ممتازة من درجة الشباب ، وهاهي الفرصة مواتيه لاكتشاف المزيد من النجوم في الفريق النصراوي . نفس الكلام ممكن ينفذه الهلال ويقدم في المباراة القادمة نجماً أو نجمين من شباب الهلال فحسم التأهل للمباراة النهائية مسألة وقت فقط . المباراة القادمة بين الفريقين لا تحتاج حكاماً أجانب لأنها مباراة ستكون بعيدة عن الضغوط والشحن النفسي وسيؤدي الفريقان مباراة للمتعة ، هي فرصة ايضا للجنة الحكام لاكتشاف حكام جدد يخدمون الكرة السعودية في المواسم القادمة

السبت، 1 مايو 2010

رئيس يضحك .. وجمهور يُقهر

من شاهد ضحكات وابتسامات رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بعد لقاء الإياب في كأس الأبطال يعتقد بأن النصر كان فائزا في مجموع المباراتين وبأنه الطرف الأول في مباراة الكأس .. هكذا كان المشهد بعد تلك المباراة .
علامة تعجب كبيرة وعريضة تركها هذا المشهد لدى جماهير النصر الوفية التي أدت ما عليها هذا الموسم وقدمت صورة وفاء لن تجدها في أي نادي أخر. فهل يتجاهل رئيس النصر كل ذلك الوفاء ويخرج أمام الملايين وهو يتبسم ويضحك مع لاعبي الهلال وكأن الأمر غير مهم !!؟
جمهور يتغنى بإنجازات فريقه وأخر يتجرع أنواع الانكسارات وخيبة الأمل ، قد يقبل جمهور النصر ابتعاد فريقه عن البطولات .. لكن لن يقبلوا الاستهتار بمشاعرهم .
قد يكون الشيء الوحيد الإيجابي هذا الموسم بالنسبة للنصرويين هو التأهل لبطولة آسيا .. غير هذا الأمر لا يوجد شيء .. سوى سنه جديدة تضاف لسنوات الإخفاقات..
كان الجمهور النصراوي ينتظر من رئيسه الشاب فيصل بن تركي عمل يضمن المنافسة على حصد البطولات .. فالعمل المقدم خلال هذا الموسم غير كافي لتحقيق البطولات .. ولا يتناسب مع تطلعات جماهيره الوفية .. هناك أخطاء كثيرة أبعدت النصر عن المنافسة ..
كنت وما زلت ضد تقييم أي عمل في أي مجال من مجالات الحياة قبل أن ينتهي .. لأسباب كثيرة لعل أبرزها التأثير المباشر على سير العمل مما يؤدي إلى إسقاط هذا العمل وعدم إعطاءه فرصة الظهور بالشكل المناسب . وبما أن الموسم قد انتهى بالنسبة لإدارة النصر فيحق لكل رياضي وليس بالضرورة له ميول نصراويه أن يقدم ومن وجهة نظرة تقييمه للعمل المقدم ،وتوضيح الأخطاء من وجهة نظره الخاصة لعله يساهم ولو بشكل محدود في تبصير وتنوير القائمين على تسيير أمور النصر .
من وجهة نظري الخاصة ربما هذا الموسم هو الأفضل خلال العشر سنوات الماضية برغم من خلوه من أي منجز على صعيد البطولات إلا أن الأخطاء تكاد تكون متكررة . فبالنسبة لكرة القدم بحكم شعبيته وهي الواجهة لأي ناد رياضي فما زالت الأخطاء مستمرة ، فالإعداد الضعيف لموسم شاق يقود لنتائج سلبيه لا تليق بحجم التطلعات ، والنصر في هذا الموسم كان إعداده ضعيف بداً بالمعسكر الذي كان في اسبانيا إلى عدم توفر البديل الجاهز الذي يستطيع توفير الاستقرار الفني للفريق متى ما غاب الأساسي ولعل مباراة الذهاب في كأس الأبطال خير دليل على هذا الأمر فعندما غاب إبراهيم غالب عن تلك المباراة استقبلت شباك النصر خمسة أهداف جميعها جاءت بسبب ضعف البديل في منطقة المحور .
كانت البطولات قريبه من النصر في هذا الموسم خصوصا بطولة الخليج لولا ضعف البديل وقلة مردود بعض أجانبه .
هناك حقيقة ربما تغيب عن الكثيرين .. النصر بلا أي انجازات في زمن الاحتراف الحقيقي وكل تاريخه الذي بناه جاء في فترة الهواية وهذا أمر محزن ، إن أراد رئيسه الأمير فيصل بن تركي رسم خارطة انجازات جديدة في زمن الاحتراف الحقيقي يجب أن يقدم المهر لتلك الانجازات .
(في الموسم القادم سيحصد النصر البطولات) ... عبارة يرددها الجمهور موسم بعد موسم والنتيجة حتى هذه اللحظة صفر لا جديد في مسيرة النصر الحديثة .
النصر يملك شعبية كبيرة جدا لكن لم تستغل اقتصاديا بالشكل المطلوب حتى يستفيد النادي منها، النصر يحتاج لعقل اقتصادي يستطيع توظيف تلك الشعبية بطريقة تضمن للنادي مداخيل ماليه جديدة تساهم في تغيير حال النصر على كافة الأصعدة .

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...