بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 أكتوبر 2023

«الملهم» ورسالة الوطن

 

بعد السلام

«الملهم» ورسالة الوطن

 

 



 

 حديثنا المستمر عن المرحلة الجديدة التي تعيشها المملكة لم يكن من فراغ، وليس من باب المجاملة لقادة هذا المشروع العظيم؛ بل لأن الواقع ينطق بذلك التغيير المتواصل والمستمر في كل مجالات الحياة النشطة والحيوية، التي من خلالها تتحرك عجلة التنمية والتفوق.

 إن سمو سيدي ولي العهد يقدم من فترة لأخرى مشروعاً جديداً، يخدم دولتنا الغالية، ويضع لها اسماً عريضاً في ذات المجال والتخصص، الذي يتوجه له، كما حدث مؤخراً في تنظيم بطولة «كأس العالم للرياضات الإلكترونية»، الحدث الأكبر من نوعه على الصعيد العالمي، فالتفاصيل الاقتصادية والاستثمارية المرتبطة بهذه البطولة تشرح مدى قدرة المملكة على الاستفادة من كل الموارد البشرية، والإمكانيات المادية في زيادة المردود الاقتصادي لموازنة المملكة، ويرفع من حجم الإيرادات غير النفطية في فترة زمنية معينة، وكان حديث سمو ولي العهد في هذا الخصوص واضحاً، والأهداف المرجوة من تنظيم حدث مهم من نوعه، كهذه البطولة سنويّاً في المملكة، حيث ستكون هذه البطولة رافداً رئيساً في تحقيق مساعي إستراتيجية لقطاع «الألعاب والرياضات الإلكترونية»، والمساهمة في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال للناتج المحلي بحلول عام 2030، وتوفير 39 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع، وتحويل مدينة الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية، هذا النجاح في اختيار الفكرة والعمل على تنفيذها على أرض الواقع يصاحبه أسلوب مميز في طرحها، وجذب أعين العالم نحوه من خلال اهتمام سمو ولي العهد بحضوره مؤتمر «الرياضة العالمية الجديدة»، وكذلك من خلال وجود الظاهرة «كريستيانو رونالدو» ضمن الشخصيات العالمية الأكثر تأثيراً في العالم، وجلوسه بجوار سموه؛ ليقدم للعالم الصورة الحقيقية لدولة عظيمة تنشد التقدم والازدهار، وتسعى جاهدة لأن تقدم المملكة كدولة وكشعب بالصورة الرائعة، التي تمنحها التفوق في كل المجالات.

ليس من السهل أن تشد انتباه العالم نحو المملكة، وتجعلهم يبحثون عن فرصة لزيارتها ومشاهدة ما يحدث فيها عن قرب، هذا الأمر يتطلب أفكاراً وجهداً مضنياً؛ حتى نصل لهذا المستوى من الإقناع، وفرض مسيرتنا التنموية كأنموذج رائع يجذب الجميع لمتابعته.

لقد أصبحنا نثق وبشكل كبير جدّاً في أن كل المراحل القادمة في صنع التغيير ستكون مبهرة للعالم، وستجعل شعب المملكة في قمة ابتهاجهم وسعادتهم، وهم يتابعون ويلمسون كل هذه الإنجازات العظيمة.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال 

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2146745

الجمعة، 20 أكتوبر 2023

أخضرنا يعيش أزمة فنية!

 

 

 

 

بعد السلام


أخضرنا يعيش أزمة فنية!

 


 

 

 منذ سنوات طويلة لم يعش الجمهور السعودي أزمة نتائج مرتبطة بالعمل الفني، كما يعيشها الآن مع المنتخب السعودي؛ الذي أنهى المرحلة الثانية من الاستعداد لكأس آسيا القادمة في الدوحة، هذه الكأس التي غابت عن خزائن الأخضر سنوات طويلة، ومن المأمول أن تعود في النسخة القادمة إلى خزائنه مرة أخرى دون مزيد من الانتظار.

الكل في هذه القارة يضع منتخبنا من أهم المنتخبات المرشحة لنيل كأس القارة والتربع على عرشها مجدداً، لكن مع الأسف الواقع لا ينسجم كثيراً مع هذه التوقعات، وخاصة بعد حضور المدرب الإيطالي «روبرتو مانشيني»، الذي يجد نفسه في مهمة صعبة، ربما لم يكن يتوقعها قبل توقيعه عقد تدريب المنتخب، أشياء كثيرة غريبة تحدث مع هذا المدرب لا تشبه تاريخه، ولا إنجازاته ولا أفكاره، فالعمل الفني ظل على حاله، وكأن منتخبنا ما زال تحت قيادة المدرب الفرنسي «هيرفي رينارد» -الذي غادر منذ فترة منصبه، وتوجه لتدريب منتخب سيدات فرنسا- لكن مع الأسف ما زلنا نلاحظ نفس الأفكار والمنهجية الفنية، تسير بمنتخبنا السعودي دون ملاحظة أي تغيير فني على المنتخب، ولا تفهم لماذا كل هذا الخوف من محاولات التغيير والمغامرة في وضع منهجية جديدة، تعيد للمنتخب قوته الفنية المفقودة من بعد مباراة المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم؟

لماذا نشعر كجمهور ونقّاد بحالة الركود والاستسلام الواضحة على الفريق في كل مباراة يخوضها، وكأن المهمة الوطنية المراد تنفيذها قد انتهت تماماً بعد مباراة الأرجنتين، ولم يعد هناك أي تفاصيل مهمة تستهوي منتخبنا، وتجعل الدافعية عنده تتقد من جديد؟

لذلك يبدو من المناسب أن تبدأ خطوات التصحيح من التنظيم الإداري، والمعني فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم، واختيار أسماء فنية جديدة بتوصية من المدرب الإيطالي «مانشيني»، وإبعاد كل الأسماء السابقة التي كانت موجودة فترة المدرب الفرنسي رينارد، ومن ثم إعطاء المدرب الصلاحيات الكاملة في وضع خطة عمل فنية مرتبطة باختيارات جديدة، تعيد لمنتخبنا الروح والقدرة على المنافسة، فكثير من الأسماء الموجودة حالياً في منتخبنا لا يمكن أن تقدم شيئاً في الفترة القادمة.

في دورينا أسماء لنجوم تشارك بشكل متواصل، وقد فرضوا أنفسهم على مدربي أنديتهم، في ظل هذه الكوكبة الكبيرة من نجوم العالم الحاضرين بقوة في دورينا، ومع ذلك لا نشاهدهم في المنتخب إلا حبيسي مقاعد البدلاء للاعبين هم في الأساس احتياط في أنديتهم. هناك قواعد أساسية في عملية الاختيار، والغريب أن القائمين على المنتخب السعودي ما زالوا يتجاهلونها!

ودمتم بخير...

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2146154


الجمعة، 13 أكتوبر 2023

رياضة بلا سياسة

 

 

 

 

بعد السلام

رياضة بلا سياسة

 

 




 

 إن الكثير من الجوانب السياسية مظلمة، لا يمكن أن تحدد لها مواقف واضحة، وهذا تحديداً ما يزعج شعوب العالم، فالتفاصيل الغامضة لا تشجع على تحديد رؤية معينة؛ وبالتالي الشعوب في كل مكان لا يروق لها هذا العمل المغلّف بكثير من الغموض والتوجهات الغريبة، لأن يبقى المشهد السياسي على حاله، مبنيّاً على اجتهادات شخصية من بعض المهتمين بالسياسة، وتفاصيلها وأحداثها المتضاربة والمتناقضة، وحين تكون المواقف واضحة وسليمة، وحقائقها ضمن إطار الواقع دون اجتهادات تصبح الصورة أكثر وضوحاً، ويمكن لأي إنسان أن يحدد موقفه، ويسير وفق قناعاته الشخصية المرتبطة بالحالة النفسية له، ومدى قدرتها على فرز الخير والشر من وجهة نظره؛ لذا من المهم دائمًا الارتباط الذهني بالمواقف الثابتة التي تسير عليها بعض الدول التي تسعى للاستقرار وفرض كل الضوابط الأمنية، التي تجعل المنطقة في حالة هدوء ونمو وتطور، كما تفعل السعودية.

لست منحازاً للمملكة العربية السعودية لأني أحد أبنائها فقط، بل لأن الواقع يفرض نفسه، فهي -وأعني السعودية- من أهم دول المنطقة التي تسعى للسلام، وتساهم في كل القرارات التي تُعجل بمسيرته؛ حتى تعيش دول المنطقة وشعوبها في سلام دائم؛ يعزز من فكرة التغيير والتطور والوصول لآفاق تنموية جديدة، بعيدة عن الحروب والخراب والدمار الذي تخلّفه فوضى تلك المآسي، والتي نلمسها في بعض دول المنطقة وبعض الدول العربية والأجنبية كذلك، قد يكون هذا الحديث من أهم الأسباب التي جعلت الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يعمل على عزل مسابقات كرة القدم التي تندرج تحت مظلته عن الجوانب السياسية للدول، وهذا الأمر في حد ذاته جيد ومناسب لكل الشعوب التي تبحث عن الحياة الطبيعية وسبل تطورها ورفاهيتها، من خلال هذا نستطيع أن نقول إن ما فعله الاتحاد الإيراني لكرة القدم قبل مباراة الاتحاد السعودي وسباهان أصفهان الإيراني ينافي كل المبادئ الإنسانية الطبيعية التي تجعل حالة الرضا قائمة بين شعوب المنطقة، وبالخصوص الشعب السعودي والإيراني، هذا العمل الذي تعمد الإيرانيون تنفيذه قبل المباراة يشوّه كل القيم والأخلاق المرتبطة بكرة القدم، ويفسد كل سبل التنافس الشريف في كرة القدم؛ لهذا تجد حالة التعاطف مع قرار مراقب المباراة وفق البيانات الصادرة بهذا الخصوص دليلاً واضحاً على أن الجانب الإيراني تعمد بكل قبح تسييس الرياضة، وتشويه هذا المشهد الرياضي الذي من المفترض أن يكون جميلاً، يليق بأكبر قارة في خارطة الكرة الأرضية.

ما زلنا ننتظر من العقلاء في الجانب الإيراني تعميق أواصل السلام في المنطقة، والمساهمة في دفع عجلة التنمية لكل دول المنطقة وشعوبها، وألا تكون الرياضة طرفاً في الصراعات السياسية، وأن تصبح كرة القدم كطائر سلام يرفرف في سماء المنطقة؛ لينشر مشاعر الحب والسلام.

ودمتم بخير،،،

 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2145569

 

 

الأحد، 1 أكتوبر 2023

تاليسكا كاد أن يلحق بالبريكان!

 

 

 

بعد السلام

تاليسكا كاد أن يلحق بالبريكان!

 



 في النصر حكايات كثيرة وتفاصيل، تشعر أحيانًا أنها غريبة، نادٍ على صفيح ساخن، سواء كان في عز توهجه أو حين تحضر انكساراته، صورة مختلفة عن كل الأندية السعودية، وربما عن كل أندية القارة، هذا الاختلاف يتفرد به جمهوره، وإداراته ونجومه وأجواؤه المتعددة، كل الأحداث من حوله هي حديث الناس في مجالسهم، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الإعلام، لا تفهم معنى لهذه الحيرة التي تنتج عن حياة هذا النادي العملاق، وبالخصوص جمهوره العظيم، فبعضهم يعيش انتصاراته وانتكاساته بحالة من الحب الغريب، يمنع أي أحد من الوصول له، حتى لو من خلال نقد هادف أو كلمة عابرة، هو حب غير طبيعي، هم يشعرون أن النصر بكل أحواله مقنع وممتع بالنسبة لهم، وطبعًا هذه الفئة من الجمهور قد لا تجد عندها النقد الهادف الذي يساعد على تطور النادي، ولا تحتاجهم إلا في المدرج يقومون بدورهم العظيم دعمًا وتشجيعًا لفريقهم، وهذا الدور بكل تأكيد من أهم الأدوار في مسيرة أي نادٍ، لكن الفئة الأخرى التي تعمل على تقديم النقد المفيد وطرح وجهة النظر العملية، التي كان لها بكل تأكيد تأثير في فترة سابقة، وسيكون لها تأثير في المستقبل، هؤلاء أيضًا لا يستغني عنهم النصر، أما الفئة الأخطر على مستقبل النصر هم «المتحلطمين»، الذين لا يجدون في العمل الجيد الصورة المثالية، كل دورهم أن يبقى ظهورهم ضمن الإطار العريض لثقافتهم «خالف تُعرف» والأمثلة كثيرة، ولعل من أبرزها الحديث عن النجم البرازيلي «تاليسكا»، والمطالبة في الفترة الماضية باستبداله، رغم أن اللاعب يقدم مسيرة مبهرة مع النصر، ماذا لو رضخت الإدارة أو الجهاز الفني، وتم التفريط فيه، من المستفيد حينها، ومن هو الخاسر الأكبر؟


هذا الموضوع بكل تفاصيله كان في السنوات السابقة سببًا مباشرًا في التفريط بأسماء مهمة كانت ستخدم النصر لسنوات طويلة، ولعل أقربهم للذاكرة المهاجم المتألق «فراس البريكان»، الذي يقدم من لحظة خروجه من النصر مباريات كبيرة، ينافس من خلالها هدافين كبار جاؤوا من أندية عالمية عريقة! حاليًا العمل قائم على إبعاد «عبدالإله العمري» من تلك الفئة نفسها، وكأن دورهم في مدرج النصر تفريغ الفريق من نجومه. وفي ظل هذا الانفتاح التقني والإعلامي نقول: لا تستطيع أن تجزم بنوايا الجميع، ولا يمكن أن تحدد مدى ارتباط كل مشجع بفريقه؛ لذلك من المهم أن يكون لأي عمل منهجيته الفنية والإدارية المستقلة، تُدعم ببعض الأفكار المثمرة لتحسين جودة العمل، دون أن يكون لهذه الآراء تأثير على عمق المنهجية، والاستراتيجيات الموضوعة، ويبقى العمل وفق التخصص له نتائج إيجابية وسلبية، ومع الوقت تتحسن السلبيات، وتتطور الإيجابيات في ظل احتفاظ كل شخص بدوره في مسيرة هذا النادي. فالإداري له دوره، والفني كذلك، والمشجع له دوره ومهامه المهمة في خدمة فريقه.


ودمتم بخير،،،،،

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...