بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 يوليو 2022

لن يستقيل النفيعي !

 

بعد السلام

لن يستقيل النفيعي !

 



 لا أعتقد أن «ماجد النفيعي» رئيس النادي الأهلي الحالي سيترك كرسي الرئاسة بمحض إرادته؛ لأن هذا الأمر يعتبر فشلًا له سيكتبه تاريخ الأهلي، ويحفظه جمهوره ليتناقله جيلًا بعد جيل؛ لذلك هو يبحث عن الصورة الأفضل له ولوضعه أمام المدرج الأهلاوي، من هذا المنطلق هو يحمي وجوده في منصبه حتى هذه اللحظة، وقد ينجح في هذا الأمر وفق الأنظمة والقوانين المتبعة في هذا الشأن، وبالتأكيد كل تفكيره الآن منصبٌّ على عودة الأهلي في أسرع وقت، وأن يصنع لهذا النادي العريق إنجازات تمحو ما حدث في الموسم المنصرم، ربما هذه هي الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن تجعله يتنازل عن كرسي الرئاسة في المستقبل.

 إن المرحلة صعبة، ورئيس النادي «ماجد النفيعي» يدرك صعوبتها جيدًا، وقد تكون بمثابة التحدي له في الأيام القادمة، خاصة حين اعترف بصعوبة دوري «يلو»، وحتى الآن الصورة تكاد تكون ضبابيةً في هذا الشأن، فالمعسكر لم تظهر نتائجه الفعلية من ناحية اكتمال الأجانب ونوعيتهم، والتعاقدات الأخيرة المتمثلة في حارس المرمى البرازيلي والمهاجم التونسي ليست مقياسًا حقيقيًّا، يُفصح عن نوع العمل وحجمه، لكن تبقى رغبة الإدارة وإصرارها وعزيمتها على العودة بالفريق هي الطاغية على المشهد الأهلاوي إلى الآن.

 في الجمعية العمومية التي دعا لها الأهلاويون، لم يتهرّب «ماجد النفيعي» من المسؤولية بصفته رئيسًا للنادي، بل إنه اعترف بها رغم تحفّظه على تحملها بمفرده، مشاركًا معه بعض الإدارات السابقة، لكن يحسب له قرار الاستمرار وعدم الهروب ومواجهة الموقف بكل شجاعة، رغم صعوبة المرحلة المرتبطة بالمدرج الأهلاوي الغاضب حتى هذه اللحظة، وقد يستمر غضبه حتى نهاية الموسم القادم، وقد تُنسي العودة السريعة لدوري المحترفين بعض الأهلاويين ما حدث، ويفتحون مع الإدارة الحالية صفحة جديدة، لكن قبل أن يحدث هذا لا أظن وتيرة الغضب ستنخفض، وسيظل المدرج الأهلاوي يطالب برحيل الإدارة الحالية في كل وقت طوال الموسم القادم.

وقفة:

أحيانًا الشجاعة لا تكفي لإعادة الأمور لوضعها الطبيعي، ما لم تقترن بالعمل والجهد لفعل ما هو مطلوب.

دمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2111260

 


الأربعاء، 13 يوليو 2022

الهلال وبناء العقلية

 الهلال وبناء العقلية

 

 


تحدث مدرب الاتحاد السابق “كونترا” في حوار صحفي عن “بناء العقلية”، وكان يعني عقلية الفوز والتغلب على كل الظروف؛ حتى يستطيع أي فريق أن يحقق الإنجازات والبطولات، كما يفعل الهلال من وجهة نظره، لكنه لم يغفل جانبًا مهمًّا من الجوانب الرئيسة التي تفرّق الهلال، وهو قوة المال التي يحظى بها الهلال، وحجم الدعم الكبير الذي يجعله متفوقًا في هذا الجانب، بعد أن أشار إلى نقطة مهمة، وهي أن الهلال يستطيع شراء عقد أي لاعبٍ يحتاجه، هذا المشروع العظيم اكتملت كل تفاصيله في الهلال، كذلك تحدث عن قوة المشجع الهلالي، وحجم الدعم الذي يقدمه للفريق داخل الملعب وخارجه، مع الحالة الإعلامية الكبيرة التي تواكب مسيرة الفريق، وقد تكون هناك تفاصيل أخرى تمنح الهلال التفوق، ليس لمنظومة عمل الهلال علاقة بها، لكن في المجمل هناك عمل كبير يحدث في الهلال.

والسؤال الذي كان يحاول أن يتطرّق له “كونترا” مدرب الاتحاد في هذا الحوار الصحفي: لماذا لا يعمل الجميع كما يعمل الهلال بالتحديد، فالأندية الجماهيرية في السعودية لديها نفس الظروف؟ لماذا يشعر الجميع دائمًا بالنقص والخوف حين تكون المنافسة مع الهلال؟ مَن صنع للهلال هذه الهيبة؟
إن التفاصيل في هذا الجانب كبيرة وطويلة، ويصعب الدخول في كل جزئياتها، لكن الحقيقة التي ربما تكون واضحةً تكمن في أن الاستعداد للموسم يجب أن يكون ضعف ما يفعله الهلال؛ حتى يتمكن من التغلب على كل تفاصيل تفوقه داخل الملعب وخارجه، وأعني هنا حالة الالتفاف الكبيرة التي يحظى بها الفريق في كل مرحلة من مراحل الموسم.
بالعمل المضاعف فقط يمكن أن تقصي الهلال تحديدًا من المنافسة، وبالعمل يمكن أن تخلق حالة توتر كبيرة في تفاصيل الموسم مع أنصاره، كما حدث في موسم 2019 في الدوري الاستثنائي، وهذا الأمر بالتأكيد فيه صعوبة، خاصة وأن الهلال يتحرك وفق خططٍ احترافيةٍ واضحة، يدعمه في ذلك مدرجه الكبير وإعلامه.
إذن نحن مرتبطون في النهاية ببناء عقلية تستطيع التعامل مع كل المتغيرات أثناء الموسم، فالخسارة واردة في كرة القدم، حتى لو كانت من منافس، لكن الفريق الذي يملك العقلية الجيدة يستطيع تجاوزها في أسرع وقت، وحتى الآن لا يوجد غير الهلال من يملك هذه العقلية، يدعمه في ذلك تفاصيل كثيرة يصعب شرحها في هذه المساحة.
دمتم بخير ،،،

الاثنين، 4 يوليو 2022

المنافسة كما يراها الرئيس!

 بعد السلام

المنافسة كما يراها الرئيس!

 

 

 

 الواقع يقول: إن الأندية الجماهيرية أكثر معاناةً من الأندية الأخرى، وتكمن هذه المعاناة في إرضاء تطلعات الجماهير، وهذا الرضا مرتبط بالإنجازات، فحين تتحقق الإنجازات تكون الأمور في وضعها السليم، وحين يحدث الإخفاق تصبح الملفات مفتوحةً، والنقاشات تدور حول هذا الإخفاق، خاصة إذا كان هذا الإخفاق غير متوقع حتى اللحظات الأخيرة من الموسم. هنا يصبح الأمر أكثر صعوبة، وتصبح ردة الفعل مزعجة جدًّا، من المدرج الكبير إلى الحالة الإعلامية التي بكل تأكيد ستكون مواكبةً لحال المدرج، ومغذية له من كل النواحي؛ لذا نجد أمر إدارة الأندية الجماهيرية ليس بالأمر السهل؛ وبالتالي من المفترض أن يكون قبول الدخول في عملٍ كهذا يجب أن يكون مرتبطًا بالأدوات المهمة، حتى يصبح العمل الإداري جيدًّا، لكن مجرد القبول لاعتبارات أقل من أهمية هذا الأمر لن تكون النتائج في المستقبل مرضيةً مهما كان حجم العمل، والبحث عن سبل النجاح.
في الموسم المنصرم تتجسَّد هذه الصورة مع أكثر من نادٍ، ولا يعني فشل النادي المنافس على البطولة في اللحظة الأخيرة أن الأمور كانت تسير بشكلٍ جيدٍ طوال الموسم، وأن محاولةً جديدةً في موسمٍ جديدٍ ستكون ناجحة، الأمر في مجال كرة القدم مختلف تمامًا، فالحالة التنافسية لكل الأندية تعيق هذا الأمر بشكله العام والخاص؛ لذا من المهم أن تستوعب الإدارات التي خرجت من سباق المنافسة كل المتغيرات، التي من المحتمل أن تحدث تحت أي ظرف، فقد نجح الهلال في التعامل مع كل الظروف التي كانت تحيط به في هذا الموسم، بعد أن وظفها التوظيف السليم، وأصبحت مصدر دفعٍ وقوة.
سيقول قائل: إن الهلال يحظى بدعمٍ كبيرٍ من كل رجالاته وإعلامه وجمهوره، ولهم تأثيرٌ كبيرٌ على مسيرته على مستوى القرارات، وأصبح لديهم ثقافة مختلفة تتمثل في رفض فكرة الإخفاق، وإن حدث تكون فرص التعويض جاهزة دون أي تأثير لهذا الإخفاق، هذا الأمر صحيح، وهو سر نجاحهم حتى الآن.
وفي تصوري الأندية التي تقع حبيسة الإخفاق فترات طويلة هي أندية تفتقد للنضج التنافسي، الذي يغير حالة الإخفاق في الوقت المناسب دون أي تأثير، وهذا ما يفعله الهلال، رغم يقيني أن الهلال حالةٌ خاصةٌ في منافساتنا، لكن يبقى متفردًا بهذه الميزة.
وفي الطرف الآخر تفرّغ النصر والاتحاد لأمور جانبية، تعيق العمل وتفقده فرصة المنافسة، فعلى سبيل المثال لا الحصر: عاش جمهور النصر منذ بداية الموسم المنصرم بالتعاون مع إدارته حالة استفزاز حقيقية لكل منافسيه، من لحظة التوقيع مع المحترف البرازيلي “تاليسكا” حتى لحظة الخروج من كل بطولات الموسم، هذا العمل لا يمكن أن يكون احترافيًّا، ولا يمكن أن تكون الغاية منه تحقيق مكاسب تصبُّ في مصلحة المنافسة، هذا جزءٌ بسيطٌ يعطي انطباعًا غير جيد عن الطريقة التي يُدار من خلالها العمل في النصر، وكذلك الاتحاد، وأخصّ بالحديث عن هذين الناديين؛ لأنهما كانا في صراع المنافسة مع الهلال مع ابتعاد البقية، وخروجهما من هذا التنافس كان نتيجة بعض الأخطاء، منها البسيطة ومنها الكبيرة؛ لذلك قلت: إن إدارة نادٍ جماهيريٍّ ليست سهلة، وحالة الفرح المنشودة مرتبطة بتحقيق البطولات، وأي شيء آخر لن يكون ذا أهمية!.
ودمتم بخير ،،،

 

رابط المقال :

 https://www.makkahnews.sa/5305560.html

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...