بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 26 مايو 2014

فوبيا القرار

أتأسَّف كثيراً لحال بعض الإعلاميين وكتّاب الرأي، عندما يخوضون في مدح أحدٍ بكلِّ العبارات التي قيلت في أبواب المدح والثناء، ويخرجون عن موضوعية النقد، وتحويلهم الطرف الآخر الذي لا يتفق معهم في مدح الممدوح والثناء عليه، ووصفه بأقسى الجمل، رغم أنَّ لكلِّ طرفٍ رأيه ومنظوره الذي يرى من خلاله أحقيَّة الممدوح بالمدح أو النقد اللاذع والشديد، وكلٌّ يبني تصوره وفق أحداثٍ معيّنةٍ، يتبنَّا في كثيرٍ من الأحيان فكرتها، وهي وفق وجهة نظره تُسيِّر بوصلة فكره نحو أيِّ الطريقين يسلك، إمّا مادحاً أو منتقداً. إنَّ المجتمع الرياضي الذي يمثلهُ إعلامه في كثيرٍ من أطروحاته وقضاياه، يعجُّ بالمتناقضات التي يصعب على المتلقي أن يستوعبها، ويستجيب لها في آنٍ واحد، فمدارك الإحساس عند البشر تختلف بين شخصٍ وآخر، ولا يمكن أن تتشابه. في رياضتنا المليئة بالأحداث والقضايا يصعب على أيِّ شخصٍ متابعٍ أن يقف موقف الحقِّ؛ بسبب أنَّه لا يعلم مع كثرة ما يُطرح حول قضيةٍ واحدةٍ، أين الحقيقة والحقُّ مع مَن!!؟ لهذا فإنَّ أكثر القضايا لدينا شائكةٌ، ويصعب الجزم بها، فكلُّ وجهة نظرٍ إعلاميةٍ تحمل تصوّراً معيناً به من التبرير والاتهامات الكثير، وهنا مكمن الحيرة والتردد...!! وهذا ما جعل بعض لجان الكرة تحديداً يرتبكون ويترددون ويتأخرون في قراراتهم، وسيقول قائلٌ: القوانين واضحةٌ، لكنَّ اللغط والتحدّث عنها بشكلٍ موسَّعٍ يحوِّل وضوح القانون إلى مسألةٍ بها من الضبابيَّة ما بها، وتحتاج إلى مزيدٍ من الدراسة، إلى أن يشعر المتابع الرياضي أنَّ هذا القرار غلب عليه التردد والخوف والارتباك. وحتى لا أُدخل القارئ الكريم في دهاليز الفكرة، وأشتت أفكاره التي لا تحتاج لمزيدٍ من التشتّت، أعرِّج على حديث نائب لجنة الانضباط، الأستاذ ناصر الحمدان في برنامج بين الأقواس مع طارق الحمّاد، عندما سأل عن سرِّ تأخّر قرارات لجنة الانضباط، كان واضحاً من حديث نائب اللجنة مدى ارتباكه، وليس لديه القدرة على إيصال فكرته الضعيفة للمتابع الرياضي، فقد ركَّز على موضوع الجانب المالي المؤثّر على النشء، عندما تصدر قرارات الغرامات المالية، وقال بالحرف الواحد: (لن نأخذ اللقمة من فم البرعم بسبب قرارٍ متسرِّعٍ)، وكررها مراراً. نحن نحتاج للوقت وللمخاطبات الرسمية قبل القرار، ولا يعني لنا إن تأخّر موعد صدوره، وهذا الأمر بهذه الكيفية التي طرحها نائب اللجنة يدلّ على أنَّ أعضاء اللجنة خائفون، وبسبب خوفهم أصبحوا يتلاعبون بالقانون؛ لأنَّه لا يوجد في لوائح اللجنة مدَّةً زمنيةً معينةً لصدور القرارات في أيِّ قضيةٍ رياضيةٍ تحدث...! فالحقيقة الواضحة للعيان أنَّ الإعلام الرياضي يتحكَّم بكلِّ شيءٍ، وأصبح هو مَن يصنع الحدث والقرار في أحيانٍ كثيرةٍ، وهذا هو السوء بعينه، وحتى تنجوا رياضتنا من هذا السوء، يجب أن تعتمد على أفرادٍ يتحلّون بقوة الشخصية، ولا يعني لهم هذا النادي أو ذاك، ولا يهمهم نفوذ أحدٍ وإن بلغ عنان السماء، عندها سيكون الحال أكثر واقعية، وسيدرك المتابع الرياضي أنَّ مَن أصدر القرارات كان ينشد الحقَّ؛ لأنَّه اختار العدل والمساواة في إقراره وتنفيذه. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@تويتر

السبت، 24 مايو 2014

ولا من شاف ولا من درى

أيَّ نجم كرة قدمٍ في كرتنا عندما تسأله عن المنتخب يردُّ بالإجابة المعتادة التي نسمعها منذ أن وجِد المنتخب السعودي، (الكل يتمنَّى خدمة الوطن، وهذا شرفٌ لا يضاهيه شرف)، وربَّما أنا كمتابعٍ أشعر بصدق هذه الجملة في سنواتٍ مضت، أمَّا اليوم، فالواقع لا يمنحني ذات الشعور، إذ تحدث بعض الأفعال التي تجعلني أتحفَّظ نوعاً ما على بعض قائليها، رغم أنَّ الظروف تختلف بين الأجيال، فالجيل السابق كما نسمع ممَّن عاشوا فترة تألُّق المنتخب وإنجازاته، يتكلَّمون بعاطفةٍ حقيقيّةٍ تجاه المنتخب، فعلى سبيل المثال: يقول أسطورة كرة القدم العربية (ماجد عبد الله) - وهو الذي لازم المنتخب منذ أن بزغ نجمه حتى اعتزل الكرة نهائياً-: "كنتُ أعرف أنَّني ضمن القائمة المختارة للمنتخب، لكن لم يكن يهنأ لي بالٌ حتى يذكر مقدِّم النشرة الإخباريَّة اسمي ضمن القائمة المختارة للمنتخب، وهذا يدلُّ على أنَّ الذهاب للمنتخب، وخدمة الوطن من خلاله كان له قيمةٌ عاليةٌ عند كلِّ مَن كان يقع عليهم الاختيار، بمعنى أنَّها ثقافة جيلٍ بأكمله، يشعر بواجبه تجاه وطنه، لهذا لم نكن نلاحظ أو نشعر بأيِّ تجاوزاتٍ انضباطيَّةٍ، كالتي لاحظناها في السنوات الأخيرة..!! والحقيقة التي أخشى من ذكرها هنا، وأجد نفسي متحفِّظاً تجاه ذكرها، هي (الرغبة وصدق المشاعر تجاه عملٍ وطنيٍّ) حتى وإن كان في مجالٍ يغلب عليه الترويح، إلا أنَّه مجالٌ مهمٌّ ضمن مجالات الحياة المهمَّة لما يضفيه من تميِّزٍ للدولة، وعنوانٍ حقيقيٍّ لتطورها ونموّها الحضاري. وإن كان ما أعتقده صحيحاً، فمن الضروري البحث عن الأسباب، فالحسُّ الوطني لا يمكن أن يكون غائباً في جيل اليوم، وربما يختلف عن الأجيال السابقة، لكن من الصعب تجريدهم من هذا الإحساس لأسبابٍ كثيرةٍ، يبرز أهمها أنَّهم مواطنون في المقام الأول، عاشوا وترعرعوا في كنف هذه الدولة العظيمة، ومن الطبيعي أن يكون الحسُّ الوطني سمةً بارزةً في حياتهم. إذاً السؤال الأكثر واقعيةً هو: مع كلِّ مشاركةٍ وطنيَّةٍ للمنتخب السعودي الأول لماذا تظهر بعض التجاوزات الانضباطية، التي تقود لانطباعٍ غير جيد في مسألة الشعور بالواجب الوطني؟ لا أفهم ماذا يحدث، ولماذا وصلت إلى هذا الشعور؟ لكنَّ إحساس المجتمع ببعض التصرّفات التي يكون الوطن طرفاً فيها، لا يمكن بأيِّ حالٍ من الأحوال أن يكون التفسير إيجابياً متى ما كان التصرف غير جيد. ففي فترةٍ سابقةٍ استُدعي لاعبان للمنتخب، واستُبعدوا لأسبابٍ انضباطيةٍ وصحيةٍ، الانضباطية تكمن في الالتزام بموعد الحضور وتجمّع اللاعبين، وانتظامهم في أداء التمارين، ومَن يخالف أو يتقاعس عن أداء دوره يُعتبر غير انضباطيٍّ، حسب أنظمة إدارة المنتخب، و(متخاذلاً) وفق نظرة المجتمع، ويحقُّ لأفراد المجتمع أن يقولوا ما يشاؤون عندما يتيقَّنون من عدم انضباطه، فالقاعدة الوطنية تقول: (يذهبُ كلُّ شيءٍ ويبقى الوطن). إنَّ كلَّ مَن تعاقبوا على إدارات المنتخب لم يسبق لأحدٍ منهم أن تعاطى مع الشأن التنظيمي للمنتخب، بشكلٍ جديٍّ أو رسميٍّ أمام وسائل الإعلام، فالشارع الرياضيُّ السعودي يحقُّ له أن يعرف ويفهم التنظيمات واللوائح المتبعة في إدارة المنتخب السعودي، حتى لا يُترك الأمر للميول، (هذا اللاعب لا يُعاقب لأنَّه أزرق الهوى أو أصفره). وليد عبد الله يتأخَّر يومين عن الانضمام للمنتخب، دون أن يصدر من إدارة المنتخب أيَّ بيانٍ توضيحي بأسماء الملتحقين بالمنتخب والمتأخرين مع توضيح أسباب التأخُّر، وتشاء الأقدار أن تظهر الحقيقة، ويجتمع "وليد عبد الله" في نفس رحلة الخطوط الجويَّة، التي تواجد عليها الصحافي الذي نشر الخبر، ليتحول الأمر بسبب إهمال إدارة المنتخب إلى قضيةٍ يتناقلها المغرِّدون بكلِّ صفاتهم من جمهورٍ وإعلاميين ومسؤولين، ليظهر السؤال القضية: لماذا تكتَّمتم عن تأخّر "وليد عبد الله"، وأعلنتم استبعاد "عبد الله العنزي" من قائمة المنتخب، رغم أنَّ الحالتين متطابقتان انضباطيّاً؟ وهي عدم الالتزام بموعد الحضور المحدد!!، رغم أنَّ الثاني قدَّم أسباباً مقنعةً عن أسباب تأخّره!!. لا يمكن أن يُدار منتخبٌ بحجم ومكانة المنتخب السعودي بهذه الطريقة، لهذا من المهمِّ أن يسعى اتحاد الكرة بقيادة رئيس الاتحاد إلى إعادة الصيغة التنظيمية للوائح الانضباط والمكافأة والحوافز؛ حتى يظهر المنتخب السعودي بصورةٍ تنظيميةٍ جيدةٍ تتناسب مع قيمة وحجم دولةٍ متطورةٍ كالمملكة العربية السعودية. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي

الخميس، 22 مايو 2014

الهلالُ قصيدةٌ سقطتْ من ديوانِ شاعرٍ

إنَّني على معرفة ويقين أنَّ الجمهور الهلالي في هذا الموسم أوهمَ نفسه بقضية استمرار المدرّب من عدمه؛ حتى ينسى أو يتناسى أنَّ الهلال خرج هذا الموسم خالي اليدين، ولم يحقق على غير العادة أيَّ بطولةٍ، ومنهم من اعتبر هذا الأمر بمثابة بطولةٍ، فالانقسام الحاصل حول هذا الأمر يؤكِّد أنَّ ما يحصل من أحداثٍ في هذا الموضوع قد تحوَّل إلى اختلافٍ بين الجماهير وأعضاء الشرف، ومنهم مَن يصف استمرار المدرِّب لموسمٍ آخر، بطولةٍ بحدِّ ذاتها، والقسم الآخر يجد الحلَّ في إقالة المدرب، وقد يصف إقالته بالحدث الأهمِّ في ختام الموسم. موسم الهلال كان سيئاً بكلِّ المقاييس، وهذه هي الحقيقة، وقد أتفهَّم أنَّ ما يحدث الآن هو عبارةٌ عن ذرِّ الرماد في العين، حتى ينجوا مسيِّرو النادي من تحمُّل المسؤولية، فغضب الجمهور الهلالي الذي لا يرحم بجانب إعلامه أيضاً، لن يقف متفرّجاً وصامتاً لفترةٍ طويلةٍ، وقد يقلب الطاولة في أيِّ لحظةٍ مدافعاً عن الكيان ومكتسباته قبل أن يضيِّع كلَّ شيء، وقد يكون السؤال الأهمُّ، والذي من الممكن أن يكون بداية شرارة النقد اللاذع تجاه إدارة النادي: أين هلال البطولات؟ أحداث الهلال لم تنتهِ عند نتائج الموسم السيئة، بل اكتملت صورة الفشل بتحويل قرارٍ إداريٍّ ضمن صلاحيات إدارة النادي إلى المجلس الشرفي...! ليس هروباً من المسؤوليّة أو ضعفاً لا، بل للخروج من مأزق (الصداقة)، والعلاقات الشخصية. فالمدرِّب هو الصديق المقرَّب لرئيس مجلس إدارة النادي، وهو الذي يخشى على مشاعره من قرار إقالته، رغم فشله في مهمته...!، بينما مشاعر جماهير الهلال غير مهمَّةٍ، بعد أن نجح في جعلهم ينقسمون حول قضيةٍ افتعلها، ويرى أنَّ الجمهور عاطفي، وهو في كلِّ الحالات سيضمن أحد الطرفين لجانبه؛ وبذلك تقلُّ وتيرة التشنُّج تجاهه هو وأعضاء مجلس إدارته. اليوم رئيس الهلال يجيد حديث الأعذار، ويتفنَّن في أسلوب الوعود، ويتشدَّق بالوعيد والثبور إن تكرر ما حصل في هذا الموسم المنتهي...! لم تكن هذه ثقافة الهلال في يومٍ من الأيام، ولم يكن هذا أسلوبه، لقد كان يحقق الألقاب ويترك النواح لغيره. ومعنى أن يخرج رئيس أحد أهمِّ أندية آسيا ليقول: سقوط الفريق هذا الموسم لم يكن طبيعياً وحدث بفعل فاعلٍ؛ لأنَّه لم يكن يستحق السقوط، هذا يؤكِّد فرضية أنَّ هناك خللاً ما، يرفض الرئيس الاعتراف به، وإنَّ قرر البوح به لن يعلنه على الملأ احتراماً للصديق الذي سخَّر الكيان بكلِّ تاريخه ومكتسباته له؛ حتى يصعد المجد من أقصر الطرق. سامي الجابر مدرِّب الفريق فشل في قيادة الهلال، هذه هي الحقيقة التي لو ذكرها الرئيس لوقف الجميع احتراماً له؛ لأنَّه اختار الكيان وقال الحقيقة، فمقياس النجاح (بالذات) مع فريقٍ كالهلال هو البطولات، وهذا مع الأسف ما لم يحصل عليه الهلال هذا الموسم، إذاً الموسم كان فاشلاً، ليس بسبب عدم تحقيق البطولات فقط، بل لم يكن (حاضراً) فنيّاً على أرض الميدان، ولم يكن مقنعاً، وكان ينقصه الكثير على الصعيد التكتيكي. هذا هو الواقع، والحقيقة دائماً صعبةٌ ومؤلمةٌ، إلاَّ أنَّ وطأتها تقلُّ عند فائدتها. في العمل لا مكان للمجاملات، والربط بينهما يقود للفشل، وهذا ما حدث في موسم الهلال الحزين، والغريب أنَّ هناك مَن يكابر ويمرّر فكرة نجاح الجهاز الفني، عندما يستعرض بعض الأشياء كترتيبه في الدوري، وتأهّله لدور الثمانية في آسيا، واللعب على نهائي كأس ولي العهد، وغاب عن ذهنه أنَّ مَن اعتاد على الإنجازات لن يقبل بالفتات، وقد يكون خروج الهلال من أهمِّ بطولات الموسم (بالكعب)، يكشف مدى ضعف القيادة الفنية للفريق، ولا أظنُّ أنَّ تاريخ الهلال ذُكر فيه خروجٌ مذلٌّ بمثل هذه الطريقة...! لقد قلت لكم: أنَّ الحقيقة مؤلمةٌ، لكن من أجل الكيان يجب أن تُقال. إنَّ الشيء المهمَّ في موسم الفشل الهلالي، والذي يحدث لأول مرَّةٍ في تاريخ الهلال هو (الانقسام) الشرفي، وظهوره على السطح في سابقةٍ تكاد تكون الأولى في تاريخ الهلال، الذي عُرف عنه التلاحم الشرفي، وحلَّ كلَّ قضاياه في المجالس المغلقة بعيداً عمَّن يسعى للإثارة، والسبب في هذا الانقسام مدرِّب الفريق الذي كان محور خلاف واختلاف، فلو تعاطى مع الحدث بنفس أسلوب رئيس النادي كصديقٍ حميمٍ، وارتأى أنَّ واجب الصداقة يحتِّم عليه تقديم استقالته، وتغليب مصلحة الكيان على مصلحته الشخصية، لكن هذا لم يحدث، ولن يحدث..! والتفسير المنطقي لهذا الأمر هو (حبُّ الذات)، أنا ومن بعدي الطوفان، ترك الكرة في ملعبهم يختلفون يتفقون وفي النهاية هو المستفيد من كلا القرارين، إن أُقيل أخذ الشرط الجزائي، وإن طُلب منه تقديم استقالته حفاظاً على صورته أمام الجماهير، لن يقدِّمها إلا بعد أن يضمن دفع الشرط الجزائي، وإن قرّروا استمراره كمدرِّبٍ، فنجوم الهلال قادرين على صنع مجدٍ لأيِّ مدرِّبٍ كان، في النهاية هو رجلٌ عمليٌّ ترك عاطفته بعيداً، وتعامل مع المنطق العملي، وهو النجاح الذي ينشده في هذه الفترة المشحونة. إنَّ سامي الجابر هو الرابح الأكبر من كلِّ الأحداث الدائرة في الهلال، والمتمعِّن جيداً في كلِّ تفاصيل الموسم الهلالي يجد أنَّ المصلحة الشخصية قُدِّمت على مصلحة الكيان، ففي البداية تسخير الكيان لمصلحة الصديق، وفي نهاية المطاف الخوف على مشاعر الصديق، إلى أن وقف الصديق موقف المستفيد الرافض لمبدأ التضحية والانسحاب من المشهد لأجل الكيان. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161تويتر

الأربعاء، 14 مايو 2014

كم عدد بطولات النصر..؟

للمدرجات في الملاعب السعودية لغتها الخاصَّة التي تحكمها العاطفة، وكلُّ ما يصدر عن تلك المدرجات لا يمكن أخذه على محمل الجدِّ أو التسليم بصحته والوثوق به، فعاطفة المشجِّع لا تخضع لمقياس الحقيقة في أغلب الأحيان؛ لأنَّها تعتمد في الأساس على فكرة الانتصار على المنافسين فقط، وإقصاء الطرف الآخر طالما أنَّ فكرة الخسارة في منافساتٍ كهذه غير مقبولةٍ بالنسبة لهم، حتى في مسألةٍ تاريخيةٍ كتبها التاريخ ووثَّقها، لكنَّ العجيب أنَّه يوجد مَن يتلاعب بمشاعر الجماهير، ويصف لهم الوهم على أنَّه حقيقةٌ لم يكتبها التاريخ...! وربَّما يوصف مَن كتبها رغم توثيق الحقائق بالمزوَّر والمتلاعب. ونحن في كرتنا نمرُّ بمأزق التوثيق، ونعلم جيداً أنَّ الحقيقة يجب أن تكتب وتظهر للناس، وليس هناك مجالٌ للجدل أو الاستنتاجات، فالجهات الرسمية منوطةٌ بتوثيق الحدث، ومطالبة بتدوين التاريخ وإظهار الحقيقة للناس؛ حتى لا نترك المجال للاجتهادات والتأليف والإساءة للتاريخ، الذي هو جزءٌ من تاريخنا الرياضي وتاريخ أنديتنا، والذي على أساسه ظهر المشجِّع الشغوف والمتيَّم بفريقه. يقول صديقي: أسوأ شيءٍ في الحياة تزوير التاريخ...! ومَن يخوضون في تاريخ أنديتنا ويصنِّفون إنجازاتها هم أناسٌ يكذبون على الأجيال القادمة، فمَن عاش الماضي يعرف الحقيقة، ولن يتأثَّر بهذا الهراء، لكنَّ الأجيال القادمة ستحمِّلنا المسؤولية إن سكتنا، وسيفقدون الثقة في مَن سبقهم، وقد نورث لهم الجدال في بعض المسائل التي كان من المفترض أن تصدر من جهات الاختصاص بالتوثيق، وإعطاء كلِّ صاحب حقٍّ حقَّه في تاريخه وسيرته، إلاَّ أنَّ هذا لم يحدث...! إنَّ المتابع للمدرَّج السعودي خصوصاً في سنة "التيفو" يلاحظ أرقاماً تعبِّر عن عدد البطولات التي تُوِّج بها النادي خلال مسيرته التاريخيَّة من سنة تأسيسه حتى وصوله لسنة "التيفو"، ومع هذه الأرقام يحضر معها الجدل، ويكثر اللغط ولا تُفهم الحقيقة مع مَن...!! هل هي في المدرَّج الذي يضع ما يشاء من أرقامٍ وفق عاطفته، أم في ملفات وأدراج المسؤولين عن رياضة الوطن؟!، وإن كان الاحتمال الثاني صحيحاً، لماذا لا تخرج تلك الملفّات من أدراجهم؟ فالتاريخ من حقِّ الناس، وحجبه عنهم جريمةٌ لا تُغتفر، فالأجيال تريد الحقيقة، وليست مسؤولةً عن أفكار شخصٍ أراد أن يستفيد من جدالٍ دائرٍ بين الجماهير حول مسألةٍ حسمها بيده...! في هذا التوقيت بالذات من المفترض أن يصبح الشأن المهم والهمَّ الحقيقي أن نحفظ التاريخ ونوثِّقه؛ حتى لا ينشى النشء وقد غابت عنه الحقيقة تماماً. اليوم وبعد عودة النصر للبطولات سيكثر الحديث، وسترتفع أصوات المطالبين بالحقيقة، كم عدد بطولات النصر والهلال والشباب والأهلي والاتحاد وكل أندية الوطن...؟ الأمر ليس فيه مجالٌ للاجتهاد أو أنَّه خاضعٌ لميولٍ صحفيٍّ قرر في يومٍ أن يعدِّل عدد البطولات في سجل نادٍ يستهويه، وهذه حقيقةٌ حدثت في أحد الصحف المتخصصة، فبعد أن حقّق النصر بطولتي كأس ولي العهد وبطولة دوري عبداللطيف جميل تمَّ التغيير في العدد بشكلٍ واضحٍ، فقبل هاتين البطولتين كانت هذه الصحيفة تكتب في سجل بطولات الأندية أنَّ عدد بطولات النصر (21)، وفي آخر إحصائيّةٍ لها كتبت (39) بطولة، وهذا يؤكِّد على ضرورة أن تكون هناك إحصائيةٌ دقيقةٌ صادرةٌ من اتحاد الكرة؛ حتى لا يُترك الأمر مشاعاً للجميع، كلٌّ يضع ما يشاء من أرقامٍ، وفي الغالب لن تكون مقنعةً لأحدً طالما ليس لها مصدراً رسمياً يعتدُّ به. فمن أجل التاريخ والتوثيق وحفظ الحقوق يجب أن يتحرَّك اتحاد الكرة في هذا الاتجاه؛ لتوثيق إنجازات الأندية، مع وضع معايير واضحةٍ لتصنيف البطولات لكلِّ الأندية في كرة القدم وعلى كافّة الدرجات، حتى ينتهي الجدل، ولا أعتقد أنَّ موضوعاً كهذا يحتاج إلى كثيرٍ من الجهد والعناء طالما أنَّ المعايير ستكون واضحةً، ولا يحقُّ لأيّ إنسانٍ مهما بلغ من التعصُّب أن يجرِّد الآخرين من مكتساباتهم وحقوقهم، خصوصاً في أمرٍ يتعلَّق بالتاريخ، في هذا ظلمٌ بَيِّـنٌ سيرفضه الجميع. إنَّ الموضوع في غاية الأهمية، والصمت حياله قد يحجب الحقيقة عندما نحتاج أن نظهرها، متى ما استفحل الأمر وأصبح من الضروري ذكرها، فالمستقبل مجهولٌ، وكلُّ مَن قادوا اتحاد الكرة منذ تأسيسه سيطالهم اللوم والمسؤولية لإخفائهم الحقيقة. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

الجمعة، 9 مايو 2014

(مارتينو) ومعادلات النجاح

في بعض الأحيان يشعر المرء بأنَّ مهمته لم تسر بشكلٍ جيدٍ، وليس هناك حاجةٌ لطلب فرصةٍ جديدةٍ؛ لأنَّه لا يستحقّها. بهذه العبارات المقتضبة بدا "مارتينو" مدرب برشلونة حديثه، الذي كان يتمحور حول اعترافه بالفشل؛ لأنَّه لم يقدِّم مع برشلونة موسماً جيداً، وهذا لا يليق بفريقٍ كبيرٍ كبرشلونة لم يعتد بالظهور بهذا الشكل. المهمُّ في حديث "مارتينو" بالنسبة لي هو: اعتراف المدرّب بالفشل، وهذا الاعتراف لا أعتقد أنَّه من أجل امتصاص غضب جماهير برشلونة، لسببٍ بسيطٍ هو ثقافة المدرِّب نفسه، فهو يعلم يقيناً أنَّ مَن يشجِّع فريقاً شهيراً وممتعاً مثل برشلونة بالتأكيد سيكون على قدرٍ كبيرٍ من الوعي والإدراك، وملمٍّ بكلِّ التفاصيل الخاصَّة بالأداء الفني داخل الملعب الذي ينعكس إمَّا سلباً أو إيجاباً على نتائج الفريق، وحديثٌ كهذا لن ينطلي عليهم لكسب عاطفتهم تجاهه. إذاً ما قاله السيد "مارتينو" يعبِّر عن قناعةٍ حقيقيَّةٍ؛ لضعف العمل الذي قدَّمه طوال الموسم مع فريقٍ يحظى بكلِّ أدوات التفوّق كبرشلونة، وفي اعتقادي قلَّة مَن يملكون مثل هذا الفكر على كافَّة المستويات التنفيذيَّة في عالم كرة القدم، وتحديداً في مجتمعاتنا العربيَّة، فالعربيُّ من الصعب أن تجده يقتنع بضعفه في بعض الجوانب الخاصَّة بعمله، وتجده يبحث عن تبريراتٍ من هنا وهناك، يتوارى خلفها حتى لا يُظهر ضعفه وتقصيره في أداء عمله، فالاعترافات بمثل هذه القوَّة ليست موجودةً في ثقافة العربي سوى في المجال الرياضي أو غيره، وهنا يكمن الخلل الحقيقي لبعدنا عن مواقع التفوّق والإتقان العملي في أغلب مناشط الحياة. هذه الثقافة السائدة عند العرب -والحديث هنا عن كرة القدم- تركت انطباعاً غير جيدٍ عند بعض المدرّبين المنتمين للثقافة الغربيَّة، وقد أحسن البعض منهم استغلال هذا الأمر لمصلحته، إذ لم تترك الخيار لهم بأن يعترفوا بالفشل إذا ما حضروا للملاعب العربيَّة والسعوديَّة على وجه الخصوص، فهم يدركون جيّداً أنَّ اعترافاً كهذا يعني أنَّ مسيرتهم العمليَّة في دول الخليج قد انتهت؛ ليقينهم أنَّ الاعتراف بالفشل ليس في ثقافة العربي، لهذا تجد جلَّ المدربين الأجانب يتَّجه إلى إعطاء نفسه فرصة التفوق، حتى وإن كان فشله واضحاً للعيان من خلال بعض المبررات التي يسوقها للمتابع الرياضي، حتى وإن كان بعضها صحيحاً هي فرصةٌ بالنسبة له، فعندما يخرج مدربٌ بعد إقالته ويقول: أنتم في مسابقاتكم ينقصكم الكثير، وكرة القدم في الدول المتقدّمة مختلفةٌ عنكم، هو هنا يضع نفسه في مأمنٍ من تحمّل المسؤوليَّة وأنَّ ما قدَّمه عملٌ ممتازٌ، اتَّبع فيه كلَّ طرق التدريب الحديثة، لكنَّ الضعف كان في مستوى اللاعب السعودي أو الإمكانيَّات المتاحة لإنجاح عمله الذي قدَّمه للفريق. وفي النهاية هو يقول بعض الجزئيّات الصحيحة التي تُنسي الجميع أيَّ ضعفٍ فنيٍّ في المدرِّب، لهذا هم يتعاقبون على الدوريات العربيَّة بشكلٍ مستمرٍّ، وهي فرصةٌ مواتيةٌ بالنسبة لهم لكسب المزيد من المال، والغريب أنَّ هؤلاء المدرِّبين لا يسرُّهم أيُّ تقدّمٍ فنيٍّ أو إداريٍّ لأيِّ بلدٍ عربيٍّ في مجال الكرة؛ لأنَّ هذا يعني أنَّ تقدّمهم سينعكس على كلِّ أفكارهم، حينها يستطيعون أن يميّزوا بين المدرّب الجيّد الذي يعمل بجدٍّ ونشاطٍ من المدرّب الضعيف، الذي يتوارى خلف بعض السلبيّات التي يلصقها بالبيئة التدريبيَّة للنادي الذي يدرِّبه، والغريب المخجل في نفس الوقت أنَّه بعد إنهاء عقده يحضر في نفس البلد التي انتقد بيئتها وفي نادٍ آخر، وهذا يعني أنَّه نجح في إيهام البعض أنَّ الخلل ليس في عمله وأداء واجبه بالشكل المطلوب، إنَّما الخلل في نوعيَّة المؤدي والمكان الذي يؤدّي فيه العمل. في تاريخ كرة القدم السعوديَّة لا أذكر أنَّني سمعت مدرباً أنهي عقده قال: أنا فشلت، لهذا لا أستحق أن أبقى سنةً أخرى، كلُّهم كانوا يردّدون كلماتٍ متشابهةٍ، تتمحور حول الاحتراف والبيئة الرياضيَّة والمسابقات، لم يظهر أحدٌ منهم وقال: لم أكن موفقاً مع هذا الفريق، وكان ينقصني الكثير من العمل حتى أحقق تطلّعات الجماهير، هذا لم يحدث، ولا أظنُّه يحدث في المستقبل طالما أنَّ نفس الأسماء تذهب وتعود بشكلٍ ثابتٍ، وليس صعباً أن تبحث عن أول تصريحٍ لمدرّبٍ حضر للسعوديَّة من بداية التسعينات وتقارنه بمدربٍ أقيل حديثاً، بالتأكيد سنجد تشابهاً كبيراً بين التصريحين رغم تباعد الفترة الزمنيَّة بينهما. إنَّ المدرِّب الناجح في تصوري مَن يعترف بأخطائه، ويحدّدها بشكلٍ دقيقٍ، ويعمل على تلافيها من خلال المزيد من التدريب والتعلُّم، وهذه النوعيَّة من المدرِّبين يجب أن تُحترم وتُعطى الفرصة مرَّةً أخرى، أمَّا مَن يبحث عن الحجج والأعذار ليخفي ضعفه وتقصيره، لا أظنُّ أنَّه سينجح في يومٍ من الأيام في أيِّ مهمَّةٍ تدريبيَّةٍ على مستوى الدوريات والمسابقات القويَّة. ودمتم بخير ،،،، سلطان الزايدي

الأحد، 4 مايو 2014

المهنا ..يدفع ثمن صمته!!

لقد تعاقب على رئاسة لجان التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم الكثيرون، ذهب رئيسٌ وحضر آخر، إلاَّ أنَّ فترة "عمر المهنا" شهدت انتقاداتٍ واسعةً لم يسبق لها مثيلٌ، لأنَّ الجميع شارك في تلك الانتقادات، إعلاماً ونقاداً وحكاماً وجماهيراً، وهذا الإجماع في النقد يجعلنا نعير الأمر اهتماماً أكبر وأشمل، فليس من المعقول أن يكون "عمر المهنا" غير (مُقصِّرٍ) في أداء عمله، ناهيك عن مسألة تجريمه والصاق تهمة الفساد به، المتحدِّثون في هذا الشأن وخصوصاً من -الحكام المبعدين أو المعتزلين- عن اللجنة ورئيسها تنوَّعوا في أطروحاتهم واعتراضاتهم وملاحظاتهم، وهذا ما يعني أنَّ هناك خللٌ ما يجب التحققّ منه. هناك مَن يتَّهم المهنا بشكلٍ مباشرٍ!!، والغريب هو صمت المهنا..! الذي أراه لا يحرِّك ساكناً!! كلُّ ما يقوله بعد كلِّ اتهامٍ: أنا أعلم أهداف هؤلاء، ولن يؤثِّروا على سير العمل، والحقيقة أنَّ ما يفعله هؤلاء هو بالفعل مؤثرٌ تأثيراً فاضحاً وواضحاً على سير العمل، وصمت رئيس اللجنة وأعضائها ليس له تفسيرٌ سوى أنَّ هناك أمراً ما يخشون من ظهوره. إذا كان "عمر المهنا" يرى أنَّ هؤلاء الحكام الذين ظهروا عبر وسائل الإعلام المختلفة يتهمونه وينتقدونه، لهم أهدافٌ معيَّنةٌ، وأجنداتٌ يسعون من خلالها لإسقاطه من رئاسة اللجنة، فالإشكاليَّة الحقيقيَّة أنَّ قضايا التحكيم في ازديادٍ...! ولو أنَّ "عمر المهنا" رغم كلِّ تلك الانتقادات يقدِّم عملاً جيداً وملموساً نشاهده على أرض الواقع، لرَّبما اقتنعنا بكلامه، ووجدنا فيما يقول شيئاً من المنطق. إنَّ الشواهد التي تجعل موقف "عمر المهنا" ضعيفاً مهما حاول التبرير كثيرةٌ، ولعلَّ خروج أكثر من حكمٍ في الإعلام يهاجم سياسته في العمل، هو وأعضاء اللجنة دليلٌ لا يمكن تجاهله، فبعد خروج "مطرف القحطاني" والحكم "سعد الكثيري" كثرت الأحاديث، وفقد التحكيم هيبته، إلى أن أصبح الجميع يسهل عليه الخوض في التحكيم، وتوجيه الاتهامات بشكلٍ مباشرٍ للجنة التحكيم. فلو أنَّ "عمر المهنا" توقف عند حديث هذين الحكمين بعد ما قالا ما يستوجب التحقيق، وقام بتقديم شكوى يُفتح من أجلها التحقيق، لردِّ اعتباره في المقام الأول إذا كان (فعلاً) بريءٌ من الاتهامات الموجَّهة له، ومحاسبتهم أمام الرأي العام، حتى يتوقف الأمر، ويكونا عظةً وعبرةً لغيرهم، حينها سيتيقَّن الشارع الرياضي أنَّ التحكيم بخيرٍ، بعد أن يكسب رئيس اللجنة القضيَّة من أمام متهميه، وتصبح ساحته بريئةً مما نُسب إليها، إلاَّ أنَّ هذا لم يحدث..!! ليستمرّ التمادي، ويخرج غير هؤلاء الحكام لينتقدوا ويشكّكوا ويتَّهموا المهنا ولجنته (بالفساد)، ولعلَّ آخرهم النمري الذي وجَّه لعمر المهنا تهمة الفساد بشكلٍ مباشرٍ، دلالةً على أنَّ الأمر فيه ريبةٌ، وسكوت المهنا يفتح المجال للتأويلات، فلماذا كلُّ هذا الصمت، ولماذا لم يقطع دابر هذا الأمر منذ البداية؟ وعمل على مقاضاة مطرف القحطاني ورفيقه الكثيري، فلو سار في هذا الاتجاه لتوقف الأمر تماماً، ولن يخرج إلّا حكماً متيقناً مما سيقوله، وممسكاً بكلِّ خيوط الحقيقة، وجاهزاً لتقديم الأدلَّة والقرائن التي تجعل من حديثه حقيقةً مثبتةً. إنَّ الأخطاء موجودةٌ في أيِّ عملٍ لـمَن يعمل، وليس في هذا عيبٌ أو تهمةٌ، لكنَّ الحديث اليوم عن لجنة الحكام تجاوز هذا، ووصل إلى أبعد من ذلك، إلى اتهامٍ (بالفساد) وتجاوزاتٍ مخالفةٍ للأنظمة والقوانين من قبل لجنة التحكيم، وهذا يستوجب فتح تحقيقٍ عاجلٍ وسريعٍ من قبل اتحاد الكرة، وإظهار كلِّ التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر؛ حتى تعود الثقة في التحكيم السعودي مرَّةٍ أخرى. والحقيقة التي لا مناص من ذكرها: أنَّ لجنة "عمر المهنا" لم تقدِّم عملاً جيداً هذا الموسم، والأخطاء التحكيميَّة أصبحت كوارثيَّةً حتى من قبل بعض الحكام الأجانب؛ لأنَّ الاختيار لم يكن جيداً وهذا أمر يقع على عاتق اللجنة. فعبد الرحمن الزيد الحكم الدولي السابق قال في برنامج الحدث الرياضي ما يجب فعله في الموسم القادم: كنت أتمنى أن يكون التركيز على إعفاء لجنتي الحكام والانضباط الموسم القادم، وانتخاب لجانٍ جديدةٍ لديها برنامج عملٍ جيّدٍ، يرتقي لمستوى المنافسة في المسابقات السعوديَّة. وعلى اتحاد الكرة تقديم كلِّ التسهيلات الممكنة من أجل إنجاح عمل هذه اللجان، بتوفير كلِّ احتياجاتهم التي تساعدهم في تقديم عملٍ جيدٍ، تكون فيه نسبة القبول والرضى من الجميع جيدةً. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@تويتر

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...