بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 10 أغسطس 2014

شكراً أبا متعب

إن الحديث عن المشاريع الرياضة، المتعلقة بالملاعب الرياضية بعد مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة المضيئة" أصبح أمراً خالياً من النقد بشكلٍ فنيٍّ على أقل تقدير، وهذا يعود سببه للقدرة العالية التي تتميز بها شركةٌ عملاقةٌ، مثل "أرمكو" السعودية في هذا المجال. في السابق كانت المشاريع الرياضية تتأخر كثيراً؛ لأنها كانت تحضَّر على الورق فقط، وليس لها وجودٌ على أرض الواقع، ولأسبابٍ كثيرةٍ من أهمها وأبرزها البيروقراطية، التي كانت تقتل أيّ مشروعٍ في مهده، ومنها أيضاً بعض الجوانب الفنية والهندسية، بسبب ضعف القدرات الفنية لكثيرٍ من الشركات التي تعمل في مجال الإنشاءات والمقاولات، خصوصاً التي تتعلق بالمشاريع الرياضية؛ لذلك كان حجم الانتقاد واسع الأفق، ويسهل على أيّ ناقدٍ اختيار ما يشاء من المعضلات ليكتب عنها، وهو على ثقةٍ أنَّ ما يكتبه يمثل الحقيقة بعينها. اليوم وبعد نجاح "أرمكو" السعودية في الجوهرة اختلف الأمر، وأصبح موضوع المنشآت الرياضية المتعلقة بالملاعب والإستادات الرياضية بعيداً كلَّ البعد عن أن يطاله قلم ناقدٍ، وهذا لم يكن من فراغٍ، بل لأنَّ العمل المنظم المبني على أسسٍ فنيةٍ وإمكانياتٍ عاليةٍ، لا يمكن أن ينتج عنه إلا نتائج إيجابيةً، تفرض الاحترام، وتكون مفخرةً للمنفذين وللبلد . وبعد قرار الملك بإنشاء 11 ملعباً، بدأت "أرمكو" السعودية في العمل، ورسمت الخطوط العريضة لخطة العمل، وحددت الفترة الزمنية الملزمة لمن أراد الدخول ضمن منظومة المنفذين لإنهاء الملاعب، والتي حددتها بالسنتين، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، فكانت البداية بورش عملٍ كثيرةٍ ومتنوعةٍ، تضمُّ شريحةً كبيرةً من الشركات في مجال المقاولات، لمناقشة كراسة العمل، وفق اشتراطاتٍ معينةٍ، تضمن نجاح العمل، وتسييره بالطريقة المناسبة . إن إيجابيات القرار الصادر عن خادم الحرمين الشريفين بإنشاء 11 ملعباً كثيرةٌ، واختيار شركةٍ كبيرةٍ وعملاقةٍ مثل "أرمكو" السعودية، خصوصاً بعد نجاح تجربتها مع ملعب الجوهرة في جدة، ترك أثراً إيجابياً كبيراً لدى المواطن السعودي، وذلك بعد أن اشترطت "أرمكو" السعودية على كل مقاولٍ رئيسٍ في "برنامج الملك عبد الله لإنشاء الملاعب الرئيسية في المناطق المشار إليها في قرار الملك بتوفير سبعة آلاف عاملٍ لكلِّ إستاد بمجموع 77 ألف عامل لـ 11 ستاداً، مع إلزام كلّ الشركات الفائزة بعقود التنفيذ بتوفير عشرة آلاف وظيفةٍ مخصصة للسعوديين، مع تقديم المستندات التي تثبت التوظيف، وهذا يعني أن نسبة التلاعب بشرطٍ كهذا ضئيلةٌ جداً، إذا ما عرفنا أن "أرمكو" السعودية تتبع نظاماً دقيقاً في سياسة المتابعة لشروطها المتفق عليها، وهي تضع بنوداً أساسيةً، تكفل لها المصداقية في تنفيذ سياستها وشروطها الموضوعة، وكل ما تحتاجه خطة العمل التنفيذية . إذاً وبغضِّ النظر عن الفائدة الكبيرة التي ستعود على شباب الوطن من إنشاء تلك الملاعب، هذه المشاريع الضخمة والكبيرة ستكون سبباً مباشراً في إيجاد فرص عملٍ جيدةٍ لبعض الشباب السعودي، فعشرة آلاف وظيفةٍ رقمٌ ليس بالبسيط، وهذا يعني أن عشرة آلاف مواطنٍ عاطلٍ سيجد له باب رزقٍ؛ بسبب هذه المشاريع الكبيرة التي سيكون نطاق منفعتها كبيراً أثناء التنفيذ وبعده، وأيضاً هذه المشاريع ستكون مشجعةً لزيادة المشاريع الخاصة بتطوير البنية التحتية في المملكة، وهذا سينعكس اقتصادياً واجتماعياً على المواطن السعودي، فكلما ارتفعت نسبة المشاريع زادت الفرص الإيجابية لهذا المواطن من كلِّ النواحي . فيما مضى عندما كنا نسمع عن إنشاء مشروعٍ رياضيٍّ أو صيانة بعض المنشآت، ولا نجد تفاصيل توضح خطة العمل ومواعيد التسليم، كالتي تصدر عن شركة "أرمكو" السعودية؛ لهذا السبب مشاريع كثيرةٌ كانت تتأخر، وما أعنيه هنا أن أي عملٍ يخضع للدراسة الجيدة، وإعداد الخطط اللازمة لهذا العمل، بحيث تتناسب مع نوعية العمل والإمكانيات المتاحة، حتماً ستكون نتائجه جيدةً يرضى عنها الجميع، عندها ستتحقق الفائدة المرجوة من هذا العمل في أسرع وقتٍ. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...