بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 سبتمبر 2007

قوية.. قوية يا نصر

أي عمل في أي مكان عندما ينجح لا بد أن يكون هناك أسباب وعوامل أدت إلى نجاحه وعندما يفشل ينطبق عليه نفس الكلام والمتابع الجيد للشأن النصراوي يرى يقيناً وليس ظناً بأن إدارة النصر منذ استلامها للنادي وهي من فشل إلى فشل.

* في الموسم الماضي كان هناك تخبط واضح وأخطاء كثيرة هذا ما صرحت به إدارة النادي في أكثر من مناسبة؛ إذن كان موسماً فاشلاً وسيئاً للنصر لكنهم بعد اعترافهم بأخطائهم وعدوا بأن يكون هذا الموسم من أفضل المواسم للنصر وستجدون (والكلام هنا موجه للجماهير الوفية) فريق جديد قادر على إسعادكم. لكن المؤشرات لا تبشر بخير منذ بداية الاستعدادات فالإعداد لم يكن جيداً ولا يمكن بهذا الإعداد ستكون النتائج إيجابية.

من بداية الإعداد بدأت الأخطاء، الأندية التي تريد أن تنافس بحق على لقب أو لقبين هذا الموسم ذهبت إلى تونس وإلى سويسرا أما النصراويين فقد قضوا فترة الإعداد في جو الرياض الحار وعندما أرادوا أن يعسكروا بحثوا عن المكان الذي لا يكلفهم مبالغ كبيرة بسبب أنهم لا يملكون تلك المبالغ فاختاروا مدينة الطائف ليس لجوها بل لقلة تكاليفها ونسوا لأنهم يقودون نادياً كبيراً له تاريخ وسمعة وجماهير تكاد تكون هي الأميز والأكثر بين جماهير الأندية الأخرى وليس هذا فحسب بل أخذوا يرسلون الرسائل مستغلين جوال النصر في ذلك ويؤكدون نجاح المعسكر وبأن الفريق وصل لمرحلة متقدمة من الجهازية لخوض معترك الدوري، لكن أي جهازية وهم لم يلعبوا أي مباراة تجريبية تستطيع من خلالها الحكم على مستوى الفريق فنادٍ كعكاظ أو الرياض لا يمكن أن يكون اختباراً حقيقياً بكشف مدى جهازية الفريق لتواضع إمكانات كل الأندية التي دخلت في تجربة ميدانية مع النصر.

* رسالة من نائب الرئيس يعلن فيها تأجيل تعاقد النصر مع الأجنبي الثالث للفترة الثانية لثقتهم بنجوم الفريق والحقيقة لم تكن كذلك ولو أنه قال السبب الحقيقي لهذا التأجيل لربما عذرته الجماهير لكن المكابرة يا سمو الأمير لن تأتي بالمال ولن تحل المشاكل.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل ازدادت سوءاً عندما أعلن جوال النصر في اللحظة الأخيرة أن إدارة النصر قد خطفت خالد الشمراني من الوطني في صفقة سريعة أياً كان صاحب فكرة التعاقد مع الشمراني إلا أن صاحب هذه الفكرة لا يمكن أن يكون له علاقة بكرة القدم.. الأندية تتنافس على النجوم والنصر يبحث عن أنصاف النجوم لرخص ثمنهم.

عندما تم تنسيق إبراهيم ماطر وفيصل سيف ومحسن الحارثي كنا ننتظر من إدارة النادي التعاقد مع أفضل منهم فخالد الشمراني لم يكن بأي حال من الأحوال أفضل من إبراهيم ماطر.

* ما يحدث للنصر أمر صعب يفوق الخيال والاحتمال ولا يمكن أن يقبله أحد. من يديرون شؤونه الآن لم يعد لديهم حلول ربما لقلة خبرتهم. ولعل من أكبر الأخطاء أن تأتي إدارة النادي بمشرف على الفريق لا يملك من الخبرة شيء فطلال الرشيد لا يمكن أن يكون هذا مكانه فالأيام الماضية أثبتت فشله وقلة خبرته وأكثر من ذلك؛ فقد بدأ بفقد حب الجماهير التي كانت في فترة سابقة تردد اسمه ولا أخفي عليكم كنت من أكثر الناس سعادة عندما وصلني خبر تعيين طلال الرشيد كمشرف عام على فريق كرة القدم بالنادي غير أن طلال أثبت فشله وعدم قدرته على إدارة الفريق؛ ذلك لضعف خبرته.

* كل ما سبق لا يفيد الآن ما يفيد فعلاً هو تدارك الأمر بشكل سريع يضمن للنصر ولو جزء بسيط من سمعته ويدفعه للمنافسة على مكان في المقدمة ولعل من أهم الأشياء وقفة أعضاء الشرف مع الفريق ومحاسبة المدرب ومناقشته في الأخطاء وعدم الاستعجال في إنهاء عقده كذلك دفع طلال الرشيد إلى تقديم استقالته وعودة الأمير فيصل بن عبدالرحمن بجانب رئاسة النادي إلى الإشراف على الفريق. الاستغناء عن خالد الشمراني وإعلان ذلك للجماهير والبحث عن محترف أجنبي ثالث من الآن وإنهاء كل إجراءاته وقدومه في أقرب وقت حتى يتمكن من الانسجام مع بقية المجموعة كذلك التعاقد مع لاعب محلي مهاجم من فئة الخمس نجوم وإصدار قرار سريع وعاجل بعودة الحارس الأساسي محمد الخوجلي للفريق الأول بعد أخذ التعهد عليه بالالتزام أو الشطب النهائي. ولاعتماد على بعض الأسماء التي كانت مميزة العام الماضي، مثل أحمد المبارك ومحسن القرني وعبدالرحمن البيشي وأحمد الخير وعواد العتيبي كما لا أنسى الإسراع في البحث عن أخصائي نفسي رياضي يستطيع أن يهيئ اللاعبين بطرق علمية سليمة.

* من وجهة نظري تلك هي الإجراءات التي ربما تجعل النصر كفريق كرة قدم يتفادى خماسية جديدة من أحد الأندية الكبيرة التي استعدت لهذا الموسم بشكل جيد. أنا على يقين بأن جماهير النصر أصبحوا يشعرون بالهزيمة تطاردهم في كل مكان؛ فقد فقدوا الثقة بكل نجوم الفريق وهم معذورين فلم يعد النصر يخيف أحداً بل أصبح الجميع يطمع في نقاطه ويعتبرون الخسارة منه الآن كارثة.

كتابتي لهذا المقال تسبق مباراة الطائي وإن حصل وانتصر النصر فيها فهذا ليس بدليل على أن النصر جيد ما لم يحدث تغيير يفيد الفريق ويعيد للجماهير الثقة بالفريق.

* هناك معلومة أن صحت فهي كارثة وجريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها المعلومة تقول بإن العاملين بالنادي أمضوا شهرهم الحادي عشر بلا رواتب ربما عدم التوفيق جاء بسبب دعاء هؤلاء يقول سيد الأمة وحبيبها محمد عليه صلاة وسلام (أعطِ الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).

سأختم مقالي بمسج وصل لي بعد مباراة النصر والاتحاد هذا نصه (قوية قوية قوية قوية قوية) مرسل المسج كررها خمس مرات وأنا لا ألومه لأنه النصر هي فعلاً قوية.

الجزيرة - 15/رمضان/1428هـ

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...