بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 8 نوفمبر 2007

النصر بين ماضِ جميل وواقع مريض

في وقت ذهب فيه ماض جميل الى مكان بعيد يصعب الوصول اليه الا بأمور وشروط هي في حقيقة الامر شروط صعبه مرتبطة بوقت طويل.

تلك هي معاناة ذاك الفارس الذي كان ذات يوم مجندلاً لكل خصومه. حاله الآن لا يسر عدو ولا حبيب، وصفات قد طرحت ومازالت تطرح منذ ثمانية أعوام وبتحديد منذ ان فرض العمر وكبره على رجال هذا الفارس بالرحيل اجتهادات كثيرة وأفكار كثيرة اخلاص صادق لخدمة هذا الكيان الكبير لكن دون جدوى فالعلة مازالت قائمة والمرض يصعب تشخيصه فقد أعيا كبار المشخصين عن علاجه، هناك أمراض يصعب علاجها ولا يبقى امامنا سوى الدعاء راجينا من رب العباد ان يعيد كل شيء الى ما كان.

كلمات جادت بها نفسي حزناً على نصر كان ذات يوم إسماً على مسمى قد يعتقد البعض انها كلمات مليئة بالتشاؤم وهي في حقيقة الامر كلمات مليئة بحب كبير أسر الفؤاد منذ ان رأيته وللوهلة الاولى عشت افراحه وها انا الآن ومثلي كثيرون نتجرع انكساراته أبحث مع من يبحث له عن علاج لعل وعسى ان يتغير حاضره المريض، لكنني ومعي ايضاً الكثيرون لم نفقد الامل بعد في عودته فكل غائب سيأتي له يوم لابد ان يعود فيه.

@ يصرخ كتابه ومحبوه عبر الصحف والمدرجات: نريد بطولة انجاز جديد فقد بلغ منا الصبر حده غير انهم يرون ان للصبر شروط بوادر امل هم الآن لا يرونها فلماذا الصبر وهم يعون ويثقون بأن للتصحيح شروطا هي غير متوفرة. قسم كبير منهم يرون ان هذا الجيل سينسي تلك الجماهير كل ذاك الماضي المجيد زمن الأباطرة فقد اعتاد هذا الجيل على روح الهزيمة حتى اصبح لا يعرف سواها.

@ قسم آخر يرى ان الادارة السابقة مع هذه الادارة هم السبب في هذا الحال ناد جماهيري كالنصر لن ينتظر جماهيره موسما واحدا بلا انجاز فما بالكم بثمانية مواسم خلت منها خزائن الاصفر من أي بطولة.

@ يزعجنا كثيراً كجماهير عبارة (نحن نبني فريقا للمستقبل) فهل سينتظر هذا الجمهور حتى يبنى فريق الاحلام؟ وإن انتظروا فلن ينتظروا كثيراً فهناك جيل جديد لا يعرف عن ماضي النصر شيئا ظهر في عصر الاخفاقات يسمع بأن هذا النادي كان صاحب صولات وجولات الا ان عقله يرفض ما يسمع فالواقع مرير لا يشجع بأن يكون منتميا له.

@ في النهاية هو قدري وقدر الكثيرين من ابناء هذا الوطن الغالي ان نعشق النصر.. هو حب لا نستطيع ان نجد له تفسيرا حتى ان أصبحنا نعشق إخفاقاته.. فلا تسألونا لماذا!!.


الجزيرة 22/ذي الحجة /1427هـ

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...