بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

دوري زين.. للمتعة والإثارة

مضت من دوري زين السعودي للمحترفين جولتان يصعب فيها الحكم على مَنْ مِنْ الممكن أن يكون بطل النسخة الأولى من هذا الدوري، كل الأندية استعدت استعداداً جيداً من كل النواحي لهذا سنجد دوري زين للمحترفين متميز بالمنافسة القوية والإثارة والندية، وربما سنقف حائرين عندما يطلب منا توقع نتيجة لأي مباراة قبل لعبها، فالفترة القادمة وخصوصاً بعد التوقف ستشهد تغييراً كبيراً في مستويات بعض الأندية كالقادسية والفتح وستلعب دور في تحديد هوية من سيكون البطل.

* في نهاية دوري زين للمحترفين هذا العام ربما يتقدم ترتيب دورينا إلى المقاعد الأمامية من حيث الأفضلية وقد ينعكس ذلك على مستوى منتخبنا في النهائيات متى ما حالفنا الحظ ووصلنا إلى جنوب افريقيا وقد نشاهد منتخب 94 مرة أخرى، كل تلك التوقعات مبنية على دوري قوي وحتما ستكون النتائج مبهرة.

* كل تلك المميزات أجدها في دورينا هذا العام، وهذا لا يعني ان دورينا بلا سلبيات، فالمتابع يرى بعض السلبيات التي قد تخفي جزء من جمال وتوهج دورينا، ولعل من أهمها وأبرزها على الساحة ومن خلال الجولتين الماضيتين النقد الحاد الذي يوجه للحكام من قبل بعض منسوبي الأندية من رؤساء وإداريين.

* فأنا مع رئيس الشباب في بعض العبارات التي أطلقها بعد مباراة فريقه مع الوحدة وخصوصاً الجزئية التي أشاد فيها بتطور الدوري وسرعته وحضور أجانب مميزين بينما الحكم السعودي يتراجع مستواه من موسم لآخر، ومع الأسف تلك هي الحقيقة التي تفرض على المسؤولين في اتحاد الكرة تداركها قبل فوات الأوان حتى لا يأتي اليوم الذي نجد دورينا يقوده اجانب في جميع مبارياته. * هناك من يطالب بحماية الحكم السعودي من التصريحات لكن قبل حمايته يجب إعداده بشكل جيد منذ البداية ولا أجد سبب يمنعنا من الاستفادة من خبراء أجانب في مجال التحكيم يوكل لهم مهمة إعداد الحكم السعودي، فما يحدث حالياً في لجنة الحكام من اعتمادهم على الحكام السعوديين المعتزلين في إعداد الحكم السعودي لن يضيف جديد للحكم السعودي المبتدئ بل ربما سيزيد من تراجع مستواه. * هناك أخطاء واضحة وبسيطة يسهل تداركها وعدم الوقوع فيها كتشابه الزي في مباراة الأهلي والرائد في الجولة الأولى لكن مع الأسف هذا لم يحدث وهذه الأخطاء تسيء لدوري زين للمحترفين خصوصاً وأن أكثر مباريات الدوري منقولة تلفزيونياً على أكثر من قناة. * لهذا أجد جانب التحكيم مهم ويحتاج لمتابعة من قبل المسؤولين فطالما دورينا يصنف ضمن الدوريات المميزة على مستوى العالم فيجب أن لا نقع في أخطاء بسيطة قد تشوه تلك المكانة. * ولعل من أهم السلبيات التي ظهرت أيضاً خلال الفترة البسيطة الماضية من الدوري تأجيل لقاء النصر والحزم والأهلي والحزم وهذا عمل إنساني لا اختلاف عليه أبداً، لكن كان يفترض أن يكون لدى لجنة المسابقات آلية واضحة تعيد فيها برمجة تلك المؤجلات حتى لا نعيد سيناريو تأجيل مباراة النصر مع أبها في الموسم الماضي من الدور الأول والتي لم تلعب إلا في نهاية الموسم وبعد أن لعب الفريقان مباراة الدور الثاني. * جائزة أفضل فريق وأفضل لاعب في الجولة فكرة مميزة تستحق الإشادة ستضيف لدوري زين جوا آخر من المتعة لكنها تحتاج إلى مزيد من التطوير حتى لا تقف على أربعة أندية فقط وهذا لن يتم إلا من خلال تعديل بعض ضوابط تلك الجائزة فمثلاً لا يكون تصويت الجماهير هو من يحسم الجائزة فالمقياس الفني يجب أن يكون حاضراً في اختيار الأفضل وهذا لن يحدث إلا بوجود لجنة فنية تشكل من اتحاد الكرة تتكون من مدربين وإعلاميين ويكون لرأيهم درجة معينة تجمع مع تصويت الجماهير عندها سنصل أولاً وقبل كل شيء للعدل في اختيار من هو الأفضل.

الجزيرة ـ 20/رمضان/1430هـ

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...