بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 نوفمبر 2009

لمن لا يعرف سامي الطويل ...

عندما تظهر أي شخصية شرفية في الإعلام بسبب دعمه السخي لناديه يتبادر إلى ذهن المتابع الرياضي بأن هذه الشخصية تدفع المال من اجل الظهور الإعلامي والحصول على مكانه اجتماعية جيدة حتى يصبح من المشاهير .. وهذا حقه لا نستطيع تجاهله ، وهو يدرك تماماً بأن هذا الأمر لن يحدث إلا من خلال الإعلام . تلك هي النظرة السائدة لدى الجماهير بمختلف انتمائتها ، لكن ما سبق يكاد يكون بعيد كل البعد عن الشخصية الرياضية التي أريد أن أتطرق لها في مقالي هذا والتي ظهرت منذ فترة ليست بالطويلة فالشارع الرياضي لم يعرف "سامي الطويل" عضو الشرف النصراوي إلا من ثلاث مواسم تقريبا . عُرف هذا الرجل بدعمه الغير محدود فقد أبرم صفقات وعالج لاعبين على نفقته وقدم الكثير في وقت قليل.. ووقف في فترة كان النصر فيها في أمس الحاجة لكل محبيه ، من هذا المنطلق كان يجب أن يعرف الجمهور النصراوي من هو " سامي الطويل " . الصدفة وحدها من قادتني حتى أتعرف عن قرب بهذا الرجل النبيل . حدث ذلك عندما كنت اجلس مع احد الأصدقاء . في تلك الليلة كانت الذكريات حاضره أمام صديقي وكأنه يريد من الماضي أن يعود فأحضر مع حديثه عن الذكريات بعض الصور القديمة ولكل صورة في ذلك الألبوم له مع صديقي حكاية ورواية مضت تلك الليلة وهو يتنقل من حكاية إلى أخرى حتى استوقفتني إحدى الصور وبها شخص يرتدي قميص النصر لم تكن ملامحه بالغريبة عني وسألته من يكون هذا ؟ وأنا بداخلي أنتظر منه أن يقول "سامي الطويل" وفعلاً قالها فقلت "سامي الطويل" من بالضبط ؟ فقال أبن شقراء وصديق الطفولة . لاحظ صديقي اهتمامي بالأمر وسأل عن سر ذلك الاهتمام وقلت له أتعلم ما يفعل "سامي الطويل" الآن ؟ وإلى أي مكانه وصل ؟ وكيف أصبح حاله ؟ ولأن صديقي هذا ليس له علاقة بالرياضة لا يعرف عن صديق الطفولة الشيء الكثير كل ما يعرفه أن حال صديقه قد تغير وقد سمع هذا الأمر من أقاربه فهم أبناء قرية واحده . قلت له واضح من الصورة التي أمامي بأن سامي كان نصراوي منذ الطفولة قال هذا صحيح وكان وقتها جل حديثه عن النصر وإنجازاته . إذن صديقك نصراوي منذ الطفولة أجاب وهو مبتسم نصراوي وبقوه بعد . قلت له بصراحة كنت اعتقد أن ظهور "سامي الطويل" في النصر لا يتجاوز الرغبة في الشهرة والمكانة الاجتماعية البارزة فقط ، أما وهو نصراوي منذ الطفولة فقط اختلف الأمر بالنسبة لي . لكن أين هو في السابق لم نعرف عنه شيء ولم يظهر!؟ فأجاب : سامي لم يكن وقتها ثرياً ولا يملك المال الذي يملكه الأن فقد كان مواطن بسيط لا يملك إلا رغبته بالحياة والعمل ،كانت طموحاته كبيرة وأحلامه أكبر .. وكنت اعتقد حينها بأنه سينجح .. وقد حصل هذا فعلاً . خلاصة الحديث وما أريد أن أصل له من روايتي لما سبق هو أن "سامي الطويل" عضو شرف النصر الداعم جسد كل معاني الوفاء ولم تنسيه الأموال والأعمال حبه للنصر بل خصص جزء كبير من وقته وماله لخدمة الكيان حتى اقترن اسمه بكل الأخبار الجميلة التي تصدر من البيت النصراوي ... فدعمه واضح وتواجده ظاهر للملاء . "سامي الطويل" يمثل عضو الشرف الحقيقي والصادق والغيور فقد ذكر ذلك في مقابلته في أحدى الصحف قبل أسابيع عندما سئل عن سبب تأخره في الظهور فكانت إجابة المحب الصادق "كنت موجودا ومتابعا للنصر وكنت أشاهد هبوط مستوى نادي النصر وكان ذلك يؤلمني "، ألمهُ وغيرته على النصر هي سبب ظهوره فأمتزج عشق الطفولة بمرارة الحاضر فأنتصر العشق الذي بداخله وقرر الحضور والتواجد حتى يساهم في عودة فارس نجد إلى زمن الأمجاد والإنجازات وسيعود بأذن الله طالما سامي وأمثاله يقودونه .
في السابق كان من مشاكل النصر أعضاء شرف الفلاشات الذين يتحدثون فقط دون أن ترى منهم أي عمل ملموس يخدم الكيان تسابقوا على الظهور الإعلامي لأجل الظهور فقط لم تكن تعني لهم مصلحة النصر شيئاً،حتى ظهر "سامي الطويل" الذي اختلف عنهم وأختلف معهم قدم من المال الشيء الكثير وبذل من الجهد والعطاء من اجل الكيان الشيء الكثير ، وعندما انتقد وضع النصر رحب الجميع بنقده واعتبروه حق من حقوقه ، فالرجل لم يقصر ولن يقصر ويحق له النقد والتوجيه متى ما استدع الأمر لذلك . عمل بصمت وعرفناه بأعماله واستحق حب الجمهور لهذا نال الثناء واستأثر به لوحده قدم في ثلاث سنوات ما لم يقدمه أعضاء كثر في سنوات طويلة لهذا اتفق جمهور النصر على عبارة واحده ورددوها له وهو يستحقها بلا شك "شكراً أيها الشهم سامي الطويل" . سلطان الزايدي

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...