بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

ماذا يحدث يا عميد !!؟

سؤال كبير ومهم تفرضه الأحداث المتلاحقة التي يمر بها الاتحاد فمنذ أن خسر بطولة آسيا أمام بوهانج الكوري وحاله تغير فلم يعد يسر القريب ولا البعيد وخصوصاً نتائجه في الدوري الذي كان يعتبر هو المرشح الأقوى للحصول عليه قبل أن يبدأ ، لما يملكه من إمكانيات كبيرة يصعب توفرها في غير الاتحاد إلا أن هذا الأمر اختلف تماماً .
فالعميد الذي عاد من طوكيو بدون كأس البطولة ،وبنسبة إحباط كبيرة وجد كل أنواع الانتكاسات أمامه فقد تكالبت عليه الظروف من كل حدب وصوب خسر من الاتفاق صاحب المركز الأخير في تلك الفترة ، وخسر من الشباب ،وتأتي أم النكسات والخسارة القاسية من منافسه الأبرز خلال العشر سنوات الماضية الهلال بنتيجة لا يمكن أن يتخيلها أي رياضي يعرف تاريخ الفريقين فنتيجة خمسة /صفر مؤلمة وكبيرة في حق المونديالي الاتحاد ، ليستمر الإخفاق وتأتي مباراة الفتح في جدة لتمثل انتكاسة جديدة فالعميد يتعادل بطعم الخسارة على أرضه وبين جماهيره من فريق يعتبر ضيفاً جديداً على دوري زين للمحترفين .
لم تتوقف هذه الظروف على مستوى النتائج فقط بل وصلت للاعبين فقائد الفريق محمد نور الذي خسر في سباق المنافسة على لقب أفضل لاعب آسيوي رغم شعوره بأنه كان يستحق اللقب وهو فعلاً يستحقه نظير المجهود الكبير الذي قدمه للمنتخب والاتحاد طوال الموسم ،خسارة نور لهذا القب وضعته تحت ضغط نفسي كبير قاده إلى الوقوع في إشكاليات كثيرة أدت إلى إيقافه أربع مباريات متتالية نجا من نصفها بعد أن رُفع عنه الإيقاف بعد العفو الشامل الذي أصدره الرئيس العام لرعاية الشباب ولا سيما أن نور يعتبر هو التيرمومتر الحقيقي لمستوى الفريق .
ظروف الاتحاد بعد كأس آسيا طالت حتى أعضاء شرف الاتحاد فقد دب الخلاف بينهم فالمتابع للشأن الاتحادي يدرك تماماً بأن الفريق الاتحادي سيتعرض لمثل هذه الخسائر وأكثر!! نظراً للخلافات الشرفية الكبيرة والأحزاب المتفرقة في المجلس الشرفي الاتحادي الذي يشهد يوماً بعد يوم توقف احد أعضائه عن الدعم !! بسبب خلافه مع إدارة الدكتور خالد المرزوقي .
كلها ظروف غيرت حال الاتحاد وقد تخرجه هذا الموسم صفر اليدين بلا انجازات كل تلك العوامل ساهمت في تراجع مستوى الاتحاد كفريق كرة قدم وربما تقوده هذه المشاكل إلى فقدان لقبه إن لم يتم تدارك الأمور ومعالجة الوضع بطريقة تحفظ للاتحاد والاتحاديين فرصة المنافسة على لقب الدوري وهي المسابقة الأهم على الإطلاق من بين كل مسابقات الموسم .
وهذا التصحيح لن يحدث من خلال المطالبة بإبعاد المدرب أو إبعاد بعض الأجانب أو استقالة الإدارة كما طلب البعض فالتصحيح من وجهة نظري بعيد كل البعد عن كل هذه المطالبات ، الاتحاد لا ينقصه الآن سواء إعادة الثقة لنجومه والتعامل مع الوضع بطريقة تحفظ لنجومه حقهم كأبطال قد يتعثرون لكن ما يلبثون ويعودون لوضعهم الطبيعي .
لعل ما يقلق جماهير الاتحاد هو استمرار تبعات الخسارة الآسيوية أكثر من ذلك خصوصاً بعد استمرار الخلافات الاتحادية – الاتحادية التي يشاهدها الجمهور على صفحات الصحف يوماً بعد يوم كلها ظروف تزيد الموقف حرجاً وتجعل النتائج تتدهور ما لم تكون هناك حلول سريعة لوضع حد لهذا التدهور الفني والإرباك الإداري الذي قد يكلف الاتحاد خسائر يصعب تداركها مستقبلاً .
الاتحاد الآن على صفيح ساخن ويحتاج إلى وقفة أعضاء شرفه وخصوصاً الأمير فهد بن خالد ومنصور البلوي مع إدارة النادي والمساهمة الفعلية في رفع المعنويات وتدعيم الفريق بكل ما يحتاجه حتى يعود للمنافسة بأقل الخسائر .

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...