بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

أدريان وحكاية النصر

يقول أسطورة الملاعب السعودية في (تغريدةٍ) له عبر حسابه الشخصي (اتركوا كانيدا يعمل وعلى اللاعبين أن ينفذوا ما يطلبه)، كلامٌ مختصرٌ من أسطورةٍ يعي كل دهاليز المستطيل الأخضر، لهذا قد يتوقف منتقدو كانيدا عن النقد ويتحلوا بالصبر بأمر الجوهرة (ماجد)، حتى وإن كان الواقع يُجبر الكثيرين على انتقاده فنياً، وتوجيه بعض الملاحظات الفنية على أداء اللاعبين داخل الملعب، بسبب تعطيل إمكانياتهم الفنية بفرض أسلوب لعبٍ يصعب معه التسجيل، لكن بعد أن تدخل الأسطورة وأدلى بدلوه لا حديث بعد حديثه، فقط نترقب ما الذي سيقدمه كانيدا عندما يُختبر في المواجهات القوية والصعبة. على أرض الواقع كل المؤشرات الفنية والإدارية تشير إلى أن النصر ماضٍ في تفوقه، واستعادة صدارة الموسم الماضي في الجولة الرابعة لهذا الموسم دليلٌ على أن الحكاية النصراوية الجميلة التي بدأت الموسم الماضي (بمتصدر لا تكلمني) مستمرةٌ، لسببٍ بسيطٍ جداً هو أن التخطيط لم يكن من أجل أن يعود النصر للبطولات في موسمٍ واحدٍ فقط، بل من أجل أن ترتبط عودته بالاستمرار في القمة، وهذا هو الصعب في الأمر؛ لهذا وبنظرةٍ سريعةٍ على ما حدث ويحدث في فريق النصر يتضح أن الاستراتيجية مبنيةٌ على توفير كل عوامل النجاح من خلال الدراسة الفنية لوضع الفريق، وتدوين احتياجاته وفق نظرةٍ فنيةٍ فاحصةٍ تمنح الفريق مزيداً من التفوق. إن اعتماد النصر والقائمين على شؤونه على فكرة أن الجميع يعمل وينافس من أجل أن يحقق بطولة الدوري، كانت هي الدافع الرئيسي لما يحدث في النصر الآن لهذا كانت البداية قويةً، ففي الجولات الأربع الماضية حقق النصر العلامة الكاملة، وهذا مؤشرٌ إيجابيٌّ يمنح جمهوره مساحةً كبيرةً من التفاؤل، ويكون في نظر المحللين والنقاد على رأس الأندية المتوقع منها تحقيق بطولة الدوري لهذا الموسم. وأكثر ما يخيف النصراويين وعلى رأسهم رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي هو الضعف الواضح في مستوى التحكيم السعودي، حيث إن أي خطأٍ تحكيميٍّ ربما يجعل الفريق يخسر فرصة المنافسة على بطولة الدوري، خصوصاً في المراحل الأخيرة منه، لهذا كان رئيس النادي حريصاً كل الحرص أن يظهر في أكثر من تصريحٍ يتحدث في هذا الشأن، ويضع بعض المقترحات التي تجعله يشعر بالاطمئنان تجاه وضع فريقه الذي يُعتبر مكتملاً فنياً، ويتوفر له كل سبل النجاح. إن أهداف النصر في هذا الموسم غير معلنةٍ، لكن التوقعات تشير إلى أن التركيز الأكبر سيكون على بطولة آسيا والدوري، ولن يكون سقف الطموح عالياً بهذا الشكل، إلا لأن الفريق جاهزٌ من كل الجوانب الفنية والإدارية، ولديه مساحةٌ كبيرةٌ من الاستقرار، والرغبة الجادة في مواصلة الانتصارات وتحقيق البطولات. منذ زمنٍ بعيدٍ وتحديداً بعد (موسى صائب) النجم الجزائري، لم يحضر للنصر محترفٌ بمستوى أدريان، فهو نجمٌ يملك كل مواصفات التفوق، ويستطيع أن يقود الفريق إلى الانتصارات بشكلٍ فنيٍّ بارعٍ، لا يتأثر بكل محاولات الخشونة التي تمارَس ضده، ولديه رغبةٌ واضحةٌ في تقديم عملٍ إيجابيٍّ مع النصر، حتى على المستوى المعنوي هو يتابع لاعبي النصر داخل الملعب، ويسعى لتهدئتهم عندما يقتضي الأمر، ويرفع من معنوياتهم ويشجعهم على بذل المزيد من الجهد، ليس بتوجيههم داخل الملعب فقط بل بالأداء الذي يظهره، وعلى ضوئه تتحرك المجموعة كلها، هو فعلاً مكسبٌ وسيجني النصر نتائج إيجابيةً نتيجة التعاقد معه. إن حكاية النصر مع البطولات قد تتجدد، وقد يذهب لأبعد نقطةٍ في موسمٍ شهد بدايةً مثيرةً عنوانها بطلٌ تربع على القمة ولن يرضى بغيرها. دمتم بخير،،،

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...