بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 15 ديسمبر 2013

ماذا يريد الرئيس من الهلال ؟

هذا التساؤل كان جديراً بالنقاش والطرح في جلسة هلالية خاصة يحضرها الرئيس المرشح لولاية ثانية لإدارة شؤون الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد قبل أن يتسلم زمام الأمور بشكل رسمي؛ ليكون هذا النقاش بالنسبة له بمثابة الفرصة الأخيرة التي يراجع فيها نفسه قبل أن يخوض تجربة جديدة قد يخسر بسببها كل مكتسباته في الفترة الأولى، ولديه الوقت الكافي للتفكير وتقييم الوضع العام للنادي، فقرار مهم كهذا كان يحتاج من سموه أن يتأنى قليلاً كما فعل إبان فترة رئاسته الأولى حتى يكون الوضع أكثر استقراراً وقناعة له ولكل من يعملون معه بعد أن يقيم الفترة الماضية ويحدد احتياجات الفترة القادمة التي تعتمد في الأساس على تقديم عمل يضيف للفترة الماضية؛ حتى تكتمل الصورة الجميلة التي يتمناها أي محب عاشق للكيان الهلالي. يبدو لي -من خلال الوضع الآني في البيت الهلالي- أن قرار الاستمرار في رئاسة الهلال لم يكن مبنياً على أسس صحيحة تعتمد في المقام الأول على مدى استعداد الرئيس نفسه لهذه المهمة من كل الجوانب وخصوصاً المالية، ويتضح لي أن قبول المهمة جاء لأسباب أخرى مختلفة تماماً يجهلها المشجع البسيط ويعيها رئيس النادي جيداً، ونحن كمتابعين ونقاد قد نجتهد في التفسير واحتمالية الصواب من الخطأ بالتأكيد قائمة، لهذا ربما تجد من يصف استمرار الرئيس لفترة رئاسة ثانية دافعه فيها البقاء ضمن المشهد الهلالي تتبعه الفلاشات أينما حل لفترة زمنية أطول، مع تقنين العمل بحيث يكون أقل اندفاعاً من الفترة الأولى وأقل تكلفة، كما نلمس على مستوى التعاقدات الفنية فيما يخص كرة القدم، وفي ذات السياق لم يوضح الرئيس في أي تصريح له أو اجتماع عن برامجه المستقبلية وخططه، وهذا يعطي انطباعاً معيَّناً يجعل منطقية هذا التفسير قائمة ولو بنسبة بسيطة؛ وخصوصاً أن بعض القرارات الصادرة عن إدارة النادي تميل إلى ترسيخ هذا المفهوم..! ويبرز من أهمها قرار لا يمكن وصفه بالإيجابي ويتنافى تماماً مع مبادئ الإدارة وأسسها والمتمثل في تكليف مدرب الفريق سامي الجابر برئاسة النادي وجعله الحاكم بأمره..! بهذا القرار يكون المشجع الهلالي أو المتابع الرياضي أمام وقائع تؤكد ما ذهب له البعض وتوضح سر تمسك رئيس الهلال بكرسي الرئاسة رغم أنه قدم عملاً جيداً في الفترة الماضية ويحق له أن يفخر بما قدمه؛ فقد اقترن اسمه بالذهب ونجح في زيادة عدد بطولات الهلال. كنت أتمنى من رئيس الهلال (وهو الرجل الشفاف والصريح) أن يواجه جماهير الهلال ويوضح لهم سر بقائه على كرسي رئاسة الهلال لفترة ثانية؛ يشرح من خلالها خططه المستقبلية وأهدافه التي ينوي تحقيقها في الفترة القادمة؛ حتى يمكن لجماهير الهلال أن تطمئن على حال ناديهم، لكنه -على حد علمي- لم يفعل..! وترك أموراً كثيرة للاجتهادات والتأويلات، وربما فتح الباب على مصراعيه في هذا الجانب دون أن يترك أي فرصة تجعل من الأمر مقبولاً لدى الجمهور الهلالي. يعتبر الهلال أقل الأندية التي تعاني مالياً لوجود شريك إستراتيجي مع دعم كبير من أعضاء شرفه، ومع هذا هو يعاني مادياً ولديه الآن شكوى منظورة في الاتحاد الدولي..! كلها أحداث ترسخ نوعية الأسئلة والاستفهامات المطروحة في الشارع الرياضي! ما يعرفه الجميع ويفهمه هو أن الهلال النادي الوحيد الذي يستطيع أن يسيطر على كل الأحداث التي تعيق مسيرته ويملك كل مفاتيح القوة والتفوق، وأن تمتلك كل عناصر القوة وتستطيع توظيفها بالشكل المناسب الذي يضمن لك النجاح والتفوق فهذا أمر إيجابي. اعتاد جمهور الهلال كل أربع سنوات أن يظهر رئيس جديد يقود الزعيم لمزيد من الإنجازات، إلا أن الرئيس الحالي قد استنزف كل قواه في الفترة الماضية، وأصبح اليوم ينظر للأمر بشكل مختلف وأقل اهتماماً من الفترة الماضية؛ بدليل توزيع الصلاحيات الإدارية والفنية بشكل خاطئ أضرت بالهلال وتاريخه الكبير. ما يؤكد هذا الأمر حديث مدرب الفريق سامي الجابر في أحد لقاءاته المتلفزة عندما تمنى استقالة رئيس النادي لأن العمل أصبح شاقّاً والهلال يحتاج للمجهود والمال، وما يمليه عليه واجب الصداقة (كما ذكر) يجعله يتمنى استقالة الرئيس، لهذا كان حرياً بالأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يحدد موقفه ويدرس الوضع بشكل مستفيض، وخصوصاً أنه ليس حديث عهد بالتجربة ذات المسؤوليات ولا يحتاج أن يخوض تجربة جديدة حتى يعي مدى قدرته من عدمها. المقارن بين فترتي رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد الأولى والثانية قد يصل إلى قناعات معينة أهمها احتمالية استقالة الرئيس نهاية الموسم، وهذا ما يفسر ضعف همته في هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...