بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 فبراير 2022

لمن لحظة النصر؟

 

 

 بعد السلام

لمن لحظة النصر؟


 

 ينتظر الجمهور السعودي اليوم الجمعة المباراة الأقوى والأصعب على مشجعي الفريقين؛ لما لها من أهمية كبيرة في تحديد هوية البطل ولو بشكل مبدئي، رغم أن هذا الأمر يصعب تحديده في هذه المرحلة من الدوري، لكن طالما أن الصراع بين قطبين من أقطاب الدوري السعودي، ودرجة التنافس بينهما تجاوزت موقعها الأساسي داخل الملعب، وأصبحت حالة الصخب والتنافس في قمة توهجها حتى بين الجماهير والإعلام من الطرفين، هذا الصخب وصل إلى اللاعبين أيضًا، وأصبح هناك نوع من المناوشات بين بعض اللاعبين من الطرفين، خصوصًا بعد قرار إبعاد «عبد الرزاق حمد الله» عن النصر بقرارٍ غير متوقعٍ، ينصّ على إنهاء التعاقد معه قبل أن ينتهي عقده، وتعاقده بشكل مباشر مع نادي الاتحاد في الفترة الشتوية، وما صاحب هذا الإنهاء من أخبارٍ خرجت من البيت النصراوي.



وعلى النقيض من ذلك ما حدث في الجانب الاتحادي من حسن استقبال لهذا النجم، ووضع الثقة فيه، كل هذه الأمور سيكون لها تأثيرٌ إيجابيٌّ على قوة اللقاء، وما زالت الأحداث في هذا السياق تتواصل، ولعل آخرها ظهور النجم البرازيلي «تاليسكا» في لقاء تلفازي، وحديثه عن «عبدالرزاق حمدالله»؛ مما أثار حفيظة الأخير، وجعله يتقدم بشكوى رسمية للجنة الانضباط، واعتبار هذا الحديث فيه إساءة له على الصعيد الشخصي؛ لذا فكل العوامل والمحفزات الفنية والنفسية حاضرة في هذا اللقاء، وربما قد يقلل من الترقب عدم حضور الجمهور بقرار انضباطيٍّ مرتبط بمدرج الاتحاد.



إن تطبيق القوانين أمرٌ مهمٌّ مهما كانت الاعتبارات، بهذا فقط تصبح للقوانين هيبتها وقوتها، وتمنع الجميع أن يتجاوزها أو يتجرّأ على مخالفتها، صحيح أن مباراةً بهذا الحجم ستفقد أهم عنصر من عناصر المتعة والإثارة، لكن في سبيل أن تبقى القوانين في مأمن عن أي تجاوز يجب أن تطبق؛ لذا فإن لجنة الانضباط تستحق منّا التقدير في هذا الجانب، ونتمنى أن يستمر هذا الثبات في تطبيق القوانين وعلى الجميع، فالتباين في بعض القرارات سيفقد الجميع الثقة، ويفتح باب التأويلات والشكوك لدى الإعلام والجمهور.

وفي تصوري سيكون الجمهور السعودي اليوم على موعدٍ مع مباراة كبيرة، لن تخلو من الإثارة والندية، ومَن ينجح في تحقيق النقاط الثلاث سيكون الأقرب لتحقيق بطولة الدوري، فالفوز سيرفع من الروح المعنوية للفريق الفائز، وسيشعر أنه أصبح على بعد جولاتٍ قليلةٍ من الوصول إلى الهدف. أتمنى أن تخرج المباراة بروح رياضية عالية تليق بحجم الحدث وتاريخ الفريقين.

ودمتم بخير،،،


رابط المقال :

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2096784

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...