بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 فبراير 2021

انفعالات البلطان لن تتوقف !

 

 

 

 

ما فعله رئيس الشباب "خالد البلطان" في مباراة فريقه مع النصر في الجولة (18) لا يليق بالدوري السعودي للمحترفين، ولا أظنه يحدث في أي مكان في العالم، ورئيس بحجم البلطان يملك من الخبرة الشيء الكثير لا نفهم لماذا يقع في مثل هذا الخطأ الجسيم بالخروج عن الروح الرياضية؟! فالحقوق تؤخذ بالنظام والقانون، ولا يمكن أن تترك طالما أن هناك حقٌّ للمطالبة وتقديم كل الدفوعات والأدلة اللازمة لذلك.   إذًا فالسلوك الذي انتهجه "خالد البلطان" في مدرجات الملعب سلوك ٌمزعجٌ، لا يليق برياضيٍّ مثله ولا يليق برياضة الوطن، وحتى تاريخ كتابة هذا المقال لم يصدر أيّ عقوباتٍ في هذا الشأن.

    فالرياضي أيًّا كان وضعه حين يملك القدرة على ضبط النفس، هذا بالتأكيد جزءٌ مهمٌّ في مسيرة النجاح، ولا أعلم ماذا ستفعل لجنة الانضباط، لكن المشهد كان مزعجًا للغاية، ولا يمكن قبوله ولا يجب أن تكون العقوبات مخففة، ناهيك عن تفاصيل ما حدث قبل ردة فعل رئيس الشباب في هذه القضايا بكل تفاصيلها، وحتى لا تتكرر مرةً أخرى يجب أن تُتخذ فيها العقوبات الرادعة؛ حتى لا ننتظر في قادم الأيام تشويه جديد لرياضتنا.

    نحن في السعودية مثل ملايين الشعوب في العالم نعشق لعبة كرة القدم، ونريد أن نشاهدها بالشكل المناسب الذي يليق بشعبٍ متطورٍ في دولة تسعى جاهدة لأن تصبح في مصافّ الدول المتقدمة في العالم في كل شيءٍ دون استثناء؛ لذا كان من الواجب أن يعي كل مسؤولٍ رياضيٍّ في الأندية حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن يتصرف وفق مصلحةٍ عامةٍ تهمّ سمعة رياضة الوطن.

    وفي جولةٍ سابقةٍ عوقب حارس الأهلي لسلوكٍ مشابهٍ، رغم أن محمد العويس قد صدر منه ردّة فعلٍ ولم يكن الفعل ذاته، بعد أن سمع تجاوز أحد المسؤولين في الفريق المنافس من المدرجات، وهذه العقوبات التي صدرت في هذه الحادثة لم تكن في تصوري كافية لمنع حدوث أي تصرّفٍ مشابهٍ له في مباراة النصر والشباب الأخيرة؛ لذا كم أتمنى أن تشدد العقوبات في مثل هذه التصرفات، وأن تكون عنوانًا واضحًا لضبط المشهد الرياضي وترسيخ مبدأ الروح الرياضية، ومَن لا يملك القدرة على ضبط النفس من مسؤولي الأندية عليه أن يغادر الوسط الرياضي، ويترك العمل الرياضي لمن لديه القدرة على تحمل كل تفاصيل الأحداث الرياضية، ويستطيع تغليب العقل والحكمة تحت أي ظرف.

    لقد استحق الشباب نتيجة المباراة، حيث تفوق فنيًّا على النصر الذي كان يعاني من جوانب عدة، أهمها أن المدرب لم يكن في يومه بعد أن بدأ بدايةً غير جيدةٍ من خلال اختياره للأسماء التي شاركت في المباراة، وهنا تتضح أهمية وجود المدرب المناسب لدوري قوي كالدوري السعودي.

ودمتم بخير،،،

 

سلطان الزايدي

@zaidi161

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...