بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 4 مارس 2022

لعدالة المنافسة أن تفعل أو لا تفعل …!

 

 

 

 

بعد السلام

لعدالة المنافسة أن تفعل أو لا تفعل …!

 

 

 


 

     إن المحايد في عالم المستديرة، والمتابع للمسابقات السعودية في هذا الموسم تحديدًا، لن يبذل مجهودًا كبيرًا في اكتشاف الأخطاء الفنية والتحكيمية، ولن يجد نفسه حائرًا في تحديد المتضرر والمستفيد من الأخطاء وتكرارها؛ لأن الأحداث واضحة، والأسئلة كثيرةٌ تصبُّ في صلب المنافسة والعدالة من ناحيةٍ فنيةٍ وتحكيمية، فدائرة الحكام تخرج في كل شهر، وتقدم مراجعةً شاملةً حول أخطاء الحكام في الفترة السابقة، ومع الأسف يكاد يكون المستفيد واضحًا، والمتضرر أيضًا معروف، ولا تفهم لماذا يحدث هذا!؟ أليست كرة قدم يتفوق فيها داخل الميدان مَن يملك القوة الفنية والرغبة المعنوية!؟ لماذا أصبح الشارع الرياضي ينسج قصصًا غريبةً حول طبيعة المنافسة، وإلى متى ستبقى الأندية المتضررة تتحمل كل هذه السلبيات!؟ 


 

     الأحداث واضحة، ولن تجد مَن يجمع كل هذه الأحداث، ويمعن النظر فيها، ويخلص إلى أن ما يحدث هو مرتبطٌ بالتقدير وبحسن النية، قلنا مرارًا وتكرارًا لن تكون الأخطاء التحكيمية مقبولةً طالما توجد تقنية الفيديو، ولن تكون المسائل التنظيمية مقبولةً طالما أن اللغط يكثر حولها، فمن يفسّر للمتابع الرياضي التأخر في لعب المباراة المؤجلة بين الاتحاد والهلال! ماذا لو خرج الهلال من سباق المنافسة على بطولة الدوري؟ هل سيواصل بنفس الحماس، ويخوض المباراتين بذات الروح؟ خاصةً أن المستفيد الأول نقطيًّا هو النصر! وفي ظلّ هذا الصخب والتنافس الكبير بين الجارين النصر والهلال لن يكون اللاعب الهلالي ولا المدرج الهلالي سعيدًا بتحقيق النصر لبطولة الدوري؛ لذلك لن يغامر كثيرًا في مؤجلة الاتحاد طالما أنها لن تخدم مصلحته!.

     من حقِّ رؤساء الأندية المتضررين أن يعبروا عن كل هذه الملاحظات، وفق ما يرونه مناسبًا لحفظ حقوق أنديتهم، وما فعلته إدارة النصر بانتقادها للتحكيم، ومطالبتها بتكافؤ الفرص المرتبط بالجدولة هو عين الصواب، فلن تستطيع إدارة أي نادٍ جماهيريٍّ أن تتجاهل كل ما يحدث، إلا الأندية المستفيدة من كل ما يحدث.

     ومن المؤسف أن نسمع عن وجود بعض الأشخاص، الذين ما زالوا يتواجدون في الاتحاد السعودي لكرة القدم طوال الخمسة عشر عامًا الماضية، ولم يطالهم أي تغيير، لماذا هم مستمرون كل هذه السنوات، إن صحّت المعلومة، فنحن أمام أمرٍ يسهل مراجعته والبحث في تفاصيله!؟

     إذا اعتقد المسؤول عن إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أنّ ما يحدث الآن هو أمرٌ طبيعيٌّ لطبيعة المنافسة وقوتها، داخل المستطيل الأخضر فلن يتغير شيء؛ لأن المتابعة الدقيقة تكشف فظاعة الأخطاء، وحجم تكرارها ضد بعض الأندية تحديدًا، فدائرة التحكيم حين ترصد الأخطاء، وتكون الملاحظة الأبرز من هذه الأخطاء تكرر اسم النادي الأكثر استفادة في كل مباراة، وفي المقابل تكرار اسم النادي الأكثر تضررًا دون أن يتحرك المسؤول في هذا الاتجاه لمعرفة الأسباب، فهنا يحقّ لأي متابعٍ أن يطرح استفهاماته حول ما يحدث، وأن يذهب بظنونه للاتجاه الأسوأ!

دمتم بخير،،،

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...