بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 يونيو 2010

المشهد الإعلامي الرياضي .. وضرورة التغيير

تعيش الصحافة الرياضية هذه الأيام فترة ازدهار كبيرة حيث أصبحت الأخبار الرياضية هي الأكثر استحواذاً على اهتمامات كل الناس وبكافة شرائحهم وانتماءاتهم خصوصاً وأنها تتعامل مع الأندية والنجوم الذين يملكون قاعدة جماهيرية كبيرة . وفي ظل هذا التميز والانتشار والازدهار التي تشهدها الصحافة الرياضية في وطني الحبيب إلا إن هناك بعض الأقلام الصحفية التي دائما ما تشوه هذا التميز إما بمقالة تفوح منها رائحة التعصب المقيت لبعض الأندية أو خبر صحفي كاذب هدفه زعزعت استقرار نادي معين لمصلحة نادي أخر ، وهنا تكون المنافسة قد خرجت عن إطارها الشريف والنبيل . هذه النوعية من الأقلام الـ غير جيده في أفكارها وتوجهاتها أصبحت حديث الشارع الرياضي وأصبحت تصرفاتهم ومواضيعهم التافه محل سخريه من قبل المشجع البسيط . وحتى يكون أمرهم أكثر وضوحاً للقارئ والمتابع الرياضي فإنك تجدهم دائما متقلبين في معظم أوقاتهم تارةً يمدحون وتارة يشتمون .. لا مبدأ لهم .. ولا وجهة نظر واضحة يمكن أن يتقبلها المتابع الرياضي الذي يبحث عن الإثراء في الجانب الرياضي حتى ولو كان على حساب ميوله . هدفهم مصالحهم الشخصية ويسيرون خلفها وعندما يجدون أنفسهم قد وقعوا في المحظور يجيرون الأمر إلى وجهة نظرهم الخاصة ثم يتدرج بهم الأمر إلى الاعتذار وبأن وجهة نظرهم قد خانتهم هذه المرة. المجال الرياضي مليء بمثل هؤلاء ويصعب التخلص منهم لكن ومن فضل الله أصبح المتابع الرياضي على دراية كافية بمواطن الأمور وأصبح لديه القدرة على التمييز بين الغث والسمين . في السابق وتحديدا قبل ظهور القنوات الرياضية المتخصصة كانوا يجدون لأكاذيبهم مساحة كبيرة يتفننون في نشرها على الملاء والان الأمر أختلف وصدموا بالواقع فلم يعد لأقلامهم ذلك التأثير ولا لأكاذيبهم صدى مؤثر على احد . العالم كله أصبح قرية صغيره يستطيع أي إنسان بسيط أن يواكب هذه القرية ويفهم كل ما يدور حوله . لهذه الأسباب أصبحت ثمارهم بلا طعم وأصبحت الأندية لا تتعامل مع بعضهم وابتعد عنهم أكثر النجوم ، وأصبحوا يرفضون التعامل معهم وإن حدث تواصل فيكون بحذر شديد بدون أي أريحيه لان النجوم يؤمنون بأن هذه النوعية من الأقلام لا يؤتمن جانبهم . الشارع الرياضي بمختلف انتماءاته يعقد كل الآمال على وزارة الثقافة والإعلام وينتظر تدخلها بشأن هؤلاء المفلسين والمتعصبين مروجي الكذب وتزوير الحقائق من أجل مصالحهم الشخصية على حساب الحق والصدق والتنافس الشريف . ننتظر من وزارة الإعلام أن تعيد لنا الإعلام النقي النزيه كما كان .. صافياً ونظيفاً . في المجال الرياضي نحتاج إلى إعلام صادق لا يخاف في الحق لومة لائم ،إعلام يتسم بالصدق والواقعية والتبصير والنقد الهادف والتواصل بين المثقفين من خلال الحوارات والنقاشات التي تثري الشارع الرياضي ، فالمتابع اليوم يحتاج إلى إعلام يحترمه ، ويقدم له خدمة هادفة تستجيب لتطلعاته وتمنحه فرصة توسيع ثقافته الرياضية بأسلوب محترم ولغة سليمة بعيداً عن الإثارة المصطنعة .. فهل تستطيع وزارة الثقافة والإعلام توفير هذا الأمر لنا...؟

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...