بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 مارس 2005

روح لاعبي النصر تتغلب على غياب الأجانب

غياب الأجانب لم يؤثر على النصر
تابع الجمهور النصراوي بفارغ الصبر قضية اللاعب البرازيلي كاريوكا المحترف السابق في صفوف النصر، وفي النهاية حدث ما ليس في الحسبان، النصر سينهي هذا الموسم كما بدأه بلا أجانب مما أدخل في قلب الكثير من جماهير النادي الخوف وربما الكثير منهم أصبح يرى النصر هذا الموسم خارج المنافسة وهذا أمر طبيعي لأن اللاعب الأجنبي هذا الموسم لعب دوراً كبيراً في نتائج الكثير من مباريات الدوري من خلال تسجيله للنسبة الكبيرة من الأهداف وكذلك صناعتها كما قال مدرب النصر ديمتروف 90٪ من أهداف الموسم بأقدام غير سعودية.

بينما النصر يفتقد لهذه الميزة فاعتماده بعد توفيق الله على أبناء النادي حتى أنه لم يلجأ إلى شراء لاعبين محليين أو تسجيلهم بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم لكي يعوضوا حاجة الفريق للاعب الأجنبي.

هذا ما أكده رئيس النصر المكلف الأمير ممدوح بن عبدالرحمن في أحد لقاءاته التلفزيونية معللاً ذلك بأن ثقته كبيرة بنجوم النصر وبأنهم سيصنعون للنصر مجداً جديداً. في هذا أنا أضم صوتي لصوت الأمير ممدوح بل إني أتوقع أن تكشف الأيام القادمة بطولة جديدة للنصر أو ربما البطولتين المتبقيتين هذا الموسم فلا يوجد ما يمنع من ذلك.

هو إحساس وشعور شعرت به بعد مباراة الأنصار الماضية في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بغض النظر عن المستوى الفني الضعيف نسبياً لكن ما شدني روح اللاعب النصراوي.

نعم.. فمنذ زمن بعيد لم أجد هذه الروح العالية التي تبحث عن الانتصارات.. كلنا شاهدنا تلك الفرحة الكبيرة التي انطلقت في ملعب الملز بعدما أحرز اللاعب الشاب المميز سعد الحارثي ذاك الهدف القاتل الذي حقق للنصر ثلاث نقاط مهمة بهذه الروح موعدنا نهاية الموسم مع أجمل مانشيت صحفي:

(النصر بظروفه.. يقهر الصعاب ويصنع الإبداع).

٭ في ظل انتصارات النصر واستمراره في حصد النقاط سيظهر في القادم من الأيام ما يعكر صفو هذه الانتصارات (الله يستر).

٭ من سبع سنوات والنصر بعيد عن البطولات حتى أصبح المحور الأساسي في عملية النقد.. والنادي الوحيد الذي تعلق له المشانق من الصالح والطالح وهذا أمر مستغرب من البعض في إعلامنا الرياضي.

٭ عندما تتابع تاريخ أي ناد في كرة القدم على المستوى المحلي أو العالمي ستجد فيه انتكاسات دامت سنوات عدة. ما أقصده هنا أن النصر ناد من ضمن مئات الأندية في العالم.... في تاريخه أفراح وأحزان وهذا أمر طبيعي يحدث لجميع الأندية.

٭ يكفي أن يعرف كل مشجع رياضي يتابع كرة القدم أنها سنوات بسيطة في عددها مرت على النصر أدعو الله أن لا تعود وأنا متأكد أن هناك أناسا كثيرين يفرحون بانتصارات الأصفر ويحزنون عند انكساراته، وقد كثرت أحزانهم في السنوات الماضية ويتمنون أن تعود الأفراح للبيت النصراوي.

٭ النصر يا سادة بجماهيره وتاريخه المشرف يشكل ضلعاً أساسياً في عملية تطور الرياضة في مملكتنا الحبيبة هذه رسالة مختصرة لكل من يرى أن النصر قد فقد مكانته بين الكبار.

٭ قضية كاريوكا كانت درساً مفيداً للنصر وغيره من الأندية فيها رسالة واضحة من الفيفا بأن هناك قوانين يُعمل بها، من أخل بها ستناله عقوبات الفيفا.


الرياض ـ 28/صفر/1426هـ

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...