بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

بهذا النصر لن يحضر (النصر)

يتسابقون دائماً إلى إيجاد الحلول لنصرهم.. يجتمعون.. يثرثرون وينظرون.. دون أن يكون للعمل مكان بينهم، ألا يعلمون أن أبسط فرد من جمهور النصر يستطيع أن يفعل ما يفعلون، تركوا أهم المعضلات التي يواجهها هذا الفارس منذ زمن طويل، وعندما حضروا وقرروا الوقوف معه تفردوا بالعبارات والملاحظات التي يعرفها القاصي والداني، ولا جدوى من ذكرها في كل حين وأوان، قال لهم الرئيس في تلك الليلة: "النصر يمر بأزمة مالية، وهذه هي مشكلتي"، فغيروا المسار إلى اتجاه آخر حتى لا يُطلب منهم ما لا يستطيعون تقديمه، عندها سيفشل الاجتماع وستحضر المبررات، وقد يقودهم الأمر إلى مصارحة الرئيس بفشله لتعود الصراعات في البيت النصراوي من جديد، ولا أعلم لماذا توجد هيئة أعضاء شرف؟ وما دورها!؟ وهم يعجزون عن إنقاذ النصر كلما احتاج إليهم، يتفاخرون دائماً بدعمهم في السنوات السابقة، ولو فكرنا وفتحنا الحسابات على سبيل التثبّت (لا) كشف المستور وخلال السنوات العشر الأخيرة تحديداً (لن) يكون دعمهم الزهيد مجتمعين شيئاً في حجمه مقارنة بغيرهم في الأندية الكبيرة الأخرى.
لم يعد النصر ينتظر من هؤلاء شفقة ولا رحمة حتى يعطفوا عليه.. فقط اتركوه لجمهوره ليقرر مصيره ويتسلم دفة رئاسته، لا يريد منكم سوى الابتعاد وسينصلح حاله مع جيل مختلف ورجال مختلفين سيظهرون وسيصنعون له تاريخاً مختلفاً بعيداً عن التنظير وقلة القيمة التي ورثتموها لهذا الفارس العملاق.
لا يا ساده.. لن يقف نصر التاريخ.. النصر العظيم عليكم، ولن يتحقق معكم أي نصر، يقولها منْ فقد جزءًاً من صحته، وداهمته الأمراض لأنه عشق هذا الكيان الكبير، انظروا لأنفسكم وقومّوا عملكم عندها ستعرفون الحقيقة، وستجدون سر ضياع النصر بين أفكاركم وحماقاتكم، فاتركوه لهم.. لجمهوره الوفي الذي يحترق ويتألم على حاله وهم سيعيدونه لمنصات التتويج وسيجعلون منه نصر التاريخ والمستقبل.
لم يبقَ رأي لم يُطرح، ولم تبقَ فكره لم تطبق في سبيل إنقاذ النصر وإنقاذ أمجاده، لكن دون جدوى، إذن أين الخلل؟ ألا يوجد من يشعر بالمسؤولية؟ لهذا حان وقت الانتخابات الحقيقة، وجاء وقت تلك الجماهير العاشقة لنور الشمس حتى تقرر وتختار من يستحق ثقتها دون تمجيد.
أسقطوا الفارس منذ سنوات وهم اليوم يتصارعون حول ما بقي منه ينتظرون وفاته وأفول نجمه الذي ملأ الدنيا جمالاً في زمن الجمال والإخلاص والوقفات الصادقة دون أن يدركوا أن ما يفعلونه الآن لن يقدم لانتشاله أي جديد، بل سيزيد من جروحه، لقد طرقتم كل الحلول يا سادة ونسيتم أهمها.. ألم يخطر لكم أن تستنتجوا المعضلة! ألم تدركوا أنكم من ساقه إلى هذه الحال! إن كنتم لا تزالون تحبونه – على الرغم من شكي في ذلك - فلماذا لا تبتعدون عنه؟ وسيجد من الخير ما لم يجده عندكم.
دمتم بخير ,,,
سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...