بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 7 أكتوبر 2006

سبب كوارث الاتحاد

سبب كوارث الاتحاد
بعد خروج الاتحاد من بطولة مهمة كبطولة أندية آسيا أمام فريق متواضع فنياً ولا يملك من الإمكانيات ما يملكه الاتحاد عميد الندية السعودية، اتفق الجميع من نقّاد ومحللين فنيين، على وجود خلل ما في الاتحاد، فبدأ الجميع في تحديد أسباب هذا الخروج المبكر لبطل آسيا، فمنهم من أشار بأصابع الاتهام إلى اللاعبين، وآخر يقول الدلال الزائد من قِبل الإدارة للاعبين أدى إلى أن يظهر الاتحاد بهذا المستوى المتدني، وآخر يقول المدرب هو المشكلة، حتى اللاعبون الأجانب أخذوا حقهم من النقد عندما قالوا عنهم بأنّهم غير مؤثِّرين!! العالمي (بورجيتي) و(الحسن كيتا) غير مفيدين للفريق!! ولا أدري من سيفيد الفريق إن لم يستفد الاتحاد من هذا الثنائي العالمي، ولا أنسى حمد الصنيع إداري الفريق، فقد أخذ نصيبه من النقد بعد أن وجِّه له تهمة ضعف الشخصية أمام نجوم الفريق.
* كلُّ هؤلاء يرون في هذه الأسباب نكسة الاتحاد على المستوى الآسيوي .. فلو أمعنّا النظر قليلاً نجد أن هؤلاء يسعون جاهدين بأن تبقى أسباب الإخفاقات الاتحادية بعيدة كلّ البعد عن رئيس النادي ورجل الأعمال والمال منصور البلوي الذي أجده خلف كلِّ إخفاقات الاتحاد وربما وراء إخفاق المنتخب السعودي وتدنِّي مستوى اللاعب السعودي خلال وجوده في الوسط الرياضي.
* منصور البلوي بسياسته التي يتبعها في رياضتنا سيقودنا إلى مزيد من الإخفاقات على مستوى الأندية والمنتخب الوطني.
* ربما لن أجد صعوبة في توضيح هذا، فسياسة التكديس وإضعاف الخصم خير دليل على اتهامي له وبأنّه المتسبب الأوحد في أن نفقد نجوماً وهبهم الله مستوى فنياً عالياً.
* منصور البلوي يستقطب لاعبين مميزين من أندية منافسة للاتحاد ليضعهم على دكة الاحتياط أو يرمي بهم في صفوف الفريق الأولمبي ليوقع بعد ذلك شهادة نهاية موهبة كروية كانت ستفيد الكرة السعودية، تلك هي الحقيقة التي يسعى الكثيرون ممن لهم مصالح مع هذا الرجل لإخفائها.
* منصور البلوي يستغل ماله في أن يجعل من الاتحاد منتخباً يضم أبرز نجوم الكرة السعودية ولو استمر النظام القديم وشراء اللاعبين مفتوح العدد لكانت الكارثة بحجم أكبر.
* يعتقد منصور البلوي أن البطولات لا تأتي إلا بتكديس النجوم وينسى أهم شيء لأي عمل إداري وهو (التخطيط) الجيد الذي تظهر نتائجه بشكل أفضل إما في فترة زمنية قصيرة أو على المدى البعيد.
* لم يكن الوضع في الاتحاد يحتاج إلى أربعة الكرامة السوري حتى يتأزم فالأمور منذ زمن في الاتحاد غير جيدة، وحتى يكون الأمر واضحاً أكثر منذ أن أصبح منصور البلوي رئيساً للاتحاد، هذا الرجل جاء وهو يعتقد أن بالمال وحده سيحقق جميع البطولات وأن تاريخ الاتحاد سيحفظ له تميزاً غير مسبوق لأي رئيس قبله ولا بعده وسيحقق مع الاتحاد ما لن يحققه أحد في المستقبل على الإطلاق، ونسي أنه بهذه السياسة سيقتل روح الاتحاد.
* أنفق الملايين في جلب اللاعبين، أدخل الأندية السعودية في مزايدات ليس ليس لها أول ولا آخر، ترك ناشئي الاتحاد وشبابه بلا أي اهتمام فهم يرون رئيس ناديهم ينفق بهذا القدر دون أن يكون لهم نصيب من ما ينفق.
* بهذه السياسة أصبح نجوم الاتحاد من خارج أسواره .. فلو استعرضنا وبشكل سريع تشكيلة الاتحاد في آخر مباراة له هذا الموسم أمام النصر لن تجد غير أسامة المولد من أبناء النادي والبقية من أندية أخرى، وبعبارة صريحة جاءوا حباً في المال لا حباً في الاتحاد ولن يطلق عليهم في يوم من الأيام بأنهم من أبناء النادي بل ربما بعد اعتزالهم سيعودون إلى أنديتهم كمدربين أو كإداريين وستستقبلهم أنديتهم لأنهم من أبناء النادي والأمثلة على هذا كثيرة، من هذا يتضح لنا أن كل لاعب اتحادي داخل الملعب سيحتاج قبل أي مباراة إلى وُعُود مالية كمكافآت مجزية إن تحقق الفوز، بدون وعد كهذا لن يتحقق الفوز لأن اللاعب لن يؤدي في الملعب كل ما هو مطلوب منه، ولن يكون حماسه بالقدر الكافي الذي يضمن الانتصار، وهذا ما يفسر استغراب الكثيرين عندما يجدون محمد نور مع الاتحاد يقاتل من أجل الفريق ولا يجدون نفس هذه الروح عند بقية اللاعبين والسبب أن محمد نور جاء للاتحاد حباً في النادي، أما البقية فجاءوا حباً في ما سيدفعه منصور البلوي لهم.
* منصور البلوي سيضع الاتحاد في مأزق بعد أن تنتهي فترة رئاسته فلن يجد الاتحاد رئيساً وإن وجد فسيكون أمامه عمل شاق سيفرض عليه أولاً تغيير سياسة النادي والعمل على إعادة روح الفريق التي تدافع أولاً عن شعار الاتحاد قبل أي شيء آخر.
* إذا كان (شر البلية ما يضحك)، فحبل الضحك طويل مع وُعُود منصور البلوي للجماهير بعد كلِّ إخفاق للاتحاد وُعود كثيرة لا يصدق منها إلاّ القليل.
* سلطان النمري ومحمد خليفة والبلوي وفريد القرني نجوم الفريق الأولمبي سينتهون قبل أن يبدأوا إن لم تتغير سياسة النادي.
* المؤسس الحقيقي للبطولات الاتحادية وصاحب الثلاثية الشهيرة عام 1417هـ طلعت لامي ظهر في الوقت المناسب حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه (لكن يد واحدة لا تصفق) يجب أن يجتمع أعضاء شرف الاتحاد والعمل على إبعاد الرئيس، وقبل أن يتحقق هذا يجب أن يعرف طلعت لامي أنّه سيصدم بطابور من الإعلاميين سيهاجمونه دفاعاً عن مصالحهم مع منصور البلوي.
* في النهاية تبقى وجهة نظر خاصة هدفي منها مصلحة الكرة السعودية أولاً ثم مصلحة عميد الأندية السعودية الاتحاد، وقبل أن أنتهي من طرح وجهة نظري معلومة بسيطة الكابتن محمد نور إن فتح صدره للإعلام وتحدث فسيكون حديثه هذه المرة غير.
سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...