بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

الجدل البيزنطي .. وكوع عبدالغني

يطيب لنا دائما نحن معشر الرياضيين الحديث عن القضايا التي يعتبر النقاش فيها بيزنطيا وهو الجدل الذي لا نتيجة له وبالعامية (بس ولو ..) يعني لو تجيب له كل براهين الدنيا حتى يقتنع لا يمكن أن يقتنع .. فكلا يغني على ليلاه دون أن يجد فيما يقول شائبة بل هو متيقن أن حديثه هو عين الصواب واستدلالاته هي الحقيقة المسلم بها . من هذه القضايا التي توصف بالجدل البيزنطي وهي لب حديثي اليوم وجوهره ما يدور في المجالس الرياضية والبرامج والمنتديات عن الكثافة الجماهيرية لبعض الأندية، فالنصراوي يرى أن ناديه هو الأكثر والهلالي يرى نفس الشيء ولن تجد من يحل هذا الأمر لان أي نتيجة ستظهر لن يقبلها الطرف الآخر . وفي تصوري وهي وجهة نظر شخصية قد يُفصل في هذا الأمر خلال السنوات البسيطة القادمة إذا ما استمر حال النصر دون حراك نحو البطولات فالنشء الجديد لا يعرف عن النصر أي انجازات ،غير أن نادي النصر مازال يحتفظ بالرعيل السابق من محبيه وقد أصبح الجزء الأكبر منهم يخفي ميوله أو يتظاهر بعدم تشجيعه للرياضة وقد ترك متابعتها لأنه لا يجد ما يقوله عن فريقه الذي خذله طوال السنوات الماضية ومازال الخذلان مستمرا .
فتحت هذا الموضوع وتعمدت فعل ذلك حتى يدرك الجميع أن هناك قضايا مهما بلغ الجدل فيها سيأتي يوم وتتضح الصورة ويصبح من المستحيل المكابرة على واقع فرض نفسه بسبب أناس فشلوا في المحافظة على مكتسبات الماضي ومازالوا يفرطون في البقية المتبقية من تلك المكتسبات .
عندما يُطرح هذا الموضوع من خلال هذا المنظور الواقعي قد يجد صداه عند الهيئة الموقرة التي اجتمعت على إعادة النصر ونبذ كل الخلافات وتغليب مصلحة الكيان فوق كل شيء ، بهذه الصورة خرج اجتماع أعضاء شرف النصر ومازال الأمر عبارة عن (حكي) لم نلمس أي شيء على ارض الواقع منذ أن انتهى الاجتماع.
نائب هيئة أعضاء شرف النصر الأمير طلال بن بدر وعد بإعادة كل المبتعدين من أعضاء الشرف والداعمين عن النصر ولم نسمع عن أي تحركات في هذا الشأن وأستثني هنا رجل الأعمال عمران العمران الذي أنهى خلافه مع رئيس النادي لكنه لم يعلن عن انضمامه لهيئة أعضاء الشرف ، والأمير ممدوح أعلن للجميع بسداد حقوق ماسا ودعم خاص منه وإلى ساعة كتابة هذا المقال لم يصل شيء ، إذن يحق لي أن أقول كله (كلام في كلام) .
• كوع عبدالغني :
حسين عبدالغني نجم ربما يعتبر من أساطير الكرة السعودية له تاريخ وإرث رياضي كبير من خلال إنجازاته المختلفة على الصعيد المحلي والدولي حققها في سنوات طويلة من الصبر والعطاء ، كثيرون يرون بأن حسين نجم مميز فنيا داخل الملعب وصاحب قلب طيب خارجه وعندما يحدث منه تجاوز في الأخلاق الرياضية داخل الملعب يقف الجميع وخصوصا من يعرفه عن قرب مندهشا بالرغم أن الأمر واضح وهي حقيقة علمية قد دونت في الكثير من الأبحاث المتعلقة بعلم النفس ، هناك أشخاص يرفضون الهزيمة ولا يقبلونها بأي حال من الأحوال وهذا الأمر قد يعود للمراحل العمرية الأولى من نشأة الفرد ، ولو فكر الكابتن حسين عبدالغني أن يؤلف كتاب عن حياته أو يكتب مذكراته منذ نشأته قد نجد السبب الحقيقي لما يفعله حسين داخل الملعب من بعض التجاوزات في طيات تلك المذكرات.
حسين عبدالغني يرفض الخسارة ومن يعرفه من المنافسين قد اكتشفوا هذا الأمر وأصبح التركيز عليه واضحا لتحويل وضعه الفني داخل الملعب من نقطة قوه للفريق إلى ضعف يتم استغلالها من خلال الضغط عليه حتى يخرج عن جو المباريات وهذا الأمر لا يؤثر فقط على حسين بل على كل أفراد الفريق .
هناك من يطلب من حسين عبدالغني ضبط النفس والتركيز على الأداء الفني والابتعاد عن النرفزة ولا يعلم أنه يطلب المستحيل لأنه من الصعب أن يتخلى حسين عن حماسه ومن الصعب أيضا أن تجد له حلا يستطيع من خلاله أن يتجاوز هذا الأمر خصوصا وهو في نهاية مشواره الرياضي , لو أن هذا الاهتمام حدث في بداياته لربما تغير الحال بالنسبة له . الحماس والرغبة بالانتصار هي التي كانت تتحكم في سلوك حسين عبدالغني وبرغم من كل تلك التجاوزات إلا أنها لا تلغي نجوميته وتاريخه الحافل .
دمتم بكل خير،، سلطان الزايدي

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...