بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

في رياضتنا. . (رشوة)

عنوان مقالي لهذا اليوم قد يكون محبطًا بعض الشيء، ويبعث في النفس الحسرة والحزن على حال رياضتنا، لكن لهذا العنوان المحبط ما يبرره، فالقضية برمتها تناولتها صحيفة سبق الالكترونية، عندما نشرت قضية لاعب حاول أحد رؤساء الأندية (رشوته) حتى يعمل على مساعدة فريقه في كسب المباراة، هذه القضية إذا ما ثبتت فعلاً تعد من وجهة نظري من أكبر وأخطر القضايا التي قد تمر في تاريخ الرياضة السعودية، ولها تأثير مباشر على سمعة دولة بحجم المملكة العربية السعودية، لهذا لا يجب أن يصمت الجميع على هذا الموضوع، وعلى الجهات ذات العلاقة أن تبدأ بالتحقيق حتى ينكشف أمر هذا الخبر، إما بإثبات ما نشر على لسان اللاعب المدعي، أو معاقبة من أثار هذا القضية دون أن يتيقن من صحتها قبل نشرها، وفي كل الحالات ستكون الحقيقة مطلبًا للجميع؛ حتى تتضح الصورة ويتم محاسبة كل من كان له علاقة فعلية بالقضية. أما دور رعاية الشباب في هذه القضية فقد صرح به الأمير نواف في برنامج "المنصة" على القناة الرياضية، وقد وضح دورهم في البحث عن تفاصيل القضية والتحري عنها من خلال مخاطبة الجهات المختصة في مثل هذه القضايا، وفور ثبوت هذا الأمر أوضح بأن رعاية الشباب سيكون لها عقوبات خاصة وفق لوائحها وموادها المنصوص عليها في كل الاتحادات التابعة لرعاية الشباب. في هذه القضية تحديدًا يجب أن تكون الشفافية حاضرة وعدم التكتم عن أي تفاصيل لها علاقة بالقضية، على أن تكون العقوبات معلنة حتى يعلم الجميع بأن تجاوزات بهذا الحجم -والتي فيها مخالفة شرعية يجرمها ديننا الحنيف- لن تمر دون عقوبات رادعه تجعل إمكانية تكرار هذه القضية في رياضتنا غير وارد مرة أخرى. - - موسم للنسيان يا..آتي أقل ما يجب أن نقوله عن موسم الاتحاد: هذا هو موسم للنسيان، فلن تجد اتحادي يقبل بأن يكون حال فريقه بهذا الشكل المحبط، فقد عاشت فرقة النمور أوضاعًا يصعب على أي اتحادي قبولها أو حتى الاقتناع بها، فالأوضاع الحالية لا تبشر بأي شيء إيجابي قد ينقذ موسم الاتحاد من الإخفاق. في مباراة الشعلة في جده استطاع الاتحاد أن يخرج منتصرًا في آخر ثواني المباراة بعد أن كاد الفريق الشعلاوي أن يحرجه ويخرج على أقل تقدير متعادلاً، وفي السابق -مع احترامي للشعلة- كان الاتحاد على ملعبه وفي المباريات السهلة مرعبًا يمطر شباك ضيوفه بالأهداف، واليوم الآتي يفرح بشكل هستيري لأنه أحرز هدف الانتصار في وقت متأخر من المباراة. وفي مباراة الأهلي في الشرائع ظهرت علة الاتحاد بشكل واضح، وكانت الخسارة قاسية من المنافس التقليدي له، الاتحاد بكل صدق يعيش أوضاعًا سيئة جدًا على كافة الأصعدة قد تصل إلى مستوى أزمة حقيقية يصعب حلها في فترة بسيطة، فالوضع المالي شبه منهار، والفني ليس بأفضل حال، والأوضاع النفسية في غاية السوء، وضع سيئ في مجمله يحتاج إلى عمل شاق حتى يتم تجاوز هذه المرحلة. الآتي. . يحتاج وقفه صادقة من الجميع قبل أن يصل به الحال -في ترتيب الدوري- لمكان لا يليق به كفريق بطل صاحب صولات وجولات على المستوى المحلي والآسيوي. - (الفتح) بطل جديد في الكرة السعودية- قرأت قبل أيام تقريرًا عبر أحد المواقع الرياضية يتحدث عن فريق الفتح، وإمكانية تحقيق بطولة الدوري، وأنا هنا لا أجد أي عجب في هذا الأمر، بل على العكس تمامًا، فالفتح مرشح قوي لتحقيق بطولة الدوري والبطولة العربية متى ما استمر في تقديم المستويات المميزة التي جعلته يتصدر الدوري لفترة طويلة من عمر المسابقة. اجتمعت في الفتح كل عوامل النجاح، رغم ضعف الإمكانيات المالية للفريق مقارنةً بغيره من الأندية المنافسة على بطولة الدوري، فهي لا تقارن بأي حال من الأحوال كمصروفات ببقية الأندية التي تملك عقود رعاية ضخمة، إلا أن العمل والإخلاص والمثابرة والجد لا تخضع لمقياس معين سوى الرغبة في العمل المتواصل لتقديم نتائج جيدة. في الفتح تحديدًا كان العمل منذ الصعود للدرجة الممتازة قبل سنوات بشكل تدريجي إلى إن وصلوا اليوم لصدارة الدوري، بمعنى أن الفتحاويين لم يكونوا نائمين طول السنوات الماضية وعندما استيقظوا وجدوا أنفسهم في صدارة دوري زين، هم قدموا عملاً منظمًا له أهداف واضحة وُضعت بدقه وعناية وفق إمكانيات واضحة فكانت النتائج جيدة بتحقيق الجزء الأكبر منها. قد يشهد هذا الموسم ولادة بطل جديد في الكرة السعودية هو الفتح، وهم يستحقون هذا المجد بكل تأكيد متى ما تحقق، وإن لم يتحقق فيجب أن يستمر الفتح في هذا الطريق ويدرك كل الفتحاويين بأنهم باتوا قريبين من معانقة المجد. ودمتم بخير، ، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...