بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 أغسطس 2015

وأخيراً وجدنا مدرباً لمنتخبنا..!!

ربما يكون خبر التوقيع مع مدربٍ للمنتخب السعودي الأول من الأخبار المهمة في هذا الأسبوع، إذا لم يكن هو الأهم على الإطلاق، وهذا لأسبابٍ كثيرةٍ، ليس لأن موضوع اختيار مدرب والاتفاق معه أمرٌ شائكٌ وصعبٌ (لا)؛ بل لأن الأمر استغرق وقتاً طويلاً جداً حتى تم اختيار المدرب الهولندي "بيرت"، مما وضع اتحاد الكرة طوال الفترة الماضية تحت الضغط الإعلامي والجماهيري، واتحاد الكرة دائماً ما كان يلتزم الصمت حيال هذا الموضوع، ولا يوضح أي شيء عن هذا الأمر، ولم يفهم المتابع الرياضي السعودي ما السرّ في بقاء المنتخب السعودي طوال الفترة الماضية بدون مدرب. إن الحديث في هذا السياق في ظل غياب المعلومة الصحيحة يدخل في مسار التفسيرات والاستنتاجات، ويحق لأي شخصٍ أن يقول ما يشاء في هذا الخصوص، بل يحق لهم أن يصِلوا في تأويلاتهم إلى أبعد نقطة، والحقيقة هي أن أي تفسيرٍ مهما بلغت قسوته سيكون قريباً للواقع، فالاتحاد السعودي بكل إمكانياته يفشل منذ رحيل الهولندي "ريكارد" في إيجاد مدربٍ يقود المنتخب السعودي وتلك فعلاً مشكلة. لكن لماذا مشكلة!؟ لأن أنديتنا تُحضّر في الموسم الواحد أكثر من مدربٍ وبعضهم يكونون عالميين لهم اسمهم في عالم التدريب، واتحاد الكرة يفشل في مهمةٍ كهذه!!. "ما علينا"... المهم أن اتحاد الكرة بعد كل هذا الوقت والانتظار أحضر مدرباً أوروبياً، ومن هولندا تحديداً، رغم أن المدرسة التدريبية المناسبة للاعب السعودي ليست في أوروبا، بل في أمريكا اللاتينية، نظراً لتفوق اللاعب السعودي في الجانب المهاري، والمدرب الأوروبي لا يهتم كثيراً لهذه النقطة، كما يفعل المدربون البرازيليون والأرجنتينيون، لكن الأمر قد حُسم رغم قناعتي المطلقة برأي الأسطورة "ماجد عبد الله" حول نوعية المدرسة المطلوبة لتدريب المنتخب السعودي، المهم في الأمر الآن أن نضع كل الأخطاء التي حدثت في عقد المدرب السابق "ريكارد" في الحسبان، وأن لا يتكرر ما حدث مع المدرب الجديد، خصوصاً وأن المدربين من نفس البلد، وهذا يعني أنه من الممكن أنه يحمل نفس الأفكار، خصوصاً على الصعيد الشخصي، بمعنى أن لا يشترط السكن مثلاً في البحرين، أو يعطي لنفسه فرصة اختيار البطولات التي يريد أن يشرف عليها، والأهم من هذا كله أن لا يرى نفسه أعلى من كرتنا ويتصرف كيفما يشاء، ويجب أن توضع كل النقاط أمامه، وأن يوقّع على كل التفاصيل الخاصة بتدريب المنتخب مهما كانت صغيرةً؛ حتى لا نقع في نفس الغلطة السابقة، ويتكبّد اتحاد الكرة خسائر جديدة، والتي ما زال يعاني من جراءِ عقده مع "ريكارد". إن المدرب الهولندي الجديد "بيرت" مدربٌ جيدٌ وصاحب سجلٍّ تدريبيٍّ جيدٍ، متى ما كانت الأمور واضحةً أمامه، وأعتقد أنه سيقدم عملاً يتفوق فيه على ابن جلدته "ريكارد" في القادم من الأيام، فإعطاء المدرب الحرية المطلقة في إعداد برنامج واضح يشرف عليه هو بنفسه بعيد عن تكليف مساعديه سيمنح له الفرصة في ترك بصمته على مسيرة الأخضر السعودي. أخضرنا عانى كثيراً وآن الأوان لأن يستعيد عافيته، وهذا لن يحدث إلا بالاهتمام والمتابعة مع المدرب الجديد ومشاركته في كل التفاصيل التي تهمّ أخضرنا. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...